((العراق وعشائرية النهرين))
يَ وَجد الكون كل الكون يركَع
ويبحر الصبر مِنَه الحيف كَركع
يَ واحات الورَع وقلوب تخشع
بِنيتوه الوطن من زود مَ ندار
تجيبوها الحمية وتعمر الدار
يدار الحيف من سلطان يَندار
جبركم يا السلاطين أيتفاخر وِيتشعشَع
مِن المألوف بيننا حديثا أن تتثاقل بأذهاننا صفة أو لفظة (العشائر ))أو ((القبائل))حيث نعلل مشاعرنا على إنها كانت ومازالت أحدا القيود الاجتماعية التي علَقت عليها شعوبنا أخطاء كثيرة......فمما لا يخفى على أي عربي ومجتمع....غدت تلك التكتلات و الاستشعارات التقريبية مثل سيف يُسلَط على رقاب الناس لاحتواء ذخائر تحركهم نحو الرقي والتقدم للأمام.....و هكذا وبعد دراستي لبعض شؤون القبائل العربية الحديثة ومقارنتها على ما كانت عليه سابقا، لَفَت نظري كم ومقدار التطور الاجتماعي المخضرم لعشائر وقبائل العراق.....فبينما تكاد تكون إصرا وغراما يَحد من تقدم بعض مجتمعاتنا في بعض دولنا العربية....حيث يتمكن الغني و المتنفذ من بعض مشايخها من فرض نفسهِ كَولي أمر ينهي ويأمر ويُفتي ويحلل ويحرم....بل ويجلس مجلس الإله أو الرسول كي لا تفلت منه شاردة وواردة يساعدهُ بذلك طباعِ تناقلوها وما انزل الله بها من سلطان.....والمصيبة تتعاظم حين يلبسون تقاليدهم وفتواهم برداء التدين والعمل بما يجعل الأحكام الإلهية سَيفا يقطعون به ألأياد و الرؤوس بحجة تنفيذ أمر الله....و هكذا وكل ما يُمكِّن أن يُبقي الفرد تحت طائل سلطة لا وجوب ولا تكليف لها غير أن يكون الظلم أكبر من الرقصات أو الأهازيج التي تعتني كثيرا بتعدادهم وهم لا يشعرون.......و هنا لابد لي من مقارنة مشايخنا الأفاضل في نشيد النهرين....حيث ومنذ أعوام كثيرة بادر مشايخها بان يرسون دعائم العلم والتميز ويخرُجون من طائل الأحكام البالية التي تتعدى القوانين الإنسانية والمدنية كإتمام مسيرة حق واستحقاق للفرد العراقي بكل مكونه وعدم الانحياز للون أو دين أو مذهب معين ، والجدير بالذكر والفخر أيضا...ان بعض مشايخنا هو الذي يحث على التقدم والرقي في كافة شؤون المجتمع وحين مراجعتي لبعض أوراق عمل بعض الأخوة من وجوه المجتمع العراقي....صار يطيب ذكرا حين يُعلِن انه من كذا لقبٌ لكنه حتى لا يعرف من شيخهُ...ليس لجهل و إنما وحسبما يقول...بل لأن مشايخنا ادمجوا سلطتهم مع ما جرى ويجري على العراق ككل وليس كأفراد....و كل ما يعلمهُ عن المشايخ إنهُ هناك رجل أو عدة رجال يقومون بتوثيق أفرادهم وكتابة المتميزين في أصولهم والأهم...هم المسئولين عن حل المشاكل بينهم إن وجدت لا سامح الله والمضي بتسجيل المراجعات القانونية التي تُسهل لأ بناءه التوافق القانوني بالمعاملات للحفاظ على كينونة الفرد الواعي والصابر والمُضيّ بهِ نحوَ الأفضل ما أمكن ذلك.....و أكد لي بعض الأخوة من أن لا فرق هنا بين عاميّ وشيخ وأيضا وللأهمية أذكر:تَطرُقُ مشايخنا لضمان حقوق المرأة بكل أشكالها حيث تعتبر هي الأم والأخت والزوجة والبنت التي تمثل نصف المجتمع وتربي النصف الآخر..... و إعطائها حقوقها بالكامل من تعليم وتثقيف وتطور يجعلها في مصافي اعتبارات الدول المتقدمة وان لا تكون العشيرة أو الدين غراما على المرأة والرجل معا بل سندا سيجدونه عونا حين يحتاجون....وللمؤرخين الأكفاء نصيبُ في إرساء كلمة الوحدة والتأثير بوحي ربط الفرد بأسلافهِ كاعتبار علمي يُعنى بِجغرافيا الأنساب العربية ويذلل من وطأة الاختلافات الطبقية والمكانية بإثباتهم لتعزيز أهلية الفرد وفخره بانتمائه لأهلهِ على طول حدود انتشارهم.....وهنا وحيث موضوعنا برمته هو بعض من شؤون كان لابد أن نذكرها لنجعل العالم على دراية وواقع إن العراق برمته أصبح قبيلة يرسمها ربيع الأمل الزاهر من وجد الإخوة الأكفاء من مشايخنا الكرام ومؤرخينا الأعلام الذين ماانفكوا ورغم كل الظروف على إبداء روح التكافؤ والتلاحم الفكري و المبدئي حتى وصلوا بشعبنا نحو جنيّ ما كنا نأمله ونعمل لأجله....هذا مع أمانينا ودعاء قلوبنا لكل شعوبنا العربية بأن تأخذ روح المبادرة بالاستفادة من التجربة العراقية في هذا المجال.....
سمرالجبوري/بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق