الاثنين، 21 أكتوبر 2013

تَهجّي الظلال...


تَهجّي الظلال...

كآخر رسالة لم تشأ أن تكتمل
كان و يبقى حبك
ودَدتُ أن تكون الكلمات صورا
و السطور أنهارًا
كشمس عاشقة لظل الأرض
ككيان ينتمي لكيان
التشكيل ملامح قمر...
يسكُن هجاء روحي
يراك وتراه
لأبعد من استنطاق خرافة قديمة
وأقرب من نَفَسٍ يرتد منك ..
لأشعر بالشهيق
و بين كل حرف، وحرف...
فاصل أمل
يشدُّني بكل ما حولك..
لأغيب فيك
يهمس لما بعد الحلم المبعثر...
بقالب وحيد
أن نعيش الأمكنة بكل الأمكنة
فندرك علة الأشياء..
بتهجي ما تمنح الأجوبة
فيا من هجَّره الدخان عبق القوافي
ولملمه الصبح من بعض نسيان،
أ ترى تَعرِفهُ الشروق
لتنتمي لمنحة الهذيان؟
و هذه كَفُكَ أم كفّي!؟
تُطرِّز على حواف الروح...
صمت كوكبان متلاحقان
يعشقان لأكثر من لقاء
كشمس ترسم ظلال الأرض،
ك كيان ينتمي لِكَيان.
سمرالجبوري
20/10/2013م

هنا يا شِعر


هنا يا شِعر مازال الورد يمتهن السفر

يعزف الدمع بماء دجلة

يطفئ النار ليمضي النهر بحزن الآخرِين

هنا (جمال) لم الحديد عن العيد

أمَنهُ بكَفَين و مقلتين

أبقى دواليب الأمنيات..

تدور بالصغار حتى الصباح،

هنا (جمال) ما عاد لأمه..

لحِنَّتهِ، و عروسته

ما اكتفى ببعض أحلامٍ و بعض سنين

عبر لما بعد النار و الجنة

جادَلَ الناس يُبقون على العيد
و حّلق يتبع رفاقه

(ضرغام و غزوان)

بالله أخبراني..

كيف للورد... أن يَجُّز الموت

أن يهزأ من اللحى واللحود..

أن يجعل الشعر يكتب الشعر

و أن يكتب الحياة بنظرة وجملة

سمرالجبوري
19/10/2013

صلات إنلِيل





صلات إنلِيل

1
حزمة الألواح
و الطين المخضب بالمسامير وأشكال الأجنة
تلك التي انفَرَطًت قبل ألف قيامة
كان بينها صورتك الوحيدة
صورتنا معا،
لَوحة رسَمها الفجر
تَشُكُ بالأماني وريقات ورد ينتفض
أنت تُقرؤني المرور إلى جنتك
وأنا الغائبة في الدليل
و بعض كلمات أكبر مني
و بعض أغنية تستمر في عزفي بأوتارك
و بعض مسافة موت للأمان...
و بعض جنون شعاع لغاية سمراء
و وعد نقاهة الوعد من ترياق لذيذ
تطغى رموز المعبد...
تُفلِتُ الأبراج
ليولد كِنًّ حاضر لماضي قد أفل
2
وطني يا وطني
عدت إليكَ مِني إليك....
عدت لأبحث عنا بتلك الجنة خلف الجنة
بعيدا عن الجحيم في جحيم قلبي
أحُج بكفينا على الإسفلت ألف مرة
ألمُني من بين الحصى والدم
حبيبة و عناد أسماء شقية...
لا تعترف بالموت
لا تقرأ فزع الفتاوى العاجزات
لا المُسّيس من خُطَب الطوارئ
لا تنتمي مُجزّأة
لا تباع أو تشترى
تكتمل ببعض و الطين والدم
و تخفي بعض كؤوس أفرغها الظلام من الملح الأسود،
3
وَطني
يا بعضنا المتعرش من الأرض إلى السماء
أنتَ أسماؤنا التي تبنَيت
والشمس والقمر وليدان
نحنُ مآذنك التي تُكَبِرُنا وتقرعنا الأجراس
وهذه أكُفُنا ألتي جنَيت
تُقَبِلكَ التراب أعياد الجباه...
كناية أسماءُك الجوري
يعلن النور عطاياكَ البُعد الآخر
روح النخيل
لأعذاق وشمها المُقدس...
تَنتميكَ دليل
4
أبي يا عراق..
يا مَن أعطيت لنا الله كفاف الأمل
بذرت الناس شجيرات وصخور
اجتثثتني مدارات تمضي للأزل
قطَعتني جذوة من نار نبضك ..
من بين ورع العُبوس لزحمة الغَيظ
وبين المسافة بين الهمس والقبل
كبَّلني صمودك وأغرى نهريكَ الجفاف
تموت السنابل..
والحقل مازالَ تحكمهُ
ثيران أرباب الدجل


سمرالجبوري
16/19/2013م



لغة الصفصاف



وشاية كنتُ، و علَمتَني للصفصاف
لا ينطق بعدك
لا يهمس بلونك
يرفرف بأوراقه لأكف العاشقين
و أن يَشبَهني لأشبهُكَ يا وطني
أميل لضفة حفِظتْ ملامحك..
كتمَتْ صوتك...
تُنادِمُنِ الشوق بفيءِ ظلالك
بقرب دجلة
بين يديك،
يَقرأني الصنوبر من هناك..
أمنية بأقصى الجبل
ليلمك (الشط )عيدا هناك..
بأبعد بسمة في الجنوب،

و أنا، وأنت يا وطني...
كالشموع بلهفة نذرٍ
وأوراق آسٍ تناثرت بأعراس الضفاف

سمرالجبوري
12/10/2013م

مازال يحبك العيد



مازال يحبك العيد

كُل شيء صار يعنيك الآن
كل شيء عاد يذكرني بجمالك
هذا الهلال المتدلي على غرر الصغار
عتاب النرجس على الثياب الجديدة
سرعة هروب هذه الساعات من بين أيدينا
و الحلوى و هدايا الأحياء للأحياء
مثل وصاياك التي حفظتها
مثل نبض قد ارتاب من صمت الخريف
و الشوق الذي لم نتعلم ترجمته بعد
شيبك و غفلتي حين تبتعد
أمضي و آخر الكلمات التي عدَّدتها على أصابعي
وعنادنا الممسوس بالدوائر البيضاء والسوداء،
كنت وستبقى بقلبي أكبر من المسافة
وأقرب من العيد للعيد


سمرالجبوري
10/10/2013م

موعد ليس في الخارجين بغير لون


موعد ليس في الخارجين بغير لون


1
جلستُ هناك
بيني وبين الباب خطوتين،
و بَينكَ، و الرجوع إلينا مدينتان من السحاب
مفتاح الباب ضيف مريب
تَصلبهُ نقاط التفتيش بسؤاليَن
مَرة لغربة الأرقام،
و بالأخرى لِجمال نحت الصورتَين
و أنا والموعد الماضي مثل الآن
يُعَمِدُني الهمس...
ترسمنِي الفكرة انبعاث رَجَع الطيف
لتكملني الحروف
بعد كل قصيدة وَمضَتين
2
الملامح لم تتغير في الوجوه
إلا منكَ و مني
لا تبدوا الساعة مثل الأمس
تتلاحق أميالها
تَقفُ الشوارع و الأغاني إلى موعد غير مسجل..
في الخارجين بغير لون
كأن اسمك كتبه الماء من سحب قريبة
يخفيه التَعب المدلل بحجة الانتظار
و زحمة الأمل المورق بباب المدينة
بالأمس لم يَكفِ بياض الدخان لتصلبني لوحة في السماء
و بقربك بعد كل قصيدة ومضتين
3
تتأبجَدُ الدقائق بحبر دجلة
تبين السماء أقرب،
و الأرض أقرب بقليل
فلا تراني أو تقنعك سجايا السحاب
إلا بعطرك الذي تخللنا...
نكون...لنبدو معك
أنا و صخب السحاب،
نتلعثم بمس الشوق
تحلّق بنا بعيدا عن كل صوت
عن كل ما ليس هو الحب...
عن المسافة، والوعود و آثام الطريق
تعود ولا ألحق الساعات
فأدرك كم توَزعنا بدوائر مقلتيكَ...
كالمطَر تُحيينا بعد صيف طويل.
كالحبر المُمَكن من دمي..
تكتبنا كما تشاء
بعد كل قصيدة ومضَتين
سمرالجبوري
5/10/2013م

حبك الأكبر من كل الجراح


 
حبك لم يكن صدفة
تَحَيَّنَتْ المرور في الأوردة
لم يكن موعداً يمُر
أو سِرّا تكتمه الأرصدة
حُبك أمنيات تضمها الضفاف
تجتث من المنافي أشلاءنا المبعدة
قدر تجاوز التنزيل
يترجم البعد قربا
كتماسك النبض يمضي...
بِمعنى فكرة واحدة
يشبه كلماتنا...
ِ
بهُ كل الوجوه
ي
ش

يدحض معنى الحدود 
يلملمنا ظلالاً تَزُف المواعيد
ترسمنا لوحة بعد لوحة
تُخلَق من وحي القلوب
مجموعها مُفردة
نُسك جَرَّد الأسماء،
مزج الأرواح
وأبقَ قيامة الشوق في الأفئدة
حبك يا عراق بحجم الجراح...
ِ
ونِ الصَباح...
ب
لَ

بعمق ما علمتَهُ للشمس... 
مِثلُكَ تُدمِنُ الإشراق عاشقة متجددة.
سمرالجبوري
1/10/2013م
ِ

ِ
ِ

ِ
ِ

ِ ِ

عَسَسُ الحُب


 
يُعمِّدُكَ الهديل يمين الطَور

وأنت يسار النبض من يساري

تألفُك القصائد من كل لون

ليَدور عَسَسُ المدائن في مداري،

قَدْ ما لأعجَبَ لو تنفسَت الحروف

أو.. شَكَّلَتن بوشمُكَ و انتظاري

فليس لي جنٌ يا نسل هاروت

و مازلتُ إنسانا في اختياري

أداعب الوزن من وَرَع الغروب

و ألُمُني قمرا يُراوغ جاري

فكيف يا مردوخ يُنصفنا الشرود

و كيف بالعشاق يا بغداد تُجاري


سمرالجبوري
29/9/2013م