الخميس، 5 سبتمبر 2013

للحب في الحرب بشرط..؟


للحب في الحرب بشرط..؟

على جانب في أواخر المحطات :تعَمَّدتُ خطف نظارتك الملونة بشوق المدائن ،قرأتُ خوفكَ من الآتين ممن سيُنزَعُ منا كل زجاج الظنون والفنون من أعين الهياكل المنبوتة في صحراء الأتراب ، فقف و اشهد ولادة نسل بعد نسل من جلود العظايا بمنطق العرابيد ولمن ضيع بعض أصابعه ؟ليستبدلها بمقل التيتانيوم أو لأترك لك نظارتك الآن فما جدوى الخرافات والأساطير،لأدَع لكَ شأنك المصقول في هيام الخلق وأعود لتشكيل لوحة أخرى على طريق ما قبل العودة إلى بغداد ،ولأقترب هناك خلف ما أكل الماضي من قادم السنين و أقرب من نوع إنسان توقف في نصف طفولة الحلم ليُقلدوه بنخاع التأويل والتقدير بشرط الكتابة بالطباشير
هناك في غابات اليورانيوم المهجن بأجنة العصافير
وبشرط أن تزقزق بلا أجنحة

هناك بهفهفة الصفصاف مؤشرا للنهر : ألا يا نهر متى ستغضب متى؟ بشرط أن لا يغضب :لئلا يؤلِم تموز نوع الهدايا

وهناك ببغض الشبهات ورصد ما تخضب من عُقلِ أوراق سعف النخيل رغم أنها لا مأكولة ولا ملبوسة بل ليصح السجود عليها، وبشرط الزُعاق بحرية النخيل

وهناك القصور الماضية والآتية وألوان اللوحات على مداخلها،
بشرط :كل لوحة ترمز ببغاء معلن لحصحصة نوع الاتجاه
وهناك وباهظ الظل الشارد من جسد يعتنق مُدام العناد ليسهر على ضفة الأمنية التي سلبوه يوماً: بِشرط أن تشاركه الأماني رعاف المسافات

وهناك بقرب وريقات نساها بجيبه وجدَها حين منفى فأدمَن أحرفها صلاة وعبادة، بشرط:أن يعود ليبحث عنها في حدائق المكتبات الجماعية وبكل أنواع اللغات

وهناك ما يزآل كلما التفتَ لنفسه تحسس كفاً تُمسك كتفه الأيمن ، ويسمع صوتها يهدهده ويحكي له عن المدينة القديمة والبيت الوحيد والحب الذي طرزوه بحروف ممنوعة من الصرف ، بشرط :أن يستهزئ من مدة الصلاحية

وهناك رهانات وأقداح وعصائر وأفواه لأجناس تمتهن نفخ الدخان الأعطب على البيوت ،بشرط :الاتفاق طرباً على طاولة واحدة

و هناك مازال بعد ألف دهر يدرك هدهدة الفجر و يسمع أصوتا يبثها الغسق ويعرف لون البرتقال ويعزف معنى الغروب المشدود على الأوتار يتيه ال هُنا ويصير بكله بعض ال هُناك عاشقاً تعتنقه عشتار مع كل ما يدور، بشرط: بختم أوروك على كل السطور

و هناك: يعرف ما معنى الصراط و يضج قلبهُ بمن لم يستعيرهم الشك ، بشرط: أن يترك النبض لمالكه ويؤمّه العشق دينا تقاسم وحبيبته أطراف المرور

وهنا: هنا قصص تتباهى على خلاف النحوت الممسوسة، تغتسل بالوعد كلما يحلو لدجلة أن تتغزل بالعيون ،ترتوي بهاجس لا يقبل بالظن ، بشرط: أن يُصدِّقَ ما قاله البشر و يؤمِن بدمه على ذاك القميص و يسب ويلعن بالذئاب لتسكُن وتطمئن ذاته .

سمرالجبوري
29/9/2013م

ليست هناك تعليقات: