(حق الأرض…وثبات اليقين بملكية الوطن
فلسطين العربية:كل العشائر العربية في فلسطين)
(( مع بحث شامل عن العوامرة الجهنيه)) /سمر الجبوري
________________________________________
المصادر و المراجع:
*.مخطوطات:مركز إمارة الجبور/بغداد /خاص
*.كتاب العشائر العراقية /هوامش شرح الفرع والأصل /بحث خاص للدكتور محمد عبد الأمير القيسي
*. محمد حسن شراب، معجم العشائر الفلسطينية
*مراجعات الأستاذ :عبد الله السالم الجبوري (مؤرخ العرب)
___________________________________________________
الجزء الثاني
22.البدينات: وتضم الخطاطبة، والربايعة والعوانسة والعايدي، والقريناوية والقطاطوة.
23.القلازين: وتضم الغصينات، والقطامين، والحمودات، والعفايرة والدبابغة.
24.الجنابيب: وتضم: الكشاخرة، وجوج وجنانبيب.
خامسا: قبيلة العزازمة[19]:
يقطنون في جنوب قضاء بئر السبع: ومنازلهم مترامية الأطراف فهي تمتد من بئر السبع حتى وادي العربة، وحدود سيناء وتتألف من عشر عشائر، هي:
1. المحمديون[20]: وتضم الجخادمة، والمعامير والشياحين و الملاطعة وعرون والمواضي وزبيلات وحجيات وشماعلة وحجوج وعوايشة ورسيسان ونغامشة وبوشية وفشقان وعمرات وقطاطوة ومصافير.
2. الصبحيون: وتشمل الغريبات والطبايعة وعقلان والطواقين والعتايقة والقطافين والعوران والوافية.
3. الصبيحات: وتشمل الرقيبات والمساقية السمران.
4. الزربة: ويضم إليها البتاتزة.
5. الفراحين: ومنهم عيال عيد وعيال عياد وجليقات والفران.
قبيلة الجبارات:
مضاربهم في المنطقة الواقعة إلى الشمال الغربي من بئر السبع وشمال شرقي غزة بجوار أراضي قريتي برير والفالوجا، وتضم قبيلة الجبارات 13 عشيرة بلغ تعدادها عام 1946 نحو 7530 شخصاً ، وهذه العشائر هي:
1. أبو جابر وتضم حمايل: أبو جابر، أبو جرار، مكاحلة، هضابين، أولاد حسين، وغرباء.
2. ارتيمات أبو العدوس: صوايحة، (وينسبون إلى عرب شمر وأصلها طيء). زيود، حلاف، عايد، أمارة، راجفي، وزريقات.
3. ارتيمات الفقراء وحمايلها: مشارفة، زريقات، خوصة، وربيلات.
4. قلازين جبارات وتضم: الثوابتة، ابن تربان، شغيبات.
5. حسنات بن صباح: صبايحة، عواودة، وغرباء.
6. عمار بن عجلان وتتألف من: فوايدة، روتيبية، مذاكير، وحليسات.
7. جبارات الوحيدي: (ويقال أن نسبهم يرجع إلى الحسينيين).
8. سعادنة النويري وتتألف من نويري، أبو فريح، عليوات، معامصة.
9. سعادنة أبي جريبان وتتألف من حمايل: هليلات، جرابين، شلايلة، عليوات، قوم أبو قعيد، بن دحيلان، وغرباء.
10. جبارات الدقس وتضم: الدقوس، زيادات، عشيبان وغرباء.
11. سواركة بن رفيع وتضم: سواركة، منايعة.
12. ولايدة وتتألف من: ولايدة، مطارقية.
13. الرواوعة وهم حمولتان: خلاويون، ومصريون.
أهم مواقع الجبارات:
1. الدقس: على مسافة 7كم شرقي قرية برير.
2. أبوجابر: على مسافة 10كم جنوب الفالوجة.
3. الثوابتة: جنوب شرقي برير بنحو أربعة كم.
4. تل الحسي: على بعد 26كم شمال شرقي غزة.
5. خربة عجلان: شرقي برير بنحو 8كم.
6. تل المالحة: إلى الشرق من تل النجيلة.
7. تل النجيلة: جنوب شرقي خربة عجلان.
قبيلة الحناجره:
وهم لجهينة
تقع مساكنهم في المنطقة الواقعة بين غزة وبئر السبع . بلغ تعدادهم عام 1946 نحو 1725 نسمة وأهم عشائرهم هي:
1. وتضم حمايل: بدرين، عربين، نعيمات، نخيلات، نعاميين، أبو فياض، عطويين، دحارجة، أبو خطاب.
2. الحمدات : وتضم الظواهرة، المصالحة، عمارين، العوامرة، العوايشة، المناديل، السلالة، أبو عريف، والعماويين.
3. النصيرات (وهم من سلائل الأوس والخزرج الذين عرفوا بالأنصار) وهم قبيلة مستقلة عن الحناجرة يقطنون في منطقة الدميثة وادي السلقة شرق دير البلح 3 كم ومنطقة الزوايدة التي تقع غرب الدميثية حتى البحر، وزوايدة وخوالدة، كرشان، وقرعان، ومصادرة، وشلوط، والسعايدة.
أهم مواقع الحناجرة:
1. تقع إلى الجنوب من غزة بنحو 12كم.
2. البريج: إلى الشمال من الدميثية.
3. منطقة وادي غزة: جنوب مدينة غزة.
4. منطقة الشويحي: جنوب شرق غزة.
5. منطقة السراويل: جنوب شرق غزة بحوالي 13كم.
ملحق للعوامره الجهنيه في مصر/اسناد تاريخي))
.
ويقول علي باشا مبارك في معرض حديثه عن قرية جهينة هذه في كتابه (( الخطط التوفيقية ))
(( وأهلها أكثر من عشرة آلاف نسمة من عرب جهينة القبيلة المشهورة, ولهم كرم زائد,
وشهامة وفصاحة لسان, وذكاء وفطنة, وثبات جنان )) وذكر أنهم أصبحوا يعاملون معاملة
الفلاحين – أي لم يعودوا يعاملون معاملة البدو الذين كان يطبق عليهم نظام إداري خاص – إلى
أن قال : (( ولهم خبرة تامة بفلاحة الأرض ويقتنون جياد الخيل, وفاره الحمير, وعراب الإبل. ))
.
الوثائق النبوية السياسية لجهينة :
كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة كتب إلى رجالات جهينة يؤمنهم فيها أو يدعو إلى
انتصار المسلمين لهم أو يمكن لهم في بعض الأماكن ويقطعهم إياها.
وقد أحتفظ التاريخ ببعض هذه الوثائق العظيمة نوردها فيما يلي :
الوثيقة الأولى : لني الربعة من زرعة وبني الربعة من جهينة :
(( إنهم آمنون على أنفسهم وأموالهم وأن لهم النصر على من ظلمهم أو حاربهم إلا في الدين
والأهل, ولأهل باديتهم من بر منهم واتقى ما لحاضرتهم, والله المستعان ))
وفي هذه الوثيقة النبوية الشريفة يؤمن النبي الكريم بني زرعة وبني الربعة من جهينة ويضمن لهم
النصر على من ظلمهم أو حاربهم, وجعل ذلك العهد لأهل البادية إذا بروا واتقوا وإن كان
معقودا مع أهل الحاضرة.
الوثيقة الثانية : لعمرو بن معبد, وبني الحرقة, وبني الجرمز من جهينة :
(( بسم الله الرحمن الرحيم, هذا كتاب من محمد النبي رسول الله لبني الجرمز بن ربيعة وهم من
جهينة, أنهم آمنون ببلادهم وأن لهم ما أسلموا عليه, وكتب المغيرة )).
الوثيقة الثالثة : إقطاع لعوسجة بن حرملة الجهني :
(( بسم الله الرحمن الرحيم, هذا ما أعطى الرسول عوسجة بن حرملة الجهني من ذي المروة,
أعطاه ما بين بلكثة إلى المصنعة, إلى الجفلات, إلى الحد جبل القبلة لا يحاقة فيها أحد ومن حاقة فلا
حق له, وحقه حق )).
الوثيقة الرابعة : إلى بني جهينة أيضا :
(( عن عبد الله بن عكيم الجهني قال : أتانا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بأرض جهينة,
وأنا غلام شاب قبل وفاته بشهر أو شهرين, (( أن لا ينتفعوا من الميتة بأهاب ولا عصب )).
الوثيقة الخامسة :
(( هذا ما أعطى محمد النبي بني شمخ ( من جهينة ) أعطاهم ما خطوا من صفينة وما حرثوا, ومن
حاقهم فلا حق له وحقهم حق, وكتب العلاء بن عقبة وشهد
الوثيقة السادسة : لجهينة أيضا :
(( بسم الله الرحمن الرحيم, هذا كتاب من الله العزيز, على لسان رسوله بحق صادق وكتاب ناطق
مع عمرو بن مرة لجهينة بن زيد : أن لكم بطون الأرض وسهولها وتلال الأودية وظهورها على
أن ترعوا نباتها وتشربوا ماءها, على أن تؤدوا الخمس, وفي التبعة والصريمة شاتان إذا اجتمعا,
فرقتا فشاة شاة, ليس على أهل المثير صدقة ولا على الواردة لبقة, والله شهيد على ما بيننا ومن
حضر من المسلمين)).))
(جهينة في فلسطين والأردن)
مع بداية الفتح الإسلامي انتشرت جهينة في فلسطين كما انتشرت في الشام, وقد نزل بشير بن
عقربة أبو اليمان الجهني(1), استشهد أبوه يوم أحد فنزل فلسطين وسكنها, قال البخاري : أن
بشير معروف بالفلسطيني مات عام 85هـ بقرية من قرى فلسطين بالقرب من الخليل,(2) ومن
بطون جهينة في فلسطين الجرادات تعود بأصلها إلى عشيرة المشاعلة(3) الحجازية, نزل أجدادهم
شرق الأردن ومنها نزحوا إلى قرية نصير من أعمال الخليل, كما انتشروا بالمجدل في بلاد غزة
ويافا, حيث يعرفون بها باسم عائلة الطاهر والجرادات منتشرون أيضا في محافظة اربد.
ومن بطون جهينة في فلسطين الضواحك في برية الخليل وعشيرة تتبع الجبورفي طبائعها لانها خالطتهم وكادت ان تسمى بهم وهي إحدى بطون
الكعانبة في شرق الأردن تحمل اسم جهينة, وفي ديار السبع موقع تحمل اسم جهينة مثل وادي
الجهنية.
جهينة في الشام
وفي الفتوحات الإسلامية اندفعت جهينة إلى بلاد الشام, واستقرت في مواطن عديدة إذ أشار
الهمداني إلى بعضها بقوله : وللخم أيضا الجولان وما يليها من البلاد, نوى, والبثيني, وشعث
من أرض حوران, وتخالطهم في هذه المواضع جهينة وذبيان. وفي ترجمة لاثنين من الجهنيين عمرو
بن مرة بن عبس أن له صحبة وولدا بدمشق والشام هو عوسجة بن حرملة, وقد عقد له رسول
الله – صلى الله عليه وسلم – على ألف رجل من جهينة وأقطعة دامر(4) وهو موضع بالشام.
ـــــــــــــــــــــ
1- يقول الناسخ ابن غنيم : في الأصل كتب ( الجهيني) بزيادة الياء, وهو خطأ, تكرر كثيراً في الكتاب.
2- ويقال : بشر بن عرفطة الجهني, نزل فلسطين وتوفي بها ودفن, وقبره بقرية الدويمة بفلسطين, بحارة تسمى بخربة بشر, ولا زالت معروفة.
3- قال المؤلف : المشاعلة : فخذ من فخوذ جهينة المعروفة اليوم (( بينبع )).
4- قال المؤلف : دامر : وهو ما يطلق عليه اليوم بدمشق دمر.
جهينة في العراق
هاجرت بعض من بطون جهينة وأفخاذها من موطنها بالحجاز إلى بلاد الرافدين العراق, وإن كنا
لا نعرف بأي زمن رحلت ولكن نفترض أنها قدمت إلى العراق فاتحة مع جيوش المسلمين(1),
بقيادة سعد بن أبي وقاص, وأسهمت في فتح المدائن ثم انتشرت في العراق شمالا وجنوبا.
يقول الطبري : (( ثم دخلت سنة سبعة عشر ففيها اختطت الكوفة..إلى أن يقول وأنزل في
غرب الصحن بجاله وبجيلة على طريق, وجديلة وأخلاط على طريق, وجهينة على طريق. فكان
هذا هو بداية انتشار جهينة في العراق, ولهذا نجد معلما من معالم تلك القبيلة في البصرة وهو
وجود مسجد لها.
ومن أجود البحوث وأجملها التي كتبت عن جهينة في مصر والسودان في الوقت الحاضر هو ما
كتبه الكاتب المصري الأستاذ إبراهيم الفحام في مجلة الدرة, ولقد عرجت على إيراد هذا البحث
في فصل جهينة من هذا المؤلف كاملا, ولعل المتتبع لتاريخ هذه القبيلة يجد فيه الفائدة والمنفعة,
ولقد عاد الكاتب في بحثه إلى مراجع عديدة موثوق بها وبتاريخها, وهي من أهم المراجع التاريخية
الهامة التي لا يتطرق إليها الشك, وفي هذا البحث يثبت المؤلف حقيقة تاريخية جديدة وهي أن
قبيلة جهينة تصدت لقوات الاحتلال الفرنسي في زمن الحملة الفرنسية, وقد آزرتها بعض الجهات
المسلحة التي قدمت من ينبع عبر البحر, ومن الثابت لدينا تاريخيا أنه عندما نادى المنادي في مدن
الحجاز وبواديها في أواخر عام 1899م يدعو إلى الجهاد في سبيل تحرير مصر من الفرنسيين تدفق
آلاف المهاجرين من ينبع على ميناء القصير للذود عن مصر وبذلوا الكثير من الأموال
للمجاهدين كما خرج الآلاف من أشراف ينبع للجهاد وسجلوا صفحة مشرفة في تاريخ الجهاد
وعرفهم ضباط الحملة الفرنسية باسم ((أشراف ينبع)).
وبعمائمهم الخضراء وأجسامهم الضامرة وجرأتهم النادرة, لكن في حين أن قادة الحملة الفرنسية
ومؤرخيها أشادوا بجهاد الذين خرجوا من ينبع وسجلوا تفصيلاتهم فإن معظم مؤرخينا مروا
للأسف بهذا الحدث مروراً عابرا, ويقول ((كريستوفر هارولد)) الذي كتب تاريخا موثقا بجهوده
خلال وجوده في مصر (( أما مصدر الرعب في الإمدادات التي
تلقاها مراد زعيم المماليك هو
المحاربون عرب الحجاز بقيادة الشريف حسن شريف ينبع )).
لا شك أن جهاد عرب الحجاز في معركة تحرير مصر قد ساهم إسهاماً كبيراً في حرمان الجيش
الفرنسي من الانتصار انتصاراً حاسماً, ولقد لقي الفرنسيون مقاومة لم يعرفوا مثلها في شراستها,
ولا زال لهؤلاء الجدود الذين خرجوا من ينبع للذود عن مصر أحفادهم, يعرفون اليوم بمسمياتهم
كأسر لا زالت باقية في صعيد مصر تربطهم أواصر القربى بأبناء عمومتهم في ينبع والبعض منهم
رجع إلى موطنه الأصلي.
شعـراء مـن جهينـة :
كانت تعيش قبيلة جهينة في بلادها في شبة عزلة وإخلاد إلى السكون؛ وجهينة منازلها ينبع ومنازل
أخرى؛ ولعلنا نقول أن عزلة القبيلة هي التي سببت قلة المروي من شعر شعرائها المتقدمين؛ ومع
ذلك ففي كتب الأدب مجموعة من الشعر منسوبة إلى قبيلة جهينة؛ وما نقدمه في هذا الفصل هو
كل ما عثرنا عليه؛ ولعلنا نعثر على شعر شعراء أخرين مستقبلاً فنضمنه الطبعة القادمة من هذا
المؤلف بمشيئة الله :
الشاعر : سلمة بن الحجاج الجهني :
ومن مشاهير شعراء قبيلة جهينة الشاعر سلمة بن الحجاج الجهني؛ الذي أورد البحتري في حماسته
له هذه المقطوعة التي يقول فيها:
رُدَيْنَةُ لو عَلمتِ غَداةَ جينا على أضمامنا وقد اجتوَيْنا
فقالوا يَا آل بُهثَة إذ لقونا فقلنا: احسنو قَولاً جُهَيْنا
فلما أن تلاقينا وثُبنا جنحنا للكلاكل وارتمينا
فلما لم نَدع قوساً وسهما مشينا نحوهم، ومشوا إلينا
تلألؤ مزنة زافت لأخرى إذا حجلوا بأضياف ردينا
شددنا شدةٍ فقتلت منهم ثلاثة فتية ورميتُ فَيْنا
وشدوا مثلها أخرى علينا فجروا مثلهم، ورَمَوا جُوَينا
فآبوا بالرماح محطمات وابنا بالسيوف قد انحينا
وباتوا ليلهم ولهم أُحاحُ ولو خفَّتْ لنا الجرحى سريْنا
وهذه القصيدة قالها ي وقعة جرت بينهم وبين بني سليم؛ ولعلنا نجد على نمط هذه القصيدة
قصيدة أخرى منسوبة لشاعر آخر من جهينة وهو : عبد الشارق بن عبد العزى الجهني؛
أوردها أبو تمام في ديوان الحماسة وهي من المنصفات :
ألا حييت عنا يا ردينا نحييها وإن كرمت علنا
ردينة لو رأيت غداة جينا على أضمامنا وقد اجتوينا
فأرسلنا أبا عمر ربيئا فقال ألا انعموا بالقوم عينا
ودسوا فارسا منهم عشاء فلم نغدر بفارسهم لدينا
فجاؤا عاربا بردا وجينا كمثل السيل نركب وازعينا
تنادوا يا لبهثة إذا رأونا فقلنا أحسنوا ضرباً جهينا
سمعنا دعوة عن ظهر غيب فجلنا جولة ثم ارعوينا
فلما أن توقفنا قليلا أنخنا للكلاكل فارتمينا
فلما لم ندع قوساً وسهماً مشينا نحوهم ومشوا إلينا
ثلألؤ مزنة برقة لأخرى إذا حجلوا بأسياف ردينا
وشدوا شدة أخرى فجروا بأرجل مثلهم ورموا جوينا
وكان أخو جوين ذا حفاظ وكان القتل للفتيان زينا
فآبوا بالرماح مكسرات وأبنا بالسيوف وقد انحنينا
فباتوا بالصعيد ولهم أحاح ولو خفت لنا الكلمى سرينا
ونجد القصيدتين متقاربتان معنىً ووزناً؛ وإن كانتا مختلفتين في بعض الأبيات؛ فلربما قلد أحد
الشاعرين الآخر؛ ولا عيب في ذلك .
الشاعر : هلال بن سدوس الجهني :
من شعره :
وحسوة حزن تمزرتها ورددت في الصدر منها غليلا
خلوت بنفسي فعاتبتها وقلت لها ويك صبرا جميلا
وأنبأتها أنها تبتلى وألا تلبث إلا قليلا
الشاعر : العلاء بن موسى الجهني :
من شعره :
أتعرف دارا بين رضم وأمهد لمي تعف غير نؤى وموقد
ومن شعره :
مضاض غدرت الحب والحب صادق وللحب سلطان يعز اقتداره
غدرت ولم أغدر وللعهد موثق وليس فتى من لا يقر قراره
إذا جاءني ليل تململت بالذي دعا كبدي حتى تمكن ناره
ابيت أقاسي النجم والليل دامس وللنجم قطب لا يدور مداره
إذا غاب لم أشهد وكان محله محلي وداري حيثما كان داره
إذا هاج ما عندي لأول عهده علاء اشتعال ما يطاق استعاره
ويقول في قصيدة أخرى :
رقية قلبي تباين صدعه وللحب مني شاهده ودليله
رأيت الهوى يضنيه والوصل واصل فهل لك أن يلقى الخليل خليله
ومن شعره :
أصون الهوى والطرف مني كاتم ولا يعلمون الناس إذ ذاك داءه
سوى أنني قد فزت منك بنظرة تجرعت عذاب الحب منها وماءه
ويقول………….يتبع