الخميس، 5 سبتمبر 2013

ملامح القرية المسلوبة


ملامح القرية المسلوبة

للورد فن الصخب في مهجع الشحوب

ينام و يستفيق عطرا يحج لشوق العائدين

فقط حين نمر بمنحنى الشارع القديم

تلك الصفوف أصصا توسدت المساطب

تلوح بأفكار من هاجروا عن المدينة

بسبب اللا شك في الأسباب

تلك الزهور تنفسَت رغم هول المحال

فقط لترقص طرباً رغم مراتب الدمار

تلك الزهور أسماء وذكريات..

عبقت ببعض شؤونهم والأسرار

كل لون باسم ..وكل اسم بعض همس..

ولكل ما يزالُ مكانه في الدار

أشتاق لمرج تلك القرية بين الجسر و الطاق

الحقل يتكلم بلغة المواسم

ويستفيق على أكف سيدة القمر

لم تكن تعرف قراءة الغياب

ولا المواعيد بمقايضة القمح

رافقته ببسملة :يعرفها الصباح الباكر

وصلا لعرس السنابل

أطربها موال عتيق

رقصت: رثاءً تبكي على وجع المدينة

أراقبها فأدرك ما تعني الدموع المعلقة بعيون: الراقصين

مئة (حلفه)

يغيظها ويهرب لأبعد من أن تتبعه

وتسأل القمر بعتابٍ..عن الحلفة

يضحكه السؤال ...ويذهبان ليريها كتاب ينبت بين الفيافي

يقلبه كأوراق السنين

يمرر كفه على الصفحات كدفع الماء عن الطين

توقفه لُبّة يستلها مثل جنين

ينزع شرنقتها ...ليُخرج مَنّاً يعبُد كفيهِ الحذرتين

هذه هي الحلفة

عمق فكرة طي كتاب ما..

تعشق أنامل الشعراء والمجانين

لا يجوز بيع سعاد

ليس مثلها في البنات

عيناها تسخَران من الصقور

وجيدها بألف قرية من الشجاعة

صلاتها عاشقة تهيم بوعد مقدر

والابتسامة إشراق يرأف على صبح الحقول

لا يجوز بيع سعاد...لا يجوز

مال كثير...و بائعها كسير

وصيادها يلعنه الحظ في الحرب بأمر الجماعة

لا يجوز بيع سُعاد لا يجوز

_ماذا بهمّك من سعاد يا قمر!؟

هل تبنيت بنات القرية؟

_ كان نصفها البعيد يُخبر الساقية عنها..

همسَ للسنابل أن تقبِل كفيها

و حين لا يعود...رهنها للسعادة

لا يجوز بيع سعاد ...

لا يجوز نسب الجمال الى الوضاعة...

لا يجوز

__________________________

الحلفة:هو نبات الحلفاء البري

سمرالجبوري

27/8/2013م

ليست هناك تعليقات: