العراق اليوم
برغم علم الجهات الأمنية و قطعات الجيش وكل فرد في الحكومة العراقية بموعد
خروج المظاهرة السلمية الشعبية للمطالبة بحقوق الشعب المسلوبة، غير إن
ردة الفعل في الشارع العراقي تنبئ بعكس المتوقع ، فقمع المظاهرة بتحديد
مسيرات الشباب بالقوة واعتقال 12 متظاهرا في بغداد وملاحقة الشباب
بالسيارات المعدة لتفريق الجموع وإطلاق عبوات الدخان وتهديد المتظاهرين في
الناصرية تعد من الأمور الغير مقبولة والمخالفة
لكل الشرائع والقوانين الدولية والوطنية ، وحين يعلن رئيس الوزراء السيد
نوري المالكي تضامنه مع مطالب الشعب كاملة نجد أن هناك تناقضا ملحوظا في
تقييم وتسيير الأمور ، وإن هناك ازدواجية في التعامل مع الأمور العامة ،
وهنا يعلن مركز الأدب العربي كونه منظمة مجتمع مدني تضامنه الكامل مع
أخوتنا من المثقفين المتواجدين في ساحات تصحيح مسيرة الدولة ونطالب الجهات
الأمنية بإطلاق سراح المعتقلين من شبابنا فورا بلا قيد أو شرط ونحذر بعض
القيادات المشرفة على حماية المتظاهرين من أن ينجروا وراء العنف الذي ليس
من شأنه إلا أن يعطي الفرصة لأعداء العراق في أن يتداخلوا للتخريب ولتفريق
وحدة الصف وطمس الكلمة الحرة، عاش شعب العراق الواحد الموحد بأصواته
الأبية التي أثبتت إن الوطن بخير وإننا ماضون لبناء وطننا حتى آخر نفس فينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق