لم يكن يُهم أنْ تكونَ جميلا،
غنياً صادقاً بلا ماضِ،
أو فَقيراً لا تملُكُ كتابة ألآتي
كنتُ معكَ أكبر من الغربة
رغم كل اللا وجود،
كَبيرة بأحلامي رغم ضَنَك الفكرة،
أسترسل التنفس يَسكُنُني وجودك...
و أمضي بلا وعي لإكمال لوحة ترسمنا قصيدة..
تتقمص البقاء على ذمة الحروف
و أنت يا أنت...
كَما عوَدتَني في الماضي مُولعا باقتفاء نسق الهجرة
والعودة مع الطيور
توزعك أجنحة سَفَرِ لأبعد من جدوى الكلام والصمت
كأقرب من احتمال صدى يلتف على بقايانا..
مما تعمّده الليل مِن شجن الغياب،
و لا أدري...
أ كنتُ أسمَعُكَ.. لأكتمل
بما تلقنني من شرود الأمسيات؟
أم كنتَ ترسُمني قصيدة تستفيء بِظلِك
تزرعها لتكبر
تسقيها...لتكتمل
لنستحق قبلة وداع مكتوبة بحبر المسافات انتصارا للجنون،
نعم أحبك...
تَكتبَ ما تبقى منكَ، وما مات مني،
وما كنا نُجيدُ كتمانه على هامِشِ حُلُمٍ
مَرّ بصدفة اللعنة المقدسة
نعم أحبك....
و أحب المضي في الضياع بعيدا عنك،
قريبا من وجودي المُقسَط بالآلام
نعم أحبك.....
وأعرف بأني لم أنسكَ
أو انس تناقضات الفصول ثم التئامها بين يديك...
نَظراتَكَ و ثيابُك الرثة بما يعلق بها مني،
وَجهُكَ، و كَفّاكَ اللتان تُتقِنان رَسميْ كفكرة مدورة
لأجيد التقاء بدايتي مع النهاية
نعم أحبك....
لأبعد من المألوف
و ما يمكن أن يكتبني في المعقول، و اللا معقول
كشراع افلتته الموانئ بلا هدف أو اتجاه،
و مثل ما تسبِقُني إليك الغفلة بكل موعد
أو كانتمائك الفارِهُ للماء، والريح، والغبار
سمرالجبوري
24/9/2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق