غربة في النعيم
كنتُ ببين الفارق من لهيب أذرع الأحقاب
مرة أبدو هنا....ومرات في الغياب
تأتي ساعة انفصالي عن المتراكمات بأرداني
يحتويني البلاط الممدد في الغرفة
أنا وعدّاد السنين الراكضة
يتعمد الطباشير اللعب بأصابعي
وتفصلني الضوضاء الجميلة تخترق إدماني للجنون
تفتَك بما في رأسي
لتدمجني وحكايا الصبية والبنات ..
بمدرستي التي غدت الآن صغيرة
أكتب ظلال المنفيين في زمن التغريب
كانوا مئة
صاروا ألفا وتسعين
يكاد قلم التراب الأبيض ينضب
فأحيط أسمائنا بآخر فتات التكوين
....وتكتمل اللوحة
عينَيكِ يابغداد
كم أحبكِ يامدينة النهر والصفصاف
كم أحبك
كم حلمت أن يستقيل ذاك الشارع الحزين
كم حلمت
وكم أهواك ياصبر أمي وشيب أبي ..
وغرور قطبة حاجبيه على الجبين
وكم يا وكم...
توسلتُ الرسائل والآيات والتمائم ..
أن يخذلني المهجر
لأعود للطين
ولكن ؟...
لماذا ياوطني تبدو ككل مرة سجين؟
تلكَ أمي تخبز الساعات لتشبعنا قصص الخلود
وذاك أبي ينتظر التسعين
ويجهز الخبز...وتمر التسعين
ونبقى ياوطني
أنا برسمك ...وأنت تقول لي :..
لاتكفي أرسميني
سمرالجبوري
20/3/2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق