رسالة الأخ الأستاذ محمد شكري ميعادي بعد وصوله لتونس من بغداد
رسالة الأخ الأستاذ محمد شكري ميعادي بعد وصوله لتونس من بغداد
أختي الغالية العزيزة سمر تحية المودة والتقدير ،
وبعد أن تبغددنا كما
تشاء الروّوح، وتبغدد فينا الفكر و الوجدان كان لا بدّ أن أحييك بتحية
الفخر والاعتزاز، وأقول لك، صحيح أننا غادرنا
العراق ولكن كان ذلك جسديا لا أكثر، فقلوبنا لا تزال ترفرف في سماء الشوق
لبغداد، وتردّد مواويل سعدون جابر على ايقاع خرير ماء دجلة، ولا بد لي أن
أقول:
الحمد لله الذي أتاح لي فرصة أكتشف فيها بهاء روحك، وطيبة قلبك و
أرى فيها سمر المبدعة وسمر الانسانة، بعيدا عن وابل الالتزامات وبعيدا عن
حصار الوقت، والحمد لله الذي أسعدنا بلقاء الأحبة العراقيين ومتابعة المشهد
من زواياه المختلفة، والحمد لله الذي ساعدني على بسط ظلال نخيل البصرة
الصغرى التي جئت محمّلا بها في الضلوع، على تراب أرض الحضارة ومنبت الظلال،
فتحياتي لك وتحيات الصديق الشيخ علي احمد الدويري الذي ولد من جديد وهو
يحظى بكرم الضيافة البغدادية وشعور الأبوة الذي غمره باهتمامك الجميل، أدرك
مسبقا أنني مهما وصفت لن أخلص الوصف ولن أبلغ أمانة القلب لأحبة القلب
فدمت غالية
محمد شكري ميعادي
رئيس اتحاد ادباء توزر/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق