(لأجلهم زهور الحرية )
حق الأرض…وثبات اليقين بملكية الوطن
فلسطين العربية:كل العشائر العربية في فلسطين)
(( مع بحث شامل عن العوامرة الجهنيه)) /سمر الجبوري
المصادر و المراجع:
*.مخطوطات:مركز إمارة الجبور/بغداد /خاص
*.كتاب العشائر العراقية /هوامش شرح الفرع والأصل /بحث خاص للدكتور محمد عبد الأمير القيسي
*. محمد حسن شراب، معجم العشائر الفلسطينية
*مراجعات الأستاذ :عبد الله السالم الجبوري (مؤرخ العرب )
_ __________________________ _______________
((الجزء الخامس))
عرب الخزانبة : في قضاء طبرية
عرب خنيزير : في قضاء طبرية
عرب الخوالدة : في قضاء شفاعمرو
عرب الرشايدة : في قضاء القدس
عرب الرميلات : في قضاء طولكرم
عرب زبيد : في قضاء صفد
عرب الزبيدات : في قضاء شفا عمرو
عرب الزرع : في قضاء بيسان
عرب الزوايدة : في قضاء حيفا
عرب الساخنة : في قضاء بيسان
عرب السبارجة في قضاء الناصرة
عرب السطرية في قضاء الرملة .
عرب السعايدة : في قضاء القدس
عرب بني سعيدان : في قضاء الكرمل
عرب سكرير : في قضاء غزة
عرب السمكية : في قضاء طبرية
عرب السمنية : في قضاء عكا
عرب السواحرة : في قضاء القدس
عرب السواد : في قضاء صفد
عرب السواركة : في قضاء طولكرم
عرب السواعد : في قضاء عكا
عرب السواعيد : في قضاء شفا عمرو
عرب السياد : في قضاء صفد
عرب الشقيرات : في قضاء الكرمل
عرب الشمالنة : في قضاء صفد
عرب الشويمات : في قضاء بيسان
عرب الصبيح : في قضاء عكا
عرب الصبيح : في قضاء الناصرة
عرب الصرايعة : في قضاء الخليل
عرب الصفا : في قضاء بيسان
عرب الصفصافة : في قضاء شفا عمرو
عرب الصقر : في قضاء غور طبرية
عرب صقرير : في قضاء غزة
عرب الصويطات : في قضاء عكا
عرب الصيادة : في قضاء صفد
عرب الضميزي : في قضاء حيفا
عرب الطوقية : في قضاء عكا
عرب العائد : في قضاء طولكرم
عرب ابن عبيد ، او العبيدية : في قضاء القدس
عرب أم عجرة : في قضاء بيسان
عرب العرامشة : في قضاء بيسان
عرب العرامشة : في قضاء عكا
عرب العرينات : في قضاء القدس
عرب العريضة : في قضاء بيسان
عرب عرينات : في قضاء أريحا
عرب العمالقة : في قضاء حيفا بجوار الغابة
عرب العلاقمة : في قضاء الكرمل
عرب العميدية : في قضاء شفا عمرو
عرب العوادين : في قضاء حيفا
عرب الغزالين : في قضاء الناصرة
عرب الغزاوية : في قضاء الغور
عرب الغوارنة : في قضاء عكا
عرب الفقرا : في قضاء حيفا
عرب فهيدات : في قضاء أريحا
عرب القطاطوة : في قضاء طولكرم
عرب القليطات : في قضاء عكا
عرب قويق : في قضاء بيسان
عرب كراد الخيط : في قضاء صفد
عرب كراد الغنامة : في قضاء صفد
عرب كراد البقارة : في قضاء صفد
عرب الكعابنة : في قضاء القدس
عرب الكعابنة : في قضاء الغور
عرب الكعابنة : في قضاء الخليل
عرب كعوش : في قضاء صفد
عرب الكعيبية : في قضاء شفا عمرو
عرب المحمدات في قضاء صفد
عرب المريسات : في قضاء عكا
عرب المزاريب : في قضاء الناصرة
عرب المساعيد : في قضاء الغور
عرب مسيل الجزل : في قضاء بيسان
عرب الملالحة : في قضاء طولكرم
عرب الملالحة : في قضاء النبي روبين
عرب المنارة : في قضاء طبرية
عرب المنسي : في قضاء حيفا
عرب المواسي : في قضاء عكا
عرب المواسي : في قضاء طبرية
عرب المواسي : في قضاء صفد
عرب النصيرات : في قضاء طولكرم
عرب النصيرات : في قضاء القدس
عرب النصيرات : في قضاء الغور
عرب النصيرات : في قضاء أريحا
عرب النعيم : في قضاء حيفا
عرب النعيم : في قضاء عكا
عرب النفيعات : في قضاء حيفا
عرب الهنازة : في قضاء عكا
عرب الهيب : في قضاء عكا
عرب الهيب : في قضاء الناصرة
عرب الوهيب : في قضاء طبرية
[1] عائلة السرادين في الفالوجة من أعمال غزة، من أعقاب السردية، والسردية
من بني صخر اليمانية، ويقال لهم: أبو سردانة، وأشهرهم في الفالوجة:الشيخ
محمد أبو سردانة، العالم القاضي الواعظ.
[2] ومن حوادثهم في القرن
التاسع عشر، انتصارهم لآل عبد الهادي، الذين يمثلون القيسيين، على طوفان
والصقور الذين يمثلون اليمنيين في معركة خروبة 1858م بالقرب من جنين، فكانت
نهاية حروب قيس ويمن في بلاد فلسطين.
و ظهر الصراع بين القيسية
واليمنية أثناء الفتنة بين بني أمية، وابن الزبير حيث أيد القيسية ابن
الزبير الحجازي، وأيد اليمنية الأمويين أصهارهم.
ولكن يبدو أن الخلاف
كان موجودا في الأصل، وكان كامنا، ثم حركته السياسة. فالمعروف أن بلاد
الشام كانت تنزلها سلالات هاجرت أصولها القديمة من اليمن قبل الإسلام بعهود
طويلة، فطال استيطانها ثم ما لبثت أن طرأت عليها مع الفتح قبائل حجازية
شاركتها الاستيطان وقد عرفوا باسم العدنانيين أو النزاريين، ثم غلب عليهم
اسم القيسيين، و تكاثر اليمنيون والقيسيون فعموا بلاد الشام بما فيها
الأردن وفلسطين.
وكان اليمنيون يتيهون على القيسية بأصولهم، فقد كانوا
في أحد أدوار التاريخ سادة الجزيرة العربية، وكان الخزاعيون حكام مكة قبل
قريش من اليمن، كما كان الأوس والجزرج في المدينة من اليمن. وكان القيسيون
يتيهون بأنهم هداة البلاد فكان لهذه المفاخرة أثرها في التحيز للعصبية التي
نهى عنها الإسلام. ولقد مر بالإسلام عهد نسي فيه المتعصبون هذا التحيز،
ولكن ما لبث أن أثير مع الفتن التي نشبت بسبب الخلاف على اختيار الخليفة. و
مع أن بني أمية، والزبيريين كلاهما من قيس، إلا أن الأمويين صاهروا
اليمنية، ليكونوا أنصارا لهم على خصومهم. و استمر الصراع بين قيس واليمن
حتى بداية العصر الحديث.
[3] عقيلة بن موسى الحاسي: نسبة إلى قبيلة
"الحاسة" من المواسي في برقة البيبيه، و هم من فزارة العدنانية، نزلوا
فلسطينيين عام 1229هـ وكان لعقيلة سطوة في مرج أبن عامر في العصر التركي،
وزادت شهرته بحمايته مسيحيي الجليل في حوادث سنة 1860م. أصهر إلى الترابين
والتياها من قبائل السبع، كما كانت أمة "خضرة الشقيري" من تركمان مرج بني
عامر.
[4] عبد القادر بن موسى بن عبد الله بن جنكي دوست الحسيني، ولد
في جيلان، وراء طبرستان وانتقل إلى بغداد شابا سنة سنة 488 هـ، وتوفي سنة
561 صاحب الطريق القادرية، أو الجيلانية، وينسب إليه الجيلاني، أو
اليكلاني، أو الجيلي. وقد ولد له تسعة وأربعون ولدا، سبعة وعشرون ذكرا
والباقي إناث: قال كحالة في معجم قبائل العرب: "ويقول الزعبيون إنهم من
أعقاب عبد القادر الكيلاني ولديهم وثائق تؤيد ذلك محفوظة في قرية دير البخث
في قضاء قطنا بسورية، ويرون أن الجد الذي تفرعوا منه خرج من العراق ونزل
في حلب، ومنها نزل إلى طرابلس الشام، و بعد حين خرج بعض أبنائه إلى قرية
السهوة بحوران ثم هاجروا إلى قرية اللطيم بالجولان ومنها إلى ناحية الرمثا.
وكانت عشيرة الزعبية الساعد الأيمن لصاحب عكا أحمد باشا الجزار، وقد خصص
لها الجزار جعلا ثابتا قدره 180 ليرة لرئيسها ابراهيم الزعبي ولذريته من
بعده، وبعد خروج الأتراك من هذه البلاد انقطعت عنها هذه الإعانة. أ.ه. معجم
قبائل العرب.ج2.
[5] الحمولة: بفتح الحاء المهملة: الإبل التي تحمل،
أو كل ما احتمل عليه الحي من بعير أو حمار، سواء كانت عليها أثقال أو لم
تكن، والحمولة: تضم الحاء والأحمال التي تحمل عليها واحدها حمل، وحمول.
والحمالة بالفتح: الدية والغرامة التي يحملها قوم عن قوم. والحميل: الكفيل
. فما المعنى الذي أراده الناس باصطلاح الحمولة؟ فإن هذا اللفظ يدل على
نوع العلاقة التي تجمع بين الناس، ويقولون أيضا: الحامولة ولم أجد لفظها في
المعاجم. قد يريدون من الحمولة أن الناسر يحمل بعضهم بعضا، قكل واجد منهم
حمولة لغيره وقد يريدون بها الحمالة لأن القبيلة تتحمل الدية التي تقع على
واحد منها. أو تكون من الحميل. بمعنى الكفيل، لأن القبيلة تكفل كل واحد من
افرادها ويجمعونها على حمايل وليس له قياس في اللغة.
[6] الربع: بفتح
الراء وسكون الباء، ربع المكان اطمأن، والربع : المنزل والدار بعينها،
والوطن متى كان وبأي مكان كان وهو مشتق من ربع بالمكان، وجمعه أربع، ورباع،
وربوع وأرباع.
[7] يذكر النصيرات أن لهم أبناء عم في قرية عتيل من
أعمال طولكرم، وأنهم وحمولة قميري في قرية كفر قدوم من أصل واحد. وبنو قمير
يعودون بنسبهم إلى قمير بن مالك بطن من الأنصار من الأزد من القحطانية،
وهذا يفسر قول النصيرات أنهم من الأوس والجزرج الأنصار، ولعل معسكر
النصيرات أحد المخيمات الوسطى في قطاع غزة يقع في ديار النصيرات.
[8]
يزعم الجبارات أن أصلهم من الطائف وأن جدهم يدعى جابر الأنصاري من الصحابة،
وهو قرشي مدفون في الطفيلة من أعمل شرقي الأردن. وهذا كلام لا يصح لأن فيه
تنقاضا، فكيف يكون أنصاريا وقرشيا في آن واحد. فأكثر الناس في زماننا
جهلوا أصولهم القديمة، لانعدام النسابين في القبيلة وانعدام التسجيل، وتفرع
الأصل إلى فروع كثيرة، نسي معها كل فرع أصله مع مرور الزمن، فإذا سئل
شيوخهم، تخيلوا أسما شبيها لاسم قبيلتهم فنسبوا أنفسهم إليه، ويزداد تعلقهم
بهذا الاسم إذا كان من الصحابة أو من قريش أو من النسب النبوي. وكثير من
الناس في بلاد الشام يجهلون تاريخ القطر الشامي، ويظنون أن أول صلة للعرب
بهذا القطر كان مع الفتح الإسلامي، وأن الفاتحين كانوا من الحجاز ، لأن
النبي صلى الله عليه وسلم حجازي، ولذلك تجد كثيرا من الناس يدعي نسبا
حجازيا للتبرك به، وهو ليس صحيحا. وقد عرفنا في مطلع هذه المقدمة أن بلاد
الشام كانت عربية خالصة العروبة قبل الفتح الإسلامي بمئات السنين، وأن أهل
اليمن من لخم وجذام تتابعوا على سكناهاا والهجرة إليها، كما كان الجند
اليمني أيضا المدد الذي كان يدعم الجيوش الإسلامية في الفتح، وكانت بلاد
الشام قبل الإسلام تسمى بلاد لخم وجذام... ولذلك ترجح أن الجبارات من جذام،
وقد ذكرهم القلقشندي بقوله "الحريث" بطن من جذام من القحطانية، مساكنهم
بدمرى (دمرة) من بلاد غزة، وذكرهم الحمداني وقال: إنهم بنو جابر، وذكر أن
كبرهم في زمانه "نهرين بدران" ودمرى هذه قرية من أعمال غزة لا تبعد كثيرا
عن منازلهم التي حددت لهم. والجبارات أنفسهم يذكرون انهم والجبور، في شرقي
الأردن، أبناء عم، والجبور هؤلاء من بني صخر، وهم بطن من جذام.
[9]
يرون في سبب الاسم رتيمات أنهم تحالفوا عند شجرة الرتمة على أن لا يعتدي
بعضهم على بعض وأما اسمهم في النسب الصوايحة وهذا يوافق العادة العربية في
نسبة القوم إلى المكان الذي تحالفوا عنده، كما يقال عن الأحابيش أنهم
تحالفوا عند جبل حبشي وفي العهد الاسلامي أهل الشجرة الذين بايعوا رسول
الله عند الشجرة.
[10] قولنا تتألف إداريا: معنى ذلك أن انتماء العشائر
إلى القبيلة ليس انتماء نسب وإنما انتماء إدارة أي أن الحكومة قد تظمتهم
في هذا السلك، كما تنظم القرى في سلك المدينة فيقال قضاء نابلس، ولواء
الخليل وهكذا، وليس بين القرية والمدينة إلا العلاقة الجغرافية، والقومية
الكبرى، أي علاقة الوطن، والمشهور أن الترابين يعود أصلهم إلى قبيلة بني
عطية الحجازية التي تقع منازلها اليوم في تبوك وأطرافها، وفي شرق الأردن
وتعرف هذه القبيلة أحيانا بسام عرب المعازة نسبة إلى معاز بن أسد أخي عناز
مؤسس قبيلة عنزة، وعلى هذا قبنو عطية من بكر بن وائل من عدنان، ونقل عارف
العارف عن عيسى المعلوف عضو المجمع العربي في دمشق أن الترابين يقال لهم
الطرابين من آل طربية وفي أصلهم أقوال مختلفة منها أنهم من سلالة طرابن بن
أسباباط رئيس إحدى القبائل العربية التي تنصرت في الجاهلية، نبغ فيها
أسقفان حضرا المجمع الثالث في افسس والرباع في خلكدونية. والله أعلم.
[11] ومن أشهر آل الصوفي، حماد باشا الصوفي، الذي نال لقب شيخ المشايخ حتى
أن الأترك وضعوه على رأس القوة التي ألفوها من العربان وساقوها إلى قناة
السويس في الحرب العالمية الأولى.
[12] هل ينتمي وحيدات الجبارات،
ووحيدات الترابين إلى أصل واحد، هناك قولان، على كل حال الوحيدات يقولون
إنهم سادة من الأشراف، والناس مأمونون، أو مصدقون في أنسابهم. وينسب إلى
الوحيدات مدحت الوحيدي الذي خاض المعارك الجهادية في سنة1936م و1939م.
وقام المجاهدون بقيادته بأعمال بطولية، وأخيرا استشهد رحمه الله في المعركة
التي حدثت في ظاهر غزة الشرقي وباستشهاد فقدت البلاد بعامة وغزة بخاصة
مجاهدا صلبا، لم يعرف الهواده في مكافحة الأعداء. ومنهم الشاعر الفحل كمال
عبد الكريم الوحيدي، والمتواتر أن عائلة ملحس تعود بنسبها إلى الوحيدات.
[13] سميت بذلك لأنها أول قبيلة سكنت بلاد التيه سيناء ويرى شيوخها أن أصلهم من بني هلال.
[14] المعروف أن الحكوك والعلامات والشلابين، والبدينات، والرواشدة والعرور هم التياها الأصليون الذين ينتسبون إلى بني هلال.
[15] اختلفوا في تعيين نسب القديرات فمنهم من نسبهم إلى التياها وقال
أخرون أنهم من شمر ومنهم من قال أنهم من بقايا الصليبيين بدليل أن وسم
إبلهم هو الصليب، قال عارف العارف: إن هذا الوسم من جهة وتسمية فريق من
القديرات باسم الصلابة الصلبة- من جهة أخرى، والقول الشائع عنهم إنهم من
بقايا الصليبيين والأوصاف الفيسيولوجية قوام ممشوق وشعر أشقر جعدي وعينان
زرقاوان البادية على الكثيرين منهم كل هذه صفات تكاد لا تبقى مجالا للريب
أن دما صليبيا لا يزال يجري في عروقهم والله أعلم.
[16] بنو عقبة بطن من جذام القحطانية.
[17] الطورة:اسم القبائل التي تسكن بلاد الطور من سيناء.
[18]القطاطوة: من القبيلة التي تسكن القسم الغربي من العريش وقطية التي
دعيت القبيلة باسمها حدائق متسعة من النخيل عندها خرائب بلدة قديمة وقلعة
وتقع على مسيرة 26 ميلا من القنطرة في طريق العريش.
[19] يذكر العزازمة
أنهم من قضاعة من حمير القحطانية ويرى بعضهم أن آل عزام في جيزة مصر وبني
عزام الدروز الموجودين في حوران من عزازمة فلسطين.
[20] يذكر المحمديون
أنهم من قبلة حرب الحجازية، وقبيلة حرب في الحجاز غير متحدرة من سلالة
واحدة بل هي مجموعة أحلاف. والمشهور أن أصل حرب من اليمن هاجرت إلى الحجاز
حوالي القرن الرابع الهجري وكانت لها سطوة فانضم إليها عدد من قبائل
الحجاز.
[21] الرياطة يذكرون أنهم نزحوا من قضاء صهيون من أعمال
اللاذقية من سوريا ، والرياطي لقب وليس اسماً لصق بجدهم عندما كان يفصل بين
خصمين شتم أحدهما الآخر ، ورضي أن يوصف بذلك لإرضاء المشتوم وهذا يدل على
خلق رفيع ومعدن طيب ، ولذلك يقول عارف العارف أنهم متعصبون لدينهم وقد يصل
ازدراؤهم لمن لا يصلي منهم أن ينبذوه من بين ظهرانيهم .
[22] عرف
السراحين باسمهم هذا نسبة إلى موطنهم الأصلي الذي أتوا منه وهو وادي
السرحان الواقع للشرق من الحدود التي تفصل الأردن عن السعودية ونسب هذا
الوادي إلى بطن من كلب بن وبرة من قضاعة .
[23] الحويطات : قبيلة كبيرة
، تقع منازلهم بين تنيماء جنوباً والكرك شمالاً ، ووادي السرحان والنفوذ
الكبير شرقاً وساحل خليج العقبة وشبه جزيرة سيناء غرباً واشتهر من الحويطات
في الحرب العالمية الأولى الشيخ عودة أبو تايه (1275 – 1342هـ) الذي انضم
إلى جيش فيصل ابن الحسين ودخل دمشق مع الجيش العربي .
__________________________ ______________
1- شواهد التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع تقول: إن أرومة سكان فلسطين
منذ فجر تاريخها المدون، ذات صلة وشيجة بالعرب، ولا يعرف التاريخ المدون
عرقاً آخر سكنها قبل العرق العربي. واذا كان الكنعانيون العرب، أول قوم
عرفهم التاريخ المدون في فلسطين، فلا يعني ذلك أنهم كانوا بداية اتصال
العرب بفلسطين، ذلك أن الهجرات المتوالية من الجزيرة العربية الى بلاد
الشام، بدأت منذ تاريخ يسبق الهجرة الكنعانية، لأن الظروف الجغرافية التي
أدت الى هجرة الكنعانيين الجماعية الى فلسطين، حوالي سنة 4000 قبل الميلاد،
بدأت ـ هذه الظروف ـ قبل ذلك بزمن طويل ولا بد أن هجرات متفرقة توالت عبر
القرون السابقة حيث يرى بعض المؤرخين أن جزيرة العرب أخذت تتقهقر وتفتقد
رطوبتها واعتدال جوها واسباب العيش فيها منذ أكثر من اربعة عشر ألف سنة،
وبما أن التقهقر كان بطيئاً فإن تأثيره في حياة السكان لم يكن مفاجئاً، بل
كان مطرداً تبعاً للقلة في الامطار وارتفاع حرارة الجو.. ولذلك يمكن أن
يقلا إن سكان الجزيرة ظلوا على حياتهم هذه الى أن أخذوا يشعرون بقلة الزاد
والمحصول بسبب ندرة الامطار، فانصرفوا الى تدجين الحيوانات البرية ليدفعوا
عن أنفسهم غائلة الجوع. ولما اشتدت بهم الحالة ونفد صبرهم من الفاقة والجوع
والعطش ارتحلوا الى بلاد أخصب تربة وأجود جواً وأكثر أمطاراً، وهكذا بدأت
هجرتهم التي حدثت مرارا، متقطعة ثم حدثت الهجرة الكبرى حاملة الكنعانيين
الى ديار فلسطين.. واستمرت الهجرات متوالية حتى العهد الاسلامي.. يدل على
ذلك أن ديار الشام والعراق كغانتا مملكتين عربيتين تحت السيطرة الاجنيبة،
فكانت العراق للمناذرة مع الولاء للفرس، والشام للغساسنة مع الولاء للروم.
وكان هدف الروم والفرس من إقامة الحكم العربي، اتخاذهما وسيلة لصد هجمات
العرب على هذه الديار، ولوقف الهجرة العربية وامتدادها الى ديار فارس
والروم، ولو لم تقم دولتا الفرس والروم القويتان، ولم يتخذا هذا الخط
الدفاعي امتدت الهجرة حتى شملت ديار فارس كلها، وديار الروم.. فما يذكره
المؤرخون من الاغارة على حدود فارس والروم ـ لم يكن للغارة والسطو والمغنم
فقط، وإنما كان الهدف إيجاد موطن جديد، ومهاجر خصيب، ذلك أن ديار العراق
وديار الشام، الامتداد الطبيعي للجزيرة العربية، وهو المهاجر لهم عندما
كانت تضيق بهم الحياة، فشبه الجزيرة، ليس لسكانها منفذ بري إلا من ناحية
الشام، والعراق:
والكنعانيون الذين هاجروا الى فلسطين أواخر الالف
الرابع قبل الميلاد، قدموا إليها من الجزيرة العربية، وكانوا يقيمون في
أراضيها السهلية والواقعة على الساحل الشرقي للخليج العربي. والجزيرة
العربية، كانت منذ بدء الحياة فيها، للعرب: قال الطبري: (عمليق أبو
العماليق، كلهم أمم تفرقت في البلاد، وكان أهل المشرق وأهل الحجاز وأهل مصر
منهم، ومنهم كانت الجبابرة، بالشام الذين يقال لهم: الكنعانيون. وقال:
والعماليق قوم عرب لسانهم الذي جبلوا عليه لسان عربي. وأن عمليق أول من
تكلم بالعربية.. فعاد وثمود والعماليق وجايم وجديس وطسم، هم العرب [ط1/
204]. وقال ابن خلدون عن الكنعانيين: (وأما الكنعانيون الذين ذكرهم الطبري
أنهم من العمالقة، كانوا قد انتشروا ببلاد الشام وملكوها. وقال:
أول
ملك لعرب في الشام، كان فيما علمناه للعمالقة. وقال: وكانت طسم والعماليق
وأميم وجاسم يتكلمون بالعربية) ولاشك أن لغة القبائل الكنعانية كانت تختلف
عن لغة القرآن الكريم التي نتكلمها اليوم، فإن بين الاسلام وبين هذه
القبائل ما يزيد على ثلاثين قرناً، والأمم تتغير
تقاليدها ولغاتها
بتغير الاقطار وتبدل الاقاليم وتوالي العصور.. ولكن اللغة الكنعانية بقيت
لها جذور في اللغة القرشية، لغة القرآن، وإليك هذه الامثلة التي تدل على
المشابهة بين الاصل والفرع:
عربية حديثة
عربية كنعانية
صيد
صيدون
جسر
جشور
قرية
قرت
قديم، قدماء
قدموس
طيب
طيابا
دابة
داب
كتان
كتن
اسماعيل
يشمع إيل
لحم
لاهام
تمور
دامور
بصة (المستنقع)
بصة
بررق
باراق
حمار
حمور
شمس
شمش
لسان
لسن
نحاس
نحس
وهناك اسماء كنعانية لا زلنا نستعملها بلفظا في لغتنا الحديثة، منها جبل،
لون، أم، أب، أخ، ثاني، ثلاث، أربع، سبع، ثمان، تسع، راس، يد، أرض، كلب،
قبر.....
2- واذا كان الكنعانيون يمثلون أكبر هجرة قام بها العرب الى
بلاد الشام، فإنهم لم يكونوا وحدهم في هذا الميدان، فقد شاركتهم قبائل أخرى
من العرب البائدة في الهجرة الى ديار الشام، مثل: عاد، وثمودج، والعماليق،
وطسم، وجديس وغيرها:
أ ـ أما طسم وجديس، فكانت منازلهم في اليمامة
بنجد... وقد نزحت جماعة منهم الى بلاد (مدين) وغور البلاونة والوهادنة،
والغور، وكورة جبل جرش، وذكر الالوسي في تاريخ نجد بأن المريخات من مطير من
عشائر نجد بطن من طسم من العماليق العرب البائدة. وجاء في (تاريخ شرق
الاردن) أن المطيرين في البلقاء هم فرع من مطير النجدية.
وفي مدينة (الفالوجة) بفلسطين حمولة المطرية، من مطيرات البلقاء، ويكونون من سلالة (طسم).
ب ـ وفي القرآن الكريم، أن الله ارسل هوداً الى قوم عاد، إرم ذات العماد
وقبيلة عاد (أقدم القبائل العربية البائدة، ويضربون بهم المثل في القدم
فكانوا ينسبون الشيء الذي يريدون أن يبالغوا في قدمه الى (عاد) فيقولون إنه
(عادي) وإن رأوا بئراً قديمة لم يعرفوا حافرها، قالوا: (بئر عادية) أي: من
أيام (عاد) والمشور أن قوم عاد ظهروا في نواحي حضرموت.. ولكن هناك بقاعاً
تحمل اسم هود عليه السلام في فلسطين، فيرى سكان قرية (هوج) من أعمال غزة،
أن اسم بلدتهم تحريف لاسم النبي (هود).
وذكر ناصر خسرو في رحلته (سفر
نامة) أنه زار قبر هود في قرية (إعبلين) من أعمال حيفا، وكان بحظيرته شجرة
خرنوب. وفي شرقي الاردن قرية تحمل اسم قرية (النبي هود) من أعمال اربد.
ويرى الاخباريون أن (عاداً) هو أول ملك من العرب طال عمره وكثر ولده، وفي
عهد ولده، (شداد) استولى على الشام، وإليه نسب الزمخشري في تفسيره، بناءه
مدينة (إرم ذات العماد) ويرى بعض الباحثين أن (إرم) التي ورد ذكرها في
القرآن، هي جبل (رام) الموقع النبطي المكتشف على بعد 25 ميلاً الى الشرق من
العقبة، في منطقة حسمى التي تقع جنوبي جبال الشراة، وتمتد حتى حدود الحجاز
وفيها جبل (رم) أعلى قمة في جنوبي بلاد الشام حيث يعلو 1754م، وتتوفر فيه
المياه الغزيرة.
وعندما دخل اليهود (أريحا) بقيادة يوشع بن نون في القرن الثالث عشر قبل الميلاد كان بها بقية من عاد [نهاية الارب للنويري 13/ 265[.
ويرى بعضهم أن قبيلة (بني هلال) هم من نسل عاد وثمود.. وقبيلة (التياها) في منطقة بئر السبع، يقولون أن أصلهم من بني هلال.
ج ـ وأرسل الله النبي صالحاً عليه السلام الى قوم ثمود، في بلاد الحجر،
بجوار مدينة (العلا) في المملكة العربية السعودية.. فعقروا الناقة وعتوا عن
أمر ربهم قالوا: يا صالح أئتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين، فأخذتهم
الرفة فأصبحوا في دارهم جاثمين.
وأما صلاح والذين آمنوا معه، فقد نجوا
مما حاق بقومهم من العذاب، وكان عددهم مائة عشرين من المؤمنين، وعاش سيدنا
صالح بعد ذلك الى أن توفاه الله في نواحي الرملة من أراضي فلسطين على أشهر
الاقوال.
ومن آثاره في فلسطين:
مقام في قرية (بيت عفا) من أعمال
غزه. ومقام في ظاهر (خربة عودة) من أعمال (بيت داراس) وفي قرية الشجرة من
أعمال طبرية قبر صديق بن صالح وفي مدينة الرملة، قيل إن النبي صالحا، مدفون
في مغارة تحت الارض في صحن الجامع الابيض الذي كان يقع في ظاهر الرملة
الغربي وقرية النبي صالح، من أعمال رام الله.
وقد ذكرت ثمود في جملة
الشعوب التي تغلب عليها في البادية العربية (سرجون الثانث) الآشوري في
القرن الثامن قبل اليملاد، وأنزل جماعة منهم في السامرة (سبسطية) من
فلسطين، كما أجلى بعض بطونهم الى غزة.
د ـ وشعيب عليه السلام، نبي
عربي، أرسله الله الى أهل مدين، وهم من العرب لأن الله يرسل النبي بلسان
قومه: وكانت مساكنهم في ديار بئر السبع من فلسطين وسيناء وفي النواحي التي
تمتد من العقبة ومعان، الى مصب وادي الحمض جنوب ميناء مدينة (الوجه) على
البحر الأحمر.
وقد تمكن المدينيون من توسيع رقعة أرضهم فنزلت جماعة
منهم (مرج بني عامر) في فلسطين وأخذوا يذلون اليهود ويضايقونهم. وفي (سيفر
القضاة) إن هؤلاء العرب أذلوا الاسرائيليين، وان الرب دفع الاسرائيليين الى
أيدي المدينيين سبع سنين. إلا أن القاضي جدعون تمكن من التغلب عليهم
وإقصائهم عن المرج وجواره، فاستقروا في جنوب فلسطين. ويذكر المؤرخ المقريزي
في خططه أنه كان بأرض مدين مدن كثيرة قد باد أهلها وخربت، وبقي منها عام
825هـ نحو الاربعين، ما زالت باقية منها في ناحية فلسطين عشر مدن.
.......................... ..............يتبع
المصادر و المراجع:
*.مخطوطات:مركز إمارة الجبور/بغداد /خاص
*.كتاب العشائر العراقية /هوامش شرح الفرع والأصل /بحث خاص للدكتور محمد عبد الأمير القيسي
*. محمد حسن شراب، معجم العشائر الفلسطينية
*مراجعات الأستاذ :عبد الله السالم الجبوري (مؤرخ العرب )
_ __________________________
((الجزء الخامس))
عرب الخزانبة : في قضاء طبرية
عرب خنيزير : في قضاء طبرية
عرب الخوالدة : في قضاء شفاعمرو
عرب الرشايدة : في قضاء القدس
عرب الرميلات : في قضاء طولكرم
عرب زبيد : في قضاء صفد
عرب الزبيدات : في قضاء شفا عمرو
عرب الزرع : في قضاء بيسان
عرب الزوايدة : في قضاء حيفا
عرب الساخنة : في قضاء بيسان
عرب السبارجة في قضاء الناصرة
عرب السطرية في قضاء الرملة .
عرب السعايدة : في قضاء القدس
عرب بني سعيدان : في قضاء الكرمل
عرب سكرير : في قضاء غزة
عرب السمكية : في قضاء طبرية
عرب السمنية : في قضاء عكا
عرب السواحرة : في قضاء القدس
عرب السواد : في قضاء صفد
عرب السواركة : في قضاء طولكرم
عرب السواعد : في قضاء عكا
عرب السواعيد : في قضاء شفا عمرو
عرب السياد : في قضاء صفد
عرب الشقيرات : في قضاء الكرمل
عرب الشمالنة : في قضاء صفد
عرب الشويمات : في قضاء بيسان
عرب الصبيح : في قضاء عكا
عرب الصبيح : في قضاء الناصرة
عرب الصرايعة : في قضاء الخليل
عرب الصفا : في قضاء بيسان
عرب الصفصافة : في قضاء شفا عمرو
عرب الصقر : في قضاء غور طبرية
عرب صقرير : في قضاء غزة
عرب الصويطات : في قضاء عكا
عرب الصيادة : في قضاء صفد
عرب الضميزي : في قضاء حيفا
عرب الطوقية : في قضاء عكا
عرب العائد : في قضاء طولكرم
عرب ابن عبيد ، او العبيدية : في قضاء القدس
عرب أم عجرة : في قضاء بيسان
عرب العرامشة : في قضاء بيسان
عرب العرامشة : في قضاء عكا
عرب العرينات : في قضاء القدس
عرب العريضة : في قضاء بيسان
عرب عرينات : في قضاء أريحا
عرب العمالقة : في قضاء حيفا بجوار الغابة
عرب العلاقمة : في قضاء الكرمل
عرب العميدية : في قضاء شفا عمرو
عرب العوادين : في قضاء حيفا
عرب الغزالين : في قضاء الناصرة
عرب الغزاوية : في قضاء الغور
عرب الغوارنة : في قضاء عكا
عرب الفقرا : في قضاء حيفا
عرب فهيدات : في قضاء أريحا
عرب القطاطوة : في قضاء طولكرم
عرب القليطات : في قضاء عكا
عرب قويق : في قضاء بيسان
عرب كراد الخيط : في قضاء صفد
عرب كراد الغنامة : في قضاء صفد
عرب كراد البقارة : في قضاء صفد
عرب الكعابنة : في قضاء القدس
عرب الكعابنة : في قضاء الغور
عرب الكعابنة : في قضاء الخليل
عرب كعوش : في قضاء صفد
عرب الكعيبية : في قضاء شفا عمرو
عرب المحمدات في قضاء صفد
عرب المريسات : في قضاء عكا
عرب المزاريب : في قضاء الناصرة
عرب المساعيد : في قضاء الغور
عرب مسيل الجزل : في قضاء بيسان
عرب الملالحة : في قضاء طولكرم
عرب الملالحة : في قضاء النبي روبين
عرب المنارة : في قضاء طبرية
عرب المنسي : في قضاء حيفا
عرب المواسي : في قضاء عكا
عرب المواسي : في قضاء طبرية
عرب المواسي : في قضاء صفد
عرب النصيرات : في قضاء طولكرم
عرب النصيرات : في قضاء القدس
عرب النصيرات : في قضاء الغور
عرب النصيرات : في قضاء أريحا
عرب النعيم : في قضاء حيفا
عرب النعيم : في قضاء عكا
عرب النفيعات : في قضاء حيفا
عرب الهنازة : في قضاء عكا
عرب الهيب : في قضاء عكا
عرب الهيب : في قضاء الناصرة
عرب الوهيب : في قضاء طبرية
[1] عائلة السرادين في الفالوجة من أعمال غزة، من أعقاب السردية، والسردية من بني صخر اليمانية، ويقال لهم: أبو سردانة، وأشهرهم في الفالوجة:الشيخ محمد أبو سردانة، العالم القاضي الواعظ.
[2] ومن حوادثهم في القرن التاسع عشر، انتصارهم لآل عبد الهادي، الذين يمثلون القيسيين، على طوفان والصقور الذين يمثلون اليمنيين في معركة خروبة 1858م بالقرب من جنين، فكانت نهاية حروب قيس ويمن في بلاد فلسطين.
و ظهر الصراع بين القيسية واليمنية أثناء الفتنة بين بني أمية، وابن الزبير حيث أيد القيسية ابن الزبير الحجازي، وأيد اليمنية الأمويين أصهارهم.
ولكن يبدو أن الخلاف كان موجودا في الأصل، وكان كامنا، ثم حركته السياسة. فالمعروف أن بلاد الشام كانت تنزلها سلالات هاجرت أصولها القديمة من اليمن قبل الإسلام بعهود طويلة، فطال استيطانها ثم ما لبثت أن طرأت عليها مع الفتح قبائل حجازية شاركتها الاستيطان وقد عرفوا باسم العدنانيين أو النزاريين، ثم غلب عليهم اسم القيسيين، و تكاثر اليمنيون والقيسيون فعموا بلاد الشام بما فيها الأردن وفلسطين.
وكان اليمنيون يتيهون على القيسية بأصولهم، فقد كانوا في أحد أدوار التاريخ سادة الجزيرة العربية، وكان الخزاعيون حكام مكة قبل قريش من اليمن، كما كان الأوس والجزرج في المدينة من اليمن. وكان القيسيون يتيهون بأنهم هداة البلاد فكان لهذه المفاخرة أثرها في التحيز للعصبية التي نهى عنها الإسلام. ولقد مر بالإسلام عهد نسي فيه المتعصبون هذا التحيز، ولكن ما لبث أن أثير مع الفتن التي نشبت بسبب الخلاف على اختيار الخليفة. و مع أن بني أمية، والزبيريين كلاهما من قيس، إلا أن الأمويين صاهروا اليمنية، ليكونوا أنصارا لهم على خصومهم. و استمر الصراع بين قيس واليمن حتى بداية العصر الحديث.
[3] عقيلة بن موسى الحاسي: نسبة إلى قبيلة "الحاسة" من المواسي في برقة البيبيه، و هم من فزارة العدنانية، نزلوا فلسطينيين عام 1229هـ وكان لعقيلة سطوة في مرج أبن عامر في العصر التركي، وزادت شهرته بحمايته مسيحيي الجليل في حوادث سنة 1860م. أصهر إلى الترابين والتياها من قبائل السبع، كما كانت أمة "خضرة الشقيري" من تركمان مرج بني عامر.
[4] عبد القادر بن موسى بن عبد الله بن جنكي دوست الحسيني، ولد في جيلان، وراء طبرستان وانتقل إلى بغداد شابا سنة سنة 488 هـ، وتوفي سنة 561 صاحب الطريق القادرية، أو الجيلانية، وينسب إليه الجيلاني، أو اليكلاني، أو الجيلي. وقد ولد له تسعة وأربعون ولدا، سبعة وعشرون ذكرا والباقي إناث: قال كحالة في معجم قبائل العرب: "ويقول الزعبيون إنهم من أعقاب عبد القادر الكيلاني ولديهم وثائق تؤيد ذلك محفوظة في قرية دير البخث في قضاء قطنا بسورية، ويرون أن الجد الذي تفرعوا منه خرج من العراق ونزل في حلب، ومنها نزل إلى طرابلس الشام، و بعد حين خرج بعض أبنائه إلى قرية السهوة بحوران ثم هاجروا إلى قرية اللطيم بالجولان ومنها إلى ناحية الرمثا. وكانت عشيرة الزعبية الساعد الأيمن لصاحب عكا أحمد باشا الجزار، وقد خصص لها الجزار جعلا ثابتا قدره 180 ليرة لرئيسها ابراهيم الزعبي ولذريته من بعده، وبعد خروج الأتراك من هذه البلاد انقطعت عنها هذه الإعانة. أ.ه. معجم قبائل العرب.ج2.
[5] الحمولة: بفتح الحاء المهملة: الإبل التي تحمل، أو كل ما احتمل عليه الحي من بعير أو حمار، سواء كانت عليها أثقال أو لم تكن، والحمولة: تضم الحاء والأحمال التي تحمل عليها واحدها حمل، وحمول.
والحمالة بالفتح: الدية والغرامة التي يحملها قوم عن قوم. والحميل: الكفيل . فما المعنى الذي أراده الناس باصطلاح الحمولة؟ فإن هذا اللفظ يدل على نوع العلاقة التي تجمع بين الناس، ويقولون أيضا: الحامولة ولم أجد لفظها في المعاجم. قد يريدون من الحمولة أن الناسر يحمل بعضهم بعضا، قكل واجد منهم حمولة لغيره وقد يريدون بها الحمالة لأن القبيلة تتحمل الدية التي تقع على واحد منها. أو تكون من الحميل. بمعنى الكفيل، لأن القبيلة تكفل كل واحد من افرادها ويجمعونها على حمايل وليس له قياس في اللغة.
[6] الربع: بفتح الراء وسكون الباء، ربع المكان اطمأن، والربع : المنزل والدار بعينها، والوطن متى كان وبأي مكان كان وهو مشتق من ربع بالمكان، وجمعه أربع، ورباع، وربوع وأرباع.
[7] يذكر النصيرات أن لهم أبناء عم في قرية عتيل من أعمال طولكرم، وأنهم وحمولة قميري في قرية كفر قدوم من أصل واحد. وبنو قمير يعودون بنسبهم إلى قمير بن مالك بطن من الأنصار من الأزد من القحطانية، وهذا يفسر قول النصيرات أنهم من الأوس والجزرج الأنصار، ولعل معسكر النصيرات أحد المخيمات الوسطى في قطاع غزة يقع في ديار النصيرات.
[8] يزعم الجبارات أن أصلهم من الطائف وأن جدهم يدعى جابر الأنصاري من الصحابة، وهو قرشي مدفون في الطفيلة من أعمل شرقي الأردن. وهذا كلام لا يصح لأن فيه تنقاضا، فكيف يكون أنصاريا وقرشيا في آن واحد. فأكثر الناس في زماننا جهلوا أصولهم القديمة، لانعدام النسابين في القبيلة وانعدام التسجيل، وتفرع الأصل إلى فروع كثيرة، نسي معها كل فرع أصله مع مرور الزمن، فإذا سئل شيوخهم، تخيلوا أسما شبيها لاسم قبيلتهم فنسبوا أنفسهم إليه، ويزداد تعلقهم بهذا الاسم إذا كان من الصحابة أو من قريش أو من النسب النبوي. وكثير من الناس في بلاد الشام يجهلون تاريخ القطر الشامي، ويظنون أن أول صلة للعرب بهذا القطر كان مع الفتح الإسلامي، وأن الفاتحين كانوا من الحجاز ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حجازي، ولذلك تجد كثيرا من الناس يدعي نسبا حجازيا للتبرك به، وهو ليس صحيحا. وقد عرفنا في مطلع هذه المقدمة أن بلاد الشام كانت عربية خالصة العروبة قبل الفتح الإسلامي بمئات السنين، وأن أهل اليمن من لخم وجذام تتابعوا على سكناهاا والهجرة إليها، كما كان الجند اليمني أيضا المدد الذي كان يدعم الجيوش الإسلامية في الفتح، وكانت بلاد الشام قبل الإسلام تسمى بلاد لخم وجذام... ولذلك ترجح أن الجبارات من جذام، وقد ذكرهم القلقشندي بقوله "الحريث" بطن من جذام من القحطانية، مساكنهم بدمرى (دمرة) من بلاد غزة، وذكرهم الحمداني وقال: إنهم بنو جابر، وذكر أن كبرهم في زمانه "نهرين بدران" ودمرى هذه قرية من أعمال غزة لا تبعد كثيرا عن منازلهم التي حددت لهم. والجبارات أنفسهم يذكرون انهم والجبور، في شرقي الأردن، أبناء عم، والجبور هؤلاء من بني صخر، وهم بطن من جذام.
[9] يرون في سبب الاسم رتيمات أنهم تحالفوا عند شجرة الرتمة على أن لا يعتدي بعضهم على بعض وأما اسمهم في النسب الصوايحة وهذا يوافق العادة العربية في نسبة القوم إلى المكان الذي تحالفوا عنده، كما يقال عن الأحابيش أنهم تحالفوا عند جبل حبشي وفي العهد الاسلامي أهل الشجرة الذين بايعوا رسول الله عند الشجرة.
[10] قولنا تتألف إداريا: معنى ذلك أن انتماء العشائر إلى القبيلة ليس انتماء نسب وإنما انتماء إدارة أي أن الحكومة قد تظمتهم في هذا السلك، كما تنظم القرى في سلك المدينة فيقال قضاء نابلس، ولواء الخليل وهكذا، وليس بين القرية والمدينة إلا العلاقة الجغرافية، والقومية الكبرى، أي علاقة الوطن، والمشهور أن الترابين يعود أصلهم إلى قبيلة بني عطية الحجازية التي تقع منازلها اليوم في تبوك وأطرافها، وفي شرق الأردن وتعرف هذه القبيلة أحيانا بسام عرب المعازة نسبة إلى معاز بن أسد أخي عناز مؤسس قبيلة عنزة، وعلى هذا قبنو عطية من بكر بن وائل من عدنان، ونقل عارف العارف عن عيسى المعلوف عضو المجمع العربي في دمشق أن الترابين يقال لهم الطرابين من آل طربية وفي أصلهم أقوال مختلفة منها أنهم من سلالة طرابن بن أسباباط رئيس إحدى القبائل العربية التي تنصرت في الجاهلية، نبغ فيها أسقفان حضرا المجمع الثالث في افسس والرباع في خلكدونية. والله أعلم.
[11] ومن أشهر آل الصوفي، حماد باشا الصوفي، الذي نال لقب شيخ المشايخ حتى أن الأترك وضعوه على رأس القوة التي ألفوها من العربان وساقوها إلى قناة السويس في الحرب العالمية الأولى.
[12] هل ينتمي وحيدات الجبارات، ووحيدات الترابين إلى أصل واحد، هناك قولان، على كل حال الوحيدات يقولون إنهم سادة من الأشراف، والناس مأمونون، أو مصدقون في أنسابهم. وينسب إلى الوحيدات مدحت الوحيدي الذي خاض المعارك الجهادية في سنة1936م و1939م.
وقام المجاهدون بقيادته بأعمال بطولية، وأخيرا استشهد رحمه الله في المعركة التي حدثت في ظاهر غزة الشرقي وباستشهاد فقدت البلاد بعامة وغزة بخاصة مجاهدا صلبا، لم يعرف الهواده في مكافحة الأعداء. ومنهم الشاعر الفحل كمال عبد الكريم الوحيدي، والمتواتر أن عائلة ملحس تعود بنسبها إلى الوحيدات.
[13] سميت بذلك لأنها أول قبيلة سكنت بلاد التيه سيناء ويرى شيوخها أن أصلهم من بني هلال.
[14] المعروف أن الحكوك والعلامات والشلابين، والبدينات، والرواشدة والعرور هم التياها الأصليون الذين ينتسبون إلى بني هلال.
[15] اختلفوا في تعيين نسب القديرات فمنهم من نسبهم إلى التياها وقال أخرون أنهم من شمر ومنهم من قال أنهم من بقايا الصليبيين بدليل أن وسم إبلهم هو الصليب، قال عارف العارف: إن هذا الوسم من جهة وتسمية فريق من القديرات باسم الصلابة الصلبة- من جهة أخرى، والقول الشائع عنهم إنهم من بقايا الصليبيين والأوصاف الفيسيولوجية قوام ممشوق وشعر أشقر جعدي وعينان زرقاوان البادية على الكثيرين منهم كل هذه صفات تكاد لا تبقى مجالا للريب أن دما صليبيا لا يزال يجري في عروقهم والله أعلم.
[16] بنو عقبة بطن من جذام القحطانية.
[17] الطورة:اسم القبائل التي تسكن بلاد الطور من سيناء.
[18]القطاطوة: من القبيلة التي تسكن القسم الغربي من العريش وقطية التي دعيت القبيلة باسمها حدائق متسعة من النخيل عندها خرائب بلدة قديمة وقلعة وتقع على مسيرة 26 ميلا من القنطرة في طريق العريش.
[19] يذكر العزازمة أنهم من قضاعة من حمير القحطانية ويرى بعضهم أن آل عزام في جيزة مصر وبني عزام الدروز الموجودين في حوران من عزازمة فلسطين.
[20] يذكر المحمديون أنهم من قبلة حرب الحجازية، وقبيلة حرب في الحجاز غير متحدرة من سلالة واحدة بل هي مجموعة أحلاف. والمشهور أن أصل حرب من اليمن هاجرت إلى الحجاز حوالي القرن الرابع الهجري وكانت لها سطوة فانضم إليها عدد من قبائل الحجاز.
[21] الرياطة يذكرون أنهم نزحوا من قضاء صهيون من أعمال اللاذقية من سوريا ، والرياطي لقب وليس اسماً لصق بجدهم عندما كان يفصل بين خصمين شتم أحدهما الآخر ، ورضي أن يوصف بذلك لإرضاء المشتوم وهذا يدل على خلق رفيع ومعدن طيب ، ولذلك يقول عارف العارف أنهم متعصبون لدينهم وقد يصل ازدراؤهم لمن لا يصلي منهم أن ينبذوه من بين ظهرانيهم .
[22] عرف السراحين باسمهم هذا نسبة إلى موطنهم الأصلي الذي أتوا منه وهو وادي السرحان الواقع للشرق من الحدود التي تفصل الأردن عن السعودية ونسب هذا الوادي إلى بطن من كلب بن وبرة من قضاعة .
[23] الحويطات : قبيلة كبيرة ، تقع منازلهم بين تنيماء جنوباً والكرك شمالاً ، ووادي السرحان والنفوذ الكبير شرقاً وساحل خليج العقبة وشبه جزيرة سيناء غرباً واشتهر من الحويطات في الحرب العالمية الأولى الشيخ عودة أبو تايه (1275 – 1342هـ) الذي انضم إلى جيش فيصل ابن الحسين ودخل دمشق مع الجيش العربي .
__________________________
1- شواهد التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع تقول: إن أرومة سكان فلسطين منذ فجر تاريخها المدون، ذات صلة وشيجة بالعرب، ولا يعرف التاريخ المدون عرقاً آخر سكنها قبل العرق العربي. واذا كان الكنعانيون العرب، أول قوم عرفهم التاريخ المدون في فلسطين، فلا يعني ذلك أنهم كانوا بداية اتصال العرب بفلسطين، ذلك أن الهجرات المتوالية من الجزيرة العربية الى بلاد الشام، بدأت منذ تاريخ يسبق الهجرة الكنعانية، لأن الظروف الجغرافية التي أدت الى هجرة الكنعانيين الجماعية الى فلسطين، حوالي سنة 4000 قبل الميلاد، بدأت ـ هذه الظروف ـ قبل ذلك بزمن طويل ولا بد أن هجرات متفرقة توالت عبر القرون السابقة حيث يرى بعض المؤرخين أن جزيرة العرب أخذت تتقهقر وتفتقد رطوبتها واعتدال جوها واسباب العيش فيها منذ أكثر من اربعة عشر ألف سنة، وبما أن التقهقر كان بطيئاً فإن تأثيره في حياة السكان لم يكن مفاجئاً، بل كان مطرداً تبعاً للقلة في الامطار وارتفاع حرارة الجو.. ولذلك يمكن أن يقلا إن سكان الجزيرة ظلوا على حياتهم هذه الى أن أخذوا يشعرون بقلة الزاد والمحصول بسبب ندرة الامطار، فانصرفوا الى تدجين الحيوانات البرية ليدفعوا عن أنفسهم غائلة الجوع. ولما اشتدت بهم الحالة ونفد صبرهم من الفاقة والجوع والعطش ارتحلوا الى بلاد أخصب تربة وأجود جواً وأكثر أمطاراً، وهكذا بدأت هجرتهم التي حدثت مرارا، متقطعة ثم حدثت الهجرة الكبرى حاملة الكنعانيين الى ديار فلسطين.. واستمرت الهجرات متوالية حتى العهد الاسلامي.. يدل على ذلك أن ديار الشام والعراق كغانتا مملكتين عربيتين تحت السيطرة الاجنيبة، فكانت العراق للمناذرة مع الولاء للفرس، والشام للغساسنة مع الولاء للروم. وكان هدف الروم والفرس من إقامة الحكم العربي، اتخاذهما وسيلة لصد هجمات العرب على هذه الديار، ولوقف الهجرة العربية وامتدادها الى ديار فارس والروم، ولو لم تقم دولتا الفرس والروم القويتان، ولم يتخذا هذا الخط الدفاعي امتدت الهجرة حتى شملت ديار فارس كلها، وديار الروم.. فما يذكره المؤرخون من الاغارة على حدود فارس والروم ـ لم يكن للغارة والسطو والمغنم فقط، وإنما كان الهدف إيجاد موطن جديد، ومهاجر خصيب، ذلك أن ديار العراق وديار الشام، الامتداد الطبيعي للجزيرة العربية، وهو المهاجر لهم عندما كانت تضيق بهم الحياة، فشبه الجزيرة، ليس لسكانها منفذ بري إلا من ناحية الشام، والعراق:
والكنعانيون الذين هاجروا الى فلسطين أواخر الالف الرابع قبل الميلاد، قدموا إليها من الجزيرة العربية، وكانوا يقيمون في أراضيها السهلية والواقعة على الساحل الشرقي للخليج العربي. والجزيرة العربية، كانت منذ بدء الحياة فيها، للعرب: قال الطبري: (عمليق أبو العماليق، كلهم أمم تفرقت في البلاد، وكان أهل المشرق وأهل الحجاز وأهل مصر منهم، ومنهم كانت الجبابرة، بالشام الذين يقال لهم: الكنعانيون. وقال: والعماليق قوم عرب لسانهم الذي جبلوا عليه لسان عربي. وأن عمليق أول من تكلم بالعربية.. فعاد وثمود والعماليق وجايم وجديس وطسم، هم العرب [ط1/ 204]. وقال ابن خلدون عن الكنعانيين: (وأما الكنعانيون الذين ذكرهم الطبري أنهم من العمالقة، كانوا قد انتشروا ببلاد الشام وملكوها. وقال:
أول ملك لعرب في الشام، كان فيما علمناه للعمالقة. وقال: وكانت طسم والعماليق وأميم وجاسم يتكلمون بالعربية) ولاشك أن لغة القبائل الكنعانية كانت تختلف عن لغة القرآن الكريم التي نتكلمها اليوم، فإن بين الاسلام وبين هذه القبائل ما يزيد على ثلاثين قرناً، والأمم تتغير
تقاليدها ولغاتها بتغير الاقطار وتبدل الاقاليم وتوالي العصور.. ولكن اللغة الكنعانية بقيت لها جذور في اللغة القرشية، لغة القرآن، وإليك هذه الامثلة التي تدل على المشابهة بين الاصل والفرع:
عربية حديثة
عربية كنعانية
صيد
صيدون
جسر
جشور
قرية
قرت
قديم، قدماء
قدموس
طيب
طيابا
دابة
داب
كتان
كتن
اسماعيل
يشمع إيل
لحم
لاهام
تمور
دامور
بصة (المستنقع)
بصة
بررق
باراق
حمار
حمور
شمس
شمش
لسان
لسن
نحاس
نحس
وهناك اسماء كنعانية لا زلنا نستعملها بلفظا في لغتنا الحديثة، منها جبل، لون، أم، أب، أخ، ثاني، ثلاث، أربع، سبع، ثمان، تسع، راس، يد، أرض، كلب، قبر.....
2- واذا كان الكنعانيون يمثلون أكبر هجرة قام بها العرب الى بلاد الشام، فإنهم لم يكونوا وحدهم في هذا الميدان، فقد شاركتهم قبائل أخرى من العرب البائدة في الهجرة الى ديار الشام، مثل: عاد، وثمودج، والعماليق، وطسم، وجديس وغيرها:
أ ـ أما طسم وجديس، فكانت منازلهم في اليمامة بنجد... وقد نزحت جماعة منهم الى بلاد (مدين) وغور البلاونة والوهادنة، والغور، وكورة جبل جرش، وذكر الالوسي في تاريخ نجد بأن المريخات من مطير من عشائر نجد بطن من طسم من العماليق العرب البائدة. وجاء في (تاريخ شرق الاردن) أن المطيرين في البلقاء هم فرع من مطير النجدية.
وفي مدينة (الفالوجة) بفلسطين حمولة المطرية، من مطيرات البلقاء، ويكونون من سلالة (طسم).
ب ـ وفي القرآن الكريم، أن الله ارسل هوداً الى قوم عاد، إرم ذات العماد وقبيلة عاد (أقدم القبائل العربية البائدة، ويضربون بهم المثل في القدم فكانوا ينسبون الشيء الذي يريدون أن يبالغوا في قدمه الى (عاد) فيقولون إنه (عادي) وإن رأوا بئراً قديمة لم يعرفوا حافرها، قالوا: (بئر عادية) أي: من أيام (عاد) والمشور أن قوم عاد ظهروا في نواحي حضرموت.. ولكن هناك بقاعاً تحمل اسم هود عليه السلام في فلسطين، فيرى سكان قرية (هوج) من أعمال غزة، أن اسم بلدتهم تحريف لاسم النبي (هود).
وذكر ناصر خسرو في رحلته (سفر نامة) أنه زار قبر هود في قرية (إعبلين) من أعمال حيفا، وكان بحظيرته شجرة خرنوب. وفي شرقي الاردن قرية تحمل اسم قرية (النبي هود) من أعمال اربد.
ويرى الاخباريون أن (عاداً) هو أول ملك من العرب طال عمره وكثر ولده، وفي عهد ولده، (شداد) استولى على الشام، وإليه نسب الزمخشري في تفسيره، بناءه مدينة (إرم ذات العماد) ويرى بعض الباحثين أن (إرم) التي ورد ذكرها في القرآن، هي جبل (رام) الموقع النبطي المكتشف على بعد 25 ميلاً الى الشرق من العقبة، في منطقة حسمى التي تقع جنوبي جبال الشراة، وتمتد حتى حدود الحجاز وفيها جبل (رم) أعلى قمة في جنوبي بلاد الشام حيث يعلو 1754م، وتتوفر فيه المياه الغزيرة.
وعندما دخل اليهود (أريحا) بقيادة يوشع بن نون في القرن الثالث عشر قبل الميلاد كان بها بقية من عاد [نهاية الارب للنويري 13/ 265[.
ويرى بعضهم أن قبيلة (بني هلال) هم من نسل عاد وثمود.. وقبيلة (التياها) في منطقة بئر السبع، يقولون أن أصلهم من بني هلال.
ج ـ وأرسل الله النبي صالحاً عليه السلام الى قوم ثمود، في بلاد الحجر، بجوار مدينة (العلا) في المملكة العربية السعودية.. فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم قالوا: يا صالح أئتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين، فأخذتهم الرفة فأصبحوا في دارهم جاثمين.
وأما صلاح والذين آمنوا معه، فقد نجوا مما حاق بقومهم من العذاب، وكان عددهم مائة عشرين من المؤمنين، وعاش سيدنا صالح بعد ذلك الى أن توفاه الله في نواحي الرملة من أراضي فلسطين على أشهر الاقوال.
ومن آثاره في فلسطين:
مقام في قرية (بيت عفا) من أعمال غزه. ومقام في ظاهر (خربة عودة) من أعمال (بيت داراس) وفي قرية الشجرة من أعمال طبرية قبر صديق بن صالح وفي مدينة الرملة، قيل إن النبي صالحا، مدفون في مغارة تحت الارض في صحن الجامع الابيض الذي كان يقع في ظاهر الرملة الغربي وقرية النبي صالح، من أعمال رام الله.
وقد ذكرت ثمود في جملة الشعوب التي تغلب عليها في البادية العربية (سرجون الثانث) الآشوري في القرن الثامن قبل اليملاد، وأنزل جماعة منهم في السامرة (سبسطية) من فلسطين، كما أجلى بعض بطونهم الى غزة.
د ـ وشعيب عليه السلام، نبي عربي، أرسله الله الى أهل مدين، وهم من العرب لأن الله يرسل النبي بلسان قومه: وكانت مساكنهم في ديار بئر السبع من فلسطين وسيناء وفي النواحي التي تمتد من العقبة ومعان، الى مصب وادي الحمض جنوب ميناء مدينة (الوجه) على البحر الأحمر.
وقد تمكن المدينيون من توسيع رقعة أرضهم فنزلت جماعة منهم (مرج بني عامر) في فلسطين وأخذوا يذلون اليهود ويضايقونهم. وفي (سيفر القضاة) إن هؤلاء العرب أذلوا الاسرائيليين، وان الرب دفع الاسرائيليين الى أيدي المدينيين سبع سنين. إلا أن القاضي جدعون تمكن من التغلب عليهم وإقصائهم عن المرج وجواره، فاستقروا في جنوب فلسطين. ويذكر المؤرخ المقريزي في خططه أنه كان بأرض مدين مدن كثيرة قد باد أهلها وخربت، وبقي منها عام 825هـ نحو الاربعين، ما زالت باقية منها في ناحية فلسطين عشر مدن.
..........................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق