الجمعة، 18 أبريل 2014

أزمنة في اللا مكان



أزمنة في اللا مكان

1
الليل مضى!
الشمس تأخرت
لا معنى للساعة على الحائط
الحائط يسندهُ حائط آخر
للحائط ظل يكبر
الكون تغبطه السخرية
النهر لم يتوقف
الشمس لا تدري بهجرة الأنهار العظيمة
هجرة الأنهار تمضي بصمت
الصمت كسل مفتعل
الرسائل مزوَّرة الخطوط
الخطوط وسائل الخلق الآتي
الآتي بموعد الشمس
و الشمس عاشقة ممددة في الظلال

2
كَ إله بوجه غريب هو القمر
عاهد الليل يبقى
الليل معطف قديم
يلتحفه مخطوف خائف
يثق ببلاهة المِزولَة
تحبه الروايات المبعثرة على الرصيف
رصيف آخر يُذَكِرهُ بقداس القمر
باسمه صار
باسمه انهار
على مِلته استوت الأحكام والأقدار
و بائع الكتب كئيب...
مازال يتبادل الأطاريح
الجنة للجنة
النار للنار
عدا المؤمنين، و الكفّار
لا حظ لهم في القصور
أو القبور
ولا هناك...
حيث يَحبل الأرباب بالأفكار
باختصار البائع في المدينة
الضائق من سوس الرفوف
أشار عليه برواية مُقَنَنة الثياب
و الأفضل مُلثمة
لتعيق رحلَتي الماضية رُبما
تعيق ذكراك...
أواسِط أيام القمر

3
بإختصار
أمْا نكون؟!
وجَدتُكَ/ني
صنَعتُك/ني
ربَّيتُكَ/ني
علَّمتُكَ/ني
وشَمتُكَ/ني
ألّهتُكّ/ني
عبدتُكَ/ني
قدّمتُكَ /ني
في الموت/ حياة
في اللا حَيا/ موت..
في السر العظيم
تغضب الآلهة
يحزن الإله
نجوع..
تفوز الحماقات
لنحظ بمَا اقترفنا
من حَجر و تَمر
باختصار
وجدتُكَضَيَعتَني

سمرالجبوري / 3/نيسان 4/2014م

ليست هناك تعليقات: