الثلاثاء، 12 فبراير 2013

صوم الجبال


صوم الجبال

حين تنطقنا السطور بأنملة المسافة
تُطرِز الليل بالذكريات على الزجاج المضبب
فيَصيَر للّيل صوت وصدى
يا أيها اللاحق بالنور كوَرد الهمسات
والتالي الآياتِ في ربوع الوحشة
كانت الغابة كالهَول ولم يَدُس ظلامها فجر
والمدائن تبيتُ من لوعة السياط
أجَرتَ طريق الظلام تَعُبّ من خطواتك الأمل
وزيَّنت القلوب فأشرقت المدينة
وأنت وثالث الرفاق بِحول العَوَز المهلوِس
تتشاطر الصوم لترزق الجوري
أن ينعم بالندى
وبِعمرٍ أسَرتَ منعة الصبر في كل عشاءاته
تَبايَع الصُراصير جُرحك
لتبدأنا مناسك التذكير

_ إمامهم صُنِّعَ من حذاء فرنسي
وبطلسمة مسلة (راع) بشرط الفرجال
سرقوها لَيُبتلعَ الإنسان ..في وعد الكهوف
وليسكن الأرض حاخامات رأس الخروف
ولتحرَق المراقد والمكتتبات
وصولا الى عدوهم الأكبر ..
وتَهُرُمَ المدينة ..ويُدفن الأنبياء
تحت أنهر الدم ..
وبِ ديموقراط اللحى الحداثوية

اه ياكَفُك المؤشر
وكأنك أُشرِبت كل العشق
واُلهِمتَ أن تسكُن للأبد عيون الطاهرين

سمرالجبوري

 

ليست هناك تعليقات: