الاثنين، 25 أغسطس 2014

شجرة البن




تقاطع اللحظة بالمجهول

لا يجدي بأن نقترح موعدا لتأثيث قصيدة في الشارع المزدحم

أدرك معنى النقاش العميق بين شاعر ومؤرخ يستلبان الوقت والإسهاب ضمن فكرة جديدة

لأحصل على وقتي الجميل ربما علي التفكير مرتين و أكثر

تعجبني القهوة وقت الغروب كثيرا

نعم تعجبني

 ليس لأن غوايتها بطعم الحريق

 و ليس لأن لونها يذكرني بعينيك الجميلتين

بل لأن شجرة البن نبيلة

جذرها ضارب بعمق يتشبث عطر الماء في الأرض

ليست المشكلة بعدد الأنواع والألوان

ولا أن تكون القهوة ذهبية أو داكنة مع الهال،

أو أخرى مثل وجهك الغائب عن فن تطبيق التراجيدي...

بدون انتقاء الماكياج المناسب

للقهوة روح يعرفها الكتاب والشعراء

تزرعها أيادي ملونة نحيفة

تصنعها الأمنيات بشغف لموعد المساءات الخلابة

هناك قرب الريح الممزوجة بالأفكار بعيدا عن الأنظار....

و الشحنات السالبة

للبُن يقين متساوي الاحتمالات

في المرارة واللذة

بمحاكاة المد والجزر قبالة الضفاف

أو قرب الجبل

وأقربها للنفس أن تبدو شجرة رائعة

تتوق أن تضمها حديقتنا الهادئة

وأن لا يصيبها الذبول كل شتاء قادم


سمرالجبوري 23/8/2014م

ليست هناك تعليقات: