الخميس، 10 يناير 2013

"أول الكلام وطن المحبة والسلام والعطاء

"أول الكلام وطن المحبة والسلام والعطاء

مقال: في ذكرى يوم طرد المحتل الأمريكي /سمرالجبوري

يعلم ُ وصار يعلم الآن حتى من لم يكن على دراية بالكثير من فصول الأحداث العربية عامة والعراقية خاصة بأن للعراق ككيان متجذر بأنه هو الأول بالتاريخ وجودا وعطاء وأنه المعايش والمتعايش أساسا مع كل أبناءه منذ بدء الخليقة وحتى الآن وخصوصية جماله تكمن في أنه البلد الوحيد الذي تأسس على أساس الوحدوية الإنسانية أولا لكون أبناءه تميزوا بعلمهم وتميزهم وثباتهم على وحدة أرضهم مهما تعاقبت المظالم واشتدت الفصول السياسية والإدارية على مختلف العصور فالعراقيّ هو المسيحي المسلم والكردي والتركماني و الأزيدي و المندائي والسني والشيعي على سواء الطريق والأهداف والإيمان بالأرض والإنسان وهذا بالضبط ما كان يغيظ المحتلين أن من الغرب أو من الشرق ومن كل الجهات واليوم ونحن نستذكر يوم طرد الاحتلال الأمريكي الماسوني عن الوطن وبإرادة وصمود أبناءه وصبر أهله في عطاءهم الذي لا يقارن بأي بلد في التاريخ أن بعدد ما ضحى به من شهداء من كافة أطياف الشعب أو من خلال الأضرار التي خلفها من خلال هدر وسرقة أموال الشعب وتحطيم بناه التحتية كاتجاه للوصول لشراء بعض الذمم وتسييرها كأداة مستمرة لمحاولة كسر وحدة الأمة العراقية ولسلب أكثر كم من أموال وأرواح هذا البلد لتأكدهم من أنه الراعي والواهب والخلاق للإنسان الكفء بعلمه و تطوره وأنه ما أن تسنح الفرصة لأبنائه لصاروا كما كانوا قمما تعلم الدول التقدم والتحضر والتطور علمياً واجتماعيا والأمثلة على ذلك كثير

واليوم ونحن نستمع لبعض المندسين من العملاء ونستدرك مداخلهم أن من أتباع اردوغان العثماني أو من أتباع عبد الوهاب قطر والسعودية أو من إتباع إيران بين أبناء الشعب الواحد ونراهم وهم يتحينون الفرصة للمضي بمشروع الطائفية البغيض والذي كان ومازال أسلوبا صنعته أمريكا وإخوة يهودا لهدف كسر وحدة الشعب نقول وكلنا ثقة من إيمان ووجود أهلنا بكل شبر من العراق من صفوان حتى ديار بكر ومن عربستان حتى قرانا على مشارف الأردن وسوريا ان العراق واحد ولا سبيل للطائفية أو للتقسيم وأن كل أبناءه منتمين لترابه قبل المذهب والدين والقومية وان ما يتخلل بين أصوات الحق من دول الجوار العميلة هم أزلام لا سبيل لهم في أمتنا العراقية مهما كان الثمن و إن على الحكومة تنفيذ مطالب الشعب في درء المصائب والوقوف على ملفات الفساد والتهميش و الالتفات بمعية وطنية وحضورية في تنفيذ مطالبهم الكاملة في إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين بدون حق ودليل وإعطاء الفرصة لتسليم الأمور لبعض الكفاءات من الجديرين بحمل المسؤولية وكشف المستهترين بحقوق الوطن ممن يسمون أنفسهم مسئولين في الدولة .

سمرالجبوري

1/1/2013م

ليست هناك تعليقات: