وكالة إعلامية تُعنى بالأدب والفن والإعلام
الخميس، 4 أبريل 2013
قصيدة بغداد التي ألقيَت في افتتاح بغداد عاصمة الثقافة العربية/بقلم وصوت الأستاذ محمد حرب الرمحي
بقلب الملائك وروح العاشقين ..وبلمسة الأحرار وعطر الياسمين :يتوج الرمحي بغداد بإكليل القوافي السماوية
بغــــــــــداد
شعر : د . محمد حرب الرمحي
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــ
بغــدادُ جئتُكِ بعدَ طــــــولِ فُـــــــراقِ
وتلاقت الأحـــــــــداقُ بالأحــــــــداقِ
أنـا لا أصــــدّقُ أنَ شــــالَ حبيبتــي
قـد طـــــارَ عن أكتـــــافِها لِعِنــــاقي
ظلانِ مِن شـوقِ الهوى سبقا الهوى
وتعــانقا في شُــــرفةِ الأشـــــــــواقِ
بغــــدادُ جئتُكِ والدمــــوعُ حمــــــائِمٌ
تشدو الهديـــلَ بنــظرةِ المُشتــــاقِ
نامـي على صـدري ، أشــمُّكِ لهفـةً
وتحممي بالعِشقِ فـي أعمـاقــــــي
عينــاكِ معراجي إلى ســـبطِ اللُقـــا
وهــواكِ في سَــفَرِ الحـنينِ بُـراقـــي
يا كــم ضممتُكِ وردةً في خـــافقــي
والعِطــرُ يرشـحُ مِن يديكِ ســـــواقي
ولكـم على درجِ الحنينِ قصــــــائِدي
صـلّـت ، وكـانَ بســـاطُها أحـداقـــي
بغـــــدادُ رغمَ البُــعدِ مـا فارقتِنــــــي
فالبُــعدُ بينَ العاشــــــقينَ تـلاقـــــي
ما كانَ عهــدي في الهـوى إلا الوفــا
فالحــبُّ عهـدي والهـوى ميثـاقـــــي
أنا سيّدُ العُشــاقِ ، نزفُ دمي هوىً
والياسـمينُ النبضُ في الأطــــــــواقِ
أنـا ابـنُ مهـــــــدِ الضفتيــنِ ولـــم أزل
في الحــبِّ أعــلو سِــدرةَ العُشــــاقِ
أُمــي فلســطينُ الشــهيدةُ حيّــــــةً
قُدسُ الصــــلاةِ وكعبـــــةُ الأعــــــراقِ
ما غــادرَ الشــُــهداءُ يومـــــاً أرضَــــها
إلا وعـــادوا في الحيــــاةِ رِفــــــــاقي
بغـــدادُ جئتُكِ حامِـــلاً روحـــي إليـــكِ
هديـــــةً ، من عاشــــقٍ مُشـــــــتاقِ
فلتمسحي عن جبهتي عَرَقَ السنينِ
وعطّــري بيديــكِ عمـــــري البـــــاقي
شـدّي على جُرحــي وجُـرحِ قصيدتي
شُــدّي بخِيــطِ الرافــــدينِ وثـــــــاقي
بغــدادُ يا ثـــوبَ الزفــــــافِ بأحــــرُفي
يا موكـــِبَ الأعــــراسِ في أوراقـــــي
أنـا كيفَ لا أهــــــواكِ ، كيفَ حبيبتي
والأهـــلُ أهــلي ، والعِــراقُ عِــراقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رسالة أحدث
رسالة أقدم
الصفحة الرئيسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق