الشاعرة العراقية سمر الجبوري لـ «القدس الثقافي» : كل نص لا يستند على حقيقة، ولا يُكتب لِهدف معيَن.. فاشل!
19 كانون الأول 2011
كل نص لا يستند على حقيقة، ولا يُكتب لِهدف معيَن.. فاشل!
يُزعزعني الصوت الحقيقي حين يصرخ بكل ما أوتيّ و لا يجد محلا من الفكر أدعو كل عربي ومسلم أن يأخذ دوره في زيارة أهله ووطنه في فلسطين مهما كانت الظروف
الثقافة كلها لا تحظى بالمكانة المناسبة في العراق من عدة جوانب الربيع العربي كان لا بدّ منه بعد الجدب من الجهل والتهميش والظلم
رام الله-القدس الثقافي- نشأت على ضفاف نهر دجلة في كنف عائلة بسيطة ضمن عوائل بغداد، درست الهندسة وتعمل في مجال تخصصها، لكنها وجدت في الشعر والرسم ضالتها لتسطر بأحرف من نور قصة ابداع حقيقية في أرض لم تكن في يوم من الأيام بعاقر، بل ولاّدة للمبدعين. إنها الشاعرة العراقية المبدعة سمر الجبوري التي تطل في مقابلة خاصة مع »ے الثقافي» لتتحدث عن رحلتها مع الشعر، ولتقول رأيها بكل صراحة ووضوح في العديد من القضايا الثقافية والأدبية العربية عموما، والعراقية على وجه التحديد.
تؤكد الجبوري أن كل نص لا يستند على حقيقة ، ولا يُكتب لِهدف معيَن: فهو فاشل. وترى أن الصوت الحقيقي حين يصرخ بكل ما أوتيّ بكل ما يستطيع، ليوصل شيئا ما الى قلب أحد ما، ثم لا يجد الصوت محلا من الفكر....فذاك يزعزعها. تدعو كل عربي ومسلم أن يأخذ دوره في زيارة أهله ووطنه في فلسطين مهما كانت الظروف والأحوال لاثبات الذات العربية. وفيما يلي نص اللقاء:
بيئة بسيطة على ضفاف دجلة
-يقولون إن الأديب ابن بيئته.. ما هي البيئة التي أنجبت سمر الشاعرة؟ البيئة طبعاً هي المكون الأساسي لوجودية ونوع شاعرية الأديب حيث التزامن الاجتماعي والفكري المحيط بذات الشاعر الكاتب....أما بيئتي: فهيّ من أبسط ما خلق الله تكوينا وأجملها وجودا في الكون.....حيث قرب دجلة وأهلي الذين أدركت منذ أن أدركت ...أنهم كانوا ومازالوا يتمسكون بِ عَربيتهم ويتداولون مخطوطات أجدادهم ويعطون للمكتبة: تلك المكتبة المتواضعة في بيت الأهل ::يعطونها الأولوية من الاهتمام الروحي والوجودي في حيات بناتهم قبل أولادهم......أما باقي الأشياء فقد نشأت بكنف عائلة بسيطة ضمن غوائل بغداد التي هي جزء من كل من عشنا وتربينا معهم من الأهل والجيران:هذا في محيط العائلة ...أما المحيط العام للعراق والوطن...فلا يخفى عليكم...فهو الأكبر وجدا حيث يتربى الوجد والأدب ...هذا طبعا لو كان للأديب أن ينتمي بكل كيانه لكل ذرةِ من هذا التراب الذي ليس مثله تراب.
صوت لا يجد محلا من الفكر..يزعزعني
-تقولين في قصيدة لك:أما اشتقتِ: ويقولُ: أما والموانيء نازعت عن كل أطراف البحور..وأقول:لا..يزعزعني وجودي بين الغافلين أدور أدور.ما الذي يمكنه أن يزعزع وجود سمر الجبوري، طالما أن وجودك يزعزع وجود الغافلين؟ سؤال لم اتوقعه طبعا.......يشرفني بكل مكانات التألق من وجدكم أن اثني على انفراد الذكاء الأدبي بمحو روح (المتقدم بالأسئلة) وأفخر بنفسي كل نفسي معكم أستاذي وقراء صحيفة »القدس»،وأقول: من الطبيعي أن نتماسك قيد الملمات حين الواجب وهذا مادرجنا نحاول أن نربي أنفسنا عليه...لكن لابد لإنسانيتنا ان تكون هي التاج الذي نفخر بارتقائه وإن بِكل ألآم الكون......وما يزعزعني حقا :هو مكاني هناك في ذاك السطر من القصيدة:حيث أجد نفسي أدور بين الغافلين عن الحقيقة.....وأقصد بذلك....إن الصوت الحقيقي حين يصرخ بكل ما أوتيّ بكل ما يستطيع.....ليوصل شيئا ما الى قلب أحد ما...ثم لا يجد الصوت محلا من الفكر....فذاك ما يزعزع سمر الجبوري.....ولنوضح أكثر.......فلو كنا وطن واحد ...تجمعنا كل البديهيات والحاجة للرقي بأنفسنا.....ونرى إنا كم كتبنا اللافتات وأظهرنا العناوين لتبرز بمحتوى مطالبنا الشرعية...وحين وصلنا لمواجهة الحكام:نجد أنفسنا وقد وصلنا لوحدنا....برغم وجود الآخرين حولنا....والسبب هو العمالات والانتماءات المبطنة بعباءات الخداع.....وتلكم هي الغفلة في الوجود....فماذا سيكون لصوتِ وحيد؟؟؟؟هذا بصدد ما قصدته وشأن السياسة....أما قصدي الآخر وهو الحب....فأدرج اللذي ذكرت نفسه على معنى الحب وصوت الأديب الكاتب....وستجد نفس النتيجة حيث لا جدوى للصوت بين الغافلين وإن كانت غفلتهم عمدا.....وبالحالتين ورغم ما نراه ونسمعه من التطور الثقافي والاجتماعي....إلا إننا مازلنا قيد التخاذل والتفكك بل والهروب في أحيان كثيرة...حين نصل لمواجهة أنفسنا بأحقية قدسية الحب وتلاوة شؤونه وهذا بالضبط ما أسميه (كون الجاهلين)لا أجعلهم مخطئين عمدا....لكنهم وكل حال شعوبنا ...نحتاج ويحتاجون لثقافة روحية وثقة تُسنِد أبجديات وجودهم ومعيتة التوجه بافكارهم نحو بر الأمان....وعندي أنا بالذات ...الحب(هو وحيُّ ننتقيه أو ينتقينا....ليكون بدءا نستند عليه ونستلهم منه المعاني الكبرى...فالحب هو الإيمان بالله وحب الوطن وحب الاكتمال :وعليه لاحدود لوصفهِ لكننا نحاول أن نجعله ماهيةَ لإدراج أرواحنا ضمنه بكل بساطة وحكمة)...ولأنهم كل من حولنا ولإننا فنحن نستحق ذلك فعلا لا غير.
أكتب كل روحي لكل قرائي
-تقولين في قصيدة لك بعنوان»أنثى الدموع»: وأعترف أعترف بانسياقي الِمزوَر... من وَلَهِ سعفٍ:: ماتعدى نخلُهُ صنفا ونوع.. أجتريْ الأوراق عمري....وجدي بعد أيامي.....ودهري...أتُرك موالي... وأزُعِمُني علَيَّ منِي ...رحمةَ قيد التَقيّه....: أُشعل عيونك ....وأبدأ ... بالكتابة..من جديد..لمن تكتب سمر قصائدها؟ _الأهم مِن: لمَن تكتب سمر الجبوري هو استدراك معاني النص .....فهنا مع(أنثى الدموع) أجدني أقرب لنفسي والله) بل أعتبر هذه القصيدة من أعز ما أوتيت من جمال ورهبة في نفسي .....وهنا فيما ذكرتم أُبين بأسلوب الحبيبة كيف إن الوجد ينساق ولَهَاَ وشوقا بشكل استثنائي ومعوج عن مدا كون شبَّهتهُ بسعفات النخيل أن حتى وإن مَّيلَتها الريح فهي تبقى لإنتماءها الأبدي......وبذلك أصف اقتطاع الروح عن النفس حين بعض حالات العشق المُثلى.......وطبعا ....وبأكثر قصائدي التي أعتبرها عميقة المعنى ...هي بكل بساطة بعض من صدى ذكرى لهجرتي وبعدي عن الوطن لسنين طويلة ....وضمنها طبعا بعدي عن زوجي الحبيب .....وما تلك إلا بعض حالات تمر على أي مغترب عن أهله....وأظنها تبقى لتعود كل مرة....لتبقى أرواحنا تشعر بالإباء....على إنني حين امسك القلم....أتوجه بِكلي لكل أحبتي...وأكتب كل روحي لكل قرائي وهذا هو أهميتي القصوى وهدفي الأول والأخير.
-تضيفين في القصيدة ذاتها :ماعدت والنظر البهي على وداد ياعيوني واتساع...
وادركنٍ حيث يُفَصِلونَ الخامَ من وعد الجياع...أنا هناااااك ...ومنهمُّ...فجر الجياع فجر السياط على جلود الخلق من ظلم الوِقاع..فجر الرغيف المنتسىْ ...بين الأباط تضمهُ..أنثى مرتبة الدموع لماذا في الأدب العربي نجد ربطا بين الأنثى والدموع؟ هنا طبعا والموضوع جليّ أُرجِع القصد لمكنون الحقيقة الكبرى...وهي واقع الحال في الوطن....حيث المرأة العراقية تتزامن بل ويصير بكاؤها عرفا وطبع حيث ظروف الألم الملازم لوجودها....ولكمية الفقد التي تشعر بهِ مما نرى وتعرفون من حالِ وواقع......وعليهِ أبيّن هنا ...أن العشق مبدأه ومنتهاه هو الأبدية الحقيقية التي إن غابت...فلن تغيب عن قلب شاعرة امرأة......وهي الأوضح شمولا بين كل الحقائق....فتجدها تارة بين أكفان الضحايا من الأهل...وتارة بين الجياع ممن سَلِبت حقوقهم...وأخرى بين صفعات الهجر القسري الذي يفرض على القلوب قبل الأجساد ألف مرة وألف جرح في العيون.
نصوص بعيدة كل البعد عن الواقع
-هل بالضرورة أن يكتب الأديب نصرة لقضية ما؟أم أن الكتابات التي تعبر عن الذات قد تكون أكثر تعبيرا وصدقا؟هل يوجد فاصل بين الكتابة للذات والكتابة للذاكرة الجماعية؟ بالنسبة لي...أجد إن الضرورة هي : ما يوجبنا تلقائيا أن نكون ضمن ما نؤمن ونعتقد..من مبادئ وقيم عشناها وللآن نسير محاولين أن نكون بها وضمنها...حين ذاك فقط....وعندما أكتب...أشعر بحرية أكبر.. ولا أجد فرقا بين أن اكتب لنفسي ضمن الآخرين...أو أن اكتب الآخرين ضمن نفسي.....لكني استغرب بعض النصوص التي تورِدُ أمثالا بعيدة كل البعد عن واقعنا وما يدور حولنا وبيننا....فمثلا....ما الجدوى أن نأتي بِمثل أو مقولة لكاتب فرنسي دون أن نظهر الهدف من ذلك...وإن كان الهدف قيد مضمون شخصي.....فهل سيؤخذ به كنطاق معقول يستطيع الشاب والفتاة العربيين الاقتداء بهما؟؟؟؟؟ هذا ما أحاول أن أبينه....وهو ما اعتبره حدا فاصلا وان نجح فيه الكثير....فأنا أجد في مكنون تاريخنا ووجد أدباءنا ما يستطيع ان يكون الجسر الواصل من الأرض للسماء....بل وأؤمن إن كل كتُاب العالم لم يصلوا للآن ولو لجزء بسيط مما يملكهُ الأدباء العرب.
خروج الاحتلال الخطوة الأهم
-في قصيدة بعنوان » أنا ودجلة بغداد » تقولين:أدور بالملامح وينه اسمي.... وأثاريني طلعت :من صاحي وحلمان...... وعليمن تنقِضي ياليل :لتروح....... بعد من هُوْ اليحاسِب كل الجروح........ وش تحسِب... تراك اليوم مذبوح........ أنت الليل وحدك : والسَطِر نوووح......... خسران ويه قلبي وين مااروح .. وكل عضاي :وك يبجَنْ عليه.....ما الذي يزيل الغمة عن بغداد ويخرجها من الحزن الذي سكنت فيه؟ نعم ....طبعا هذا الجزء من القصيدة يتصل بباق قبلهُ وهو :
وسِهَيت ويَ الفكر دردَك والايام
وذود ابروحي من خالفت لَوهااام
أدور بالملامح وينه اسمي
وأثاريني طلعت :من صاحي و حلمان
وعليمن تنقِضي ياليل :لتروح
بعد من هُوْ اليحاسِب كل الجروح
وش تحسِب... تراك اليوم مذبوح
أنت الليل وحدك : والسَطِر نوووح
خسران ويه قلبي وين مااروح
وكل عضاي :وك يبجَنْ عليه
ولا يختلف اثنان من الأمور نحت في العراق منحا كان لابد تلافيه وهو ضياع الهوية المستقلة بين أبواق الأحزاب والإغراءات التي مالبثت وتلبث من أن تظهر حقيقتها وظهرت.....لكننا بالطبع كمثقفين ..علينا أن نصل بمكنون الفكرة وتوضيحها عبر كل اسلوب ممكن لنتيح للقاريْ التمعن والتدارس بمحوى النتائج الحاصلة من تلك التجمعات التي ليس من شأنها غير تغييب الصوت الحقيقي للشعب....وأيضا لنهب مقدرات الناس بشتى الطرق...وبالتالي لتفريق البيت الواحد وتمزيق الشعور بالوحدة والإطمئنان...ومع تلافي جميل المسميات من الأُطر لبعض التجمعات المتطرفة...تجد ماهيتها العصبية والقبلية الجاهلة ....وعلى ذلك بات التمييز نتيجة لاغبار عليها بين صفوف الشعب...وعليهِ كتبت أن الضياع الحقيقي هو بضياع الاسم الواحد وبالانقسام الى اجزاء.....هذا ماقصدته في مجمل قصيدتي مع بعض الاهتمام بالحبيبين وقضية الهجر طبعا.........أما الحلول وايجاد الطرق للخلاص من هذه الأزمات...فأولها طبعا هو خروج الاحتلال من الوطن والذي هو من يضفي الشرعية والجمالية واللكنة القانونية للمسميات التعددية....لهدف تعرفونه ونعرفه طبعا....وبرأيي إن خروجه هو الخطوة الأهم ..وبعدها يأتي الباقي.
النص الذي لا يستند على حقيقة ... فاشل
- في قصيدة»حوليات دانيال الأسير»..تقولين: أكان يدري حين حطم أورشليم انك ضمن أساراه..أصان عُرفاَ وأتقن فنَّ أنه ابن من افتخر باسمها حين بالصرخة ناداه..ام كان مُخَلِّصُ هو قلبهُ::: ماآتى له ونام في عينيه ضَيم ولا من غياب دموعٍ واتاه..نبوووووو خذ نصر...هبني أسيرك ينبئني.....بأي الاكوان سأجدني لأكونه عينيَّ:::مبدأهُ....ومنتهاه...مهيييبُ هو جرحي يانبي الأحلام.......تركته جَدك تباعا تباعا.....لأرسوه... عمري.....أمووووت في نفسي .....وبِ ترابهِ أُواراه....هل استحضار الأديب العربي لقصص من التاريخ يكون الهدف منه تركيب الواقع حسب الأماني؟ام انه تحفيز لتغيير الواقع المرير؟أم هي مجرد أضعاث أحلام شاعر؟ والله أسعدني هذا السؤال طبعا...ولا ادري أهل لأنكم من فلسطين وطبعا انتم الأعرف بتلك القصص التاريخية والأبدية من وجدنا ووجودنا؟.أم لأنكم بالذكاء الأدبي الواعد لاستدراك واستنباط الحقيقة وتفصيل أمور تقدمه نحو الأنسب والأشرف لمعيتهم الفكرية والتأملية؟؟؟ حيث أجد الكثير من شعرائنا ومفكرينا ينغمسون بأفكار غربية وغريبة لا يعلمون انها دست لهم لإبعادهم عن الفكرة الحقيقة وعن التراث الأثر والأجمل والأتم روعة وحقيقية وهي التفكر في أولوياتنا نحن العرب وتاريخنا وتاريخ الإسلام الزاخر بشتى زهور الوحي الأدبي والذي هو حقا المبدأ الأساسي
لكل أدب الكون وعلومه وأقول....
في البداية:::((كل نص لا يستند على حقيقة ...ولا يُكتب لِهدف معيَن: فهو فاشل ))......وهذا النص بالذات من النصوص التوجيهية البحتة لقرائي سمر الجبوري....حيث أردت أن يسبروا غور أسباب دخول (نبو خذ نصر )إلى أورشليم...والبحث وقراءة (نبوءات النبي دانيال) وأيضا أردتهم الاتساق مع الحقب الزمنية والمكانية التي أدت إلى نتيجة مهمة في تاريخنا العالمي والعربي لاحقا....حتى الوصول إلى الحقيقة الكبرى والتي يجند لها العدو أكبر حملة مادية ومعنويةَ لإخفائها عن المسلمين والعالم.....وهي كذبة الهيكل ومكانه المفبرك والمدسوس الأدلة .......وهاهنا ...حيث سألتموني...أشعر بالنجاح في نصي وبروحي.....فأشكركم من كل قلبي وأثني على ثقافتكم الجمة في استدراك الحقيقة لكل الوجود....
- في مصر يكتمل الطريقين.. هبي عروس النيل بحيفُِ مايراء.. أقدار معترك الصدى عِيني.. صراخا بساحات الصمود نداء.. ف اليوم وحدتنا هي الدَين من كان يحسبها غريقة ماء.. فاليوم لامرجوع للبين... روح بروح نهميّ الأشلاء على طريق النور أبقيني... نمضي لقاهرة الصمود ولاء... ونصون للأوطان نصرَين..لماذا تطلبين في هذه القصيدة من عروس النيل السماح؟ بلا شك ...ولأننا نشعر بالتقصير مع كل وجود لأهلنا ولأننا لا نستطيع المشاركة معهم وإن شاركناهم أرواحنا ...شعرت بالتقصير حيث أنا في بغداد وهناك أرى الثوار في الساحات ولا نستطيع الوصول للوقوف معهم.....ورمزت لتلك الثورة بأنها عرس انبعاث عروس النيل ..لتحيا هذه المرة...وكنا وجب أن نحضر تلك زفتها الكونية.
الموقف هو سيد الابداع
-هل كتابة القصيدة عادة يكون تأثرا بحدث أوموقف مناسبة معينة.. امأنها تعبير عفوي لا زمان ولا مكان لها؟ طبعا ليس شاعرا إن لم يكتب من حقيقة ما يصطدم به وواقعه والتزاماته.....أما التأليف العفوي...فأنا اعتبره من (البُدَع) الدخيلة....فما جدوى الشاعر وشاعريته إن لم ينزف الأغلى من روعه ليكون مثلا وأثرا يطيبُ به الوجود.....فالأديب هو صاحب موهبة خصه الله بها....والموقف هو سيد الإبداع ...ومع روح ورؤى الشاعر...بكل تلك المضامين فقط :تتكون القصيدة -ما رأيك بثورات الربيع العربي عموما؟ رأيي وبكل صراحة وكما كل متوقع ومدرك في أمور أوطاننا...إنه كان لابد من هذا الربيع بعد الجدب من الجهل والتهميش والظلم الواقع على أهلنا في كل الوطن مهما طال الانتظار.....وهي ثورات حقيقية واقعية أذهلت الدنيا وستكون مجد تحول آخر للمجد والحرية والمضي على طريق التقدم والصلاح إن شاء الله.
نوع الثقافة هو الأهم
- كيف تقيمين الحالة الثقافية العربية حاليا؟وما هي العقبات التي تعطل الابداع في الوطن العربي؟ طبعا لم يعد هناك تفاوت كبير بين ثقافة بلد على بلد آخر في الوطن ولكن للحق أقول....ليس المهم هو مقدار الثقافة بينما نوع الثقافة هو الأهم....فلو حسبناها بالمفهوم النسبي لوجدنا أن أكثر من ثلث الوطن الكبير هم من المثقفين....وهذه نسبة اعتبرها عالية وجيدة بالنسبةِ لباقي الحضارات والبلدان الأخرى...ولكن......ومن هنا أريد أن أسأل: ما هي نوعية الثقافة المُقَدمة للقاريْ العربي وما هو المغيَب من الثقافات عنه؟؟؟؟هذا باعتقادي هو الأهم والأجدر بنا أن نقتفي أثره.
-تكثرين من استخدام مصطلحات دينية مثل »اللاهوت»واسماء الهة مثل »عشتار» ..لماذا؟ بكل بساطة وإيمان :لأني أعتبر أن الأديب له روح مختلفة عن الناس، وقد ميزه الله عنهم بأن حمّلَهُ أمانة الكلمة والتفقه في إيجاد الجمال المناسب لتقديمها لتكون إحدى آياتهِ في وجوده الكلي..., ذاك عبر روحية الشاعر أو الكاتب التي أؤمن أنها ضمن روح الله الكبرى.....(حين أتوجه للقلم والأوراق لأكتب :أكون ضمن الوجود الأكبر..وعليهِ أحاول أن أقدم أكثر ما باستطاعتي من وجد) أما عن ذكر تلك الأوصاف...فأنا أثني على من كان يحمل تلك الصفات في مداده من كُتابنا وشعرائنا واعتبرهم هم المثل الأعلى الواجب تقديمهُ للجيل والبحث، وذاك من خلال ما اقرأه من تميز مخطوطاتهم الرائعة التقديم والملتزمة ببعض الأمور.
-أنت تهوين الرسم...برأيك ايهما الأجمل التعبير بالريشة أم رسم الأشياء بالكلمات؟ لا أجد الفرق بينهما أبدا...فالرسم مكمل للشعر والشعر مكملُ للرسم وفي بعض الأعمال أجد أن اللوحة تعبر عن قصيدة معينة...والقصيدة كذلك وكأنها لوحة متقنة.
القراءة بكل الاتجاهات..ابداع
-ذكرت في حوار سابق انك تأثرت بكل من:» المتنبي والفرزدق وأبو العلاء والمدرسة الصوفية .. وحتى (النورسي) ..(.والسياب) و( جبران خليل جبران) و(الحسيني والمعلم الايرانيين) و(جان جاك روسو الفرنسي) و(دايستوفسكي الروسي) ..بصراحة من ترين من بين هؤلاء أكثر تأثيرا في مسيرة الشعر العربي والأدب العالمي عموما؟ طبعا هذا يعتمد على الأدباء وتوجهاتهم ولا حدود أو توصيات معينة لأذواق القراء....لكل ما يحب ويتأثر....لكني استطيع أن أقول :إن ما يميز الشاعر العربي :انه يقرأ بكل الاتجاهات وهذا إبداع بحد ذاته ...وشمولية لابد منها للتوصل لفهم السلسلة الأساسية لمحوا وإدراك معنى الأدب العالمي بشكل عام ولتكثيف الثقافة الواجب مثولها ......أما التأثير العام...وحسبما رأيت وسمعت من بعض أصدقائي من الأدباء والشعراء...فأعتقد إن للسياب وجبران وللمدرسة الصوفية ...الأثر الأكبر في قلوب وتصا نيف الكتابة الحديثة في الوطن العربي.
-ما هو الفرق بين حال المثقفين العراقيين قبل احتلال العراق واليوم؟ سؤال مهم وأشكركم عليه فعلا......طبعا والكل يعرف إن الأدباء العراقيين هم الأولى بما يحملون من شموس إبداع كونهم المميزين بذاك الروع من الشجن والكم الهائل من الثقافة المتنوعة المرامي والآفاق.....فمثل الجواهري وعبد الرزاق عبد الواحد وجبرا إبراهيم جبرا ونازك الملائكة وغيرهم من أفذاذ الشعر العراقي العربي ...كانوا جميعا بِِظل النظام السابق....منهم المهمشون طبعا ومنهم المستقرون والآن مثل الأساتذة الأفاضل : يحيى السماوي وفائز الحداد وفاطمة علي وحمودي الكناني ود.عبد اللطيف الجبوري وشاعراتنا الفاضلات والكثير والكل سابقا ولاحقا بنفس الانطباع ونفس المشاكل وهذا مما رأيت وعايشت.....لا أقول إنهم مُهَّمشون بل اجزم بأن الثقافة كلها لا تحظى بالمكانة المناسبة في العراق من عدة جوانب...أهمها إهمال الأماكن المفروض تواجدها على الساحة الأدبية...وأيضا تنظيم تفاعلية الأدب مع المجتمع العراقي والعربي ككل...فتجد وكأن الشاعر أو الكاتب او الناقد كعموم الأدب...تجده في كون...بعيدا جد البعد عن الواقع وأصول تكوين وقيامه بمهمته السامية في إعلاء صوت العدل والثقافة وتفاعله مع الناس .....ولكني أتأمل خيرا بالمستقبل ان شاء الله.
-هناك من يرى أن الأديب والمؤسسة الرسمية خطان متوزيان لا يلتقيان، ما رأيك في ذلك؟ ليس بالضرورة أن نجزم بذلك...وهنا لا استطيع نكران قيام بعض المؤسسات بالأخذ على عاتقها احتواء الكلمة وإبداء المساعدة وإقامة المهرجانات والفعاليات المناسبة للنهوض بواقع شخصية أدبائنا ....وأيضا أضع المسؤولية على الجهات العليا للمؤسسات والوزارات لعدم جديتها بمحاولة إظهار الأدب العراقي بشكل خاص والعربي بشكل عام ..عدم اظهاره بالمستوى المطلوب مع وجود كل هذه الإمكانيات الإعلامية والبلاغية.
لا خطوط حمراء في الكتابة
-هل تعتقدين ان هناك خطوطا حمراء في الكتابة؟ لا خطوط حمراء في الكتابة مطلقا ...لكن هناك توجهات ومدارس :لكل ما يشاء ويحب فقط.
تجربة العمل الثنائي
-لقد خضت تجربة الكتابة الثنائية مع الشاعرة المصرية ميمي قدري ..كيف تقيمين هذه التجربة؟ هل تعتقدين أن وجود اسلوبين لنص أدبي واحد لا يخل بالعمل نفسه؟ كانت طبعا من أروع التجارب التي حظينا بها ...وأحتكرها لنفسي كجوهرة أرتقي بها جيد الأدب العربي...وطبعا وبكل تأكيد أقول...إن اختلاف الأنماط هو من المواضيع الجمالية حين يكون الموضوع واحد...وهذا برأيي هو النصر الأدبي الفارِه بين شتى المواضيع الأخرى...أيجاد اللحظة المناسبة ..والموضوع المشترك...ونوع وأسلوب الكتابة....كل ذلك ضمن مقطوعة طبعا لا تتكرر كثيرا في الوجود ...والله راائع ....وذلك ما أجادته الأديبة ميمي قدري ..حيث لم يستطعه أحد مع سمر الجبوري وأقولها بكل فخر بأديبتنا وبنفسي.
الأدب الفلسطيني الأقرب لنفسي
1-هل لك لك علاقة مع أدباء فلسطينيين ؟ ما طبيعتها؟ للأدب الفلسطيني اثر وتقييم خاص بقلبي ....ليس لأنه فلسطيني فقط بل لأنه الأقرب للأدب العراقي بكل ما يحتويه من شؤون حرف الترافة والقوة والشجن ....وهذه المشتركات جعلته قريبا من نفسي كثيرا ولا استطيع إبعاده عني لوقت طويل دون أن اقرأ من هنا وهناك وأن اكون على اطلاع قريب......لي بعض المعارف من أدباء فلسطين وأذكر منهم الأستاذ أحمد عصفور والأستاذ الشيخ محمد السبعاوي وهما من قمة أمثال وأخلاق الأدب والإنسانية العربية المتقيدة بشموخ الطيبة والكرم والمبادئ الأَولى بنا ان نكون ضمنها.....وأعتز بكوني حيت أقرأ القصيد الفلسطيني أشعر بأني منه وفيه....وهو جزء مني.
زيارة فلسطين ليست تطبيعا
- هناك من يرى بأن زيارة أدباء عرب لفلسطين في ظل الاحتلال تعد تطبيعا مع اسرائيل؟ ما رأيك في ذلك وهل انت على استعداد لزيارة فلسطين قبل تحريرها؟ هذا شك ليس في محله، بل يجب أن يأخذ كل عربي ومسلم دوره في زيارة أهله ووطنه في فلسطين مهما كانت الظروف والأحوال ومحاولة إثبات الذات العربية وأهلية الذات..لأننا بكل بساطة الأولى بأهلنا وأرضنا من الاحتلال، ثم ما شأن هذا بذاك اللهم إن كان الاحتلال يتعمد أن يبعد العرب والأدباء بشكل خاص عن فلسطين ...لاغير.
- ما الذي يضحكك وما الذي يبكيك كأديبة؟
والله لا أجد ما يُضحك في مضمون الأدب ::حتى وإن كنت تكتب نصا فكاهياَ..فأنت تكتبه بِموضوعية لتجعل منه بعض ابتسامات توشح وجوه الناس أما الذي يُبكيني فعلا في الأدب هو أن أرى بعض المصنفين وكتاباتهم وهم يعتلون المنابر ويطلقون حناجرهم على حساب الأدباء الحقيقيين، وقد بدا واضحا هذا الموضوع ضمن دائرة المحسوبيات والأدب المصلحي البحت. والذي هو أبعد ما يكون عن معنى الأدب الخالص بالنقاء روحا وروعا: لوجه الله تعالى والإنسانية.
برنامج عربي موحد
- ما هو حلمك الذي لم يتحقق بعد؟
نعم ..انتظرت طويلا ليأتي هذا السؤال وهو بالفعل ما جعلني ابتسم وأتنسم عطر الأمل : وهي أمنية بخاطري منذ البعيد وهو أن أقوم وبعض الأديبات والأدباء بجولة عربية نقوم خلالها بوضع برنامج أدبي عربي موحد يضم بعض الفعاليات كإلقاء بعض القصائد والمحاضرات وأيضا التواجد في بلداننا للالتقاء بشعرائنا وأدباءنا العرب والتباحث والتدارس حول الأمور التي من شأنها تثبيت مكانة الأديب العربي عالميا.
مدمنة على القراءة
-ما الذي يستهويك للقراءة، وما هي آلية اختياراتك للقراءة؟ بكل صراحة واعتراف كامل أقر بأنني مدمنة على القراءة لساعة الى ساعة ونصف يوميا....و يستهويني كل كتاب بلا حدود ولا تمييز...واجد إن لكل كتاب فائدته وهدفه، أما آلية الاختيار ..فهذا طبعا يعود لبعض ما احتاجه من المصادر واحضرها لتكتمل عندي مفهوميه الكِتاب الذي بين يَدي ...وحسب الاستطاعة طبعا.
-ما هو جديدك؟هل لك ان تطلعنا على خططك المستقبلية؟ عن المستقبل فانا بصدد طبع مجموعتي (روحيَّ المُثلى) وهي تحت الطبع الآن...وأيضا أقوم بتنضيد وتنسيق ديواني الأخير(.....) والتوفيق من الله.
- هل تعتقدين أن البيئة المجتمعية ملائمة لميلاد ابداعات أدبية نسوية عربية؟ المبدعون مولودون بكل وقت وزمان ...ووجودهم أمر واقع لا محالة وبتجدد وتميز ...لكن علينا إيجاد الفرصة المناسبة لهم والتوجيه الصحيح لمقدراتهم الروحية والفكرية نحو الطريق الصحيح واحتواء مطالبهم ضمن تسهيل أمورهم بأكثر ما نستطيع من النصح والحقيقة ليكونوا على واقع ثابت وقوي للبدء في الصعود وتحقيق ما يريدون.
- متى يكون الوطن أكثر جمالاً، أكثر اخضراراً، أكثر عطاء ، وأكثر إصراراً على جعل النهار هوية لا ينطفئ نورها؟ يكون الوطن أبهى وأجمل حين نؤمن بأنه يحتوينا بعدل ودون تمييز وبحرية تمكننا من الشعور بأحقيتنا بهذا الوطن.....والوطن هو أنفسنا ونحن هو ...لا غير.
