الجمعة، 30 نوفمبر 2012

شهادات ومقتطفات :( الدكتور الشاعر هشام المعلم)

(شهادات ومقتطفات)

يتقدم (مركز الأدب العربي ) بتواصله في اطلاع العالم الأدبي بمؤسسيه من المبدعين والذين اثبتوا جدارتهم على مدى السنوات الماضية في استدراك ركب التطور الروحي والإيماني للكلمة الحرة بأنها كانت ومازالت هي الطريق والهدف الراقي لتطور الوجهة الثقافية للشعوب عامة والعربية خاصة والنهوض بواقعية الثبات الوجداني والعلمي بكافة فصول المجتمع

(الشاعر هشام المعلم في سطور)

ولد شاعرنا في مدينة تعز
عاصمة الثقافة اليمنية وحاضرة المبدعين وشواهد التاريخ الحضاري لمؤسسة الإنسان والوعي التقدمي الباذخ العمق تمسكا بجذور امتنا التليدةِ الموروث والخالدة الأثر ، وكان ضمن المتميزين في دراسته حيث وعى الكون حديثاً بُعيد استشهاد والده الشاعر الخالد( علي حسن المعلم)على يد الغدر من أنظمة التجبر والظلم من حكام وطغاة العصر ، فكان خير من مثل الوصايا لخير مدينة وانتماء

أكمل دراسته الإعدادية والتحق بكلية الطب في صنعاء وحصل على البكالوريوس وبنفس الوقت استمر في تقديم جدارته الإبداعية في الأدب أشِعرا كان أو مقالا أو خاطرة ...لم تثنه محاولات تعقيم الفكر التي كانت تمارس بواقع تحقير وسجن الأديب تحت طائل مسميات لاتعنى الا بالمديح الزائف وتسييس الأدب لصالح الأنظمة والإدارات الإحتكارية التي كانت تمسك على الأدباء حرية التعبير وتكبيل الإنتماء الحقيقي للذات الشاعر فكان من أوائل من تصدوا للفكر العقيم وأثروا أوطانهم بشتى انتاج الأدب الحر من القصائد الوطنية والوجدانية والغزلية والتي تميز شاعرنا بجدارة روحيته في تقديمها أحسن تقديم وبتواضع لفت أنظار المجتمع اليمني وأيضا العربي

والجدير بالذكر ان شاعرنا من أوائل من أبوا أن يطبعوا دواوينهم على أدراج العهد الماضي والذين ضحوا ومازالوا يستبقون الصبر في ذكرهم على غرار الكثير من أدباء الأمة الأحرار أمثال الشاعر الليبي(مراد الجريدي) والعراقي( أسبغ يوسف) والسعودي( خلف الشمري) والشاعر اليمني الكبير( معاذ الجنيد) فكان أن انتدب الدكتور هشام المعلم لإكمال دراسته في مصر ومن هناك :طبع ديوانه الأول( رسم عيني) والذي حاز على رضا وإعجاب الكثير من الأدباء العرب ومنهم الأستاذ الشاعر( عبد العزيز المقالح) والأستاذ (عمار المعلم) والأستاذ (صادق القاضي) والأديبة (سمرالجبوري)والشاعر( محمد السيد ندا) وغيرهم من ادباء وشعراء العرب من زملائه

تميزت شاعرية هشام المعلم بتسخير الموجودات رفدا للحكمة الإنسانية..فبينَ القصائد الوجدانية الواحدة الوجهة وبين قصائد النمط الثالث الفلسفية يتكون بحر ابداع شاعرنا أحداثا ومسارا يلتحم بكينونته ضمن مشروعه الجهادي وإخلاصه للوطن والحب والإنتماء للأهل وللأصالة

ومما أجاد في الأطفال الفقراء:

*في الجهةِ الأقسى من عرااء هذا العالم يتنفسُ عبيرَ الأقبية التي لا نوافذَ لها و أكواخُ القشِ اللاسقفيه تلك التي تتمدنُ بالتقرب إلى الموت ,, يقطنُ قلبي

فتنتني هذة الصورة " فاتنة أكثر من راائعة داافنشي "

:: فلهم وحدهم " كل عام و انتم بخيـــر" و لنا نحن الملهيون عنهم " كل عام و نحن إلى إنسانيتنا أقــــرب "

وله في مدينته :

*لون مدينتي أحمر مغبر متشحة بأردية بيضاء تكلل هاماتها القمريات المدوزنة بألوان و أشكال مختلفة و يحيط قممها أحجار نقشت بالازاميل ترضي ذائقةالانفس التائقة للجمال

لفضائها رجع اصداء رنين النحاس و تسابيح الكهول العابرين و صيحات الصغار المشغولة بألعابها

و تمتمات النسااء المولعات بتناقل الأخبار و إفشاء الأسرار, و حسيس الأغصان المورقة

الندية الباردة المرتعشة بحر انفاس العشاق و شجي الموشحات المأثورة المتكر

ررة من قمم المآذن القديمة الشاهقة

مدينتي النشوانة بخمرة أغانيها العاشقة للزمر و دندنات العود

و لأنها تقبع على قمة جبل ليلكي مسود لامع فلا بحيرات يرتمي على عشبها المتاملين ,

و لا أنهار فيها تعتنق أشجار الغابات , سوى نهر أثيري نوراني واحد

يتجه مجراه إلى الأعلى منذ القدم حاملا تبتلات و أدعية إنسانها المؤمن الذي يجد

في السماء ملجأه الذي لا يخذله أبدا

يسكنها حنينٌ أزرق للبحر الذي لم تره أبدا لأنها معشوقة النجوم

لا تبالي أبدا بالاضواء و بالزينة المبهرجة و تكتفي بجمالها المُقنع و زينتها الرزينة البسيطة المتزنة

مؤمنة جدا و حتى حين تمارس جرح عفتها تفعل دلك دون أن تتخلى عن إيمانها و محافظتها

و هي بارة بأهلها و مدافن الموتى و تتودد للغرباء لكنها لا تستسيغ كثيرا ذوي القربى

موسومة بلمسة التعالي و الإحساس بالتميز عن غيرها من المدن الصغيرة

تلك المدينة القائدة تحتقر الاعمال الصغيرة فتتركها للقادمين عليها من القرى و المدن البعيدة

وله في الوجد والحب :

( لا مأوى لي إلا عينيك )

لملمِ الحرفَ لكي تعرفَ اسمي

و انثر الألوانَ في عتمةِ دارك

كُنْ حبيبي بي نارِ البُعد أو حُمى اللقا

كُن كما ترجو

و فصل في خبايا العشقِ

لي ثوباً ربيعياً يُذكرني نهارك

أيها الماضي على الجمرات

و ما سكنتْ لوعةُ القلبِ و لا جفت مآقي العينِ

ما جدوى جمارك ؟؟

لملمِ الألوانَ كي تعرفَ رسمي

و أنقش الكلمات وشماً في جدارك

ربما أحملُ أشيائي و أعدو

ربما أرنو بعيداً ثم أدنو

ربما أهربُ من كهف المهالك

ربما يجتاحني سيل أنتظارك

ربما أنجو بنفسي

من حصار الشكِ

لكنْ .. كيف أنجو من حصارك

تسكن الرغبات في محراب قدسي

غيرَ أني ثرت فيها أتحرر

مثلَ نورٍ يتماهى

ثم أرجعُ كي أُبارك

ذلك المائي في عينيكِ

و الليلي في بهو دثارك

ربما سيفٌ سماويٌ يفاجئني فأنجو

حين تدهمني ضلالاتُ المعارك

ربما أنجو و لكن ْ

من سينجيني إذا أشعلت في الأحداق نارك

حصل على الكثر من التقدير والجوائز والأبهى بحضوره المتميز في المحافل والمؤتمرات الأدبية اليمنية والعربية والحاصل على المركز الأول ودرع التميز في مهرجان القلم الحر :مصر/الفيوم

والملقب بصقر السعيدة

فأهلا وسهلا بك أديبنا العرب وأنت تثرينا بنسائم ابداعك ،وتمنياتنا لك ولمركز الأدب العربي كل التوفيق والنجاح

مركز الأدب العربي
سمرالجبوري


9تشرين الثاني2012م

ليست هناك تعليقات: