((قلادة اللؤلؤ))
...
والروح لو تدري غدت نزعاتها
من عابق الشدو المحلق ذاتي
أُكرم صدى الآيات ماطال المدى
والشوق تكويني بكل حياتي
واللاهي الأطراب لاه ماهَدى
عن سِر أوجاد الغريب فؤادي
والقلادة.....
كان صائغها من أروع ماجادت البصرة من فن....وحين سبك خطوطها من وحي ربي صارت تقلده الذهائب والمتخللات بالجواهر والأحجار الكريمة.....لكن الأصل يبقى هو الأروع وقلادة اللؤلؤ لن يجود بمثلها كون........وكان فيمن كانت قد وصلت لصبيّ صغير مع نظرتين من امه هديةَ لانها رأت نظراته لتلك القلادة.....سألته مرارا....لم تنظر؟؟؟قال جميلة يا أمي وكأنها تذكرني بشيء....._ولمرات راته يتقن فن تفصيل خطوط تصميمها فمرةَ يتحدث عن اختيار اللؤلؤ كمضمون دون غيره من الأحجار والدرر في محل نصبه على خيط الذهب...ومرة يرجع نسب اللؤلؤ لدولة ما ليثبت ابداع اختيار الحجم واللون المناسب.....واخرى تمادى بأن تقدم بلطف وطلب من امه ان تهبها له هدية لانه (وبنشاز عن التقدم الرزن)....أحببتها أميييييي...............وهكذا آلت القلادة للصبي وضمها يخرجها ليراها بين فترة واخرى الى ان حل مالم يكن بحسبان أحد....أعلِنت الحرب في ذاك البلد وكان والده مسافر .....وأعياهما ان يجتمعا بعد غلق الحدود وكشف هويات الانتماءات للبلدان الاخرى....والنتيجة كانت كما يلي......أقصيّ الولد عن امه.....وقضى الأب محاولا اجتياز الحدود.......إضافة على ذلك اتضحَ فيما اتضح ان تلك القلادة موسومة بإسم شخص آخر....لم تبقها الأم طبعا وأرجعتها لصاحبها حال تأكيد الخبر هي وأوراق شرائها..........ومالكها كان صائغ ليس بعيد عن عين الأم.....جالت تُعوِد نفسها دون شعور ان تذهب وتراها معلقة تزهو كما كان يراها ابنها :القلادة.....وكأنها تخاف على ذكرياته كما كان موجودا واشياءه التي يحب ويحتفظ..... ....بعد حين مرت الأم بجانب محل الذهب وانتبهت ان القلادة ليست هناك ...واصلت الطريق بعفوية لدقائق ثم انتبهت فرجعت للصائغ وهي بين الجفول والغظب المكتوم...سألته :هل بعت القلادة ؟؟؟قال لها لا ياسيدتي وانما افكر في اعادة تصميمها فقد غدت قديمة بعض الشيء....أردفت وبدون وازع استئذان.....ياصائغ هل وهل بتغييرك اصل تصميمها اللذي كان وهج ليس مثله:فائدة لك...بل كان الأحسن ان تصمم غيرها للأطور والاحسن....أو لربما تكون لاتقدر معنى بدائع غيرك...هي للمصمم فلان اما كنت تعرف؟؟؟قال لها وبتعجب ودهشة...لا انا ماكنتُ أعرفها قبل الآن.....حقا ؟؟؟قالت له راجع الاوراق خاصتها وستعرف.....قال وأقووول لما هذه السيدة تمر تتفحص المحل وكل مرة اخالكِ ستدخلين لتشتري شيئا....قالت له هل تبيعها ؟؟؟قال لا لا أملك ان ابيعها فهي خاصة ابي كان اشتراها من صديق بالبصرة ثم سرقت منه وتعرفين الباقي... وقد أوصى بها للمحل .....قالت فأرجعها مكانها ذاك يزيد من رونق الأصل وتاريخ المحل...وقالت ...كنتُ أمر لأراها لان ابني كان يحبها.....تنبه الرجل واسدل ناظره خجلا وأردف بهدوء....لن ابيها سيدتي وسأرجعها لمكانها مثلما كانت . ....وذهبت المراة تتنفس الصعداء رغم كل ماشعرت به من خجل وحرقة.....وبعدها :::هه يالهذه الغبية وذكريات ابنها!!!!!
وشجيرات الصبار المقزم.....
متى ستورِد ياغريب
متى تعود لِحضنٍ تأزم
غدا ملعب مكتوم النحيب
وتلك عيونك دارت تنَغم
من صفو قلبي بعدكَ لايَطيب
وآماااال بها أحيا
وعطر ثيابك بِوروحي تغيب
أميييي يامن أبعدوك
وأوقدوا النيران حس روحي المهيب
أترا؟! مازلت تبكي
والعناد مازال يُصيب
اشتقتُ(( أمييييي؟!)) فخذ يَديّ
وابعدني وحي الخلق فقد أخيب
سمرالجبوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق