سياسة خلف الكواليس
من المتعارف عند عامة الناس ان المشاكل التي تقع بين المواطن والجهة المسؤولة تُحال عرفيا الى الإدارات العليا للجهات المختلفة مع المواطن وبشكل مباشر، لكن الحقائق لاتُحسب بالعرف والتخمين بل بالرجوع أولا للسبب والمسبب الى أن نصل للمفهوم الحضاري والمنطقي لتدرج الدعوات كما يحصل في كل بلدان العالم المتقدمة منها والنامية، أما لو أردنا حساب المشكلة على أساس الدساتير والقوانين الدولية فسنكون فعلا في واقع يشبه الاتكاء على التنجيم لكثر ماتتعمده بعض القنوات الفضائية من كذب وتزييف للحقائق معتمدة على ثُلل لاتمت الى الاعلام بصلة سوى انها تقبض سحت ما يخنق رمق القباحة والتجرؤ على مفهوم الاعلام الإنساني لدى كل الشعوب على اختلاف ألوانهم واتجاهاتهم، وذلك لتمرير أهداف وأجندات خارجية تسعى لخلق البلبلة والتشويش في جوانب كان لابد أن يلتفت لها الطرف الآخر لتبيان الحقائق بشكل أوضح، وهذا مالمسناه من قنواتٍ تتغنى بالسباب والنبش في مجاهيل الأمور للنزول الى مستوى خلق وتعميم وتزيين (المسخ) الحضاري ان صح التعبير لأجزاء البنية الإسلامية للمواطن العربي.
• من جهة أخرى تتعمد بعض القنواة أن تظهر الإسلام بما لايوصف الا باللباس واللحى عن دخول اي مرتع للعصابات والتجمعات الانتهاكية والممنوعة من الصرف حتى في بلاد الغرب بل تتعدى بنقل مفاهيم لم نسمع بها حتى من حزب الشيطان وعبدته حيث التكفير و اباحة الزنا والقتل والتمثيل بجثث المسلمين وما الى ذلك من امور لاتمت حتى للوحشية ان لم نقل للإنسانية بأي رابط، وان ترديد التكبير (الله أكبر) ما هو الا تغليف صوتي لإخفاء نقيضه تحت أعمتهم الشيطانية (وحاشاه رب العزة عما يتفوهون) ، كل هذا سمعنا به من هنا او هناك وصار لايخفى على أي متطلع فيما يجري على الساحة العربية والعراقية، ولكن ماذا بشأن مابين الصنفين؟؟
ولو ركزنا قليلا على مايجري الآن في العراق وكيف بالمندسين لايتوانون عن شراء بعض من يليق بهم البيع لوجدنا ان هناك بعض الأحزاب تدور لتعزر دور لاغيره وهو التطرف ، فما إن خبت النار قبيل موت الفتنة إلا وبَيَتوا حطباً يحاولون به إشعالها من جديد وهنا بالضبط وجب أن يُعاد النظر في الأحزاب المتطرفة المتلونة ودراسة تأريخها بعمق وبحسب الطرق القانونية لنستطيع من نتائجها تعيين الدور الإجرامي الكبير والمرتكب بحق الإنسانية في العراق وكل من حوله من الدول المجاورة .
سمرالجبوري
1 أيار 2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق