الثلاثاء، 26 فبراير 2013

شعوب لا مرئية

شعوب لا مرئية

كنتُ ألملم بعض ما تبقى لي من السنة

كانت الريح تجري بقصيدة تستقر على خط الأفق

بكى البحر شوقاً لقوارب الصيادين ..

فعادت الريح تحمل ما تاه في الأمنيات

تكتب في الراحلين من صدى الجدران

تُعدد الأقدام العالقة بين الساحة وقصر الباستيل

يعلو الضجيج..

ويعُم النشيد المستبد ....

هناك في الجسد حدود ..

تتمدد من الخوف

وتموت في فجوة السؤال المُتهالِك خلف الضباب

الشعب جائع ويرقص مرتديا ورق التين و

والحملان مرية ستُسفك قريبا على سواحل المتوسط

براقع ولحى تهدد الطين...

يأسوا من فجر بغداد وتوسموا حصد الياسمين

والمسرح مكتمل الشخوص

إلا واحداً أضافوه للتسلية

مازال المهرج الجميل هناك يلعب بالحبالِ والأسلاك

يمُد الضاحكين بأطراف لزجة...

يتمددون...

ليصلهُ ما لِيَكتمل به نزف الوعي

...في الشرايين الشاردة

فيستوي عَبثاً مع الحبال والألوان ..

يؤمِل البسمات

ليسترسل الخداع سُكرا

من الأقدام حتى التواء عنقهِ المجردة

يتنامى السؤال بباحة السيرك

فيتفق الحضور على ملةٍ واحدة

دعونا نَمسح أرقام الصكوك...

ننعطف على الرف الصغير قرب الليل

نُدفِيء أحلام المهرج بالتصفيق على الكراسي

ونتوهم إننا حكومة...

شرفاء ولكن

تعالوا..ولكن

نتشارك بلا وطن

نتهَندم لكم ...

لكن الشعب : مَن الشعب و لا يفقه بالتجارة

واسألوا الراحلين

ولمن لا صوت له؟

ليسكتهُ الأمل

ولا تنظروا لمخيمات العشق فيمن هج يا شام

بمزادات الكلاب على ملة مايفرحكم من الدين

ولا تنفسوا ثقب الغباء في خُطَبِ فرعون

وتناسوا من طاح وجاع واستفتى الدرب أين

ولا تَنبَسوا ببنت حيرةٍ من جهل العمالة والبائعين

واسكنوا في غير موعدكم حتى تذبحون

مابين تكفير ٍ يعتلي منصة الممسوخين..

وبين عسرة الشلة ..

و برلمان عراق المترفين

في حكومة الا وجوديين

حكومات هم ..ولكن

الغَيرة وأكتموها في بيوت القرية المعتمة تناسوا

ولبسوا الكنيسة والمسجد لحفلة البُدعة القادمة

فلِتعُد القوارب

وَ ليستحم الصيادين بشِباكِهم

ولترقص الأسماك رقصة التكاثر في يوم الإثنين

حينَ الرجال تتساقط في أيدي العبيد

والنساء يتذاكَرنَ صخَب البيوت عَبرَ الأثير

والنبي ليس مسئولاً عن الضائعين

ونبض المهرج نفسهُ..

يتناسى اهتراء الحبل في أرجحة اليقين

ويضحك حين خان الأمانة أمير يتربص بالفقير

فمن نكون ؟!

آه يا مُهرجي الصغير لا تبتئس ...

فلربما بعد خطوتين من البرد

ستعلمك الحبال كيف تنط من فجوة الخيمة

أو....بأي حب سََيَستَطيبُكَ الجمهور ...

وبلا حساب الأمكنة

سمرالجبوري
 26/2/2013م

أين الجواب؟

لوحة الملهمات للفرنسي موريس دومي

تأخرَتْ الحُجى ..

وكأن الشمس لا تصلني..

وكأن لليل مدىً سيطول..

وببحر عَينيْ فجر التجني

آمنتُ بِخلف الضجيج أنكَ تُغني

لتطرِبَ من هسهسات اللحن نجوم..

تُرجِعُلي من صداك بعض شأني

أسدُ به وجع الحروف

ويعود طيفكَ زادهُ ..

مردود مايجني التمني

والَيت كم ياليت...

أعرف مايعني التأني..

أحترف المجاجة في العيون

وفَن التخاتل فني

وان اكون لبعض انتماء

وذو جناح ....

ما كنتُ أهرب خائفا عمق الضياع

وكيف يعني

سمرالجبوري
 22/2/2013م

الرسم على وجه الماء

الرسم على وجه الماء

في ظل المسافة من موج الآبرو
كنتُ أعلِمُكَ أن تَشرُد بالماء معنىً يُقَوِس الألوان..
يجعلُ من الفكرة تلَبَسُ الهَديَّ...
لتنعمَ بكوكب لاينتمي لهذه المجرة
تنتابُك الحيرة من قيد الزوايا..
وتبُقى الفكرة خلف الفكرة
أرسل بواقي ما تاه على الفُرشات
مايكاد ليرسمكَ ساق شجرٍ ..بدأتَ بجذره
تمِلُ وتعتنق عروة الكوب..
وأغش الفصول بذات طَور السَكرة

يمَولُ قهوتكَ مهرج يتدلى مَنّاً من حلبة السيرك
تَصّعَدُ لرأسي ..لتسخَر جوقة الموهومين
فتطيعني عليكَ ...
وتفشيك لأكثر مِن شَكِ الشُهرة

لوما علمَتني...
لوما أخبرتكَ بسري الدفين
لوما تنبأتُ لآتيكَ بالحزن أعمق
لوما ذهبتُ بدرب ملئه الشر..
و على مرمى تقوقع الأدم :..
لقلتُ أني كافر
لكنني سكتُ...
ما كنتُ نفسي...
وما قدَّرتُ شيئاً اسمه يقين
فاكتملَتني جناية الفكرة..
في مدار الراحلين

لأكمل كل القصص لقهوتكَ و
وبلا ثمنٍٍ يُضَيّعُ ما لملمه الشتاء
من آمال سُكنى المساكين

سمرالجبوري
 20/2/2013م

الاثنين، 18 فبراير 2013

بغداد يا أم العراق

بغداد يا أم العراق

قسماً بتلك الجافلات من البيوت.....أن الدماء بلاحساب ثأرها
وان أولهم بتفجير القرى....لهو الأخير وَمَن يدوس نِعالها
فتريَعوا بخليجكم وتنعموا....وتطرطَشوَا بحميركم أسمالها
مادام دجلة والفرات قوافل.....تَحيا بدم العاشقين وصالها
والحُر فينا لايُسامَ بأهله.... سِيان يا أعمامها أخوالها
بغداد اكبر من غباء نعيقهُم... و الله اكبر والشهادة فألها

سمرالجبوري

يبعد الدمع يا صكر الدواوين

المرحوم الشيخ محمد طاهر الجبوري

هلي المازاغهم ساسة ولا مال..

خُبزة ضيف و للخَذلِته الآمال..

هبَّة عدل وبحُكمُهُم مامال...

يِتضََوََّع مَن سألهُم رَد الجّواب //يعقوب الجبوري

يبعد الدمع يا صكر الدواوين
ويَعصابة الراس وملحة العين
أخوي وما بعد مثلك ولا وين
بدر من غاب نورك عالبريه

اتزامط هالخلق بالخلفة والمال
وبحرك عَلَم المكروب الآمال
ذخر جدك وأخو الطيبات مامال
جفك ماي للعطشان رَية

يخو سمرا الجبوري

حين أقرأ في الأوراق....

حين أقرأ في الأوراق القديمة
تتشاطر ارتعاشات كفَيّ ..
كأني قبالتُك هناك
كأنكَ تستمر بالمضي لما بعد العتمة في عَينَيّ
تترجم مايمَكِّنكَ من هذياني ...رغم صمودي...
رغم زم شفَتَيَّ
تموج برأسي بعض الكلمات وبعض الرسوم ..
تكتملُكَ الملامح..
فأكون كما كنتَ تُخبرني بالخفاء
دَمُكِ مُشبَّعُ يَنتمي إليَّ
أُغمِضُك مني قُبلة من عيوني
وأضيع ولَيتَني...لا أعود إلَيَّ

سمرالجبوري

ومضات على أرض الورق 3


ومضات على أرض الورق 3
 
يتجاوزني النهار
لا فرق بما يحمله الضياء لعينَي والآفلين
ويحملني الغروب منه إليه
علّة الفكرة في رأس اليقين
وأنت ووسادة راحتي من كل ماحول الطريق
ليس إلا مجلساً خلّا جانِبي...
وسافَرَ لأبعدَ من قرص الشمس
تعلل برحلة الوجد في الآملين
للآن ُيدركني وأُدركه الصدى
كالأطراف حين تصُدّ الغوافل في الحرب
مقطوعة....وتبقى تَمشي ولا
أدري لأَين

سمرالجبوري

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

خيال صوتكَ الهاديء


يتوعدهُ الخريف قصصا قبيل سهل الربيع
يتم حسابات أسطرهِ واحدا يتلوَ الآخر ..
وبلا صوت....
كأن والعشب وصوت الجبل ..
أجيالا من البنود
فكيفَ ستبتدع الأقلام وحرف الراء مازال يتخبط الشارع
واواً توَجس خيفة الإقصاح من جوى الحاء
ألا يا ال مُعنّى بترهات المرايا ..
والمرايا كيان مُسخر موجود
وصفنَها بالقياس في الهوى وعشقن خوافتَ ما بَرّ الصلاة
وإنما الحب ليس عشق...
وملاك المرايا حاجز الشيطان
وأنت: مانفعت لقياس حبكَ كل البرايا والمرايا ...
ولتشهد الضفاف على الشطآن

سمرالجبوري ...10/2/2013م

منهج الثورة التونسية القويم/يوم تونس الحزن باستشهاد الأخ المناضل شكري بلعيد


منهج الثورة التونسية القويم
في يوم اشتشهاد شكري بلعيد
بقلم سمرالجبوري
10/شباط 2/2013م
لثورة حررت عشرة ملايين انسان بدون قطرة دم
لثورة أثبتت جدارة رموزها على مدى التاريخ ومنذ أكثر من عشرين عاما
ولثورة في بلد معطل الخيرات احتكارا وتقصيرا أمامَ شعب جُبلوا على الشبع ايمانا وعملا بإسم الحرية
ولثورة تحدَتْ كل رواسب الإستعمار وتعدت لأبعد من أن ينجح المغرضون في دس الفتن والفرقة بين أبناءها ...
أقول : وكما اعتاد المجرمون بتنفيذ خطط أسيادهم في محاولاتٍ لخلق الفوضى ودفن الضياء وتسميم الهواء ، لا يخفى على العاقل والمتأمل من أن أعداء الثورة بل أعداء الثورات يتناولون نفس الأساليب ...وكما حدث في العراق قبلا من اغتيال الرموز الفكرية والعلمية خوفا من التطور الذي سينهي مفعول الإحتلال الغاصب وأذناب العملات المترعة بنسق الصهونية والوهابية البغيضتين نعيش هذه الأيام نفس التسلسل وتنفيذ الأجرام بأقبح أساليبه وهو اغتيال الكلمة الحرة والإنسانية الفذة والتي كانت ومازالت هي الرادع الأول لسياسة العمالات ومحاولات تغيير الوطن تمهيدا للإستيلاء على خيرات ومقدرات البلاد ..وهذا ما لايخفى على أحد ولكن للفتنة أذرع ولأخطبوت الرجس معان لابد من تفصيلها لمعرفة الرد المناسب لكل حالة يمر بها الوطن وشعبه ولما نراه من انتهاكاتٍ لبعض المليشيات من الفلول وبعض المندسين وذلك بالتحريض على القتل والحرق وتهديم الممتلكات بل وحتى بتهديد الرموز الثورية تماديا منهم لتمرير مخططهم وهو ردة الفعل التي كانوا ينتظرونها من وأثناء ما ارتكبوه من كبائر بمحاولة وئد الكلمة والإنسان مستغلين غضب الشعب واشتداد حالة الانشغال القصوى كما رأينا وعشنا في أيام تشييع الشهيد شكري بلعيد (رح) وللموقف الحساس جدا يتوجب الرؤية والتركيز في المرحلة على انها مواصلة للثورة البيضاء العظيمة بكل وجهاتها من خلال عدة نقاط أهمها عدم الانجرار للعنف المسيس والمرسوم من أعداء الثورة لخلق الفوضى وبالتالي افلات زمام الأمور وثانيا محاولة الحفاظ على رموز الثورة والالتفاف حولهم بتشكيل لجان لحمايتهم ونحن على ثقة من ثقافة الشعب التونسي بكل اطيافه ومن حنكة الثوار الحقيقيين وكما تداركوا سفك الدماء بقرار التحول عن الإضراب العام الماضي وتفويت الفرصة على البلطجية والمندسين : متأكدون من ان الثورة سائرة وفق النصر والحرية

8/2 /2013م

في مجازات الحروف


في مجازات الحروف
(تفعيلة بحر الرمل3)

بقلم:سمرالجبوري

يتمايل الضياء طافَ كالوَشم تمناك اللقاء..
همسَت جدران قلبي ويح أمي
أكذا صار الشفاء؟
بالقوافي وبنسمات الهواء
يتندر الوغى فيكَ كطفل وقح...
بل كأن العمر ما مَسَك في يومٍ شقاء
تارةً تدنو بكَ الأوراد يَلهَينَ بلثم..
ولمرات تباهيتَ تلمَ الشَوك مُدمىً باشتهاء
كم تأخرتَ !
وأدري لا بذنبٍ إنما الحظ تماهى بين أرض وسَماء
فإذا جئتَ وقررتَ فلا طائل للمكتوب أن يسهوكَ لَحظاً ..
أو فلا كنتَ ولا حق العناء
حيثُ َشاقَتكَ الضواحي ومنازلاً تبارتكَ هلال
حيثُ قلبي مات من صمتٍ ومن ظنٍّ بأنّا..
وطن كُنّا إلى حين القضاء في لقاء
وكما خَطَيتَ أكوان المجازات تُأوِلُ الصدى
فإليكَ الحق ممشوقَ الدلال والبهاء
"تتمادى كل قرب ليس من تِيهٍ وجهلٍ إنما تُغربل الأرواح أيّان تشاء"
يقع الممسوس بالعُهر كما صنَفتَه آن عَوج
يتظلى لا بأصلٍ أو طريقاً غير بيع وشراء
وبلا أدنى المضرات على الأحرار بالحلم تمنى
نظرة الزمزم أو ليَتَ بِ تاء
طائحا من نَكفِ الخمرةِ مطروح المدى
جائف الأخلاق قبل النَعّق الأخزى غباء
كل ما راءهُ حرفٌ خاطهُ
برياء ٍ يتواصوهُ وِعاء
ذلكم سفه البرايا خُلِّقوا
بزعيقٍٍ من شياطين تلَبَسهُمُ داء

سمرالجبوري

5/1/2013م

رد الأستاذة الدكتور: حنان العبيدي:

انها المعلقة الثامنة ولو بعد قرون ..
وان كانت أعرافهم للأنثى سجون ..
وليس لها من الشعر غير شيطانه ..
واعصار من الهوى المجنون ..
ــــــــــــــــــــ
لكنك
ابكيتِ (امرؤ القيس) لا من ذكرى حبيب ومنزل .. بل لما جاء في الرمل من تداخل
واشرفت اطلال (طرفة) ببرقة ثهمد .. واظهرت ما خفي من حرف متشدد
وطلاسم (زهير) .. وعشق (عنترة )، و(النابغة) من بعد شيب عشق وتسهد
وعاف (لبيد) محلها فمقامها .. ولم تبقي لـ(عمرو) خمرا أو تشهد
ولم يجد (الحارث) مثوى لبينها .. وصرت مع اسماء بالتردد
فودع (الأعشى) هريرة مسرعا .. لئلا تاتيه بسهم مسدد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اختك د. حنان العبيدي

  

ومضات على أرض الورق 2



ومضات على أرض الورق 2

ويسألني الطريق...
بأي الهذيان أمشي إليك
بأي العطر ..؟
وقد تركته يتعبّد أنفاسِكَ
ويَطيبُ بوحا بين يديك
بأي عينايَّ وقد أودَعتَها يمينَ أن تعمى ولاترى
غير شوقي بِعيّنَيك
بأية كفوف وقد عللّتَها تتماثلُ على كَتِفَيك
وبأي روح وروحك هنا...تَملُكُ روحي وتنُسبُني ..
رغم كل المسافات لِكفَيك
بأي عمري؟ ..
وأنتَ عمري لا ظل لا شيء قبلكَ
وبعدك كل الذي عشتُهُ وأراه ..
يفنى لأكونَ في حَنانَيك

سمرالجبوري

1/2/2013م

صوم الجبال


صوم الجبال

حين تنطقنا السطور بأنملة المسافة
تُطرِز الليل بالذكريات على الزجاج المضبب
فيَصيَر للّيل صوت وصدى
يا أيها اللاحق بالنور كوَرد الهمسات
والتالي الآياتِ في ربوع الوحشة
كانت الغابة كالهَول ولم يَدُس ظلامها فجر
والمدائن تبيتُ من لوعة السياط
أجَرتَ طريق الظلام تَعُبّ من خطواتك الأمل
وزيَّنت القلوب فأشرقت المدينة
وأنت وثالث الرفاق بِحول العَوَز المهلوِس
تتشاطر الصوم لترزق الجوري
أن ينعم بالندى
وبِعمرٍ أسَرتَ منعة الصبر في كل عشاءاته
تَبايَع الصُراصير جُرحك
لتبدأنا مناسك التذكير

_ إمامهم صُنِّعَ من حذاء فرنسي
وبطلسمة مسلة (راع) بشرط الفرجال
سرقوها لَيُبتلعَ الإنسان ..في وعد الكهوف
وليسكن الأرض حاخامات رأس الخروف
ولتحرَق المراقد والمكتتبات
وصولا الى عدوهم الأكبر ..
وتَهُرُمَ المدينة ..ويُدفن الأنبياء
تحت أنهر الدم ..
وبِ ديموقراط اللحى الحداثوية

اه ياكَفُك المؤشر
وكأنك أُشرِبت كل العشق
واُلهِمتَ أن تسكُن للأبد عيون الطاهرين

سمرالجبوري

 

في ذكرى ميلاد الرسول الأميم (صلى الله عليه واله واصحابه الأخيار)


اذناب الرذيلة

 

ماذا وأذناب الرذائل تَعقُبُ الطلقاء قُيح
أشكالهم أعراب لكن همهم روم صريح
قايض المسعور ماسونا لبيع ذمامه ...
وشراء أصوات النباح
وتخلقوا وتملقوا وتزينوا الألوان كل في هواه
يتزايدون على الكراسي بئس مازادوا الفداح
وتدنسوا بِسعود موزتهم فأردتهم سفالات الزمن
والآخرين على المراام همومهم غُلت يداهم بالمجيء وبالرواح
هذا مخرم رأيهُ وكذا مقابلهم صدح
والباقي الدم الذي وكأنه صنف مشاع
لا أم لا وطن ولا قانون عدَّدهم وناح
فقط التهاني غصغصت صهيون يفرح ياعراق

سمرالجبوري

حوارية "مركز الأدب العربي" مع الأستاذ "أحمد الصائغ" مدير مؤسسة النور العالمية للثقافة والإعلام


حوارية "مركز الأدب العربي" مع الأستاذ "أحمد الصائغ" مدير مؤسسة النور العالمية للثقافة والإعلام

كلما نطقنا النور ذكرنا أحمد الصائغ ليس كإدارة مؤسسة كما يُذكر المؤسسين بل كشاخص معنوي تعدى لأكثر من معنى الفرد إلى ضم نخبة أعيان الأدب والإعلام من الحقيقيين المُخلصين للكلمة الحرة الناطقة وللموقف الذي يتباهى به كل إعلامي وكاتب وحتى الضيوف في كل بلداننا العربية وبلاد المهجر فكان اسمه إلا كوطن يشبه وطنه العراق
انتماءات
هو الزميل احمد الصائغ مدير مؤسسة النور للثقافة والإعلام في السويد،
صاحب الامتياز ورئيس مجلس إدارة جريدة نور العراق،
رئيس تحرير مجلة النور التي تصدر في السويد، عضو في كل من نقابة الصحفيين العراقيين،
الهيئة التأسيسية للمنظمة العربية للإعلام الثقافي الإلكتروني،
بيت الصحافة العراقي المركز الوطني للإعلام
، وعضو مؤسس في جمعية المجال السينمائي في السويد،
كما له محاولات عديدة في التصوير والمونتاج والتنفيذ لعدد من الأفلام الوثائقية والأدبية

س _نرحب معكم بالأخ والصديق والأب الروحي لكل إبداع متجدد ورصين :بالأستاذ أحمد الصائغ

ج_ مرحبا بكم، يسعدني ان اجد نفسي ضيفاً على مركز الادب العربي واحيّ جميع الاخوة والاخوات اعضاء المركز، كما اشكركم على التقديم الجميل والاستضافة الكريمة.

س_أستاذنا العزيز، كإدارة مؤسسة بهذا الحجم وبتكلفة تحتوي هذا الكم من الأقلام الباهرة والتي تأخذ دورها كما كنا نقول سابقاً"تحقيق الأحلام المؤجلة" فكما تعرف ويعرف الجميع إن الكثير من كتابنا كانوا مكبلين في دارات الحروب تارة وبين الخلاص وتأمين لقمة عيشهم :يا ترى ما هو شعورك الآن وقد حققت هذا المنجز العربي المهم في تاريخ وطن الأدب والكلمة الحرة؟؟

ج_ مازالت مساحة الاحلام المؤجلة تزداد سعة كلما تحق حلم فتأتي بآخر... ولا تقف احلامنا على قليل ما انُجز لحد الأن.. لقد قطعت مؤسسة النور اشواطاً طويلة على طريق ترسيخ مفاهيم احترام الرأي الاخر والجلوس الى طاولة الحوار الحر والموضوعي لتأخذ الكلمة طريقها الى الآخر بطريقة تبتعد عن الحساسية والاثارات، ومازلنا على هذا النهج رغم وعورة الطريق وخطورة السير فيه لكننا نؤمن بان الطرق الاكثر صعوبة في الطريق الاقرب للنجاح. واحب اعلن ومن خلال منبركم عن تأسيس فرقة النور المسرحية والتي قدمت مسرحية مازلوا... حيث عرضت لمدة يومين في مدينة مالمو السويدية وسط حضور عربي وسويدي كثيف وسنقوم بعرضها في الدنمارك وبعض المدن السويدية. كما سيتم الاعلان قريبا عن تأسيس اذاعة النور.


س_ مابين الكوفة وبغداد ألف حلم من الأمنيات...حدثنا عن حجم المسافة في ذلك الحلم وتلك الأمنيات وهل تعتقد انك وصلت لِما تكون مقتنعا به بالنسبة لأحمد الصائغ كأعلامي وشاعر وكاتب؟
ج_- لا اخفيك القول، من الصعب القول بأن ما حققته على الصعيد الاعلامي يتناسب وحجم الطموح الذي بداخلي، فمازلت أتطلع الى منجر اعلامي كبير يحقق حضورا كبيراً في الاوساط العربية والعالمية، ولكني اعتقد بأن خطوات العطاء لابد ان تأتي مدروسة وبطرق تدريجية كي تكون الأقرب الى اصابة الهدف من مجرد جلجلة اعلامية لاثارة الانتباه، فاقول لك سيدتي ان هناك متسع من الطموح ان ابقاني الله سادركها. فحينما غادرت مدينتي الحبيبة الكوفة كان في راسي امنيات كبيرة ومشاريع ثقافية عديدة حلمت بها وان شاء الله اعود الى الكوفة وانا قد حققت بعضا منها. أما عن احمد الصائغ الشاعر فمازلت في خطواتي الاولى في عالم الحرف، ولا استحق كلمة شاعر لانها كبيرة في حقي.
س_بالنسبة لمؤسسة النور وكياناتها العاملة مثل المجلة المنبثقة في بغداد والأخرى في السويد هل نستطيع أن نقول بأن هذه الكيانات تكفي لسد حاجة المؤسسة في تأمين متطلبات أقامة المهرجان السنوي والملتقيات الأخرى حيث عودتنا النور بأنها الرائدة في توفيق وجودية الأدب والإعلام بكل امتيازات الحضور والكفاءة في إدارة مثل تلك المناسبات...وبماذا تنصحنا للوصول إلى ما تصبو إليه باقي المنظمات المستقلة
ج_
كوننا مؤسسة مستقلة فهذا يعني صعوبة بل شحة كبيرة في التمويل فاغلب الجهات الداعمة تريد ان تسوق نفسها من خلال ما تمنحه من دعم، فنحاول ايجاد جهات تكون معتدلة وهدفها تقويم الثقافة العراقية من خلال دعم المؤسسات الثقافية وقد لمسنا دعماً من وزارة الثقافة ونقابة الصحفيين يتناسب واستقلالية المؤسسة وسياستها، وبالرغم من هذا فمازال الدعم الذي تحصل عليه المؤسسة اقل بكثير من حجم نشاطاتنا، واقترح على المنظمات المستقلة ان تبدأ بتقديم ابداعها ونشاطاتها بما موجود لديها من امكانيات اولا ثم الاعتماد على ماياتي من دعم خارجي.

س_ كان لقاء الأديبة العراقية "سمرالجبوري" بالنور تحديداً في مهرجان النور الخامس في بغداد فما هو شعورك وأنت ترى مراحل بناء منظمة" مركز الأدب العربي" بلجنتيه التأسيسية الوطنية والعربية المشتركة كفكرة انبثقت أساسا من رؤى التميز لفعاليات مركز النور؟؟
ج_ تشرفت بلقاء الاديبة العراقية سمر الجبوري في بغداد اثناء انعقاد مهرجان النور الخامس وقد اسعدني جدا مشروع بناء منظمة مركز الادب العربي على اسس مدروسة وفق رؤيا ثقافية تعكس الواقع الثقافي العربي من خلال مد جسور التواصل مع الادباء رغم تباعدهم الجغرافي لتجمعهم رقعة افتراضية واحدة تحقق لهم اللقاء الحقيقي تحت خيمة الابداع والتميز... ابارك لكم هذا المشروع الكبير بكم.



س_ لنرجع لروحية الأستاذ والتي عودنا أن يتلوَ نفحاتها العشق بين فترة وأخرى بومضاته الرائعة على صفحات النور حيث الواحة التي يسترجع منها النوريين تأملاتهم بفن وقلب الشاعر الأستاذ حين يطرق بإبداعه أعيننا وقلوبنا ...حدِثنا عن تلك الملهمة الساكنة في نور النور ومزامنة الإبداع بفلسفة الأمل الأبدي:
ج_ للحبيبة مكانة كبيرة في حياة الصائغ، فهي التي توقظني كل صباح على انغام فيروزها وتشاركيني افطاري وترافقني كل صباح الى ساحل مالمو تغتسل تحت الشمس بشلالات حروفي التي تزداد بها رقة وجمال .... رفيقة لازمتني محطات سفري المتعددة، وساعدتني في تقلبات الزمن، وكانت عيونها حارسة لخطواتي حتى اوصلتني الى حيث اريد ان اكون.... الم تعرفيها بعد؟؟؟؟؟

س_ نتمنى ان لاينتهي حديثنا مع الأستاذ ونتمنى أن نراه قريبا في بغداد إن شاء الله ، وكلمة أخيرة لقراء مركز الأدب العربي
ج_ سنلتقي ذات يوم على ضاف القصيدة في بغداد المحبة ضمن فعاليات مهرجان النور السابع حيث ساتشرف بحضوركم ومشاركتكم معنا فرحة اللقاء .. ولا اتمنى ان تكون لي كلمة اخيرة هنا لاننا سنستمر معا في رسم حروفنا حيثما انتم متواجدون، ولكني اقول شكرا لكم لانكم سلطتم اضواءكم البهية على صفحاتي المتواضعة .

نشكر الأستاذ أحمد الصائغ على وعي قلبه الوطن وسعة علمه وأناته ونتمنى له المزيد من النجاح حيث هو نجاح كل المبدعين

سمرالجبوري
26/1/2013م