( لا أبكي ولدي وهو يد الحياة والشفاء...بل أبكي من أجل خلاصكم من الظلام والضلال)
نعزي الإنسانية والعالمين الإسلامي والمسيحي بهذا اليوم من حزن الرب
والإنبياء والأرض والسماء ..بمناسبة يوم الشهيد الآشوري...سائلين المولى عز
وجل...أن يخلفنا خيرا
فيمن أناروا لنا طريق الحرية والسلام
(مجزرة سميل).....
حيث تعمدت الحكومات الباطلة مهما كان مصدرها ومذاهبها أن تغيب حقيقة ماحدث
من وصمات عار تحسب على جبين تكتلاتهم المشبوهة وأيديهم الملطخة بدم الشعوب
البريئة والتي لاذنب لها سوى اعتناقها للسلام والفقر والطموح....ومن ما
يحز في نفس
كل مؤمن بإنسانية الفرد العراقي الحر....هو أن يتشدق
المحللين بأن تلك المجازر انما كانت كبحا لثورات أو ان من قضوا هناك كانوا
لاينتمون للعراق.....وأقول...ان كل فرد استشهد هناك في (سميل) وقبلها في
(سيفو) ماهم إالا شموع أنارت دروب الحرية السلمية وأحقت انتصار المظلوم على
الظالم.....وإن كل من يعترض على الحق في شهادتهم والحزن الذي يتسبل
التاريخ المرير للعراق والعراقيين...ماهو إلا عميل للعثمانية التي كانت
ومازالت همها الوحيد أن تمزق أشلاء الوطن...لكن العار يبقى لمن تعاملوا
وهيئوا ثم أقروا بانتزاع أرواح الأبرياء وتهجيرهم عن وطنهم بإسم الوطنية
نفسها وهم البائعون انفسهم وضمائرهم للأعداء.....رحم الله شهداءنا في كل
أوطاننا وأخص بالذكر شهداءنا من الآشوريين وأعزي أنفسنا وأصدقاءنا منهم
الحاضرين والغائبين جميعا...وأدعو الله التماسك والوحدة لكل اطياف شعبنا
شمالا وجنبوب......
سمرالجبوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق