الأحد، 4 ديسمبر 2011

((دهرٌ حُسَين))










((دهرٌ حُسَين))

ياذا القلوب الناظرات بروعهِ
عَرِّج على تلك الديار خَفاء
واَنَهل بإسمي في مضاربهم جوى
قد يسعف الوجد الضريم دواء
وتحّيَن الدرب العسير بيوتهم
واسمع بما لم تسمع الخُيَلاء
واهمس ووازعني الحبيب بدربهم
كم كان مني و اختلىْ الهيجاء
عاف الموَجَدُ في ضميري مَكَرم
لذوي الصفيراء الجُسومَ أواء
واسَتلَ روحي من مناهيل الحِمى
وسَباني حين الناس والإغراء
ضلّت مناسكهُ تعمرني الهدى
.شوقيٍ يُعمّدُ عَينيَّ الحمراء
والقلب لم يجزع به أنّا له
كيف الوحيد يهاجس الأشلاء؟
ياواعد الصبر الشفيف لِعلّتي
علمنيَّ الباقي أكونَ سَواء
واترك مناحي الغافلين بأمرهم
أنت الحبيب ولا مناص تشاء
وابكينِ حين بِذكرِ إبنُكِ فاطِمهْ
صبري وحيدٌ والمنى بيضاء
واتينِ من بعض الوجوه معالمي
اني هنا وهناك شوقي فاء
قُدَّ الزمان على رواحل فكرةٍ
ضلَّت تباريني الوجود صفاء
واليوم هذا يوم مَفزع غربتي
فامشي اليه بدمعتي الحراء
حلَّ (المحرم) والهضاب المُغبِر
والعقل قلَّبَهُ حُلولَ الداء
لادين أضحى والنبيّ مُغَيّبٌ
والناس مِعَوَج الطريقِ قضاء
ورؤى الفيافي المُقفِرات رواحهم
من بعد وحيُّ الله والأُمناء
كَمُلَت احاديث المعاريج الهدى
لكنهم للقبح خير طَراء
أعرابُ مهما قد تزيَّنَ شرعكم
كُفرٌ يضلِّلَ شأنكم وجفاء
والحق واحد...إسمه بِفصولِهِ
ذاك الحسين مؤيد الإسراء
ذاك ابن بنت الهاديَّ الوصل الجنان
وابنَ البتول وسيّد الشرفاء
نادوكَ ٌ أدرِكنا حُسينٌ أمرنا
فالعاق يملك مرِّهُ الأصداء
نادوك تُسعف ياوجودك عمرهم
وتعيد عدل الرب للبَطحاء
مايعتِلُ الحُر الكريم مقامهُ
وكذا بِِذكر قرارهُ ويشاء
ربُّ البرية حين ضم بصفوهِ
لمّ النبيين الأُولى الرمضاء
ويخيبُ مسعى للفلول وشأنها
لو حُشِدت كل الدواب مَشاء
أبقيتَ دين الله حقا مُشرعا
والظلم والبغضاء صارَ هباء
ولكانت الأمصار تخلوا دهرهُ
بمحمدٍ أُردى غرور الداء
والجود طبعُ في عروبةِ اسمهِ
ماخالط الواهي ولا السفهاء
أيان يصطفيّ الولي رحابهُ....أدركنِِ والمظلوم والقراء

سمرالجبوري 

ليست هناك تعليقات: