يعلم ُ وصار يعلم الآن حتى من لم يكن على دراية بالكثير من فصول الأحداث
العربية عامة والعراقية خاصة بأن للعراق ككيان متجذر بأنه هو الأول
بالتاريخ وجودا وعطاء وأنه المعايش والمتعايش أساسا مع كل أبناءه منذ بدء
الخليقة وحتى الآن وخصوصية جماله تكمن في أنه البلد الوحيد الذي تأسس على
أساس الوحدوية الإنسانية أولا لكون أبناءه
تميزوا بعلمهم وتميزهم وثباتهم على وحدة أرضهم مهما تعاقبت المظالم واشتدت
الفصول السياسية والإدارية على مختلف العصور فالعراقيّ هو المسيحي المسلم
والكردي والتركماني و الأزيدي و المندائي والسني والشيعي على سواء الطريق
والأهداف والإيمان بالأرض والإنسان وهذا بالضبط ما كان يغيظ المحتلين أن من
الغرب أو من الشرق ومن كل الجهات واليوم ونحن نستذكر يوم طرد الاحتلال
الأمريكي الماسوني عن الوطن وبإرادة وصمود أبناءه وصبر أهله في عطاءهم الذي
لا يقارن بأي بلد في التاريخ أن بعدد ما ضحى به من شهداء من كافة أطياف
الشعب أو من خلال الأضرار التي خلفها من خلال هدر وسرقة أموال الشعب وتحطيم
بناه التحتية كاتجاه للوصول لشراء بعض الذمم وتسييرها كأداة مستمرة
لمحاولة كسر وحدة الأمة العراقية ولسلب أكثر كم من أموال وأرواح هذا البلد
لتأكدهم من أنه الراعي والواهب والخلاق للإنسان الكفء بعلمه و تطوره وأنه
ما أن تسنح الفرصة لأبنائه لصاروا كما كانوا قمما تعلم الدول التقدم
والتحضر والتطور علمياً واجتماعيا والأمثلة على ذلك كثير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق