الخميس، 5 سبتمبر 2013

طبول ومزامير الانتخابات


طبول ومزامير الانتخابات



لأكثر من مرة وللآن أؤكد من إنني متمسكة بأسس الدولة وكياناتها التي أعتبر إن البعض منها وأقصد وزارات معينة وأشخاص كان لهم الدور الكبير في العمل على استقرار الوطن ودرء المصائب والمحن عن أبناءه ، وأيضا أؤكد من إنني متمسكة بروح الدولة المدنية التي تخضع وكل كياناتها للقانون بكل ما في الدولة من أديان وطوائف وأحزاب وكيانات علنية وسرية و المشايخ والعصب والمثقفين والمستقلين و حتى المتخلفين و الخوالف والمتصيدين في الماء العكِر وكل فرد في هذا المجتمع بلا فارق أو تمييز..أقول قولي هذا لأؤكد على إنني المسئولة عن كل كلام يصدر عني فيما سيأتي...

كالعادة وكما حفظناه وملت الأقلام والأصوات : هاهي عادت الطبول الموازية لقرب الانتخابات بالضرب على رؤوس الخلق من جديد...فلم يعد يخفى على الجميع ما تمثله الكراسي والمناصب للحكومة ...برئاساتها وبرلمانها ونوابها ومسئوليها كافة...و حجم الهوة بين هموم الشعب وتطلعاته وبين خطط وألعاب الحكومة واهتماماتهم البعيدة كل البعد عما يجري على الأرض...نعم هناك جيش يحاول أن يثبت جدارته على أرض الواقع، وهناك أفرادا مافتئوا يحذرون وينذرون الطرفين ومحاولة التقريب والمعايشة باجتهاد ولكن هناك أيضا أصوات مازالت تجعجع بمنطق التكفير واتخاذ أسلوب الفضائح تارة والتستر على الآخر تارة ليس إلا كسبا لعقول الواهمين من المغرر بهم من شعبنا وليس إلا لكسب أكبر عدد من الأصوات لاحقا وإن كان ربحهم على حساب دماءنا ...ولا يسعني هنا إلا أن أهيبُ بالأخوة المثقفين وشعبنا الحُر الكريم بأن يتصدوا لمثل هذه الأمور والممارسات التي ليس من شأنها إلا أن تزعزع وحدتنا المقدسة وأن يهبوا للإرهاب فرصة تلو فرصة ليستحموا بدماء أبناءنا وأخوتنا ، وأن علينا نتعامل مع كل المتاجرين بأصواتهم بذم الطرف الآخر : بقوة لرد دعواهم وكذبهم المستمر تارة بلبس أقنعة الأئمة والولاة والدين وتارة بالتهديد والوعيد وكل ذلك أملا بالوصول لمأربهم المادية والمادية فقط وكما رأينا من كان يذبح بالأمس ؟صار اليوم يتمنطق بألوان البراءة والوداعة ، ولا أخص حزبا معينا أو جهة ما هنا وإنما أذَّكر بمن كان الإرهاب ينادي بتكفيره بالأمس ،وصار اليوم محبوبا مختاراً لدى الإرهاب وما الله والشعب والوطن عنهم بغافلين فالوطن معنى لا يستطيع هؤلاء الشرذمة أن يَصلوا لمعناه أو يفهموا مقتضى المسئولية والواجب..ومثلهم و عدم وجودهم سواء وما تلك إلا مخططات إعلامية يضحك بها العدو على عقول الموهومين ، وإنما أشدد على تماسكنا ببعض رغم كل لغوهم المقيت وبمواصلتنا الطريق لكشف وفضح أهدافهم الحقيقية ومحاولة تصحيح المسار الذي يرقى بوطننا ليكون لنا مؤسسات تستحق أن نضع ثقتنا فيها وأن نتأمل العيش الكريم بسلام كوحدة أكبر من أن تراهن الأجندات الخارجية وأطماع الغرب والشرق وعملائهم من الأعراب بأن يكون لهم قدر قدم على أرضنا أرض العراق العظيم ، وأقول : لنبني اختيارنا على من هو جدير بأن يواصل مسيرة البناء وإصلاح وتطوير واسترجاع الخدمات العامة للشعب وليس أن نقيس على أساس المهاترات والفضائح التي يطلقها المتقولين من بعض الأحزاب على بعض وهنا أؤكِد بأن كل تطرف هو ذيل من ذيول الشيطان ، وأن كل مسمياتهم معناها واحد لا غير حيث بَنو وجودهم من دماء الأبرياء

سمرالجبوري

18/8/2013م

ليست هناك تعليقات: