الاثنين، 28 نوفمبر 2011

عِطر القمر/قصة







عِطر القمر/قصة


لمرات... كم أتوق لأرجع لادراج دفاتري القديمة......أشتاق روحي هناك لأنتزع الجزع اللذي يؤلمني دون قراءتك وجواباتي المرتبكة تارة....والمؤلفة بحنكة لمرات.....أصير تتسربل بعض الكلمات برأسي قبل الوصول لإحدى أيام مذكراتي في دفترٍ ما هناك.....تَمُضُّ حروف جديرة بقلبي.. فأُسرعَ كي أفتشني بين طيات الورق....أزداد توقا وأريد ان أملأ عيوني بالمزيد من وحيٍ ٍ كان لمرةٍ لامثيل له أبدا......اختار اول الدفاتر فوق....افتحهُ بلهفة :أقرأ آخر فصلٍ كان بيننا....أُردَع من تلك السطور فأهرب من جديد

وأنا الظن عماني إنني كنت المفاهيم الأُصول
حجتي يا نبض قلبي والعيون والفصول
تمَمَتْ صبحي بليلي وتحايَنَتُ الوصول
مرة مسفوكَ دمي ولمرات أكون كالنصول
غير اني خاب ظني وعرفت الدرب خالٍ غير ذي ملحمة العشق الوجيد ..
بشهيقي وتراث الكلمات

وحيثما كانت الكلمات ...كانت وقعت برأسي قبل أن اكتبها....فعادة نشتاق لنرجع لكتاب ما لنستذكر.....لكنك هنا فعلت العكس....كتبتها براسي وجعلتني أتمنطقها كما نلبس الأحزمة ونتوكل على الله للعمل ...وغَنما أرجع لتلك المخطوطات فقط...: حين يقيني بإني احتاج أن اشم عطرها .....عطري اللذي باتَ وفنَى بين السطور


أبقِ لي ..صار يضيع السِفر من رأسي وتلك الأنجم الأحوال فينا
كنت قد حفظتُها عن ظَهر قلبي وضَممتُ الباقي في روحي دَفينا
ثم ادركتَ بتلك الليلة الحيف وعمري ان يضيع الروح والسفر الحنينا
كان اني من تخطى....من تمادى
وبإيماني تمدى......
وعلى صهوة امجاد التمني 
تاه مني...
تاه إسمي
وتهاوى الفن 
من صوت الشتات::يرتقينا
كم حفظنا كم نَسينا كم على الدهر بقينا .... 
ثم ياليليَّ ويحَ الليل من أوراق عمري...
كيف بالعمر كتبناه حزينا :وبقينا

وعليهِ ...عدت من أول الأسطر :أواخرها بمجد خذلاني اللذي عوَدتنيهِ أياميّ الكبيرة.......لكنني ولا أعرف لما انا متأكدة من هذا الموضوع......لكنني مازلت انتظر ان تصلني نسخة من تلك مناظرتي معك .....لا اعرف من أين وكيف....بل أنا متأكدة من احساسك بإني بدأت بعض ملامحي بالغياب....
وعليك ان تفيني بكل ماكتبنا وبأسرع من نَفس الشروق.......
لأبقى 

سمرالجبور

ليست هناك تعليقات: