((منظومة رسائل بدون رد(18))
((وهكذا يبدو القمر))
حبيبي.....
لا أدري ما معنى التزمت بالفكرة حتى لننحني مع ذاتنا عليها ...قد رأيت ذلك لمرات عند البعض ..لكنني وان كان الموضوع صعب التواصل فكريا في ما يتتابع من أفكاري لكنني بالفعل أجدني أمام مثل هؤلاء عاجزة حتى عن متابعة الموضوع...المهم لأدعني ونورك الفتان....أوَ تعرف أنني يُهَوجسني شعاع من بعيد وكأنه يريدُ إخباري بشيء كان قد غاب عني ولم افكر به حتى......كَمثل انحدار تسلسلات الحُقَب تَموسقا بألوان التراب المنبوت بالتين والزيتون والظن بالنعناع المنتشيّ بِخصب ذاك التراب المُمِدهُ حيث النظر مروجا مُرصعةً بفصوص أزليه الشوق ..تَمُض وحيثما لم نتفق..! ينتاب تلكَ الأرض فجأة طريق بلون العبور وبسرعة البرق الهافت الصوت ويختَط وجهته نحوَ اللا عودة بِتموهٍ فريد وبنسبة محسوبة على وزن اوركسترا يقودها تاجر من معارف السلطان ...وأنا وتسارعُ نبضاتي أحدق فيما بين أشجار الغابة الكثيفة....تتابعهُ روحي وعينايّ مغمضة...فأضرب على رُكبَتَيَّ من لاشعور: و يا وَيلتي ...:هَرَب...
ثم أصحو من تلكَ صفنتي وابتسامتك تنتابني وطبعا ومثلما أنا:أفر برأسي فرة الممسوس من كيانه وكأنني أنفضني مني لِمني ...أتُراكَ جننتَني؟؟؟... والأعجب :ولِ حتى وأنا أكتبك الآن ابتسم وأحبك.....
وهكذا يبدو القمر....
أحيانٌ بَدرهُ تمام لا بدعوى أو قَدَر....
ثم أحياناً بلوني خائف مثلي يَمُر...
فإلى أيان يا عمري تعدانا الهوى...
وإلى أين بِِمَحبوبي السَفَر
والتباريح متى اسردها ...
رغما على القضبان في ليل الأسِر
هات يا قمريتي هاتي تمادَي بالوجود
وتعالي لي تمدي هاهنا حيث لأذوي للخلود
فكما خط بنا العمر مزيدا من جحود
قد سيأتي ذات يوم بالذي كنا خَبر
يَكَفّني بلاُ عُذر
فقط النسمات من عطر حبيبي وتفاصيل الفصول تَنحدر
ودَع الأشلاء دعها تحتفي فن الركود
و لأين ما تجود النُعُمات نحن فيها بل كأوراق غدت فينا التفاصيل
تململها الرياح وتُضَيّعُ المسافات الأمَر
وهكذا بِلا بلا عناوين ولا باقي عُمر
سمرالجبوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق