الأحد، 28 أبريل 2013

أحبك ياعراق

علّمتهُ ليلي يَكفّ نشوره
ينضَمُ في عمري بكل تفاني
يسترسل الأوراق ان مس الدجا
من نبض قلبي فرقةَ لثواني
كالمَهل والعطشان راود فكرة
شفق الغروب الى متى يهواني
حتام يا صبر المواعيد التي
ما جاوزت بَنداً يَزخُ معاني
عدد السنين اذا تطاولَ بينها
عمري كَسطر والقصيد زماني
عوَدته دهري أحبكَ منسكاً
لا تلتفته مزامراً وغواني
عوَدته أني اذا نادى الهوى
صليتُ للرحمن ملء كياني
عوَدته إني وإن طال النوى
لملمتُ من وحي العراق حناني
...................................................................أحبك ياعراق

سمرالجبوري
26 نيسان 2013م

********

 في غضون أسبوع
أفواه معبئة تمضغ لعنة الغريب
لِتُكَفِر شيبة الناموس والجوع
في ثلاث أيام مضت..
بِخمسين شهيدا وألف ثكلى وبعض أيتام أهمِلوا..
على ذمة الموضوع
وفي نفس الوطن!؟
يتزاحم المنصات اعلان غدر
ويطنطن الحكام بمستقبل المشروع
وبُعيد خطواتٍ خلف الحدود...
يتعرزل حمير قطر بأمطار اليهود...
والنار تطرَب من فرح المجوس

*********

 الواثق من أصله و يقينه لايحتاج لأن يعلمه الغرباء الدين
والمتطرفون في كل الأرض ماهم إلا شراذمة الشيطان وإن لَبسوا ألف دين...
فلادين للإرهاب ولأحزاب النهب والشياطين

 ********
فتنة حمار قطر :هي مزدوجة (النقشَبَعثية الماسونية) ،والمرتكبين جرم التمادي وقتل الإبرياء في ساحة العزة والكرامة هم نفسهم المدسوسين للفتنة نفسها ليس إلا ليضيع الدم العراقي بين أعداء يتوقون يوما ليقتسموا أوصال هذا الوطن الأبي.

 سمرالجبوري


قراءة المنجز في قصيدة (لاتظلميه) للشاعر الأستاذ جعفر محمد التميمي


قراءة المنجز في قصيدة (لاتظلميه) للشاعر الأستاذ جعفر محمد التميمي

بقلم :سمرالجبوري

يتمتع النص المدروس عن غيره بأنه يتعرض ويستعرض كم ونوع الحنكة والجدارة للشاعر المؤلف والذي يتميز بإيجاد مقدمات التفاصيل وسبكها عن غيره من الشعراء من نواح عديدة...وأجد ان كلما تركز التأليف والعطاء على الموزون والمتفاعل كان الشاعر قد رصد لنفسه طريقا لا يمكن أن يتراجع معه إلى ما قبل الإبداع...هكذا عودنا الشاعر جعفر محمد التميمي حين نتلقى قصائده الزاهية المعاني والعميقة الإحساس كما سنأتي لقراءتها على أسس الإيقاع الموسيقي لوزن بحور الشعر العربي والانجاز الذي حققه في قصيدته ( لا تظلميه)
يستهل الشاعر منظومته العتيدة بسؤال محقق كردة فعل أخذت بأول القصيدة منحاً يشبه الدفاع حين العتب وهنا يلفت انتباهنا من أول كلمات القصيدة حيث يقول:
لاتظلميه
لاتظلميه
لاتظلميه
للعشق اسرار فلاتتعجلي
حكما عليه فتظلميه
وهنا يجدر ذكر الذكاء الإبداعي بوعي الشاعر حين يتمكن من أول القصيدة كإعلان عما سيأتي لاحقا بالإضافة إلى كون البداية لا تخلوا من سؤال مهيب وهو على أي وزن أتى بالقصيدة
وحين سألته مباشرة عن وزنها أجاب بأنه كتب القصيدة في (ايلول 2012 ) وعلى بحر "الكامل"
هنا بدأت أقرأها من جديد فوجدت أنه إعتمد فعلا تفعيلة بحر الكامل في بدايتها التي استهلها بالمكررات :لا تظلميه ، لا تظلميه ، لا تظلميه/
وهنا حين يريد الناقد أن يقرأ القصيدة من مطلعها سيظن فعلا بأنه على البحر الكامل لعدة أسباب أولها إن دائرة البحر الكامل ثلاثية وتتفّعل بالحشو والمد بتكرار الثلاثية نفسها :/متفاعل متفاعل متفاعل.
ولكن لو دققنا النظر قليلا لاستنتجنا ان المتكررات في أول القصيدة ماهي إلا شطر البيت الأول فإذا أردنا قراءة موسيقى الإيقاع لوزن القصيدة علينا أن نقرأها على أساس البيت كله لا الشطر وحده فلربما تمدد الشطر الى التفعيلة أو انفلت الى امتداد البيت الطويل المتصل كما جاءنا في العديد من قصائد " باكثير" وعليه وجب إعادة كتابتها من جديد حسب الوزن الإيقاعي للناقد المتلقي
كتابة القصيدة بشكلها الأول
ثم كتابتها بشكلها الواجب لتيسير قراءة الوزن
لاتظلميه\\\\
لاتظلميه
لاتظلميه
للعشق اسرار فلاتتعجلي
حكما عليه فتظلميه
ان الزمان كفيل في
كشف النوايافتمهلي
كي تنصفيه
ان قلت عنه صامتا
يخفي الكثير
فلربما قال الكثير بصمته
من غير حرف تدركيه
ولربما قد اثر الصمت الذي لانفع فيه
خوفا من الصد الذي
قد جاب صدره
مثل نار بين غابات بليل
فالصد خنجر احمق
وتخافه اعناق الرجال
كماالنساء يخفنه
والصد جمر في طريق العاشقين
فمن مشاه
يمضي طوال العمر خوفا
ان يات يوم ويمشي فيه
لاتوصميه بغرور فيه
فالحب يسكن قلبه
والشوق جاب بمقلتيه
ليس الرجال جميعهم
عشاق زيف
فحذار ان تتوقعي
زيفا لديه
ان تسلكي سبل الوصول
اتى اليك
لاتظلميه
وهنا سنحاول أن نرتب الأمور حسب الرؤى النقدية للقصيدة في آخر تنسيق لها....والناتج هنا بدا جليا أكثر حيث تأخذ القصيدة ميزانها الحقيقي حسب التطور الحسي لكفاءة الشاعر وما أقصده هو كيفية امتداد البيت في القصيدة لينفلت لما بعد تحصيل الحاصل في تأسيسه الأول للقصيدة ، فكما نعلم إن الشاعر بدءها على البحر الكامل وهذا ما بدا له فاطمئن واستمر وهو لم يدرك انه تعدا الكامل بثلاثيته وتفعيلاته إلى البسيط متصلا بالضبط بتفعيلة /مُستفعلُن /الأولى والتي يشترك بها البحرين ..و هذا بالضبط يذكرنا بما أراد توضيحه شاعرنا الكبير " السيد مصطفى جمال الدين في كتابه "الإيقاع في الشعر العربي من البيت إلى التفعيلة " (1) والذي اعتمد اعتمادا كليا على رؤية العقاد التي نقلها عن الجاحظ في رؤاه وسيطرته على قراءة الشعر و تمددات بيت القصيدة الكامل إلى التفعيلة حسب التقسيم الإيقاعي لموسيقى الشعر العربي هذا من جهة ومن جهة ثانية
القصيدة من الحداثويات المتزينة بالتزام الشاعر بتعاقب تفعيلات البسيط وبلا زيادة أو نقصان وإن كان بدأها بتفعيلة بحر الكامل وكما تبين في إعادة كتابتها على النحو الأخير وعليه تدرج ضمن نوادر المؤلف والباحث جعفر محمد التميمي لتفعيلة البحر البسيط( (مُستفعُلن فاعلن...مستفعلن..فاعلن)
و أما الحشو في تناص القصيدة فقط اعتمده الشاعر باندماجه التام بالمعنى الذي لا يخلوا من البراعة والخبرة لكون القصيدة تعتبر ردة فعل لفعل سريع على إن أهم ما أنجزه هو: زج البسيط وتفعيلته"مُستفعِلُن فاعلن" في مناسك الحشو اعتمادا على الإيقاع العربي المتزن والمتشح بفلسفة الأداء، هذا يذكرني بتجدد الشاعرة العراقية بشرى البستاني عندما حاولت زج البحر البسيط في الشعر الحر وهي تجربة فاقت تجربة درويش في البسيط حيث اكتفى بالدائرة الرباعية على تفعيلة العمودي ولم يقرب للانفلات للشعر الحر (2)
مما يختزل جمال صياغة المعنى الإجمالي في مدى استدراك الشاعر لفصول وأنواع انتقاء البحر المناسب للرد المناسب،
ومن المهم جدا هنا أن نذكر تطبيقا لاستعمال مستفعلن كأحد تفعيلات البحر الكامل وذلك لندرة استعماله ولتطبيقه كمثل تام ،وسنتأتي على ماقدمه لنا الأستاذ الناقد والشاعر :"توفيق الخطيب في احدى محاضراته التفصيلية في البحر الكامل حيث قال:
وقد نظم الشاعر صفي الدين الحلي ضابطا لهذا البحر هو"_
كمُل الجمالُ من البحور الكاملُ ==== متفاعلن متفاعلن متفاعلُ
ولمن يهمه وزن البحر الكامل رقميا فهو كما يلي
1 3 3 1 3 3 1 3 3 = 1 3 3 1 3 3 1 3 3
(2) 2 3(2) 2 3(2) 2 3= (2) 2 3(2) 2 3(2) 2 3
(4) 3 (4) 3 (4 ) 3 = (4) 3 (4 ) 3 ( 4) 3
فمثلا وزن بيت عنترة رقميا هو
هل غادرش | شعراء من | متردمي | === | أم هل عرف|تدداربع |دتوههمي
4 3 | (4)3 | (4) 3 | === | 4 3 | 4 3 | (4) 3 |
ويدخل في البحر الكامل من الجوازات الإضمار فتتحول متفاعلن إلى مستفعلن وقد يدخل الإضمار حتى في الأعاريض والأضرب ومع الترفيل والتذييل .
كما يجوز فيه الوقص مفاعلن |--ه--ه | والخزل مفتعلن | -ه---ه | مع قلة استخدامهما في هذا البحر .
ولاتأتي العروضة في البحر الكامل إلا كما ذكرنا أعلاه إلا في التصريع حيث يماثل العروض الضرب وذلك في أول بيت من القصيدة فقط .شرح
استعمال المصطلح مستفعلن في البحر الكامل فإنني قد أوضحت في بداية البحث أن تفعيلة الكامل متفاعلن بعد أن يدخلها الإضمار تتحول إلى مستفعلن وأقتبس كلامي من الموضوع نفسه
الإضمار: وهو من الزحاف المفرد وتعريفه إسكان المتحرك الثاني من التفعيلة مثل التاء من متفاعلنْ فتصبح مستفعلنْ
ومعنى ذلك أن التفعيلة متفاعلن تصبح بعد الإضمار معادلة في الوزن لتفعيلة مستفعلن , وليس معنى ذلك أن تجوز عليها زحافات بحر الرجز .
وفي الواقع أن هذا ليس اختراعي بل هو ماجاء في كتب العروض ككتاب الكافي للخطيب التبريزي وميزان الذهب وغيرها من كتب العروض .
والسبب في ذلك أن تشكيل الحروف بالحركات من ضم وفتح وكسر وتسكين لم يكن معروفا عندما ابتكر الخليل علم العروض ودونه هو وتلامذته من بعده .
لذلك لم يكن بإمكانهم كتابة متْفاعلن بالسكون فوق التاء وحتى لايضيع القارئ بينها وبين متفاعلن بتحريك التاء كتبوها على شكل مستفعلن وفي باقي التفعيلات مثل فعْلن | - ه - ه| قالوا فعلن بتسكين العين وهكذا ..
وثانياً ومايدل على قراءة الموضوع بشكل دقيق أنني قد شرحته كاملا بطريقة التفعيلات أي العروض التقليدي وإنما أعدت تقطيع بيت عنترة بالطريقة الرقمية لمحبي العروض الرقمي مع وضع وزن البحر الكامل بالطريقة الرقمية لمن يعرفها
ولأن البحر الكامل له ثلاثة أعاريض وتسعة أضرب لم يحصل عليها بحر آخر فقد سمي بالكامل "(3)
ولِنعد لقراءة بحر الكامل إيقاعيا في مطلع القصيدة : ولأرمز لتقطيع التفعيلات موسيقياً بالنجمة(*) ليتسنى للقاريْ فهم الموضوع أكثر من الأرقام، على انني اعتمدت هذا الرمز كمثل للضرب على الطبل ولنرى
لا تَ/ظِلِميه لا تظلميه لا تظلميه
* *** /* *** /* ***
مُستَفعَلُن : مكررة ثلاث مرات
ثم قراءتها على بحر البسيط بعد أن قرر مدها اليه من نفس النقطة التي يلتقي فيها البحرين بنفس التفعيلة :
لاتظلميه/مُستفعلُن\\\\
لاتظلميه /مستفعلُن
لاتظلميه/ مستفعلن
للعشق اسرار فلاتتعجلي/ مستفعلُن فاعلن
حكما عليه فتظلميه
*فالعشق أسرار فلا تتعجلي حُكما عليه فتظلميه
* *** /* ** ، * *** /* **
وهنا بالضبط انتقل من البحر الكامل بتفعلية"مُستَفعِلُن" بكل سلاسة إلى تفعيلة البحر البسيط وبالذات من نفس بداية التفعيلتين" مستفعلن ثم أكد بأن القصيدة استوت على تمدد تفعيلة البحر الكامل الى تفعيلة البحر البسيط " مُستَفعلُن فاعلن" المتكررة بكل بدايات طور القصيدة وهنا هو الذي لم يحدث قط فيما قرأنا حتى الآن هذا إضافة لجمالية التمحور الاستدراكي لسحب ذهن المتلقي بسلاسة للتكرارات في أول القصيدة وبذلك يحقق لفت انتباه لشيء أراد منا الانتباه إليه ومن ثم انتقاله لتفعيلة بحر البسيط النادرة جدا و المنسقة آنفاً.وبذلك وجدت قصيدة الشاعر الأستاذ جعفر محمد التميمي قد تخطت واقع المحاولة الى التطبيق في الحداثة الأدبية والتطور الشِعري باكتمال توليفة زاخرة بالجمال والإبداع وذلك لاستمرار التطور الفكري الذي نصبو ونهتم لأن نستنتجه ونحفظ توثيقه كنجاح نعتز به و بتدوينه للأستاذ الشاعر جعفر محمد التميمي.

المراجع:

1_ الإيقاع في الشعر العربي من البيت إلى التفعيلة ج(الإيقاع في الشعر ص22) الشاعر السيد مصطفى جمال الدين

2_(موسيقى عراقية): مقاربة إيقاعية .. أ.م.د. محمد جواد حبيب البدراني)

3_ الناقد الشاعر:توفيق الخطيب" البحر الكامل وتفعيلاته " موقع: ملتقى الأدباء والمبدعين العرب

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

أستبق صوتك

أستبِقُ صوتك العائد الى روحي
يجاهر بألوان لاتقبل الشك أن يُبعَثَ النور
تارة، يأخذني بعيدا في الحلم
فأنسى المسافة التي قيدَتني..
بين حبر رحيلكَ وعودتي لملء الكون بأجمل السطور
أنادمكَ هناك، هنا تكتبني كمِلّة ما اعتنقها غيرنا
وذاك البيت الوحيد على طريق العبور
أنستُ طبعك :كأن لكفكَ أن تختلق المداد لتصنع الأدم
وأطربني أن تُعلِّم الأيام كيف لأبدو ...
حين وجودك ، وحين تثور
فيا رجلا علمني الصبر ظلما ..
كيف بإسمك يُحيي نبض قلبي ؟!
كيف لا أبكي صداك وأنت بروحي؟
مازلتُ أشبهُك..
مازلتَ تشبَهني..
مازلتَ رغما على كل المسافات..
في الشرايين تدور

سمرالجبوري
22 نيسان 2013م


قراءة في رواية"الأديبة التونسية خيرة خلف الله"رذاذ الأمكنة" /سمرالجبوري



لرذاذ الأمكنة
لنعود لرذاذ الأمكنة الرواية التي لم أكملها للإن شغفا باحتواء كل معانيها التي ما إن بدأت بقراءتها أخذتني لما ابعد من سطحية القراءة وتسلسل السطور...فحين بدأت الراوية بنثر الوجد المضبب بحيثيات متمكنة من شوق الروح للوجود...التفت الى انني وبلا اتخاذ قرار بأني لن استطيع الهروب من هذه الرواية طويلا فقد استلهمتني من أول معاني بابها حيث تقول: "تاهت الابعاد والأبعاد.قطرات من الندى تستلمظ آخر زيحات ليل كئيب.سحاب خفيف يجوب أحرف الكونفي عزف يَشي بالتمطط المتلبد...تسوق مروقه بقايا أحلام تسلل من بين الوسائد، أطياف ترتع بعيدا في طقوس ذاكرة ماردة تأبى النسيان....." فبدأتُ وكأنني وهبت نفسي لأتمعن صبرا للآتي.....الى أن وصلتُ لقولها:"مهما تبرجت السياسة في رحاب الانسانية : فإنها تفقد بريقها ومشروعيتها متى أسقِطت من حساباتها انسانية الإنسان" عرفت بأنني بمنسك يتعدى القصة والرواية التقليدية الى إيحاء جمهرة الأحاسيس وتوثيقها طبقا لإنسان عاش بفترتين..وفترتين أخريين فهنا وجدت الكاتبة تعتني بذكر شذرات لابد ان نلتفت لها فيما بين السطور حيث وصفت ماكان يعني أن يعيش انسان بظل عدمية الإنسان كما كان قبل ثورة تونس وأيضا لتميز بين الشعب الحقيقي والذي هو ثابت الوجه في الحالتين أن فيما قبل الثورة أو بعدها مع التخلل الواضح لانسانية الوجد في جمال ضمها لعروق ونبضات الروح في الحب بين صفحات الرواية ....لهنا وأعتبر نفسي ماقرأت بعد....فهنيئا لنا هذا الألق والحضور الطاغي بمنسك الإبداع والتميز .............................

سمرالجبوري/22نيسان 2013م


لاستعارات من زمن الصدأ

لاستعارات من زمن الصدأ

كادَ تُفجَع الصِفاة بشرود القرار
آن صمت، وما ليس حول احتوائكَ للملمة المعنى..
من كل حدس...
فتغيب عنكَ وإن تحاذَيتَ المدار
...
للسطور لأبيات الشعر في كنف المخطئين عصمة
ولي أن لا أكون كما يتنعم الملوك بما لا يملكون
ولكَ أن تمضي بطرحٍ تخَشَب
بين مطالع الأحرار

كن كيف تشاء...
يكونو ماشاءوا
عرانين سَفكِ أو أثام مسَدتها أكف عيسى
ليستطلعوا الشمس ..
أيان تُعبَد
ومتى لتنطق الأفكار

شرط السقوط في ملتي..
أن تقبل الشرط
وشرط المضي للموت يُسراً
أن تعشقني الرزايا في الحياة

ماكنتُ لأستمر مع كل تميماتك الملعونة..
كفيكَ ، كتفَيكَ مكانات شيباتكَ تحت ترقوَتيكَ
همساتُك التي..رسمتني قيودا أقبِلُها :..لتعفيكَ
وغرور دمعاتي ...فكم حجّرتها...تعبدكَ تعنيني لأبقى بِعينَيكَ

سمرالجبوري
21/نيسان/2013م

اهديته روحي

أهديته روحي.....

 
وكتبت فوق سطوريَّ الترياق اسمي في الهوى
و ظننت أني حين كلي أرتجف بأنني إلا مداد
ووسمت روحي عهدها مغدور حقِ: ما تأنى فانكوى
لكنه يا ويح صبري آمل متحير ....حين الوداد

راجعتك يا أنت روح قصيدتي ألفا مواويل الهوى
ودرجت دمعي يغسل الآهات يسلبني العتاد
لا سيف مني قد يجود ولا بكَيفي إن هما
إلا شجون الشوق ترجفني لتفضحني العباد
ثم استللت وريقتي مما بقالي من قوى
أرجوه صمت صراخي المكتوم غصبا في البعاد
أن يرأف القلب اللذي خلاه يوما : وانزوا
قدمتها حرى جفوني ترتجي رغم ألأياد
فتلاني الروح الذي بيديه تلك وبالنوى
فقلت: يا نور العيون وهذه مكنون نحري بانقياد
إني وما مني وكلي غارق في حبكم أشكو الجوى
ممشوق لحظك يفتك الخفقات من قلبي نجاد
فأجاب والقلم الجميل ك راشق أصمى برميات الدوى
يامنيتي ~هلأ كتبتي أسمك في صفحتي عبر السهاد
يأنت صافي دمعتي أترى بأسمي فالح حين الذي كان انطوى
ام صرت تعتمر الغرور.....فانني نفسي ولا غيري أعاد
فسلام صبري متمم مني اليك قد استوى
وحبيب عمري ان أتيت وان ترائيت العناد
سمرالجبوري

حوار الاستاذ أحمد محمود القاسم مع الشاعرة سمرالجبوري


حوار الاستاذ أحمد محمود القاسم مع الشاعرة سمرالجبوري

ضمن سلسلة اللقاءات والحوارات، الثقافية، التي أقوم بها، مع مجموعة من السيدات والشابات العربيات، من المحيط إلى الخليج، بهدف تسليط الضوء عليهن، وشحذ هممهن، وإظهار، رقيْهن، ومدى تقدمهن، فكرياً، وثقافياً، ومدى احترامهن للرجل، وخصوصيته، َأتناول في هذه الحوارات دور المرأة في المجتمعات، التي تعيش فيها، ومدى تقدُّمها، ونيلها لحقوقها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، إضافة إلى معرفة، الدور والنشاطات الشخصية، التي تقوم به، المُتحاوَرْ معها، على الصعيد الشخصي، والاجتماعي، وأفكارها، وهواياتها، وطبيعة شخصيتها، والمجال الذي تخدم فيه، وكتاباتها المتنوعة أيضا، وكيفية فهمها لواقعها المعاش، ووضع المرأة بشكل عام، في مجتمعها الذي تعيش فيه. وحقيقةً، طبيعة أسئلتي المطروحة، يتناسب مع مستوى، وعلم وثقافة وعمر، من أتحاور معها، وتجربتها بالحياة أيضاً، كان لقائي هذه المرَّة، مع الشاعرة والناقدة العراقية سمر الجبوري، والتي تتصف شخصيتها بالذكاء، والصراحة والوضوح، والشخصية الراقية، والثقافة والوعي الكبيرين، كعادتي مع كل من أحاورهن.

أحمد محمود القاسم : من هي السيدة سمر الجبوري؟
سمر الجبوري: سمر الجبوري ، شاعرة وناقدة عراقية من بغداد اتخذتْ الأدب والكلمة، أسلوب وإيمان، أحاول من خلاله إثبات أن الأدب، هو الأسلوب الأرقى للتعامل الإنساني، ورصد الأخطاء، ومعالجتها، ومن جهة ثانية، لأنه لأصوب لإظهار الحقائق، والتمكن من التحصين الفكري، كأسلوب سلمي للتعامل مع متطلبات العصر، من خلال الكلمة واللون، وصولاً إلى مستقبل متجدد ومتقدم، عشتُ بين أفراد عائلتي، كأي بنت، وأحببت المكتبة في بيتنا، كحبي لشجيرات الورد والزهور، في أحضان دجلة الخالد، وأعتقد بيقين أن وجود مثل تلك المقومات، لا تحتمل بإنسانها إلا أن يكون ضمن دائرة عشق، يتوسد طباع النهر، والنخيل، والصفصاف، ليتكَوّن بالمحصلة روحاً، وبعض تراب ينتمي لهذا المزيج الرائع، وأتمنى أن أكون على قدر انتمائي وحبي وإيماني، مهندسة معمارية، ومتزوجة، وأتمنى أن أكون ربة بيت جيدة .

أحمد محمود القاسم : ما هي هواياتك المفضلة؟
سمر الجبوري : القراءة وبلا منازع، والرسم والنحت، على أن القراءة، تأخذ حيزاً لا جدال فيه، ولا حساب له من عمري، لأني أجد في القراءة تجدد الروح، والإطلاع على آخر مستجدات، الحداثة الأدبية، إضافة إلى أني أجد أن القراءة، منسك لابد منه، لكل إنسان يستطيع القراءة، أما الرسم، فهو برأيي مكمّل للقصيدة وللقصة، وللبند المتاح، للسبر في غور الانطباع الذاتي، لكل الموجودات حولنا، فالتشكيل بإيماني، هو نوع آخر للأدب وللتعبير، عما تكن أرواحنا وتطلعاتنا .

أحمد محمود القاسم : ما هي الأفكار والقيم والمبادئ التي تحملينها وتؤمني بها ؟

سمر الجبوري : أؤمن بشدة، بوحدوية الوطن، وبأن الحدود بين بلداننا، ما هي إلا أساليب، ابتدعها أعداء الإنسانية، لتفكيك جمعنا كأمة، كانت ومازالت مطمع الأعداء الحقيقيين، لوجودنا متمثلين أساساً بالغرب الأمريكي والأوربي، وأيضاً، حلفاءهم في الشرق، لربما مسمياتهم كبيرة، بما يعدون من إعلام وتوجيه فكري، للتغرير بالإنسان البسيط في أوطاننا، والتي عملوا كثيراً لتظهير نهج قوة التسليح، وشراء العملاء.....الخ، لكني أومن وبيقين، أنهم لا يتعدون لأكثر من كونهم طامعين لخيراتنا، وان تلك الحدود، وهمْ ستصحو الشعوب يوماً، وستدحضه إلى ما لا رجعة، إن شاء الله، وهذا ما يجعلني متمسكة بالقيم، وبالمبادئ تارة، وتارة أخرى، بنمطية تقديم القصيدة والقصة، بشرط التجدد، ومواكبة الأدب العالمي عموماً، كأسلوب توجيهي، يُعنى بالروح العربية، أكثر من اعتناءه ببعض القوانين الأكاديمية المدسوسة، وذلك لوجود الكثير من الأمثلة الغربية، والتي أعتبرها بالية، ودخيلة على أدبياتنا العربية، التي هي الأولى، والمتقدمة دائماً، بتميزها وجودة المعطى.

أحمد محمود القاسم : هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟

سمر الجبوري : نعم، أنا مع حرية المرأة الغير مشروطة بتاتاً، وفي كل اتجاهات المجتمع، ولا أجد فشلاً يعزى للمرأة، دون الرجوع لسوء الأوضاع السياسية، والاقتصادية، والتي أبريء المرأة منها، بل أعطي للمرأة العربية، شأناً الآن، يتعدى شأن الرجل، في الكثير من بلداننا، فحين اعتمد الرجال الاعتماد على الإخباريات، وأخذ القرار، على أثر التموج السياسي والاقتصادي، كان لبعض النساء، وقفة وقرار، حيث اعتمدتْ على حساب السلبيات والإيجابيات الواقعية، ابتدءاً من رصد الأخطاء الاجتماعية، إلى المحاولة الحثيثة، للإصلاح، بل لتغيير بعض المفاهيم الخاطئة، وبعث الإنسان بصورة متجددة، والمضي لمستقبل أجمل وأوضح، ولو لاحظت واقعياً، لوجدت الكثير من الأمثلة على ما أقول، فقد أثبتتْ المرأة العربية، في فلسطين، وتونس، والعراق، واليمن، والمغرب العربي بأنهم خير جديرات بالمهمات الصعبة، وإنهن الأجدى فكراً، لاحتواء المشاكل الاجتماعية، لما قدمنه من خلال نشاطات، أعتبرها كبيرة، وانجازية في تقدم المستوى الاجتماعي، والعلمي والإنساني في بلداننا، ولأننا في مستوى يحتم علينا أن نكون على قدر المسئولية من أنفسنا، كأديبة أقول:إن موضوع المرأة العربية، ليس عنواناً أو لافتة، لربما يظن البعض، أن من خلال رفعها كشعار، بأنه سيكون مع حرية المرأة، وأجد في متابعة وفهم الرسائل القيمة، التي تحاول بعض نسائنا تقديمها للعالم، ولأوطانهن، بأنهن حين قطعن هذا الشوط من العمل، والإخلاص والتفاني، ببذل أعمارهن، وتسخير مواردهن المادية، والروحية، إنما يتوجب على كل مثقف أن يحاول استظهار، ودعم ما تحاول المرأة العربية إثباته، ولنذكر على سبيل المثال، بعض من أتابعهن باجتهاد وفخر، من المتميزات العربيات، في شتى ميادين المجتمع، وأبدأ بفلسطين الحبيبة،
د.غدير عمر، وهي من أكبر عالمات العالم المتخصصات في مجل الفضاء، والبحوث التطبيقية المتصلة،
آمنة حريقة، من تونس
وعزيزة حسن كامل من مصر
ودانا بزون من لبنان
وزهى حديد من العراق
هذا بالنسبة للعلوم، والعلوم التطبيقية، أما بالنسبة للناشطات في مجال حقوق الإنسان والأدب والترجمة والبحوث فأذكر منهن:
غيثة الخياط وعالية الدالي من المغرب
ود.حنان ألعبيدي من العراق
وفاء عبد الرزاق وفاطمة ألفلاحي من العراق
وتوكل كرمان، وأروى عثمان وهند الإرياني من اليمن
وفاطمة برودي من المغرب
وغيرهن الكثيرات، والكثير من اللواتي أثبتن إنهن جديرات بأوطانهن، برغم كل التحديات، وأنهن انتهجن رؤية المضي على أسس واقعية، ودراسة ومعايشة المشاكل الاجتماعية، بروح إيمانية فاقت بتقديري كل مطلع، ليكُنّ حقا رائدات المجتمع العربي الحديث، بكل جدارة.

أحمد محمود القاسم : ما هي أسباب ظاهرة التحرش الجنسي، في بعض المجتمعات العربية بشكل عام، وفي العراق بشكل خاص، على ضوء فهمك وثقافتك لا؟

سمرالجبوري : التحرش الجنسي، ظاهرة موجودة في كل المجتمعات، ورأيي تفاقمها يرجع إلى عدة نقاط أهمها: الوعي الاجتماعي، والتربوي لدى عموم المجتمع العربي، وأيضا لافتقار العائلة العربية للاستقرار الاقتصادي، فكلما كانت العائلة منشغلة أكثر، عن أبنائها، كانت ردة فعل الشارع أكبر تأثيراً عليهم، مما يؤكد احتمال الانفلات الأخلاقي للمراهقين والشباب، أما بخصوص ظاهرة التحرش لدى الكبار، فأعزي هذه المسألة على مداخلات الوعي اللا إرادية، وذلك من خلال الإعلام الموجه، كالأفلام الصاخبة، ومشاهد العنف والإباحة، مما يُصدَر لبلداننا من الغرب، وقد أثبتتْ البحوث أن تأثير تلك الأفلام، على الأطفال والمراهقين، يعد من أخطر ما يمكن أن تواجهه النفس البشرية، وعليه، فنحن بحق، نحتاج لأن نكثر من التنبيه والتوعية، من خلال الإعلام، وتكثيف دور منظمات المجتمع المدني، في أخذ دورها، في معالجة هذه الأمور، وأن نحاول محاربة تلك الأسس الفاسدة، ونتائجها السيئة على المجتمع.

أحمد محود القاسم : ما هو في رأيك مسببات الطلاق، والطلاق العاطفي بين الزوجين، وما يترتب عليه من نتائج سلبية؟

سمر الجبوري : احتمالات وجود مثل هذه الانفصالات، والتي أعزوها للتردي النفسي أولا، ولاعتماد الشباب، على القرار السريع، دون التأني في التجربة، وأيضاً في التفاوت الثقافي والاجتماعي بين الزوجين، مما يجعل العلاقة معرضة لأكثر من تقاطع، أما بالنسبة للخصوصية في العلاقة، فأعتقد أن تضارب الواقع مع الأحلام، هو أحد أهم الأسباب، التي تعترض طريق الزوجين، وخاصة، حديثي العهد بالزواج، مما قد يسبب أول حالات الانفصال الواقعي، والتراجع لا إرادياً إلى مربع الحلم الموعود ومثل هذه الحالات، يجب الانتباه لها، وتيسير مقتضيات الثقافة النفسية، بتعزيز الدور الأسري، وترسيخ الانتماء للعائلة، من خلال متابعة الأهل والأصدقاء، بشرط، عدم التدخل الفوضوي واللامحسوب، كالإشادة بما تم انجازه من قبل الزوجين، لما قدماه للحياة الزوجية، مثل تشجيع الزوجة لما تقدمه من إخلاص، ومتابعة لإعمال والاهتمام بالزوج وأيضا، بالثناء على الزوج لمتابعته وحرصه على متطلبات زوجته، وفسح المجال لهما بإدارة منزلهما بثقة، تجعل من الزوجين يدركان قدسية البيت والعائلة، وأهمية وجودهما، كقيمة إنسانية مقدسة ومهمة للحياة، مما يخفف الضغط النفسي، ويزيد من الترابط العاطفي بينهما، أما النتائج السلبية فقطعاً، تكون كبيرة على الطرفين، وتكون مشكلة صعبة جداً، لو كان هناك ضحايا، وأكرر كلمة ضحايا من الأطفال.

أحمد محمود القاسم : قناعاتي الشخصية تقول: وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ما هو تعليقك سيدتي؟

سمر الجبوري : لربما تتصادف بعض القناعات بفرضيات، أو حتى إحصائيات محققة لمثل هذه الأمور، في أن يكون الرجل، هو المسئول عن تخلف وفشل بعض النساء، ولكن لو رجعنا للأسباب، فأجد أن هذا يعتمد على تخلف المجتمعات أولا، فلا يمكن لرجل أن يظلم بنته أو زوجته أو أخته، وهو على قدر من الإيمان والثقافة الكافية، لتحصينه، وأجد إن الرجال أيضاً، هم ضحايا بعض الأعراف التي ما أنزل الله بها من سلطان، مما يرسخ مفهوم الانتقاص من المرأة، وهنا أجد أمثلة كثيرة في بلداننا، فبدلا من التفكير بموضوعية ما تحاول المرأة تقديمه، نجد أن البعض ينقصه فعلاً تكامل تصديق الفكرة بذاتها، فيعتمدون الاستهزاء تارة، أو فرض ما ترسخ في عقولهم من ترسبات الأعراف، والتقاليد غير المجدية، وبذلك يكونون أحد المعوقات التي تجابه المرأة في مسيرة تقدمها، وخلاف ذلك، ولو أتيح للرجل الخيارات المنطقية، لفهم المرأة، لجعل من الأرض جنة، وهنا أيضاً، لابد من الذكر، أن بعض النساء، يؤثرن تأثيراً سلبياً في حياة الرجال، وكلاهما قيد تعارض القرار، على أساس المستوى الثقافي للمجتمع ككل.

أحمد محمود القاسم : يقال إن الرجل يملك جسده، وهو يعتبر ملكية خاصة به، وهو حر بالتصرف به كما يشاء، وكذلك المرأة، تملك جسدها، وهي حرة التصرف به كما تشاء، هل أنت مع هذه المقولة، بكل ما تعنيه من معنى؟

سمر الجبوري : والله إن كانا من كوكبين مختلفين، فيمكن أن لا نتجادل الأجساد: قياساً على اختلاف منسوبات نوعية الهواء المتاح، والتربة التي استنبطا منها: وقد أضحكني هذا القول، فكيف نجادل أبن عن أبويه وهو بضعة من جسديهما، فما بالك بالأخوين...بل كيف تحسبها بالتفريق بين زوجين أو بين حبيبين، إن كانا يملكان بعض، ومن بعض، ولتكن كل قناعات الكون ما تكن، أومن بشكل واحد لا يقبل التقسيم أبداً، وهو أن يحترم الرجل جسده ككينونة ممتدة من والى ...وأن تدرك المرأة أن جسدها، هو أمانة، عليها بصونه والحفاظ عليه، وإنها لا يمكن أن تملكه، إلا بهذه الطريقة، أمانة وعهد، وأنها كانت بعض من وصارت كل مع .

أحمد محمود القاسم : هل أنت مع الزواج المدني، وغيرها من الزيجات، كزواج المسيار، وزواج المتعة، باعتبارهم حرية شخصية؟؟؟

سمر الجبوري : الزواج المنقطع، له شروطه، ولا يختلف عن الزواج التقليدي، إلا ببضعة أمور، وعلى المُقبل عليه الرجوع لكتاب الله، وأولي العلم، من خلقة، ليتبن كم وحجم المسئولية الملقاة على عاتقه، و الأصول في الأعمال، وهذا طبعاً، إن كان مضطرا للزواج بهذه الطريقة، مع العلم، أن بعض الأحكام تتعارض مع أعراف وتقاليد بعض الدول، وعليه، أجد في ترك مثل هذه الأمور احتياطاً واجباً، أما ما نسمع عنه الآن، حول زواج المسيار، وزواج المتعة، ونكاح الجهاد، ونكاح السواقة، فهي بُدع لابد من محاربتها فكرياً، وعقائدياً، لأنها من المفاسد الاجتماعية الصميمة، التي تؤدي بالنتيجة، إلى هلاك قدسية الرباط بين الزوجين، وتفسخ العائلة المسلمة، بشكل خاص.

أحمد محمود القاسم : كيف تصفي لنا وضع المرأة العراقية وثقافتها بشكل عام وهل انت راضية عنها؟

سمر الجبوري : المرأة العراقية تعدَّتْ مراحل الوصف والتعبير، فأيّ كلام يستطيع التعبير عن مسيرة نساء، أبدلن الدلال بالصبر، وانتهجن الأخذ بالمبادرة، لمحاولة درء الفواجع من حروب، وحصار، وتهميش، بل أي امرأة في الكون، مازالت تعمل وتبدع، وقد كان أخذ منها أبوها أو زوجها، أو أبناءها ؟؟ لهذا العنوان، صدى الشجن والشموخ بنفس الوقت، وما بينهما مسيرة نضال، وسنين من الخوف، بل نسيان الخوف، والركض للواجب، ورغم كل شيء، مازالت تربي، وتعطي، وتمشي فخورة، بأبنائها ووطنها، الذي اعتنقته مبدءا،ً وبُدّاً وإيمان..فسلام على المرأة العراقية، شمس الكون، ووردة الأزمنة، وهنا كتبتُ بعضاً من شجنها الموسوم بشموخ العشق وقصيدة
" روح النخيل حنيني"
نعم سأكتبكَ بِضَماتٍ حَكَمَتْ أن يبقى القمر مِليءَ عيوني
أرسُمكَ بين الحاء وصَوتيَّ الياء..
نَهرين من عَذِبٍ وبينَ روحي ونونك التي تُضنيني...
حنين يوَجدني المسافةَ....
كأميال الحِراب تُقطِعني ولا بوَصلٍ قد يفيني..
وشموخ ليلي حالم سَفعَ السكينة والْتَقى وعداً بصُبحٍٍ...
كم يا تجود بهِ جفوني
وشوقي
يطال ظنَّ المُحدِقُ بالنوافل...
أتوه ~إلا من حثيث الوجوه فقط التوجسُ:وحيَ نَظراتٍ خَلَتْ...
مني ومنهُ لألتقيهِ صدايَّ و أيني؟!
يا وَقفهُ أدمى شؤوني والصلاة...:
تبقى شرائع رهنهُ و كَبلوها رغُم عيني...رُغمَ عيني
ثم تسأل!!؟
فَبِمَن تُنادِمُني لطريقةَ....
ظالمٌ ...
قَيدي يناغي غُربتي .
إلا قليلاً من مواقينا تلاوِحُ من بعيد...
وطبقَ حَرّات الوَتينِ،
وبعض أسماء المكان تواعدَت...
أن لا يشِح دَمي وطيني
نَدري كما الأيام لا تبقى ونَفنى...
ها هنا..أو بعدَ حينِ
أُنهي جوى الأحلى عنادك ويح قلبي...
وأدعو لِيْ...آيَ الرُقا..
أنّا بِخيرٍ ترتَضيه
مَدى وحرّات السطور تبايَعتْ أسمى جنوني
وأخذِ الإصباح أبياتي كَعمر النخلِ محمود وَمِن طبعي يَشيني.

أحمد محمود القاسم : ما هي طموحاتك وأحلامك التي تودي تحقيقها في العام 2013م؟

سمر الجبوري : طموحاتي كبيرة، واعتبر نفسي للآن، لم أحقق منها العُشر، وأملي أن أنجح في مواصلة النجاح لمركزنا " مركز الأدب العربي،" وأتمنى أن تكون الظروف مناسبة لذلك

 

 

تقاطعات

*كان ذلك الصباح مختلفا رحت أبحث عن الأشياء في مكاناتها 

هل تحرك منها شيء ؟ هل أخذتَ معك شيء؟....

وجدتُ كل شيء كما كان إلاي أنا ..

لستُ هنا ... نَسيتني معك

القوة والضعف صنوان لايتمايزان حين تقاطع الحياة والموت شيء واحد مازال يذهلني ..تلاشت كل الوجوه أمامي ولم تعد هناك بنايات أو شارع يرسم باقي العودة...فقط حين صرخت بإسمكَ عرفتُ من أكون

* في وطني يجرب الكفر أن يعيش لم يجد وكرا حين كل حجر في المدائن تكفُرُ بالكفر....فاختار سفك الطفولة والزهور علهُ يثبتُ وجوده

 سمرالجبوري

الاثنين، 22 أبريل 2013

وكأنني بأنامل عزيزة الوطن فاطمة الفلاحي /شِعر سمرالجبوري



مجموعة الماء والطين1"إلاكَ وجودهْ"


من قصائد الماء والطين ولعشقي الابدي لاعمال الخزف والخط العربي وضمن سلسلة بدأتها منذ أسبوع وأتمنى أن أستمر بها قصيدة : إلاك وجوده: فكونوا معي أحبتي نعشق الجمال نعتنق الفجر رغما على كل الظلام

إلاكَ وجودهْ

لمرات يتكرر ذاك السهو الشقي بأوردتي

يعَوِدُني حساب خطواتي التي كانت ومازالت تتفرس الطرقات..

بشرط وجوده

كل شيء ..كل حجر

... كل وردة نبتت:بشرط وجوده

أنفك من بعضي وأسكنه بعيدا عن الناس

بكل وجوده

أحايلهُ أسائله..بأي اتجاهٍ !:

بِشرط وجودهْ

أنادمهُ الوعي بِغَض المدائن والمسافات التي

كان ابتلاءً سردها ..

خلف التوجس في حدودهْ

أُبتَلى...وتضيع من عَيني قيودي...وحيث الهمها قيودهْ

مازلت انظر للشخوص صدى الشفق

حيث كنا مرة وقبيل ان نثري جحوده

وكليلة كانت بمَهل الشوق تعتمر الجوى

أطيحُ كالمذبوح من سَفر الى سَفر بِجودهْ

وحيثما كنا هناك....

نتلمس النظرات ذرات القبّس...

هام الوجود....تنادم النوم الحرَس

والأرض غابت في دياجير الغلس

وأنا وأنت وهالتي..

إنسان يمسكهُ الحدس..

غَنَيتُ أقتل غربتي...

وشفاهِك المتلاحقات رجيفها ...

تسمو القصائد في بيوت الشمس عنوانا هَمَس

ياواحدي ..أني كماكَ وَغربَتيْ فيكَ الأمَس

ونهايتي نُحِلتْ بباب تَوَردي من حيث كَفي ما أجَسْ

لكنه قلبي كما قَطَرّتهُ يعبُدك في ظل الكفاف..

حيث السعادة منسَك الأيام أنت وغربتي ..

والمعبد المكتوم قسراً ..

في نحوت الوعد عشقا ينغَرِس

ومن تراب يرتشف عمرا بكفَيك ويحيى..

قيد إلاكَ وجودهْ

سمرالجبوري 


يوم 15نيسان 2013م يوم حزن العراق

يوم 15نيسان 2013م

حزن العراق




*نعم جمعتم وجمعتم من سرقاتكم ودعم آبائكم في الغرب والشرق مايجعلكم تستهينون بالشعوب المستقلة وتتخذونهم ضحايا لفكركم الممسوخ بلون صهيون ...ونعم يسقط كل يوم منا شهيد تلو شهيد....لكنكم تبقون مسوخا ويبقى المستقل والفقير والمهمش والشريف هم الشعوب بخلود أحرارهم وأنتم المضمحلون وان طال بكم الزمان



*ليحتفل الأعراب ومن يطبلون لهم اليوم بأن أوباما تبرع بعشرين مليون دولار لجيش عبد الوهاب في سوريا, وذلك بعد أن استنجد قادته بأحرار اسرائيل .....وأما من يصدقهم ويتلون بلونهم فهم حضيض الحضيض.....وللشعب السوري رب يحميه من براثن الكلبين

جيش الفتنة وحكامها الرُعن



*لم نعتقد يوما ان من اختار الطائفية طريقا سيتخلى عن مكانه للشرفاء ولم نؤمن بأن دين الإرهاب يخدم شعبا أو يُكَوِن عرفا يمكن للأحرار أن تسير بموازاته.....ولم نؤيد استباحة مقدرات وفرص العمل بأن تتعرمشها عصابات الأحزاب.....ولم نتخلى عن الأمل في عودة الشعب للوطن ولن نتراجع عن كشف المفسدين والمقنعين مهما كان الثمن غالياً....فليدعمكم من يدعمكم....خراسان أو قطرائيل وآل قاعدة سعود...أمريكا والروم واليهود... من هنا كنا وسنستمر حتى اخر نفس فينا رغم كل زيف المسميات ورغاء الجهل ولن يكون لأي غريب أو عميل مكان بيننا أبداً....

 


* حين تكون آخر أماني المهترئين من العملاء الملثمين بأعداء الإنسانية والنور :أن يستبيحوا أرض العراق بتخويف الناس  وسفك دماء وروده وقتل الأطفال لأجل أن لايذهب الناس للإنتخابات:...فلأنهم لم يجدوا مكانا لشراذمتهم الملتحين بشياطينهم من التكفيريين وعملاء ماسون بيننا .ولأن الشعب العراقي ماضٍ بتقدمه رغما على الروم والفرس وعبدة اسرائيل قطر وقاعدة السعودية 

 


*صراع الكراسي الذي بدأ هياجه منذ ان اعتقل اثنين من أفراد حماية وزير المالية السابق بتهمة الإرهاب.....واستمرت تداعياته لتشمل حرب الأحزاب وعملاءهم...يقدمون اليوم براءتهم من الشعب بل لايهمهم الشعب بشيء سوى أن يُسخرونَ أكثر مايمكنهم من الأصوات وبشتى الطرق ليتثبتوا أكثر في مناصب كم وكم سرقوا بإسمها مقدرات وأرواح الشعب...فتباً للسياسة ان لم تستطع ان تحل مشاكلها بمعنى السياسة وتبا على كل مسئول لايهمه سوى عصابته وحزبه الدخيل .....

 

انضمام الاخت سمر الجبوري الى اتحاد كتاب الانترنت العراقيين/قرار


سم الله الرحمن الرحيم

قرار

انضمام الاخت سمر الجبوري الى اتحاد كتاب الانترنت العراقيين

*****************************************************

بموجب النظام الداخلي للاتحاد وبعد الاطلاع على الطلب المقدم من قبل الاخت سمر الجبوري .. وبعد التدق...يق في ملفاتها وجدنا انها مؤهلة لاكتساب العضوية في اتحاد كتاب الانترنت العراقيين وبالتسلسل 144 مع التقدير

باسم محمد حبيب

رئيس لجنة القبول

نائب رئيس الاتحاد

ا.د.ابراهيم خليل العلاف

رئيس اتحاد كتاب الانترنت العراقيين

11 نيسان -ابريل 2013

زينب

 

في غربة المسكون عينيكِ التي أهواهما

تأمليني يا قبس...

... من حيث كُنا ..وعطرك الماضي بقلبي أينما دار الزمان وانت عنواني الأثير

وصوتكِ إلهام روحي كم وأشتاق تناديني " أمَل"

يابعد عَيناااي وعمري ..

سمر ياعَمّه

الأحد، 21 أبريل 2013

ولن تسقط للأبد

ولن تسقط للأبد
https://www.facebook.com/samar.aljebury?ref=tn_tnmn#!/photo.php?fbid=566406270047998&set=a.109234505765179.11420.100000358899668&type=1&theater
سكتة بين خَشع الأبصار
ولاعفو لمن غِزلَ الطغاة
وبين بين الترقب
أهل حقا؟ ستفتح للطوامير بابا للشمس؟!
والباقي لأربع جهات....
أولها أن هم الغرب همُوليس غيرهم...
والثانية أن لاتُخلع المطارق عن الأبواب
والثالثة...أين دفنتم الفالة والمكوار أخرجوهما وكبلوهما بأيديكم بأيديكم
ألا يُخدع من بالجوار
والرابعة...هلموا نبحث عن بقايانا في السجون.
في المهاجر في المعاقل في أرض الحرام
ونلملمنا حبات شوق وبعض تراب
ببعض دمع نكفه على حين غرة من الأغراب
ونزرعنا بيوتا بقرب الجرف :يطل علينا دجلة بلا غياب أو إياب
كعرائس الرمل المتلالئة بكل شروق
لم يسقطنا الغريب
ولا الطاغي برعونة الحروب
شيطان يصنع شيطان لسلب كل روح مهيب
ومُدان يخلعه هجين ليُمتطيه من بعد عميل جديد
وبين خيبات الجواهل والحواسم والداخلين
رُكبّا على عاتق المدسوس من فن الخطاب
وبين سطور غاب عنها القول والتصوير وسُرقتْ عناوينها الأذيال
بقى للإنسان أن يبقى
وأن يعيش ليدرأ ويشقى
لأن نكون أن نكون
وان يتأمل القبح مختوم بأوجه الجيران من حوله
يصفق لهم المحتل وذيوله الأخطبوط
ليتوهموا طيف السقوط
وتتابعوا ساهينَ تلفهم حذافير الصور
أن اسقُطوا وسقطوا متتابعين برقصة الغفلة
بتشوه فكرة الحفلة
يتسفسطون في حضيض المُسدَسين
أصناما وأحقادا وتلال من الغباء
يندبون ضياعهم بين شمسها والجفلة
قُبِّحوا من سُقُطٍ
ولن تسقط بغداد
10/نيسان/2013م

سمرالجبوري

قبيل دمعتين وآخر بوابة للرحيل

  الصورة من تصميم الاديبة الشاعرة أ:فاطمة الفلاحي

قبيل دمعتين وآخر بوابة للرحيل


قلت أوصيني أن لا تضيع عن عيني..
قال:....أكرمتُ حبات الرمال تقتفيكِ أينما خَطَيتي : تخبرني بأيان تناديني
قلتُ: وكيف للتراب أن يمسك بالسماء والريح قدر؟!
قال: أمسكتُ عليها الريح أن تعج حجا لتصطفيني
قلتُ : أما مِن بعض عطركَ يواسيني؟
قال: يليق بكِ قميصي فكما شئتي تلبَسيه تَلَبَسيني

سمرالجبوري

الثلاثاء، 9 أبريل 2013

أليوم كنتُ معك


وحين تمسني الصدفات مع الأماني
أتيه كشراع تحمله الرياح
تمدني توزعني لمابعد الزمان
غدا أكون معك
اليوم أكون معك
الساعة اللحظة ال....
يا أين أكون ؟؟
بل أنت هنا...
بقلبي يا أنا..بروحي بدمي
تعمِمُني كمرسوم ختمتهُ من ألف عام ...
توهمني لأتبعَك

سمرالجبوري

شذرات تعج بكياني

شذرات تعج بكياني


*أكاد أفتك رموز الوصلة بين حاجبيك
كم بعثرتني تلك الوابلات من السهام
كلما التفتُّ ...تردني إاليك
فمتى سنكبر يا ضيعتي والهيام



*كنت اتمشى بتعب يشبه الجذل بقصائد فاطمة الفلاحي
آخذ شهيقا كلما طرأت شدة في شطر بيت متقارب
فأمضي بابتسامة اقتدتها الشاعرة من جزع الليل..
وصيرتها تعليقة برسم الشمس..
تخبرني مع كل نبضة وعيٍ ان عيد ميلاده اقترب...



*علمتني أمي بعض صلاة وبعض أمشي على الرصيف ..
وحينَ قررتُ يوما واخترتك..
علمت ان أبي لم يكن خالُكَ كثيرا
وأن أمي فعلا عمتك...كانت تعلمني صفاتك ( بالسنتييمتر المربع والمكعب)



*حين تعلمنا الأوجاع معنى أقرب للنهاية منه الى مابعد ذلك..
حينها فقط لنعرف انه حان وقت الاستيقاظ وبدء الأمل
أن فيما سيأتي..أو في آخر الأنفاس



*تعاندني اتجاهات الحيارى
أللبدر بيتٌ لانعيه؟
وكل المنازل صاحبتني
ومازال المُنى أرضيه
وأضحك من ولهٍ أصاب الجدب خيرا
ويعجبك التجني في غيابي !!
فاذهب والمنازل والمحاق
ولأدع عيني تفيني
فلا أمر يطال بذي صدق
ولا مُقَدر بدرٍ مثل ع يني



*سألتُ الدرب عن آثار عطر
مر يطويني بألوان الضياع
ويكتبني على الأنسام أشعارا
تسربلني لأشبه معناااك المُدام



*بوعد الحبر يرسم علّة الفكرة
بإلهام الضياء إذا تختالكَ الأيام
وبالورد المعطر من دمي ذكره
اقاسمك اعتناقي فجرك والسلام

سمرالجبوري

أوراق التعب


أوراق التعب

حين أتوجس خيالك

تُيَممني معانيكَ في بعض الصور

يَنَصفُّ الليل خلف الليل

وينزعني عماسواك ..

وشوق يتوق لنبض الأوراق

أفكانت تلك لعنة الكلمات؟

أم سرا ببوحي النهار ؟!

فلم يعد للحبر أن يبقى..

وأن يتقادم الوجدان ببعض عناق

كنا كتبناه سرا بقرب جسر عتيق

بساعة تعمدت النسيان ..

وبلون بعثرنا على الآفاق

لم نعد ندري ..نعم لم نعد

ماذا ألمَّ بنا...

ومتى تنهينا المطارات ..

من رحلة العشاق

وحين أقرَأكَ العتب

أكادُ لا أحصي فنون الكون ألوان البكاء

أكان يعلم؟؟

أكنتُ حين تلوتُ في محرابهِ آيّ من الأشعار..

أم روحي تمدنَت المثول ببحر عينيه الغضب

أم أنه حين الوعود الهائمات بحسنهِ

ضل الطريق فلم يعد يدري لأين المنتهى ..

رافٍ يجوب الدم منوال التعب

والغربة المكتوب أن تلهو بنا ....

ياللسنين وغدرها في الآملين لعودة ..

غَنَت على أنغامها: (حضن المُعَنى للمعنى ما انكتب)

وعيٌ يكابرني بمكحل فكرة..

تاهت بعينيكَ التي أغفت نذوري والدعاء

وتسَمَرَت تشتاق حضنك كلما غرُبت شموس الكون في دمي

ونادتك القصائد فجرك الإشراق

سمرالجبوري

7/4/2013م

أماني شاردة


جمالك ياوطني مزبرج بالجمال الملوكي
ومدجج بألوان الذكاء وأخيلة التفرد
وعي لِحد الهيام ..
وأنا وألف عام من عمري..
مازلت على ناصية الحلم على أعتابِك
فَكيف لي بأن أتقدم
وأنا لا أملك غيري..
اسم وبعض سطور
وحجة تدحضها الرياح أنّا تشاء
فَكيف أشاء
وكيف أجرؤ؟!
وأنا بعض من أمانٍ شاردة
تركض بعكس اتجاه الكون

سمرالجبوري

الخميس، 4 أبريل 2013

كلما اقتربَ الطريق


كنتُ كلما اقتربَ الطريق من تلك الأبواب ..


يقف الشوق ليسترسل اللوم حارات يدَيّ


أأرجع...أم لأمضي ..  


أغاضِب هو الآن؟؟


لأرتب ما بقى مني


أكون ككلي وإن كنتُ بعضي


والليل أرقَني.. والأوراق التي ..


كتَبَتي لتُفضي


بأنكَ العمر بكل ما يختلج دمي


ولأنني المتجرد الذي لا أملك نفسي بعد عتبة الباب


وما َسيَبقى ؟!...


سؤال سأنساه بمقلتيكَ وأمضي



سمر الجبوري

قصيدة بغداد التي ألقيَت في افتتاح بغداد عاصمة الثقافة العربية/بقلم وصوت الأستاذ محمد حرب الرمحي

بقلب الملائك وروح العاشقين ..وبلمسة الأحرار وعطر الياسمين :يتوج الرمحي بغداد بإكليل القوافي السماوية

بغــــــــــداد

شعر : د . محمد حرب الرمحي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بغــدادُ جئتُكِ بعدَ طــــــولِ فُـــــــراقِ

وتلاقت الأحـــــــــداقُ بالأحــــــــداقِ

أنـا لا أصــــدّقُ أنَ شــــالَ حبيبتــي

قـد طـــــارَ عن أكتـــــافِها لِعِنــــاقي

ظلانِ مِن شـوقِ الهوى سبقا الهوى

وتعــانقا في شُــــرفةِ الأشـــــــــواقِ

بغــــدادُ جئتُكِ والدمــــوعُ حمــــــائِمٌ

تشدو الهديـــلَ بنــظرةِ المُشتــــاقِ

نامـي على صـدري ، أشــمُّكِ لهفـةً

وتحممي بالعِشقِ فـي أعمـاقــــــي

عينــاكِ معراجي إلى ســـبطِ اللُقـــا

وهــواكِ في سَــفَرِ الحـنينِ بُـراقـــي

يا كــم ضممتُكِ وردةً في خـــافقــي

والعِطــرُ يرشـحُ مِن يديكِ ســـــواقي

ولكـم على درجِ الحنينِ قصــــــائِدي

صـلّـت ، وكـانَ بســـاطُها أحـداقـــي

بغـــــدادُ رغمَ البُــعدِ مـا فارقتِنــــــي

فالبُــعدُ بينَ العاشــــــقينَ تـلاقـــــي

ما كانَ عهــدي في الهـوى إلا الوفــا

فالحــبُّ عهـدي والهـوى ميثـاقـــــي

أنا سيّدُ العُشــاقِ ، نزفُ دمي هوىً

والياسـمينُ النبضُ في الأطــــــــواقِ

أنـا ابـنُ مهـــــــدِ الضفتيــنِ ولـــم أزل

في الحــبِّ أعــلو سِــدرةَ العُشــــاقِ

أُمــي فلســطينُ الشــهيدةُ حيّــــــةً

قُدسُ الصــــلاةِ وكعبـــــةُ الأعــــــراقِ

ما غــادرَ الشــُــهداءُ يومـــــاً أرضَــــها

إلا وعـــادوا في الحيــــاةِ رِفــــــــاقي

بغـــدادُ جئتُكِ حامِـــلاً روحـــي إليـــكِ

هديـــــةً ، من عاشــــقٍ مُشـــــــتاقِ

فلتمسحي عن جبهتي عَرَقَ السنينِ

وعطّــري بيديــكِ عمـــــري البـــــاقي

شـدّي على جُرحــي وجُـرحِ قصيدتي

شُــدّي بخِيــطِ الرافــــدينِ وثـــــــاقي

بغــدادُ يا ثـــوبَ الزفــــــافِ بأحــــرُفي

يا موكـــِبَ الأعــــراسِ في أوراقـــــي

أنـا كيفَ لا أهــــــواكِ ، كيفَ حبيبتي

والأهـــلُ أهــلي ، والعِــراقُ عِــراقي