حافز جميل للتميز
-ما هو رأيك في المسابقات الثقافية والشعرية عبر الفضائيات العربية؟ أجد في المسابقات على القنوات الفضائية وكافة وسائل الإعلام انها حافز جميل يمَّكِن الشعراء من التقدم والتميز ..وأيضا يمكن المتلقي من الوقوف على بعض الأصول والقوانين الواجب معرفتها حول الأدب وماهية تكوينه وهذه بحد ذاتها معلومات جيده ومجانية تقدمها تلك الفضائيات ...إلى جانب إن الأدب بشكل عام موضوع تربوي وإنساني فلا ضير مِن الإكثار بتلك البرامج كمَثلٍ لقضاء الوقت بموضوعٍ هادف وجميل.
-ما هو تأثير أفراد اسرتك وخاصة زوجك على كتاباتك؟ الأسرة والحمد لله هي المكون الأساسي لتكوين الشاعرة سمر الجبوري وحضور الشعر أو النص بينهم ما هو إلا تكريم لِسمر نفسها ...أما عن زوجي....فهو ملهمي للمضيّ قُدُماَ بِمحوا وعمق وتميز سمر الجبوري...ومن هنا ..أشكره من كل قلبي على وجوده قربي بكل قصيدة وموضوع ...وكل لمحة من روحي.
-هل لك من رسالة أخيرة لقراء »القدس الثقافي»؟ _لا أجد غير أن اقول لأنكم عيون وأحباب سمر الجبوري وأهديكم آخر ما كتبت وأتمنى لكم كل الخير والتوفيق والنجاح..
(حبيب النهر)
وَ وسمتُ حرف الشدوُ رسمُكَ على ضفةٍ....
كم ومَرّ الخلق حولها :ولم تُجاس
ولا سمعوا لها أنينا بمقياس
أثرَتْ عيونَهمْ...تُلهمهم الضفة الأخرى...
يتهادَوا مع النهر أحرار
حيث تبق تبقى الشِرعة...بعض طين وماء ...يُهَوجسها صليل حيٍ كان قد مرّ من هنا ذات قمر.....وَنست عيونه :::ذكر بعض الأشياء كانت ببعض مبالغة الإسراء والإصغاء لتكون ..كما عهد توق التراب ......
يحبهُ ربي وتستصعبه الأصداء
أثيرةُ سِجن الاسم الغريب....يعبث بالأيام....ومقلتيها...متى يشاء أفَيُجدي التلصص وحي الماء ...أعشاب الربيع وتندثر السنابل أدراج بعضٍ من هزيع لا لا وربي ما يؤاتيني هجير الشوق إني.....كل بعضي كالشرااااع تَهفو بروحي ريحُك الآه المرتلَ بعض بين نحري والضياع وتَتُمُني يا كل أحلامي الجميلة والأثيرة بعد وجدي ...
كل يومٍ قتلتي وحي يُضاء
هبني التأني
هبني بأني حين غبتُ بكل أمر يا عيوني...إنما قد كنت روحك والترانيم السماء هبني لخلق الرب ..أعطيني أرى صفو الشهيق محلق بين الرضا والكبرياء هبني كأني اليوم بضعتك الأنا يا للأنا يا كم ستذبحني بكل أضاحي العيد يا عيدي أنا هبني لسانُك كيف أنطقهُ الهوى بل نادني لون العيون الساحرات أرى بها كل الورى و تُحايِّن الودَ السماح لغيبتي إني وربي غير أنت ولا ترى في كل أغنية ولون وكل مسكوب الحنان وشهدك الروح الأبية والسكون يا كل عيدي كل خطي في مداد الروح مني والعيون
سمر الجبوري في سطور
ولدت الأديبة الشاعرة سمر الجبوري في منطقة الربيع الأعظمية في بغداد العراق ، وهي من مواليد 1969م،متزوجة، وتعمل مهندسة معمارية وموظفة.
أحبت الأدب العربي عموما والشعر بشكل خاص ..كتبت الشعر الفصيح والنبطي والشعبي...والمقالة والقصة ولها عدة نصوص نقدية في العديد من ادباء العرب مثل:
الاديبة ميمي قدري/مصر، الأستاذ عادل أمين/مصر، والأستاذ هشام المعلم /اليمن، الاستاذ محمود كعوش/فلسطين،الاستاذ رياض الركابي /العراق،الشاعرة هبه عبد الوهاب /مصر، وغيرهم.
ينشر لها في عديد المواقع الالكترونية والصحف الورقية منها: الحوار المتمدن، صوت الحرية، كُتاب من أجل الحرية، الوطن فويس،التجدد العربي،البرلمان الورقيه العراقية، السند الوطني الورقيه العراقية،الإمارات الوحدة الورقية الاماراتية..ألخ.
لها مطبوع ديوان ((سوار التيتانيوم2008/2009)، ومجموعتها الأولى ((روحيَّ المُثلى))تحت الطباعة الموقع الألكتروني للمدونة :
وموقع صفحة الفيس بوك :
لها محاولات بالرسم واشهرها لوحتها (دعاء القمر )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق