وكالة إعلامية تُعنى بالأدب والفن والإعلام
الجمعة، 6 ديسمبر 2013
(سورة الصبر)
(سورة الصبر)
شعر: سمرالجبوري
لكل شيء موعد يتم في موعدهِ..
وإن تأخر الطريق عنا بضع خطوات
وللرجوع لذاكرة الأنامل سر ينتاب السطور
لشدو المسافة المنحوتة بروية على القلوب
كحُبيبات المطر المضطرب بصحبة الريح
كأجزاء من التشكيل يمد القصائد كبسط من الرمل
لأبعد من انتماء الروح للوحة ...ترأف بكل الحياة
و تستلهمُ نبض الأرض التي أخرجتنا للمرة الأولى..
لتعيدنا إليها تارة لسماء بحجم القيود...
فقط لتنطقنا بأخرى لمعنى وحيد
أطر تُداوِلُ فكرة لا تسهو عن المكان..
ولا تغيب عن الأمكنة وتعاقب الوجوه
تتصل بتقاطعات الأزل منذ الأزل
بالتماس الأشكال المتطورة والعقيمة بتفرد
لا بأس ببعض التأني الآن بسرد الحكايات
ببذر المشاعر على وتيرة التراب والغيم ..
مع لون آخر يعتنق الطيف المتفوق بلون الدم والعطش
يا امرأة تختزل الوجود بنظرة أكبر من كل الجيوش
تلبس التنهيدة في حساب الآتين..
تعرف كم من الأزمنة ستختصر في يوم
وكم سينبت من مُراق الأنبياء زهر وماء
تتمتم الأسماء بخيطٍ تُمِرر بأشلائها لهُ قطعة فقطعة
لتلقَفها السماء الصامتة إلا من انطباق الأرض والأقدار...
بإسطرلاب لاتهمه الهوية والدين
فكانت الغُبرة إعلانا لبدء النزال
هنا المدائن أطرت بفسطاط مكتظ بزحمة الكون
يسأل الماء عن وعد الجود
و هناك ترصدُكِ الأضاحي لتحملها يداكِ
تالله يا مهجة الزهراء
أبدية خطاكِ يا زينب تعلمنا فجر آيات الصمود
و تكتبنا أحقاب لا قرارا لها بالتراجع
بِكيف للفرات أنْ استمر فراتا
بِكيف للعطش يكون رواء
بِكيف للغربة أن تكون وطنا
بِكيف للأسر أن يكون حفظ العهود
بِكيف للفقد أن يكون رسالة تهم للوصول
بِكَيف بالحزن يعتنقنا لنعشق
و بِكيف للموتِ أن يغدو من صبركِ كل الحياة
10/11/2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رسالة أحدث
رسالة أقدم
الصفحة الرئيسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق