((قراءات في البعُد الرابع))
*أنا
في دروبِ التوجس
يتراءى شلُّ الأمهُر المنحوتة على مقل العيون
تحار من وجع التقاطعات ...
لنِسبة بعض الضياع...
وبعض لقاء كانَ قد مرَّ من بين الفصول
سأتلطف بالسِر والباقي وكل ما حسبتهُ...وتاه
سأوزع الرسوم كما تلي الحسرات...
كما توجِع تُرقُوَتيّ
كما أرفقتُ كل الشوق
مراسيلَ تعَوَّدتها المَنية
سأرتبها كما الأيام...
هنا في الأعلى ابتسامتُكَ الأولى
وهنا إلى اليمين كم كنتَ جميلاً وخلاب
وهنا هنا بقرب قلبي...
تحاول سرد نمطية الأغراب
* واللون
وجهكَ من البداية لم يكُن لي
كفيكَ التي قبلتُ ليسا لي
وشعرُك الذي للآن تتخلله أصابعي....لم يعد لي
وتلكَ ذكرانا العاجلة آن مساء...
قصمتَ باقي السؤال ...والباقي من الوعد لي
يتلاشى انتظاري حين انشغال...
أستمر على عاتقِ شمعة...
أزِِلَ الشهيق ُ يذود بها ...
ذات وعد تشظى و لمحة عتّقَتني وحيدةْ
*لوحدي
لم أكن لأتمنى أكثر من كوني كلمة
يطيب بها النهار من وجلٍ...
ولأنتمي فيها لكأس ظمئتُ لكفه...مدى الحياة
*و أقداري
تتحراني المواعيد ..
شرطَ : لا يعجبني أكون هناك
لم يكن ليتعداني زورق سارح بالهمس وأطوار العتاب
وكنت أخاف أن تطول الكلمات بغير جدوى ...و بلا صواب
شرعة مَن أخبروني عن الوصايا....
وقصص اختفائك من باب ٍ لباب
ما كنتُ اعلم إلا ما أرى كما حبيبين في سِفر ٍ...
تزخرف بالورد والجنون وانهدَّ بوابل الظن والغياب
كفصل تفرد صبحهُ حين المساءات الخليلة يعزفها الندم...
لتعود راكضاً لحضن السراب
*وأجوبة المسافة
_كان باب الدار العتيق مازال بعروته الثقيلة
مازال بِعلتهِ التي وهن الزمان وما تغير...
ولا تحولَ عن غَور الشجون بأية حيله
يعتكف الألم ويتوق لحفنة من ندى العينين ..
كي لا يتوب
فربما الآن هو الوقت هو الوقت بضعفهِ:قد نطوله
قد لينزاح خلف مسبحة الصندل و البخور والشرود
لنبقيكَ لأكثر من الكذب...
ولأكثر مما تخرَّص المسكين من إسراف توَسلِ دواليبه
وعسى...ويا ليتَ الأماني أن نكتب الأقدار بحبر العُقوق..
لتُفلِتَ من نسك المُحيى أينما الأوهام رتلها النشيد
*وأنت
يا دمعتي الأحرى تلوح وما تقع اشتباهاً في رباك
يا بسمتي ضلت وما رجعت إليّْ...
أعود ووحيك ليل من بعد ليل
وعطري زُرقة ذات صبح الشقية
تداعبني أصابعك فن السطور
تلاعِبُني عيونك بينَ الحضور
أكفُّ وتُرجعني رغما علَيّ
أشيه وتُرجعني...رغماً علَيّ
سمرالجبوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق