عَودةُ النرجس
يتكرر السؤال الذي زرَعتَهُ كالسور حَولَنا...
أنا و الحلم و البيت
لازمة المضي بما عودتَنا قبل رجوعك كل مرة....
متى تعود؟
متى سنستقر وننسى كذب الوعود
و متى أخرى كلما ضَيَعتَنيْ من كَفَيك..
مثل الجواب الذي نَسَيتْ،
أحِبُكَ و للحُلُم بِبُعدكَ إلا يعتذر إن هَرب لأقصى الشرود
أن يُمسِكَ بقلبي و ينزعه منكَ كيف يشاء،
يُطل الربيع كاذباً على الخريف: عبثاً يجامل فجأة البرد،
و يزهر النرجس مرة أخرى بدونِكْ
يصوم على وعد ألا يعود الصيف أكثر
هناك كانت الومضات من كلمات تحبك
وهنا أنا..
تُربكني قيامة الهذيان بزيف الصمود،
أحبك، و تعبث بِتكويني الأمنيات...
و كما لم أشعر قبلا..
كَمنحة الإقلاع عن إدمان اللجوء...
إلى ميناء يُمسِك بالأشرعة..
للسفر بلا إقامة،
الرحيل عن الأرض والسماء
عن الصلة والواصل و الموصول
عن الكبر والشباب
عن الرضوخ لحساب الدقائق والساعات
عن الشوق الذي يدحضني...
في المعنى و الانتظار،
عن الهوى إذ يتمكن ..
ولم يعد لدي شيء من حجج الصبر و الإقناع
أحبك، لأكون آخرا هنا
لتكفيني صغائر هذه الدقائق بأن تَغدو حليفا لموتي..
وأنا و شوقي ...
تَخلِقُنا وعودك بكل فجر..
ألف حياة
سمرالجبوري
12/9/2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق