حين كنت كبيراً
حين كنتُ كبيراً كان عندي بيت
له رب يعانق زواياه يعرف كيف يرى
ورب آخر مكتظ بعرق الجبين
تتعمد الشمس أن تلعب بظلال الشجيرات في الحديقة
توزعنا بالشروق كل صباح
نتأفأف من الغلس حتى انفكاك خلايانا عصر كل خميس
لنكون وكل اللاشي :عطلة
كم نتوق لها لنتبع الشمس الى حضن القمر
وكان للبيت شبابيك اعتنت الأنامل أن تُسترها خوفا من الحسد
كي لا يجس المغول كم من الأولاد في الدار..
ولأي جزء وصلوا بحفظ الماء والسهل وأشجار الجبل
كان البيت يحلم هو أيضا
يُفوق ككل صباح على نسيم العمبر...حيث يرصده الولاة
كان المغول وصاروا ولاة ...ثم والبيت يوما بعد يوم يتذمر
صار البيت يبدو أصغر...وصرت أصغر
لاتتلمسنا الزوايا..والرب الآخر عنيد
بكت البنيات...ما عاد الأولاد..
قرروا بأن لايصيرون أكبر
سمرالجبوري
14/7/2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق