الجمعة، 27 أبريل 2012

((نيسان بغداد وربيع الأدب والورود))



اروقة مهرجان النور السادس

((نيسان بغداد وربيع الأدب والورود))

نُشِر في جريدة منبر الحوار 

منذ زمن و كأنه ألف عام لم يشهد القطر تحركا وجدانيا بهذا اللون والنوع والكثافة ...حيث وكأن الربيع راعٍ والأرواح زهور تتألق قيد التواجد والوجدان......وعلى خلاف ما كان المواطن بشتى مجال عَيشهِ كان جل اهتمامه بالإخبار السياسية التي أقرفت الأنفس و أدبغت العقول بالخوف والتحسب من الآتي....كان لبغداد ومحافظات العراق موعد مع فصل جديد لكم كانت الأنفس تتوق إليه.....وبحلول الثالث عشر من نيسان كانت الانطلاقة الكبيرة لأهم مهرجانات الأدب والثقافة والإعلام المتميز وبحضور يملا الروح والأعين حيث غصت قاعة النادي الثقافي النفطي في بغداد بأكثر من ألفين مبدع عراقي بظمنهم حضور على مستوى نواب وبرلمانيين و مسؤولين من كبار الدولة حيث تواجدوا ليثنوا فيض الرقي والتآخي ووحدة القلوب الآملة لكل الحياة السلام......وطبعا كانت الاستعدادات قد تمت بغضون سنة ليتسنى لمدير مركز النور((الأستاذ أحمد الصائغ)) تقديم الأفضل والأعم من الفعاليات والنشاطات التي اقتضبت كل الجمال وكل التميز بأصالة وروح عربية تقدمية شفافة....وكان ضمن الفعاليات المهمة...معرض للوحات الفنية والصور الفونغرافية التي قدمها القاص والكاتب ((أحمد الشلاه)) ضمن برنامج متوازن وبديع من التطور في مضمون تقديم الفنان والمبدع من ذوي الاحتياجات الخاصة...وأيضا تخللت الحفل لوحات راقصة من فرقة نازداد للفنون الشعبية متفننةً بأجمل الأزياء الفلكلورية والوطنية العراقية الشاملة حيث تنقلنا بوحي جمالهم من أزياء الجنوب وبدلات الشمال التي تعكس ألوان ربيع القلوب المحبة للخير والاستقرار .....وكان المهرجان بدورته السادسة يحمل اسم كفاءتنا العلَم (الدكتورة الأديبة آمال كاشف الغطاء) حيث تواجدها الجم بجانب الأديبات والأدباء والمثقفين وسمو لون الأصالة والشموخ بعطر تميز المرأة العراقية الأبدية العطاء صبرا وإيمانا.....ثم بعد افتتاحية المهرجان قدم بعض من كبار الشعراء قصائدهم الخالدة كمثل دجلة يتهادون وجمال إبداعهم بقلوب الحاضرين في أروقة ومكامن التميز....وكان لنا شرف الحضور والتمتع بتقدمية الأدب العربي وتميزه في العراق كما هو على مر العصور ..وبعد هذا اليوم الذي لا يُنسى في ربوع بغداد:توجه المهرجان ليكمل دورته في قصر الثقافة في محافظة صلاح الدين حيث الاستقبال المهيب والفعاليات المتتالية الأجمل والأرقى في الكون..كانت يومين وكأنا أكبر وأجمل من كل عيد يحتفي بالوطن ويحتفي به الوطن.....وفي اليوم الثالث وعلى غرار أعياد الربيع في القطر...أقيم المعرض الكبير للربيع ضمن منهاج مجلس محافظة بغداد بتواجد أكثر من ألف مزارع وباحث من كل أرجاء القطر وأيضا مع مشاركة التخصصات العلمية الزراعية والتسويقية باختصاص الزهور والورود الحقلية والطبية وذلك على أرض متنزه الزوراء البديع..... فكان نيسان هو الأجمل والعيد أللذي تنتمي إليه القلوب وتهفو...وأثناء ذلك ننتظر ألأجمل حيث انطلاق مهرجان ((الأديبات الذي سيكون في الأيام القادمة وهو من أكفأ المهرجانات الأدبية والبحثية المتميزة في تقديم 
الموسوم من قصيدة المرأة ومشاركات الرجل الأديب وأيضا فعاليات النقد والنقد البحثي وبقيادة ((السيدة منى الخرساني))رئيس منضمة الأديبات حيث سيكون لنا لقاء هناك في محافظة الديوانية الأزهى والأجمل بحيثيات التنسيق وإنجاح هذه التظاهرة الثقافية البديعة...

سمرالجبوري/بغداد
15/نيسان 2012 


ليست هناك تعليقات: