منظومة رسائل بدون رد(11)
((مسرح بلاعنوان))
حبيبي….
اعرف كم تحب القصص والمسرح وكل ماتحتويهما من جمال يجعلكَ تبدو الأقرب من وصف القمر الجذلان…فإاليكَ آخر ما أقص من روحي عليك… وأحبك……
بِخضم منصة مكتضة بالصمت وترخيم الأصوات…..وكثيرُ من الأوراق المبعثرة الفصول في الحقيبة التي بدت وكأنها ضلع غرفة من دهر عقيم للجانب الأيمن من منظور الرؤى…..وقميصُ كنتُ البسهُ يضجُ بالأقلام المتوازية يُنشر على عهدة البطل والمخرج(الملك)ومسلطٌ عليهِ ضوء بلون الفجر..وصبيان الحور يمسكون بالورود باقات منسقة بكون الربيع وصبياتِ كاللجج يتمايلن باثوابهن القلب الطهر واللون البديع ….ودكة يعتمرها رأس المسرح …يسكن فيها مابقى مني متكئا يمسك بوريقات الآس التي تتمايل بين اصابعه بجذل وسكر وغرور……
قال …لِما لبستي تلك العباءة تغلفين زهوي وتستنشقين الشوق من رئتَيَّ كلهُ….لم أعد أراكِ…وأكاد تخنقني الليالي والطرقات من جفلة مداك…كنتِ معي قبل الدهور وحتى البارحه….أفهِمِيني ..متى أراك…متى أراك
وقلتُ:ياقليل الحظ ايمانُك باهت وبالكون لست زاهد….ترسمُك الدوائر حيث الشتائت…لتعرف من تكون ومن أكون واحدا واحد…..لبستُ عبائتي من حيف التشرد أن يلامسني فتونَكَ بعد جنوني….طاردتني الشدائد …فكيف بذي سؤالك الممنوح من لاوعيك…وأنا بِكلّي أنت بكل الشواهِد
قال:..ستندمين بعدي…وستبكين غيبتي …ولن أعودَكِ في يومِ كُنتِ فيه صاحبتي…..وستأتيني تطرقين ماخسرتِ من كثير معرفتي…..فأنا الملوك كلهم…..ولا يجرؤ عاقلٌ أن يمر على مُلكِ زحمتي….وأنتِ مطرود…الى جهنم من جنتي…..ولاتعودي.
وقلتُ:لابأس …لأستوطنني غربتي…..وليكتبني الشواهيد من بضعِ ماكُنتَ في الناس…..قد كنتُ أبكيكَ و أنت معي….ولن يسعفني كثرة ماحولي حُراس……أعرفُك….وبدون وأقرب مما حولك من جُلاس….حَاكِمَهُم… وأنتَ منهم….كلهم…..ولَهُم…..لاغير….لكني فقط مَن كنتَ جَلَستَ بدونَ ماتملك …وكما تعرفنيَّ معكْ سوى الريشة والألوان وأناملي كلَ ما أملك…..أرسمكَ برضاك وبلا اختلاس.
فقالَ وأسمعَهُ من خلف الحُجب:….أيا رواعي الحسن جودي….فاليوم من مثلي غدا و شهودي…..مَلَكتُني نفسي بنفسي أقودي….سربَ الطليق من الصوافن هجوي….والمراح من المزونِ رعودي…..ياكل ما الكلمات محوى شَرودي…أحمد أو أكفر فَليسَ على الملوك قطّا تفاصيلا تؤدّى….ولا فصلَ التفاهة بِ الخلود…أنا ال أنا….فيا أرض كم أكرهكِ …وياسماء لأغنيكِ بِعودي…
فقلتُ يشج صوتي البكاء: …كما أول مرة رأيتهُ في تلكَ البستان ….يغص من فرح الى فرحٍ كما الولهان فقلت ياويلي لهذا البحر…لكم كان لايدري ماتجيد نفث المراكب ان سُبِرْ…ولم يكن غير الطهر يزدان……ولايهمهُ ماتحمل السفن…أكانَ خيرا أم كان أشجان …والآن يتجذل الزائل تيهان …تعالى بروع أسطر تلعب برأسهُ بُنيات الجان….ناسيا ان ذاكَ القميص يلبسني ….وكنتُ اعطيتهُ أزرقه الداكن بحرا يتهجد الروح لظمة حلمان….نسيتُ كل ماكنتُهُ… وصفى بي دميّ الأسير قيد الشاحب من صوتهِ الذي تعوَد بكل كفرةٍ يُبكين يُبكين….الى ماشاءت الأقدار….بلا عنوان
سمرالجبوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق