وكالة إعلامية تُعنى بالأدب والفن والإعلام
الثلاثاء، 22 يناير 2013
رفاق بشرط الإعدام
قصيدة سردية كتبتها بمناسبة الكاتب السجين وأهديها للأستاذ علَم العدل وجهاد الحقيقة : الرفيق جلّول عزونة ولكل رفاقه الأحرار من الكتاب والمثقفين الذين مازالوا شامخين برؤاهم والممسكين مستقبلهم بأكفهم المتجردة إلا من الإيمان بالوطن والشعب والحرية
رفاق بشرط الإعدام
في موسم الحُجرات..
والجُدُر الملطخة بالقرميد
زوايا توَّزَتها مساطر الطلقاء
لا أتذكر الشارع الخلفي قبل الباب الأول ..
وكل ما هناك يُوشم الركبتين وظلال الوجوه..
.أن بالجلود أم بالقار
وفي الحالتين
تنفر الأشياء
لا مقابض للأبواب لتُمسِكَ بعطرنا الماضي
ولا مدينة تحمل شكل الالتفاف الممعدن مثلما الحجرة والزمان
لا صدى غير أنيـــــــن الشوق المُتَناسى على العتبات
ولا صمتٍ لِما تعودَت المطرقة والسندان ...
فقط أشلاء خبز تيبس قُبيل مرمى الجوع الشارد ..
وقريباً عند التمام الحشرات
ومرور السياط بوزن لا يُفَرِّقَ حجم الأبدان
أن بمسامير الأكف والأقدام..
أو مما كان يبث الراديو ..
وعلى موجة واحدة
من نعيق العبيد
آه يا طيفي البعيد لم تركتني على ذمة الناصية المحدودبة ..
والمُقَظَّبة بالملاعين
وقصصك التي سَيَّلَت لعاب السفاحين
أعرف انك تكره صراخ صمتي
وصمت الصراخ في ضلوعي
وأعرفـــــ تعتنقني وأعتنقُك الفجر كل حين
و للـــ نعم مازلت اتمتم لرجوعك بلا صوتٍ
للــــــآن
لأسكنكَ كلما جفاني الحِين
وآه ٍ
من
أغانٍ غَلغلْتَني مواويلها يا..
و يا لها من مراهم ترفعنـــــــــــــــي ..
أتشعشَعُ للسقف المظلم
وتسقطني أنطفيء بتمكين
وأي قِطار سيحمل( حمَد) من تلك الميادين
و الهيل عفَّر شفتيهِ ومضى بالهجر ..
لا أدري لأَين
وإلى أينَ و أيني وحيد..
يجادل الساسة..
بأين الحطَب للنار؟
وأين البئر ؟
قد جف الماء بعين المساكين
و: قد تموت الأشجار..
و يتَيبس الطين
ويـــــا أنتِ يا حمامة الشِباك الحائرة ..
لمَِ مُجردة الساق بلا الرسائل
أما تنسَين مرة وتبيضين هنا في الشِبّاك؟
تلبثين ..
و تعلميني ِسر ما تسجعين
و أيُعجبكِ النظر لميل الرؤس
تعالي وانسي جناحيكِ مرةً وأخبريني
كيف باتت أمي وأخي..وجاريــــــــــــ.. ..
في مأزق الجبَهتين
إن بقى يَلحق بنا ..
ويا رُخص الرصاص وعصابة العين
وان امتثل : غنت على أشلائه الدواوين
_ س~ي~ن؟انتبه!؟ أتسمع؟
_(ماذا ؟)
ولم يخرج الصوت:
مـــــاذا؟
_الراديو ، أُنصتْ
ليس من راديو اختفى الصوت_
يا ألله هذه أكُفي وروحي أضعها بين يديك_
فرّج عنا وأكفنا شر الشياطين
ربنا وأنت الأعلم بنا........
؟! ما بك يا ضابط ؟! هل في خرس الراديوات فرج ما_
هه! هل أنتَ محموم يارجل؟
_لا عليك ، أخبرني مرة أخرى :ماتهمتك؟
_ عرس تأجَلَ و التهمتُ كتاب، وأنتْ
_كتابٌ و: لا
_ فهمنا الكتاب فَما شأنُكَ باللا
_ اللا: هم آباءنا
_هل تظن بأنا سنراهم بعد كل أؤلاءِ اللاءات ؟
_ ماشأنهم؟ نحن هنا ياصاح
_ تعبتُ ياليتَهُم يستعجلون
_ بل أنت جائع وتريد ( لفه و شاي)
_ _ _ يـــــــــــا أنتَ أنظر بعينايّ..
ويـــــــــــا ربي أي حظ هذا الذي حشرني معك؟
يا ليتهم فردوني لما بعد الكلمات و الضياء
_ وجهكَ مُزرَّق ولونكَ باهت ، لاتبتأس علاماتك قاربت الخلاص
_ حقاً؟ طيب الآن رضيت.
_ أخبرني: ما معنى ما حفرتَه على الجدار؟
هل هو شِعر؟
_لا عليك مجرد حروف كادت تعطُبُ أصابعي.....
ويا أللــــــــــــــــــــــــــــه ياللضجيـــــــــــــج
و
طفرَ ضلع الجدار وتفتت الصخر بالطين
سمر الجبوري
15/تشرين الأول/ 2012م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رسالة أحدث
رسالة أقدم
الصفحة الرئيسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق