ذكريات وأشياء أخرى /2
__________________________
كتَبَتكَ وأوراق الذنوب تعبث بالوهم
أهملتَ الإحصاء عبثاً
ولم يفتُكَ بأي اتجاه كان
حصر الذنوب صعب
والإثم بكبر شجرة الدردار
ربما الأشجار بعيدة
وربما تعلمتُ الآن ما جدوى الأشجار
وأن نعتنق الجذر والجذع ..
ثم نقتطف الزهور
فلا تنام قيد يقضة
ودع الطرقات تَرسُب
وتضم الأرصفة بلا شخوص..
ولا علامات تؤشر من أين كانت البداية
وكيف انتهيتُ أمام المسرح
كنتُ أتدارس الشعر
لم يك يستدينُني المسرح
كانت المنصة عالية ..
وصوتي شبه مُقارَن
وأنتَ تعلمت الهمس على الأرض
النوم على الأرض
المشي على الأرض
الصدفة والتعمد والغَزل على الأرض
والحب والأوراق والحبر الكثير ... على الأرض
تلَبَسني هوى عشتار في بابل
وأطربني المَلكُ المجنح
أعجبتني هستريا السخرية بفقد خطوات ..
ركعتَ لها في وادي الصقور
أيقنتَ الاستحالة لكينونة أخرى..
حرفة التكرار والطموح...
عشق التشضي والتحوُّل
آلم استقامة المكسور على التكور...
حفظ احتمالات السقوط...
والوقوف بلا قدم ...وبلا اتجاه
وبينك وبين الكهنوت دية
و تتكئ طَرِباً على وزن قصيدة..
أدمنَتَ السفر في قوافيها المترامية السطور
لربما سيلعبها كومبارس..
يتحدى دور المتاخمين خلف الرؤوس
و يا للحب :كنتُ هناك ليس بِمكاني لأقف أكثر
وللموشومين هناك أن يتغنوا بلاشيء..
بكل احتمال
وطن هنا...والتاريح يعيد الخلق بلا موعد
وطن هنا...ومنحة الراكضين ..بلاهدف
وطني هناك....في منتصف الكف ..بعض ماء
وطني هنا ...مازال يتعلل بالراحلين
وطني هناك...والغباء شعوب
فمَن أكون لأترجم انتماءك للتأويل؟
ولأستحق التصفيق..
لِحَدِ تكسر الأمشاط ..
وتقطّع الأنفاس
سمرالجبوري
9/7/2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق