وكالة إعلامية تُعنى بالأدب والفن والإعلام
الثلاثاء، 26 فبراير 2013
شعوب لا مرئية
شعوب لا مرئية
كنتُ ألملم بعض ما تبقى لي من السنة
كانت الريح تجري بقصيدة تستقر على خط الأفق
بكى البحر شوقاً لقوارب الصيادين ..
فعادت الريح تحمل ما تاه في الأمنيات
تكتب في الراحلين من صدى الجدران
تُعدد الأقدام العالقة بين الساحة وقصر الباستيل
يعلو الضجيج..
ويعُم النشيد المستبد ....
هناك في الجسد حدود ..
تتمدد من الخوف
وتموت في فجوة السؤال المُتهالِك خلف الضباب
الشعب جائع ويرقص مرتديا ورق التين و
والحملان مرية ستُسفك قريبا على سواحل المتوسط
براقع ولحى تهدد الطين...
يأسوا من فجر بغداد وتوسموا حصد الياسمين
والمسرح مكتمل الشخوص
إلا واحداً أضافوه للتسلية
مازال المهرج الجميل هناك يلعب بالحبالِ والأسلاك
يمُد الضاحكين بأطراف لزجة...
يتمددون...
ليصلهُ ما لِيَكتمل به نزف الوعي
...في الشرايين الشاردة
فيستوي عَبثاً مع الحبال والألوان ..
يؤمِل البسمات
ليسترسل الخداع سُكرا
من الأقدام حتى التواء عنقهِ المجردة
يتنامى السؤال بباحة السيرك
فيتفق الحضور على ملةٍ واحدة
دعونا نَمسح أرقام الصكوك...
ننعطف على الرف الصغير قرب الليل
نُدفِيء أحلام المهرج بالتصفيق على الكراسي
ونتوهم إننا حكومة...
شرفاء ولكن
تعالوا..ولكن
نتشارك بلا وطن
نتهَندم لكم ...
لكن الشعب : مَن الشعب و لا يفقه بالتجارة
واسألوا الراحلين
ولمن لا صوت له؟
ليسكتهُ الأمل
ولا تنظروا لمخيمات العشق فيمن هج يا شام
بمزادات الكلاب على ملة مايفرحكم من الدين
ولا تنفسوا ثقب الغباء في خُطَبِ فرعون
وتناسوا من طاح وجاع واستفتى الدرب أين
ولا تَنبَسوا ببنت حيرةٍ من جهل العمالة والبائعين
واسكنوا في غير موعدكم حتى تذبحون
مابين تكفير ٍ يعتلي منصة الممسوخين..
وبين عسرة الشلة ..
و برلمان عراق المترفين
في حكومة الا وجوديين
حكومات هم ..ولكن
الغَيرة وأكتموها في بيوت القرية المعتمة تناسوا
ولبسوا الكنيسة والمسجد لحفلة البُدعة القادمة
فلِتعُد القوارب
وَ ليستحم الصيادين بشِباكِهم
ولترقص الأسماك رقصة التكاثر في يوم الإثنين
حينَ الرجال تتساقط في أيدي العبيد
والنساء يتذاكَرنَ صخَب البيوت عَبرَ الأثير
والنبي ليس مسئولاً عن الضائعين
ونبض المهرج نفسهُ..
يتناسى اهتراء الحبل في أرجحة اليقين
ويضحك حين خان الأمانة أمير يتربص بالفقير
فمن نكون ؟!
آه يا مُهرجي الصغير لا تبتئس ...
فلربما بعد خطوتين من البرد
ستعلمك الحبال كيف تنط من فجوة الخيمة
أو....بأي حب سََيَستَطيبُكَ الجمهور ...
وبلا حساب الأمكنة
سمرالجبوري
26/2/2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رسالة أحدث
رسالة أقدم
الصفحة الرئيسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق