الأحد، 9 يونيو 2013

قراءة في الأحداث الإقليمية

قراءة في الأحداث الإقليمية
بقلم:سمرالجبوري
1/6/2013م
ما وراء الضجيج الإعلامي والذي تمركز هذه الأيام مابين انكشاف عورة المؤامرة المشتركة المتمثلة بالعثمانية الرومية التركية وحلم أردوغان مع المتأسلمين الوهابيين بدفع وتمويل من قطر والسعودية مع بعض المرتزقة من مجرمي النظام البائد المتمثلين بالهاربين من بقايا (البعث الخارج)1ممن ارتكبوا جرائمحرب ضد الشعب العراقي وبتموين من منظمات وشخصيات لا تخفى انتماءاتها المشبوهة ، نستقريء بعض الأحداث التي يمكن ان تكون قد مرت على المتاخمين للجلاجل الإعلامية لكنها قطعا لن تمر على الحكيم والمتأمل بروية لما حول هذه الأحداث
أولا :تعد المهادنة الغزلية بين السلطات التركية وبين رئيس حزب العمال (عبد الله أوجلان) هي المرتكز الذي للآن لم يفهمه الكثير من المحللين رغم تعدد الأسباب فالوهن التحجيجي للموضوع مازال مبهما لكن الأهم هو نجاح السلطات التركية بتمرير منسق ومنمق للكثير من عناصر وأفراد حزب العمال الكوردي لإقليم كوردستان العراقي.
ثانياً : ما بعد رسائل العتاب والاستهجان من طرف الحكومة العراقية للسلطات التركية متمثلة بشجب العراق لممارسات تركيا في استقبال عدد من المطلوبين للقضاء العراقي بتهم أقرتها المحكمة الوطنية والدولية والذي جاء على أثر هذه الرسائل :تأنيب رسمي من قبل الرئيس التركي والتي تضمنت ((أن باحتواء بعض المطلوبين للقضاء العراقي والدولي كان له الأثر المباشر على سمعة تركيا الإقليمية والدولية)) لكن السلطات التركية و بنفس الوقت عززت من تقديمها المساندة و لملمة المجرمين بالخفاء تارة وبالعلن تارة أخرى ، إضافة على ما كُشف عيانا وبكامل الأدلة من أن تركيا متورطة بدعم وتسليح بعض الشخوص الطموحين لاعتلاء مجد الكراسي بالإتفاق والتزامن مع باقي أطراف المؤامرة ولهدف واحد لا غير وهو تقسيم العراق وتأمين الحماية لإسرائل المدللة عربيا وبشتى الطرق وآخرها ما كان من اندساس بعض العناصر المهزوزين وطنيا بين جموع المتظاهرين ليجعلوا من دكة المطالب الشعبية مكانا ينطلقون به نحوَ تقسيم العراق علىالوتر الطائفي

ثالثاً: بعد انكشاف الأسماء والممولين لمؤامرة تقسيم العراق وحيث لم تنفع أموال قطر وأسلحة الروم وخروج أصناف القاعدة الوهابية السعودية الأصل :كان لابد هنا من خطة بديلة تجعل من الثعلب الرومي العثماني أكثر تقبلا لدى الشعب العراقي وذلك لكثرة المطالبات الشعبية متمثلة ببيانات المنظمات المجتمعية والإعلام الشعبي في الإصرار الكامل على مقاطعة تركيا سياسيا واقتصاديا كرسالة ردع لما ترتكبه السلطات التركية بحق الشعب العراقي من جرائم وتدخلات لا مبرر لها غير هدف واحد رغم انعدام كل الحجج التي يمكن أن تبريْ ساحة تركيا من كل ذلك .
وهنا يبقى الاحتمال المبطن تماما فيما يجري الآن على الساحة التركية وهو قيام بعض الجهات بخلق بلبلة ومظاهرات ربما سقط فيها عدد من الجرحى مع التحفظ طبعا على مصداقية الأسباب وعلى حرفة الإعلام المفبرك
وأقول وهنا أسأل من يعنيه الأمر حكومة وشعباً :
ماذا لو بدأت السلطات التركية بصد هذه التظاهرات بشكل أوسع فبالانتقال للحل العسكري لملاحقة المجاميع المسببة للضوضاء و إزعاج الحكومة التركية يصير لابد من تكرار ما يحدث كل مرة في أن ينزح الهاربون من الطائرات التركية والترسانة الأردوغانية :إلى:(.................) وهذا بالضبط ما يريده ويتمنوه كل أصناف المؤامرة فالحلم الخائب لم يعد له وقت للبقاء لكثرة ما خسره من أموال و مسرحيات و(نينوى :الموصل) وما حولها اليوم هدف معني للروم وحلفائها ممن باعوا دينهم وشرفهم وأهلهم وما سوريا علينا ببعيد فالحذر الحذر والواجب الحتمي ألان هو حماية كل محافظات الشمال من الدنس والرجس التعبوي لحماية إسرائيل ولتحقيق آخر أحلام المسوخ والمطايا اللاهثين وراء خيراتنا وما خيرنا إلا بعزتنا ووحدتنا كل العراق.
____________________________________
1 (البعث الخارج): هم بعض الذين كانوا ينتمون لحزب البعث في زمن النظام السابق وممن ثبُتت عليهم تهم ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب العراقي وهؤلاء أشرت لهم بالبعث الخارج لتمييزهم عن البعثيين الأبرياء من الدماء الطاهرة حيث مازالوا يعيشون في وطنهم وفي مجتمعهم


الحكمة من الحياة والموت قراءة في ديوان (كان نبياً خلف الباب) للأديب الشاعر أحمد العرامي/اليمن


الحكمة من الحياة والموت

قراءة في ديوان (كان نبياً خلف الباب) للأديب الشاعر أحمد العرامي/اليمن

حين نتحدث عن النقاط التي تؤدي بالنصوص الى كونها نصوصا صورية في الوهلة الأولى ثم نستدرك التعمق اكثر بالمعاني في القراءة الثانية والثالثة ، نجد بما لايقبل الشك اننا اتجهنا الى قرار هاديء ومثابت تجلى ببعض ماسنوضحه لاحقا بأن التطور الفكري الذاتي الذي تاسس على أساس تربة تربوية علمية خصبة أدت الى إكتمال القرار التكويني للفرد الشاعر تخطت مراحل الأخذ بالتطبع وأثبتت بجدارة أولوية الإحساس المتفرد بريادة التمعن فالحساب ومن ثم القرار
فهل لمثل هذه الرؤى من أول نقاط الإلهام في الذكرى حتىآخر حرف في القصيدة :أن تعيش بصمت؟! لا أظن ، وفي الحب بالذات حين يكون هو الذات والصوت بل والعصا التي تضرب برشاقة على الفوارق التافهة التي أوجدها المتاخمون لعترة الشيطان في فوارق الحياة .فالرمزية المتكاملة في قصائد (كان نبياً خلف الباب) كانت عاشقة للتفاصيل الصغيرة التي ربما كادت تكون عند الماديين مجرد سرديات تعلل بعض أيام الطفولة والشباب عند القراءة الضاهرة الممتدة بالجمال وفن الحوار مع الوجوديات مثل قول الشاعر:ّ_

والآن يا(لِزَّابُ)(2)
أنتَ معلَّـقٌ مثلي
على حبلِ النقائضِ...
كلُّ شيءٍ مائلٌ
كحكاية الشَّجَنِيِّ
حتى الباب!
هل هذا هو المعنى
لأتركَه وأمضي

لكنه باختيار بعض المشتركات بين الحياة والموت مثل (الأزاب) كما أوضح معناه في هامش الديوان: يكون تخطى مرحلة الظاهر ليدخلنا معه الى حتمية مابعد الصورة الى أوجه المقارنة واختبارات الحس و المنطق ثم الى السؤال المكين والمُرابط في أن: هل يكون الموت انقطاعا وعدماً بعد الحياة؟ أم هل يكون نعمة وحياة أخرى لما بعد الحياة وهنا يتجلى الطابع الفكري والنمط الصوفي متراصا مع المنطق في جهد القصيد ثم يعلل كل ذلك بما يتناسب وهذا التوغل المهيب ليَستل لنا السؤال الأكثر جدارة بأن جوابه سيكون لصالح قرار الشاعر حين قرر في سؤاله وبكل ثقة ان ما بين الحياة الموت بابا وإنه نبي كان يستمد هداه مما تعمق من آلهة تُوصي ببعض الذكريات كرسائل هُدى كان ومايزال يؤمن بجدواها لترقي الإنسانية أكثر من بعض الهوام اللابشريين الائي يقطعون سبيل الطريق بفتاوى لاتمتد لأكثر من جيوب التافهين...
ثم يعود للحب والفطرة وماحوله كوسيلة لتقريب الإله في معنى البشر
على ان هذا الجزء بالذات اعجبني جدا بل وأجد فيه ماليجعل التفكير مهيأ للإبحار بالروح في ظل حفيف يحتوي الروح المتقدم في منطق انتماء الإنسان للإله حيث رسم الشاعر بعض التقاءات مهمة يستبيّن فيها نقطة الوصل مابين ان يكون الشاعر :هو نفس وروح الإله ومنه والذي يؤمِن به وبين تأثيره كمنسك إلهي بين باقي الخلق..طبعا سؤال كبير وثقة تنقلنا لما بعد الانسان النبي الى تعيين مهمة النبي الانسان وكذا يحدثنا بأكف الإندماج ويخاطب نفسه الإله فيقول:_

إنما أصبحتَ أنتَ حكايتي...
وأنا يَدَاكَ
فلا تقلْ شيئاً لجارتِنا،
ولا تُغْضِبْ أبي
هذا الصباح
أضاعَ قهوتَه
ففتَّشْنـا القصائدَ كلَّها
والياسمينَ،
وضحكةَ الزُّوارِ،
والمرآةَ،
والبابَ الذي مازال يُطرَقُ،
صوتَ جدي وهو يسأل:
هل تؤثر في مزاج (السُّمَّيـَاتِ)(3)
تقلباتُ الطقسِ
والإيقاعِ؟؟

وبعد هذا النور من الوجد المحدق بكل شك مشترك أقول: ان كانت الضروف تفرض على بعض الناس ان يعيشوا عبيدا باختيارهم حيث بطنوا ادمغتهم بالموت وهم احياء فليس هذا الشاعر منهم بشيء حتى ينزعوا عن عقولهم اغلال الشياطين

سمرالجبوري
30/5/2013م
______________________________________________________
معاني من هامش الديوان:

2_(اللِزَّاب): ويسمى أيضاً (الأُزاب) و(الإِزاب)، وأما (اللِزَّاب) فبلهجة منطقة الشاعر، وهو من النباتات العطرية التي لها حضورها في الثقافة الشعبية اليمنية إلى جانب نباتات عطرية أخرى، مثل: (الشذاب) و(الشقر)، خصوصاً في مناسبات مثل: (المولد، والموت).

3- (السُّمَّيَات): جمع (السُّمَّاية) وتعني الحكاية الشعبية

في يوم حزن بغداد ..

في يوم حزن بغداد ..

_____________

أكان للإنسان أن يعمى ويتخطى رعونة الحكام في الخلق :ليكونَ طبقاً لأراء جبلَت على أهواء رب يصنعوه ليأكلوه؟!

هذا التراب الذي كان ملحة عين الوجود..

منه استمدت الأرواح أن تتواصل ،ليس للاشيء..

ليس ليذكر الشمس والكواكب والقمر آفلين..ويصمت

ليس لينحت الأساطير والحكمة والقانون ...لنتباهى

ليس ليتنزل الأنبياء ببشرى العدل والإنصاف والحكمة فيمن امنوا كلهم وبلا تعيين ...لنقِرَ بتحريف التنزيل ما ربما ليطابق بعض الأمزجة.

ليس ليُبعث محمد بالحق (ص) لينير بالإسلام سُبُل التحضر والسلام ،بعد أن كنا طرائق عددا نأكل القديد ونقتل أنفسنا ونوأدها الأرض...ثم نتجاهل

وليس ليبقى للحق من أنفاسهم :نفس محمد وعلمهم علم محمد (ص) ..ثم نسهو ونكفُر ويُكَفر بعضنا بعض.

وليس ليعتلي الملاعين من أحلاف الخَمر العرابيد وعبيد اليهود :ليجولوا في الخلق قتلا وذبحا وتقطيع.....ليطرب الروم ويسكر المجوس ...فنسكت ونتغاضى

وليس لنعلم كم كفٍ وكم رأس على الحق قطعت بل كم بيت بآله نسف واستُبيح..وكم بلد تدنس بأمراض بني أمَية ففُرِقَ الناس من خوف أو تغرير ..وما الحجاج على العالِمين مجهول.....لعلَنا من كثر السنين يهترئ التاريخ فننسى

وليس لقتل الأئمة في السجون وترهيب القراء بالمنون بشيء في خُمُر بني العباس....ربما لكان أصابنا الغناء وبعض مال السلاطين!

وليس أن يُغيَبَ من يلجأ إليه المحروم...والطالب والعالم والمظلوم...يوثقُ بالحديد ويُعذب مسموما من سرداب لسرداب :ألانه فقط :ابن رسول الله والأحق بعلمه والناس أم لأنه عدو أحلاف الشياطين بني صهيون ...وهل كان صرحا للدين فقط ؟ولو كان لمثله أن يكون للدين فقط ما لذي سيضرهم بعلمه ؟! .ربما :ومن يجرؤ ليتبين فيُتهَم بوصمة الكتاب!

وليس أن يحفر( معروف)1 النفق خفاءاً لربما ببقايا كسرات خبز فقط ليثبت غاية الحفظ في ذمة العلماء....فنمر وربما لا يعنينا الكلام!.

وليس (للباز)3 ان ذوبوه...أن جادلوه ليعرفوا سر الوجود ليسلبوه....لكنه المحبوب للمحبوب دم بدم :أفناهمُ بالعلم أحقابا وغاب....إلا لننزوي عن العلوم وربما ننسى الصحاب

وليس (للشبلي )2 أن هرّب الكتب ودفنها قرب قبره اللاحق الأثر...لنغيبَ عن الموضوع ولنترك الأرض مرتعا للفاسدين

وليس للحلاج أن مضى بحبهم عشقا لم يكفي بني العباس إلا بصلبه وتقطيعه وحرقة ثم ذره في النهر لا لشيء...إلا لتطرب الدفوف على خصر الجواري...وليغتني السلطان في بلد العرب...ولا كأنّا قد علمنا بشيء

وليس و ليس حتى وصلنا لآخر باب..

فهاهنا يا بغداد يُقَطع الأنبياء

وهنا يُصلب الصبر على الحيطان بأغلال الأسباب

وهنا نمر غدا على الجسر..

نُشيِع أطفالا ومساكين وأحباب

سُجوا مع راهب آل محمد موسى بن جعفر

وهنا كانت الذكرى

ذكرى تجدُد نكسة الإسلام على يد الأعراب

فلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

سمرالجبوري

3/حزيران/2013م

_____________________________________

1_معروف: معروف الكرخي

2_ الشبلي : أبو بكر الشبلي

3_ الباز: هو الشيخ عبد القادر الكيلاني الملقب بالباز الأشهب

علماء عذبوا وهجروا واتهموا بالجنون وشوهت سمعتهم وحرفت كتبهم بعدهم لأنهم فقط قالوا للحكام قولتهم الحق

منازل الجسر العتيق


منازل الجسر العتيق

التفتُ يوما لأسأل أمي عن تاريخ ميلادي

وقبل ان انطق ..أشارت للتمثال الذي خبئه أبي في زاوية من القصر

كان مجسما لأم جدي

اندهشتُ وقلتُ في نفسي علها لم تحسن الخاطر في سؤالي فاشتبهتْ

وقبل أن انطق أشارت للقمر وكان في أواخر الشهر

فعرفت ان عمري بعدد المنازل التي كان مر عليها القمر

التفتُ أخرى نحوَ مقلتيها أحاول ترجمة الغد...

لم تخبرني عن الغد

أومأت برأسها بالرضا ثم إستقرت في مقلتيّ

رأيتني جلياً هناك...

مازلتُ أحبو ..

مازالت جالسة على دكة قرب الباب القديم

تَفتُلُ القلق ان تأخَرتْ

وتوصيني أن لا أقرب محيط الجسر

كان هناك من يغني للعبور الى العالم السفلي

كانوا يفتنون العذارى بالذهب والفضة

وكانوا يتضوعون بخطف عمر الجوري..

ليبثوه على أجسادهم الميتة منذ عصور

وكان منزل حبيبي في الضفة الأخرى

أحببته لاختلافه عن كل البيوت

كان وحيدا وفقيرا...ونسي القمر أن يمر عليه

سمرالجبوري

لا ادري لماذا لايتركونني بدون كتابة نص ليومين مثلا ؟...على رأي فلان (رح) من الناس: أمنياتي تغشاكم/حزيران/2013م

كان يبدو بعيدا هناك


كان يبدو بعيدا هناك

ينفلت لاشيء من أكف الموضوع

تُضَمَ الراحتين على بعضها البعض

وتبقى بفقط الاصابع

وكان معي هنا بقربك

يتوسد النسمات في رئتينا

تميل الشمس ...

لتبدأ الشفاه بتمتمة الأسماء

هناك كنتُ جالسة قريبا من الجرف

أنسابُ بين الطين وبعض الحصىالواضح في مساقط النهر

وتجيء ..

وككل مرة يعبث الشك بكل الربيع

إلا يالذي اشتقتُ لكل جنونك

للجرف للنخل للضوء في عيونك

لتخبرني على الحول والمدار

ولأسألك عني في ظنونك

هل مازلت هناك مثلي..

تتعبد اللحظات بكل خطانا..

وتهيم عشقا بكل أثر أقره الدَوح في دمانا؟

أم تراك تعلمت الصبر..

وتركت أكفنا للطين ينحتنا صدانا

أخاف عليك هنا..

وصرت أخاف هناك..

حيثما تعيش بقلبي

اتوجس المنى للقانا

سمرالجبوري
8/6/2013م

قصيدة بمناسبة يوم السجين السياسي العراقي.


قصيدة بمناسبة يوم السجين السياسي العراقي...

في يومٍ كان يشعر بالذنب

كنتُ هناك والفكرة مازالت لم تكتمل

وكان هو الآخر يشعر بانه لم يعد بخير

كانت (النون) تلبس الأنطقة وتتحذى ..

بعلوم الركض خلف العظام والمفاصل

تُشعلُ النار بكل درب يؤدي للقلم

كانت تصهل بِذكره ليل نهار

وبين فواصل الساعات ...

تعطش القصور لشرب عصير...

يجعلها تشعر بالربوبية أكثر

كوكتيل على ذمة العشاق

وبصحة النجوم المؤتلقة بالمسدسات

والحبر ..

لم يمل النضوح من الكهوف..

والاشتهاء على حيطان الطوامير

يتقطر بخفوت ...

ألا يَعلم بِسرهِ صياد الجوائز

أن يَكفر محدقا بكل ما يحيطنا من أرباب

وأن لا تتجمرّ بحبه ...أعين الراحلين

سمرالجبوري

6/حزيران/2013م

الأربعاء، 5 يونيو 2013

(شهيد العِبرة)

 

الصورة للشهيد عثمان العبيدي/الأعظمية
(شهيد العِبرة)

كلماتٌ تنَزلُ والعُمر طَيفاً أقرّه الورق

وبكاء أُحيلت نزعاته لما بعد اتجاهات المجرَةْ

وسرد فصول للبقية ،هامَ عنها الخلق...

مملئكة الضواحي وممكَنة الجزاء في الهامش الأعلى

تعمّدت السنين أجزاء انتظارات الأماني

مِن بعض ومضاتٍ غدت أشلاء سِرهْ

(عثمآن) ...ياذراعيك وصدركَ الفلاح الصاخب ..

يتَمسكُ بالضفتين لم تنفلت منكَ قطرهْ

كف بذراع موسى...وكف بساعد النعمان

يتكيء المرج المسجى بشفائف الأرواح ..

ليصبغ الغدر بالقاني عبيرالزهور

ويسفك الأمنيات بلون الطفولة عَبرة بعد عَبرة

فأترُك دمي...لأراه...

المُوَلهُ عبوراً عبرَ جسر ظنوا بهِ الصمت

فعاد يحملني ...كل يوم نعش...

كل لحن من كتم الصراخ

وكل وجد لونتهُ بعشقيَّ الموسوم أيان يلتقيان ببَصَره

وعثمان لملمكَ يازهو المقلتين ...

و إرتَمسَ بِمجد دجلة العطشان مِنكَ لِنظرة

داعَبها الحياة....

لاعبهُ الموت بإحتفاء ذبحِ الأنبياء

حيث أسمهُ الموعود وسِفره

غرَبل الأزمان ولاعج السموم ....

يوصِل الأبدان أحرارا بإثره

وينجُ الروح.....

لألف جنة من كل عَثرة

سمرالجبوري

لقصيدة تبدو تتنفس بشحوب

 
لقصيدة تبدو تتنفس بشحوب

وهكذا تبدو دياجير القصيدة في الصحاح

مازالت تطلسمني فيكَ..الوله المعفر..

بالضياء

لبعض أهل الأرض في الوطن المحال

تَشرئب العناد بولَعٍ..مُباح

وتنساب في عمري..

بِدم التشكيل في الطين والماء...

وبعض ماضاع من أمنيات سافرَت..

كتمَت ْصدى النبضات من قصر ٍ

يطاردها دليله

قل لهم ليتركوها

ليتركوها الآن...تنفَك لترتاح

لما بعد المحرم في عرف القبيلة

و ما دون الأماني المستقيلة

للحلم للساعات في مُقل الصباح

وللأوراق كم شحت خطوط الحبر ..

ترسمها تناديها خليلهْ

زرعهُ وحي محاط بالنخيل

و وجدهُ يتعبد الشمس

يتكيء بعد دهر ..

على ركن يُضيلَهْ

إتركوها الآن...

معقوفة على تلك تلك السطور..التي...

رسمتُها لاحقا بتعليقة الأمير..

لتبقى ...لِتُشير بثلاث نظرات..

يقتسمها موعد زيفوه بإحتمال

لِقلب مَن عَمَّدنَ قَتيلَهْ

دعوها بكلماتها الحيرى بلاقرار

سألمها أحجار بعدد الحروف

وأرميها وكل ثيابها قبيل الفجر في النهر

تندحر وتأكلها أربعة أسماك

كل سمكة مما تشاء الوسيلةْ

أتركوها فكم كرهتها

لم تعي عمق القرار بأي عنوان وشاهُ..

لأبتعد

ولأي مرسوم يكاتمني دليلهْ

سمرالجبوري

2/6/2013م

ادناه نص البيان العربي المشترك للتضامن مع الأديبين اليمنيين: العرامي والمقري


ادناه نص البيان العربي المشترك للتضامن مع الأديبين اليمنيين: المقري والعرامي
نحن الموقّعين في هذا البيان، من أدباء وكتّاب وفنّانين وناشرين عرب، نعلن قلقنا الشديد عن ما يتعرّض له الأديبان اليمنيّان أحمد الطرس العرامي وعلي المقري من تهديدات بالقتل من قبل متطرّفين، بعلم السلطات الحكومية. إلى جانب قيام إدارة جامعة البيضاء اليمنية بفصل الشاعر العرامي من عمله الأكاديمي في كلّية رداع عقاباً له على اقتراحه لطلاّبه دراسة ومناقشة رواية حرمة للروائي علي المقري، واستجابة لضغوط المتطرّفين الذين رأوا أنّ الرواية تَعرُّض لحياة الجهاديين وسلوكهم الجنسي المكبوت بطريقة اعتبروها إباحية. وقد قام المتطرّفون، بالرغم من صدور قرار الفصل،بحملة واسعة ضد العرامي وهدّدوه، بعد فصله عن عمله، بفصل رأسه عن جسده، وتعليقه في مدخل مدينة رداع؛ ممّا أضطره للفرار إلى خارج اليمن خوفاً على حياته، في الوقت الذي ما يزال فيه الكاتب علي المقري وعائلته، إلى جانب عائلة العرامي، يتلّقون التهديدات بالقتل مباشرة، وعبر مختلف وسائل الاتصال والإعلام.

إنّنا إذ ندين هذه الاجراءات والممارسات الإرهابية ضد الكاتبين، والتي تأتي متواصلة مع ثلاث حملات تكفيرية تعرّض لها المقري خلال السنوات السابقة بسبب كتاباته، فإنّنا، في الوقت نفسه، نطالب الحكومة اليمنية بالتدخل السريع لإنقاذ حياتي كاتبين أسهما بشكل لافت في الحياة الثقافية اليمنية والعربية، وتوفير الحماية والعيش الآمن لهما ولأسرتيهما، والتدخل لإيقاف قرار إدارة الجامعة بفصل العرامي من عمله الأكاديمي واستعادة المنحة الأكاديمية الخارجية التي كانت مقرّرة له، وتم حرمانه منها بسبب إجراء الفصل. كما ندعو الحكومة اليمنية إلى تشجيع القراءات المنفتحة في دروس الأدب الأكاديمية، والتخلي عن اعتماد المنهج الأحادي الذي يفرضه المتشدّدون اتكاء على مرجعية دينية لا تتفهم جوانب النص الأدبي الحديثة وفنونه المتعدّدة.



الموقعون:

1- واسيني الأعرج، روائي جزائري

2- محمد برادة، روائي وناقد مغربي

3- سعدي يوسف، شاعر عراقي

4- وديع سعادة، شاعر لبناني

5- عباس بيضون، شاعر وروائي لبناني

6- إبراهيم عبدالمجيد، روائي مصري

7- غسان زقطان، شاعر فلسطيني

8- ليانة بدر، كاتبة فلسطينية

9- ظبية خميس، كاتبة وشاعرة من الإمارات

10- طالب الرفاعي، كاتب كويتي

11- فخري صالح، كاتب من الأردن

12- خالد خليفة، روائي سوري

13- كمال الرياحي، روائي تونسي

14- إبراهيم فرغلي، كاتب من مصر

15- صموئيل شمعون، كاتب من العراق

16- ميرال الطحاوي، كاتبة من مصر

17- مها حسن، كاتبة من سورية

18- إسكندر حبش، شاعر وكاتب من لبنان

19- خالد المعالي، شاعر وناشر من العراق

20- إيمان مرسال، شاعرة مصرية

21- جوزف عيساوي، شاعر وإعلامي لبناني

22- أحمد الشهاوي، شاعر مصري

23- ياسين عدنان، شاعر مغربي

24- مكاوي سعيد، روائي مصري

25- جمانة حداد، شاعرة لبنانية

26- يوسف بزي، شاعر لبناني

27- سنان أنطون، كاتب وأكاديمي عراقي

28- منصورة عزالدين، كاتبة من مصر

29- سيد محمود، شاعر وصحافي مصري

30- طه عدنان، شاعر مغربي

31- فاتن المر، كاتبة من لبنان

32- حسين الموزاني، كاتب عراقي

33- فاطمة البودي، ناشرة مصرية

34- فوزية شويش السالم، كاتبة كويتية

35- زينب الأعرج، أستاذة بجامعة الدراسات الإنسانية في باريس

36- سعيد سرحان، شاعر مغربي

37- حاتم حافظ، كاتب وناقد من مصر

38- سمرالجبوري ،أديبة وشاعرة من العراق.

مركز الادب العربي
13/5/2013م