الثلاثاء، 23 يوليو 2013

المبالغة بالشيء تعني ضده




المبالغة بالشيء تعني ضده

رحم الله أستاذنا الشاعر محمد السيد ندى ،تذكرته الآن وبالذات موقفه المطمَئِن من ثورة مصر إبان الإطاحة بحكم المخلوع حسني مبارك ، كنت أراقب كل مايكتب بصمت واهتمام لأني كنت جدا مهتمة بمسيرته الإبداعية والروحية ولم يفاجئني حين انتقل من كتابة قصائد للثورة والتشجيع الى كتابة قصائد الغزل فقد تعمقتُ برؤاه واختياره الصائب في استهداف اعداء الثورة بمقتلهم من خلال موازنته للمواضيع المطوحة من خلال القصائد والتوصيات التي كان يؤكد على توصيلها للمتلقي والباحث وباجتهاد ثابت ويقين ناصع وهو يدرك تماما ماذا كان يعني ان ينتقل بعض أعوان المخلوع للتقنع بالدين والتستر خلف الفتاوي التي أرادوا بها فقط ان يقنعوا شباب الثورة من ان المتظاهرين ليسوا ممثلين للشعب وانهم كفرة ،وياليتني الآن به وبإحدى قصائده الغزلية ليرد على بعض المتشطحين والمتقنعين بالدين ولا ادري الى متى يظل بعض العميان يصرون على لجاجاتهم وبقصدهم ان يصدق العالم مايلبسون ويلتحون من الأدعية وكلمات التدين بينما لايراعون ذمام الناس وحقوقهم بل يتغابون عن اعمال أخلاءهم الموسومين بكل علل السقوط والانحطاط وحين يتقربون منك؟ يصيرون آلهة وأنبياء وأولياء، ولا أدري كيف يتوهم هؤلاء ان الناس تصدقهم بعد ثبوت انحيازهم للفسوق وظنهم انهم يتمتعون باللعب على الحبلين.
وهنا أردتُ ان ابين اني أكاد بعد اليوم أن أجزم بأن كل من يتظاهر بالتدين والورع المستطرد ماهو الا عكس مايبدو والله أعلم
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=387280514627242&set=a.109234505765179.11420.100000358899668&type=1&theater 
سمرالجبوري
15/7/2013م

ليست هناك تعليقات: