الثلاثاء، 12 فبراير 2013

منهج الثورة التونسية القويم/يوم تونس الحزن باستشهاد الأخ المناضل شكري بلعيد


منهج الثورة التونسية القويم
في يوم اشتشهاد شكري بلعيد
بقلم سمرالجبوري
10/شباط 2/2013م
لثورة حررت عشرة ملايين انسان بدون قطرة دم
لثورة أثبتت جدارة رموزها على مدى التاريخ ومنذ أكثر من عشرين عاما
ولثورة في بلد معطل الخيرات احتكارا وتقصيرا أمامَ شعب جُبلوا على الشبع ايمانا وعملا بإسم الحرية
ولثورة تحدَتْ كل رواسب الإستعمار وتعدت لأبعد من أن ينجح المغرضون في دس الفتن والفرقة بين أبناءها ...
أقول : وكما اعتاد المجرمون بتنفيذ خطط أسيادهم في محاولاتٍ لخلق الفوضى ودفن الضياء وتسميم الهواء ، لا يخفى على العاقل والمتأمل من أن أعداء الثورة بل أعداء الثورات يتناولون نفس الأساليب ...وكما حدث في العراق قبلا من اغتيال الرموز الفكرية والعلمية خوفا من التطور الذي سينهي مفعول الإحتلال الغاصب وأذناب العملات المترعة بنسق الصهونية والوهابية البغيضتين نعيش هذه الأيام نفس التسلسل وتنفيذ الأجرام بأقبح أساليبه وهو اغتيال الكلمة الحرة والإنسانية الفذة والتي كانت ومازالت هي الرادع الأول لسياسة العمالات ومحاولات تغيير الوطن تمهيدا للإستيلاء على خيرات ومقدرات البلاد ..وهذا ما لايخفى على أحد ولكن للفتنة أذرع ولأخطبوت الرجس معان لابد من تفصيلها لمعرفة الرد المناسب لكل حالة يمر بها الوطن وشعبه ولما نراه من انتهاكاتٍ لبعض المليشيات من الفلول وبعض المندسين وذلك بالتحريض على القتل والحرق وتهديم الممتلكات بل وحتى بتهديد الرموز الثورية تماديا منهم لتمرير مخططهم وهو ردة الفعل التي كانوا ينتظرونها من وأثناء ما ارتكبوه من كبائر بمحاولة وئد الكلمة والإنسان مستغلين غضب الشعب واشتداد حالة الانشغال القصوى كما رأينا وعشنا في أيام تشييع الشهيد شكري بلعيد (رح) وللموقف الحساس جدا يتوجب الرؤية والتركيز في المرحلة على انها مواصلة للثورة البيضاء العظيمة بكل وجهاتها من خلال عدة نقاط أهمها عدم الانجرار للعنف المسيس والمرسوم من أعداء الثورة لخلق الفوضى وبالتالي افلات زمام الأمور وثانيا محاولة الحفاظ على رموز الثورة والالتفاف حولهم بتشكيل لجان لحمايتهم ونحن على ثقة من ثقافة الشعب التونسي بكل اطيافه ومن حنكة الثوار الحقيقيين وكما تداركوا سفك الدماء بقرار التحول عن الإضراب العام الماضي وتفويت الفرصة على البلطجية والمندسين : متأكدون من ان الثورة سائرة وفق النصر والحرية

8/2 /2013م

ليست هناك تعليقات: