الجمعة، 30 نوفمبر 2012

((الجزء السادس/الأخير))

 

 

 

 

 

(لأجلهم زهور الحرية )

حق الأرض…وثبات اليقين بملكية الوطن

فلسطين العربية:كل العشائر العربية في فلسطين)

(( مع بحث شامل عن العوامرة الجهنيه)) /سمر الجبوري

المصادر و المراجع:

*.مخطوطات:مركز إمارة الجبور/بغداد /خاص

*.كتاب العشائر العراقية /هوامش شرح الفرع والأصل /بحث خاص للدكتور محمد عبد الأمير القيسي

*. محمد حسن شراب، معجم العشائر الفلسطينية

*مراجعات الأستاذ :عبد الله السالم الجبوري (مؤرخ العرب )

_ _________________________________________

((الجزء السادس/الأخير))

2- هـ ـ ومن العرب البائدة الذين سكنوا فلسطين، في العهد الكنعاني: الاموريون: الذين بنوا مدنهم في (تل الحسي) بالقرب من بيت جبرين، وتل النجيلة: بالقرب من قرية برير، وجددوا مدينة لخيش في منطقة الخليل، و(جازر) أو تل الجزر في قضاء الرملة.

ومن القبائل العربية البائدة: الآدموميون: الذين نزلوا البقاع الواقعة بين العقبة وبين نهر الحسا الذي يصب في البحر الميت، ثم ما لبث ملكهم أن امتد الى بلدتي الخليل، وبيت جبرين، وأشهر من عرفناه منهم النبي أيوب الذي ذكر في القرآن الكريم ـ ويحتفل أهل فلسطين بموسم أربعة أيوب في يوم الاربعاء الذي يسبق خميس الاموات أو خميس البيض الذي يقع قبلف عيد الفصح، ويذهب الناس يومها الى شاطئ البحر للاغتسال، تيمنا أن يكون لهم الشفاء كما كان للني أيوب، ومن لم يستطع الذهاب الى شاطئ البحر، يجلب ماء البحر، ويضع فيه 0النشرة) ويغتسل بمائها. والنشرة: مجموعة من أوراق الاشجار المتنوعة.

و ـ أقول: لقد تركت هذه الهجرات من العرب البائدة، آثارها في فلسطين، فليس معنى (البائدة) أنهالا بادت من الوجود ـ وإنما معناها أنها لم يعرف لها النسابون، تفصيلاً وتشعيباً كالذي عرفوه للعرب الباقية التي كانت قبل الاسلام، وذلك لبعد العهد بها، واختلاط من بقي منهم بغيرهم وأخذهم انساباً أخرى، أو نسيان من بقي منهم أصله لبعد العهد بين الاصل والفرع، ولعل مئات الأسر الفلسطينية التي لاتعرف لها نسباً بعيداً، هم من أعقاب الكنعانيين وغيرهم من القبائل العربية، البائدة. ذلك أن فلسطين، مع كثرة من مر بها من الغزاة الغرباء عن العرب لم يكونوا يتركون تأثيراً واضحاً في التركيبة السكانية، لأن أهل فلسطين كانوا يبقون في ديارهم، وكان الغزاة من الفرس، والروم، واليونان، يكتفون بوضع حاميات عسكرية في البلاد، فلا تكون هجرة جماعية إليها.

ولذلك يرى علماء الاجناس أن فلاحي فلسطين اليوم هم ذراري الكنعانيين ومن امتزج بهم من القبائل العربية الاخرى فإنهم ثبتوا في أراضيهم، ولم ينفكوا منها، رغم موجات الغزو والفتوحات التي مرت بهم.

ذلك أن من خصائص الفلاح الفلسطيني، الصبر والجلد، والتشبث بالارض والحفاظ على العناصر الاصلية للشخصية، وكانت عنده القدرة على التأثير في غيره وإذابته في بوتقته، دون أن يذوب في الكيانات الداخلية. ولعل هذه الظاهرة التاريخية هي التي جعلت المستعمرن اليهود، يحكمون خطبة مع أعوانهم، لتهجير الفلسطينيين من الارضي التي أحتلت سنة 1948م، واحتفاظها بالشخصية المتميزة، ورفضها الذوبان في الكيان اليهودي، مع الفرق الواسع في النسبة العددية بين العرب، واليهود، ومع الاسليب العليمة الحديثة المتبعة في خلعهم من ثوبهم العربي المستقل.

3- العرب العاربة في فللسطين: وتنسب العرب العرابة الى قحطان بن عابر المنتهي نسبه الى سام، واليه تنسب القحطانية. ومن أمهات قبائل قحطان: حمير وكهلان وهما شقيقان، وقد كانت لهما علاقات كبرى وصلات وثيقة بفلسطين أكثر من غيرها من القبائل العربية الاخرى، فغالبية أهل فلسطين الذين ينتمون الى الهجرات العربية المتأخرة، من القحطانية، لأن الهجرات العربية التي سبقت الاسلام كانت يمانية قحطانية، والجيوش الفاتحة في صدر الاسلام كان يغلب عليها القبائل القحطانية. ومن القبائل القحطانية التي سكنت فلسطين:

أولاً: القبائل القضاعية: نسبة الى قضاعة بن مالك: حيث نزلت جماعة من قضاعة الشام، وتنصرت وانضافت الى الرومان الذين أخذوا يستعملونها على البادية الشامية.

وفي عهد الامبراطور طيطس 79 ـ 81م نودي على (ضجعم) أحد زعماء قضاعة ملكا عليها فكان المؤسس الاول للدولة التي حملت اسم (الضجاعية) وفي عهد هذه الدولة انتشرت قضاعة في المناطق الواقعة بين جبل الشيخ وجبال فلسطين والبلقاء والغور، ثم ما لبثت أن امتلكت ما بين الشام والحجاز والعراق وفي العقبة وجبال الكرك. وبقي الملك في الضجاعمة الىأن غلبهم أبناء عمهم الفساسنة وحكموا محلهم. ومن بطون قضاعةة التي سكنت فلسطين: كلب، وبلي وجهينة وجرم، وقدامة، وبنو بهراء، وبنو عذرة، والقين ومسكة ..

أ ـ أما بنو كلب: فقد كطانوا في الجاهلية ينزلون (دومة الجندل) وتبوك، وأطراق الشام ووادي القرى، وهاجر قوم منهم الى الغور وممن سكن فلسطين منهم. أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، وتوفي في نواحي الرملة سنة 57هـ. ومنهم: دحية بن خليفة الكلبي، صاحب رسول الله ـ وحمل رسالة من الرسول الى هرقل... سكن فلسطين، وعاش فيها الى خلافة معاوية وتوفي في قرية (الدحي) من أعمال الناصرة، التي نسبت إليه هي وجبالها القائمة عليه.. ونسب الى جده عامر، مرج ابن عامر في فلسطين.

ومن أحفاد بني كلب في فلسطين: عشيرة السراحين في قضاء بئر السبع والهديبات في قرية الدوايمة بجبل الخليل (والفحيلي) من عشائر قضاء طبرية.

ب ـ قبيلة (بلي ـ بفتح الباء وكسر اللام، وياء آخر الحروف، والنسبة إليها (بلوي). وكانت منازلها في الجاهلية، على حدود الشام في بلاد ثمود بين مواطن جهينة وجذام ثم الى جبال الشراة ثم الى معان وايلة من فلسطين...

ومن سلالات بلي في فلسطين:

عرب البلاونة وجماعة (أبو سليسل) من قبيلة الحناجرة، وعشيرة الظلام من قبيلة التياها، وبعض سكان قرية كفر صور في قضاء طولكرم، وعرب (الفقرا) في جوار الخضيرة على شواطئ نهر المفجر.

وبعد نكبة عام 1948م استقر بعض بلاونة بئر السبع في جوار قرية الضاهرية من أعمال الخليل.

ج ـ جهينة: قبيلة عظيمة من قضاعة، كانت تقيم عند ظهور الاسلام ما بين المدينة وينبع، ووادي القرى، وكانت لها منازل في الجولان وحوران والغور الفلسطيني وبعد الفتوحات انتشرت في مختلف تنحاء الشام ومصر.

ومن جهينة:

بشير بن عقربة أبو اليمان الجهني، صاحب رسول الله نزل فلسطين وسكنها، وتوفي بكورة من كورها سنة 85هـ. ومن بطون قبيلة جهينة في فلسطين: (حامولة الجرادات) وهي حمولة كبيرة تعود بأصلها الى عشيرة المشاعلة الجهنية الحجازية... وهي تنتشر في قرية (سعير) من أعمال الخليل و(جولس) بالقرب من مجدل عسقلان، وفي (دير الغصون) من أعمال طولكرم وفي (سيلة الحارثية) من أعمال جنين. ونزح الكثيرون من حمولة الجرادات من قرية سيلة الحارثية الى مختلف مدن وقرى البلاد فنزلوا في، زبوبة، وفقوعة من أعمال جنين وسمخ ونابلس وبيسان ويافا حيث يعرفون فيها باسم عائلة الطاهر. ومن بطون جهينة في فلسطين 0الضواحك) في برية الخليل.

د ـ بهراء: من قضاعة: ينسب اليهم: الصحابي المقداد بن الاسود. وهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة الحضرمي، وله في فلسطين أعقاب: في قرية حمامة يعرفون باسم (المقدادية). وفي طولكرم والطيبة عائلة المقدادي.

وقبيلة الصقور في قضاء بيسان، تعود الى أحفاد المقداد، وفي العباسية من قضاء يافا، عائلة المقدادية.

هـ ـ وبنو قدامة بن جرم بن ربان، بطن من قضاعة، كانت مواطنهم في بلاد جماعين من أعمال نابلس. ثم نزحوا أيام الغزو الصليبي لاى دمشق بزعامة شيخهم أحمد بن محمد، وهم بنو قدامة المقادسة، الذين أنشؤوا الصالحية في دمشق.

ثانياً: ومن العرب العرابة: بنو كثلان بن سبأ ـ ومن بطونهم التي نزلت فلسطين:

1- قبيلة طي، قوم حاتم الطائي: ومن أشهر الطائيين الذين نزلوا فلسطين (بنو ثعل) نزلت جماعة منهم عبسان من أعمال خان يونس.

وبنو الجراح: الذين اسسوا لهم امارة في البلقاء والرملة التي استمرت عاصمة لهم من نحو 360 ـ 420هـ.

ومن أحفاد آل الجراح الطائيين: آل الفضل بن ربيعة، الذين أبلوا في حرب الفرنجة أيام المماليك ومن أحفاد آل الفضل بن ربيعة في فلسطين:

آل. طوقان في نابلس ـ ومن فروع آل طوقان في نابلس: خليفة والخواجة، والاغوات والبيكات واسعيد، ورحال وعبد الرزاق.

ومن آل الفضل: عائلة كعوش في قضاء صفد، وغور دامية، والى آل الفضل تنسب حمولة الريماوي من بيت ريمة في قضاء رام الله. وعرب الخريفات من قضاء طبرية.

ومن طي: آل السنيد، نزلوا ديار غزة وإليهم تنسب قرية (دير سنيد). شمال شرقي غزة.

وتعرف طي اليوم باسم (شمر) ومن ينتسب الى شمر في فلسطين: الصوايحة من عشيرة الجبارات وأبناء عمهم الرماضين، من التياها في قضاء بئر السبع.

وفي قضاء جنين: (الجربان) في قرية يعبد.

وفي قضاء نابلس: حمولة بني شمسة في قرية بيتا والعجاجرة في الغور النابلسي من شمر.

ومن بطون طي في فلسطين: بنو جرم: ينتمي اليهم عائلة (العويسات) في قريتي (البرج) و(بير معين) من أعمال الرملة، وعائلة عويس في يافا.

والى بني جذيمة من جرم تنتسب قبيلة الربايعة في (ميثلون) من أعمال جنين.

2- وممن ينسبون الى بني جذيمة في فلسطين (بنو سهيل) وإليهم نسبت قرية:

أ ـ (بنو سهيلة) بجوار خان يونس ومن أحفادهم حمولة (الدقات) وفي (مجدل يابا) و(عتيل). وعائلة (بسيسو) في غزة.

ب ـ والعبادلة، من بني جذيمة من أحفادهم: العبادلة في خان يونس (القرارة).

ج ـ بنو جميل: ومن بطونهم الموجودين اليوم: (بنو مقدم) و(المسودة) في الخليل.

د ـ بنو هرماس: ومن أحفادهم (آل الماضي) زعماء قرية اجزم.

هـ ـ بنو غوث، ومنهم آل البها، ومات زال اسم (وادي البها) على مسيرة ستة عشر كيلاً شرق غزة.

و ـ القدرة: ومنهم (القديرات) في ديرة السبع، والقدرة في خان يونس.

ز ـ بنو قمران: واليهم تنسب خزيمة قمران على ساحل البحر الميت الشمالي الغربي.

ح ـ الاحامدة: وهناك فرع من الحناجرة في بئر السبع يسمى (الحمدات).

3- ومن بطون (طي): بنو لام: تنسب اليهم قرية (كفر لام) جنوب حيفا على شاطئ البحر.

4- ومن بطون طيئ (سنبس) نزلوا جنوب فلسطين، ويحمل موقعهم اسم (خربة سنبس) شرقي قرية (حليقات) في نواحي غزة.

ومن أفخاذ سنبس:

الخزاعلة، ورميح، والمعين:

أما الخزاعلة، فهم نسبة الى قفه بن جلاد. بن خزعل، وخربة الخزاعلة تقع في الجنوب من بئر السبع.

واما رميح: فأحفادهم في قرية المزيرعة من أعالي يافا، ولعلهم قبيلة: الرمحي العروفة وأما (المعين) فقد نزلت في الموقع الذي يحمل (خربة المعين) من أراضي الترابين في بئر السبع.

ومن أعقاب سنبس: قبيلة الحارثية، ومنهم ظهر أحمد بن طرباي الحارثي أمير اللجون (979ـ 1057هـ).

والى قبيلة الحارثية تنسب عشيرة وادي الحوارث في قضاء طولكرم، والحمام والغنامة من عشائر صفد.

5- ومن بطون طي: ثعلبة، ومن أفخاذ ثعلبة: بنو درما وبنو زريق، كانوا يجاورون الداروم (دير البلح) وبنو شبل: ومن أعقابهم النفيعات في فلسطين وسيناء.

ومن بطون ثعلبة: المساهرة، وهي (المشاهرة) بالسين المعجمة. حي من أحياء غزة، نسب إليهم لنزولهم به، والنسبة إليهم (المشهراوي).

ومن بطون ثعلبة: العقيليون: ومن أعقالهم آل الشوا في غزة.

ومن بطون ثعلبة: الصبيحيون: من بني زريق، ومن أحفادهم: الصبيحات من العزازمة في بير السبع، وعشيرة (صبيح) في قضاء الناصرة.

ثالثاً: بنو زبيد: من كندة، التي شهر منها عمرو بن معدي كرب الزبيدي، الفارس المشهور وقسم من عشائر شمال فلسطين يعود الى زبيد، منهم: عرب السواعد، والطوقية في قضاء عكا، وزبيد والشمالنة في ديار صفد، وسعيدان في بلاد حيفا والهيب في معظم بلاد الجليل.

والى زبيد تنتسب: عائلة (أبو شعبان) في غزة، و(العزة) في الخليل ويافا وبيت جبرين وعجور والشرابي في نابلس:

أقول: شرابي: بفتح الشين المعجمة، آخره ياء مشددة: قد تلتفي مع (شراب) بضم الشين وتشديد الراء، وذكرت في المصادر باسم: الشراب مع التعريف. وآل: في اسماء القبائل، قد تعنى النسب ولعلها في الاصل: آل شراب.

وقد يجمع أمثال (شراب) على وزن فعاعلة (شراربة) على صيغة منتهى الجموع، مما كان قبل آخره حرف مد زائدة للاسم فوق الثلاثي.

ويكون هذا الوزن ساداً عن النسب. وقد قالوا في جمع (شراب) شراربة وهناك خربة بالقرب من (عورتا) تسمى خربة الشراربة.

أقول قد تلتقي: لأن مؤلف كتاب (شرقي الاردن وقبائلها) يذكر من قبائل منطقة البلقاء (عباد) وذكر احتمال كونها قبيلة تنوخ، أو فرع منها، أو أنها (العبادلة) التي تذكر فرعاً من جذيمة من جرم الطائية، وتنوخ، وطي من القبائل اليمانية. وذكر أن عباد تنقسم الى فريقين: وهما الجرومية، والجبورية، وذكر امن الجبورية: الزيود، وتتألف الزيود من فرقتين الاولى: الدويكات، وأصلهم من (بيتا) بجوار نابلس، ومنازلهم بجوار وادي السير قرب عمان.

وذكر الفرقة الثانية: وهي: الشراب: قال: يقال: ان جدهم قدم من فلسطين قبل 300 سنة (صدر الكتاب سنة 1934م). وهم حمولتان: الصوالحة والمواسي. وجاء في معجم قبائل العرب الكحالة: قبيلة (الشاربيون) قال: وتلتحق بالجبور احدى عشائر الجزيرة من محافظات الجمهورية السورية. وبهذا يلتقي (الشرابيون) مع الشراربة في (الجبور) ولعل (الشرابي) في فلسطين، من الشرابيين في منطقة الجزيرة. فلا أعلم أن لنا قرابة مع (شرابي) في نابلس، أو (شرابي) في عكا. و(شراب) في فلسطين، لعل موطنهم القديم قرية 0عورتا) في منطقة نابلس، لأن إخوانهم من (دريكات) الزيود، جاؤا من قرية بيتا، في قضاء، نابلس ايضاً. والشراربة الذين يسكنون في خان يونس، وعريش سيناء وغزة هاشم، والشيخ زويد (في سيناء) لعلهم نزحوا من (عورتا) بعد أن تأسست مدينة خان يونس في أوائل القرن الثامن الهجري، وكان أول نزوحهم الى خان يونس، ثم تفرقوا منا في غزة والعريش والشيخ زويد. والله أعلم.

وبهذا يكون ال شراب، من الاصول اليمانية التي تجذرت في ارض فلسطين قبل الفتح الاسلامي بمئات السنين، لأن الشام وفلسطين منها، عامة أهلها من اليمنية. حتى أن بعضهم ذكر أن الإمام الشافعي قد ولد في اليمن، والمشهور الثابت أنه ولد في عسقلان أو غزة، فقال ياقوت الحموي في معجم الادباء: وتأول بعضهم قولهم باليمن: بارض اهلها وسكانها وقبائل اليمن ـ وبلاد غزة وعسقلان كلها من قبائل اليمن وبطونها. قال ياقوت: وهذا عندي تأويل حسن إن صحت الرواية. وكانت أم الشافعي من الازد، وهم من اليمن.

رابعاً: مذحج على وزن مسجد، بطن من كهلان، ومذحج أخو طي.. وقد اشترك هذا البطن في الفتوحات، ونزلت بعض جماعاتهم فلسطين وفي العهد المملوكي انضم الى آل الفضل أحياء من مذحج ومن هذه الاحياء حمولة (بني نمرة) في بلدة، سلفيت من أعمال نابلس ومن بني مذحج المحدث محد بن أحمد بن مرشد الطبري.

وبنو مسليه بطن من مذحج من كهلان نزلت بلاد نابلس ورو خلفت اسمها في قرية (مسلية) جنوب جنين.

ومن (كهلان) بنو الاشعر، وينسب لهم ابو موسى الاشعري، الصحابي. وليهم ينسب عبد الرحمن بن غنم الاشعري، فقيه الشام وشيخ أهل فلسطين، أرسله عمر ليفقه أهل الشام. وكان منزل الاشعري (طبرية) عاصمة جند الاردن في صدر الأسلام.

خامساً: بنو جذام: ولهم في فلسطين ونواحيها ستة أفخاذ: بنو صخر، وبنو عائد وبنو زيد، وبنو جابر، وبنو عقبة، وبنو زنباع.

وجذام يمنية الاصل، وقيل إنهم من مدين (قوم شعيب) واستشهدوا لذلك بما روي أنه لما قدم وفد جذام في عام 7هـ على رسول الله (ص)، قال لهم: مرحباً بقوم شعيب وأصهار موسى وفي رواية أنه قال لهم: الايمان يمان حتى جبال جذام، وبارك الله في جذام. فهم من القبائل العربية التس استوطنت بلاد الشام قبل الاسلام بمئات السنين. فكانت منازلهم ما بين عمان ومعان ومدين وغزة.

ومن الصحابة الذين نزلوا فلسطين وماتوا بها: انيف بن ملة الجزامي، من بني الضبيب، سكن منطقة الرملة، توفى في بيت جبرين، ووفد على رسول الله من فلسطين. وسويد بن زيد الجذامي، نزل فلسطين ومات في بيت جبرين وكان ممن اسر من بني جذام لما غزاهم زيد بن حارثة، فأعلنوا إسلامهم، فأطلقهم رسول الله، ونزل أخواه بردع، ورفاعة بعد اسلامهما في بيت جبرين. والصحابي سعد بن وائل ابن عمرو العبيدي الجذامي من سكان لواء الرملة.

ونزل بنو جذام بعد الاسلام في نواحي طبرية، الى اللجون واليامون، في نواحي جنين، وناحية عكا، واستقر منهم قوم في بيت جبرين، وبيت زمارا، أو زمارين من أعمال حيفا. واستقر الاساورة من جذام في الموقع الذي يحمل اسمهم (تل الاساور).

وأما بنو زيد، الجذاميون، فكانت منازلهم في الوادي الذي يحمل اسمهم في قضاء رام الله، وهم من بني حرام.

وبنو صخر كانت مساكنهم بالكرك، ومن بطونهم (بنو فيض) استقروا في بيت المقدس.

ومن جذام، بنو الثعل، قوم في عبسان، من أعمال خان يونس في لواء غزة ومن آثار بني جذام في فلسطين، اسم (روحي) وهو في الاصل (روح) حيث كان روح بن زنباع أحد الشخصيات المرموقة في العصر الاموي. وإنما قالوا (روحي) حسب التسمية التركية، وذلك بإضافة ياء النسبة لبعض الكلمات، فقالوا: روحي، وفخري، وشكري، وصبحي، وحمدي ومن أشهر من حمل هذا الاسم (روحي) من الفسطينيين في العصر الحديث (روحي الخالدي) نائت بيت المقدس، ونائب رئيس مجلس النواب العثماني، وكان يسمى مجلس النو اب (مجلس المبعوثان) بإضافة ألف ونون لكمة (مبعوث) على القاعدة الفارسية للجمع.

ومن بقية بني نفاثة الجذاميين: بنو عائد: وجاء في نهاية الارب) للقلقشندي: ولما نزل الظاره ببرس غزة عام 661هـ خلع على أمراء العائد الخلع، وكان مما طلبه منهم: القيام بخدمة البريد واحضار الخيل اللازمة له. والى عرب العايد تنسب عشائر العايد من مجموعة اوحيدات الترابين و(العايدي) من التياها. والعيايدة من نجمات أبي صهيبان ـ الترابين ـ في ديرة السبع كما تنسب إليها عائلة هيكل في يافا.

ومن عرب العايد، شتيت نزل في جوار قريتي مسكة، وجلجوليا من أعمال طولكرم.

ومن أعقاب بني عقبة الجذاميين، عائلة (عمرو) في جبل الخليل وآل (الحاج محمد) في جبال نابلس، وعشيرة بني عقبة من التياها في بلاد بئر السبع. وعرب السواحرة في بيت لحم وعشيرة (التثبيت) في قضاء رام الله.

والى بني عقبة، تنسب عائلة بيدس في الشيخ مونس ويافا، وعائلة البطة في خان يونس، والسعيد في يافا.

ومن جذام (ابو شرخ) ومن أعقابه عائلة (أبو شرخ) في مجدل غزة وبنو طريف، واليهم نسبت قرية (دير طريف) من أعمال الرملة وحمولة (البريمات) في بني سهيلة في جوار خان يونس، من بني حميدة في شرقي الاردن، وهم من جذام.

ومن جذام (الحماريون) نزلوا جهات نعلين من عمل الرملة، وفي وقت ما كانت (بديا) في جبل نابلس مستقراً لبني حمار. وما زالت خربة الحمير الاثرية في قضاء الرملة تدل على وجودهم السابق.

سادساً: بنو لخم من القبائل اليمانية. وكانوا منتشرين قبل الاسلام في الشام والعراق وباديتها وفي مواقع متعددة من فلسطين، وقيل: إن الذي استخرج يوسف بن يعقوب من الجب عام 1678ق.م هي القافلة اللخمية التجارية. وقيل: إن اصحاب الكهف منهم. وقدم وفدهم على رسول الله في المدينة في العام التاسع من الهجرة، برئاسة تميم بن أوس الداري، وأقطعهم رسول الله منطقة الخليل ومن سلائل لخم في فلسطين (بنو نبهان) من قبيلة الحناجرة في بئر السبع وآل النبهاني في اجزم من أعما حيفا. والمساعيد في الغور النابلسي وحمولة (دار الديك) في بلدة كفر الديك من جبل نابلس وآل قفه من سيلة، الظهر من عمل جنين:

والرفيدات، بطن من لخم نزلوا قرية (رفيديا) في ظاهر نابلس وأما رهط تميم الداري فإنهم يقيمون منذ القديم في مدينة الخليل، ونواحيها ويكثرون اليوم في نابلس وجينن ويافا والكرك في شرقي الاردن، وهم (المجالي).

سابعاً: الاوس والخزرج: (الانصار) من القبائل اليمينة من سلائل النصار في فلسطين:

آل الصامت: جدهم الصحابي عبادة بن الصامت، مات بالقدس، وكان أول من تولى قضاء فلسطين في عهد معاوية بن أبي سفيان وأخو عبادة: أوس بن الصامت، سكن القدس ومات في منطقة الرملة وآل شداد بن أوس يقيمون في قرية (عمورية) من أعمال نابلس ومن سلالات الانصار: بنو قمير، الذين يعودون بنسبهم الى قمير ابن مالك بطن من الانصار، يعيشون في قرية (كفر قدوم) من أعمال نابلس وعرب النصيرات، وهي من عشائر الحناجرة في جنوب فلسطين، وبعض سكان قرية (عتيل) في نواحي طولكرم.

وآل غانم: نسبة الى جدهم غانم بن علي الانصاري الخزرجي، ولد في بورين من عمل نابلس عام 562هـ. وتعرف هذه العائلة في بيت المقدس باسم عائلة السروري وفي القدس حي يحمل اسم (حارة الغوانمة) وبها سمي (باب الغوانمة) من أبوب الحرم القدسي.

ومن العائلات الخزرجية: آل نسيبة في بيت المقدس.

والجوابرة: في عراق المنشية من عمل غزة، أعقاب الصحابي: جابر بن عبد الله.

ثامناُ: بنو الازد: من كهلان. من القحطانية. ومن سلائلهم في فلسطين عرب المنارة بطن من غافق من الازد. في نواحي طبرية. وعشيرة (نجمات الصانع) من الترابين في جنوبي فلسطين.

والشقران: بطن من الصبح من الازد: وحمولة الشقران وآل جرار في بلاد جنين ونابلس من أعقاب هذا البطن.

وبجوار خان يونس قرية (خزاعة) وخزاعة من الازد.

تم بحمد الله /سمرالجبوري

شهادات ومقتطفات :( الدكتور الشاعر هشام المعلم)

(شهادات ومقتطفات)

يتقدم (مركز الأدب العربي ) بتواصله في اطلاع العالم الأدبي بمؤسسيه من المبدعين والذين اثبتوا جدارتهم على مدى السنوات الماضية في استدراك ركب التطور الروحي والإيماني للكلمة الحرة بأنها كانت ومازالت هي الطريق والهدف الراقي لتطور الوجهة الثقافية للشعوب عامة والعربية خاصة والنهوض بواقعية الثبات الوجداني والعلمي بكافة فصول المجتمع

(الشاعر هشام المعلم في سطور)

ولد شاعرنا في مدينة تعز
عاصمة الثقافة اليمنية وحاضرة المبدعين وشواهد التاريخ الحضاري لمؤسسة الإنسان والوعي التقدمي الباذخ العمق تمسكا بجذور امتنا التليدةِ الموروث والخالدة الأثر ، وكان ضمن المتميزين في دراسته حيث وعى الكون حديثاً بُعيد استشهاد والده الشاعر الخالد( علي حسن المعلم)على يد الغدر من أنظمة التجبر والظلم من حكام وطغاة العصر ، فكان خير من مثل الوصايا لخير مدينة وانتماء

أكمل دراسته الإعدادية والتحق بكلية الطب في صنعاء وحصل على البكالوريوس وبنفس الوقت استمر في تقديم جدارته الإبداعية في الأدب أشِعرا كان أو مقالا أو خاطرة ...لم تثنه محاولات تعقيم الفكر التي كانت تمارس بواقع تحقير وسجن الأديب تحت طائل مسميات لاتعنى الا بالمديح الزائف وتسييس الأدب لصالح الأنظمة والإدارات الإحتكارية التي كانت تمسك على الأدباء حرية التعبير وتكبيل الإنتماء الحقيقي للذات الشاعر فكان من أوائل من تصدوا للفكر العقيم وأثروا أوطانهم بشتى انتاج الأدب الحر من القصائد الوطنية والوجدانية والغزلية والتي تميز شاعرنا بجدارة روحيته في تقديمها أحسن تقديم وبتواضع لفت أنظار المجتمع اليمني وأيضا العربي

والجدير بالذكر ان شاعرنا من أوائل من أبوا أن يطبعوا دواوينهم على أدراج العهد الماضي والذين ضحوا ومازالوا يستبقون الصبر في ذكرهم على غرار الكثير من أدباء الأمة الأحرار أمثال الشاعر الليبي(مراد الجريدي) والعراقي( أسبغ يوسف) والسعودي( خلف الشمري) والشاعر اليمني الكبير( معاذ الجنيد) فكان أن انتدب الدكتور هشام المعلم لإكمال دراسته في مصر ومن هناك :طبع ديوانه الأول( رسم عيني) والذي حاز على رضا وإعجاب الكثير من الأدباء العرب ومنهم الأستاذ الشاعر( عبد العزيز المقالح) والأستاذ (عمار المعلم) والأستاذ (صادق القاضي) والأديبة (سمرالجبوري)والشاعر( محمد السيد ندا) وغيرهم من ادباء وشعراء العرب من زملائه

تميزت شاعرية هشام المعلم بتسخير الموجودات رفدا للحكمة الإنسانية..فبينَ القصائد الوجدانية الواحدة الوجهة وبين قصائد النمط الثالث الفلسفية يتكون بحر ابداع شاعرنا أحداثا ومسارا يلتحم بكينونته ضمن مشروعه الجهادي وإخلاصه للوطن والحب والإنتماء للأهل وللأصالة

ومما أجاد في الأطفال الفقراء:

*في الجهةِ الأقسى من عرااء هذا العالم يتنفسُ عبيرَ الأقبية التي لا نوافذَ لها و أكواخُ القشِ اللاسقفيه تلك التي تتمدنُ بالتقرب إلى الموت ,, يقطنُ قلبي

فتنتني هذة الصورة " فاتنة أكثر من راائعة داافنشي "

:: فلهم وحدهم " كل عام و انتم بخيـــر" و لنا نحن الملهيون عنهم " كل عام و نحن إلى إنسانيتنا أقــــرب "

وله في مدينته :

*لون مدينتي أحمر مغبر متشحة بأردية بيضاء تكلل هاماتها القمريات المدوزنة بألوان و أشكال مختلفة و يحيط قممها أحجار نقشت بالازاميل ترضي ذائقةالانفس التائقة للجمال

لفضائها رجع اصداء رنين النحاس و تسابيح الكهول العابرين و صيحات الصغار المشغولة بألعابها

و تمتمات النسااء المولعات بتناقل الأخبار و إفشاء الأسرار, و حسيس الأغصان المورقة

الندية الباردة المرتعشة بحر انفاس العشاق و شجي الموشحات المأثورة المتكر

ررة من قمم المآذن القديمة الشاهقة

مدينتي النشوانة بخمرة أغانيها العاشقة للزمر و دندنات العود

و لأنها تقبع على قمة جبل ليلكي مسود لامع فلا بحيرات يرتمي على عشبها المتاملين ,

و لا أنهار فيها تعتنق أشجار الغابات , سوى نهر أثيري نوراني واحد

يتجه مجراه إلى الأعلى منذ القدم حاملا تبتلات و أدعية إنسانها المؤمن الذي يجد

في السماء ملجأه الذي لا يخذله أبدا

يسكنها حنينٌ أزرق للبحر الذي لم تره أبدا لأنها معشوقة النجوم

لا تبالي أبدا بالاضواء و بالزينة المبهرجة و تكتفي بجمالها المُقنع و زينتها الرزينة البسيطة المتزنة

مؤمنة جدا و حتى حين تمارس جرح عفتها تفعل دلك دون أن تتخلى عن إيمانها و محافظتها

و هي بارة بأهلها و مدافن الموتى و تتودد للغرباء لكنها لا تستسيغ كثيرا ذوي القربى

موسومة بلمسة التعالي و الإحساس بالتميز عن غيرها من المدن الصغيرة

تلك المدينة القائدة تحتقر الاعمال الصغيرة فتتركها للقادمين عليها من القرى و المدن البعيدة

وله في الوجد والحب :

( لا مأوى لي إلا عينيك )

لملمِ الحرفَ لكي تعرفَ اسمي

و انثر الألوانَ في عتمةِ دارك

كُنْ حبيبي بي نارِ البُعد أو حُمى اللقا

كُن كما ترجو

و فصل في خبايا العشقِ

لي ثوباً ربيعياً يُذكرني نهارك

أيها الماضي على الجمرات

و ما سكنتْ لوعةُ القلبِ و لا جفت مآقي العينِ

ما جدوى جمارك ؟؟

لملمِ الألوانَ كي تعرفَ رسمي

و أنقش الكلمات وشماً في جدارك

ربما أحملُ أشيائي و أعدو

ربما أرنو بعيداً ثم أدنو

ربما أهربُ من كهف المهالك

ربما يجتاحني سيل أنتظارك

ربما أنجو بنفسي

من حصار الشكِ

لكنْ .. كيف أنجو من حصارك

تسكن الرغبات في محراب قدسي

غيرَ أني ثرت فيها أتحرر

مثلَ نورٍ يتماهى

ثم أرجعُ كي أُبارك

ذلك المائي في عينيكِ

و الليلي في بهو دثارك

ربما سيفٌ سماويٌ يفاجئني فأنجو

حين تدهمني ضلالاتُ المعارك

ربما أنجو و لكن ْ

من سينجيني إذا أشعلت في الأحداق نارك

حصل على الكثر من التقدير والجوائز والأبهى بحضوره المتميز في المحافل والمؤتمرات الأدبية اليمنية والعربية والحاصل على المركز الأول ودرع التميز في مهرجان القلم الحر :مصر/الفيوم

والملقب بصقر السعيدة

فأهلا وسهلا بك أديبنا العرب وأنت تثرينا بنسائم ابداعك ،وتمنياتنا لك ولمركز الأدب العربي كل التوفيق والنجاح

مركز الأدب العربي
سمرالجبوري


9تشرين الثاني2012م

((صدى روحي))


((صدى روحي))

شكاني الزمان صبري فيكَ فأي القلوب

قلبك أم قلبي أم ترانا بلاها

نستنا أو نسيناها خلف تلك الدروب

بمدائن المنى بلا همس هداها

حين لا درب مشينا ...

و ما من حساب للذنوب

لكننا الآثمين كتبناها بكل شقاها

فيا قلوبا تعجلت الرحيل

والقرار الوعد حين الشعر مقيل

هل كانت الآدام وعي احتراق

ووهم تعمده السبيل

أم كنا بذات ليلٍ بنا فقط

حقيقتانا بلا دليل

نبض يفرض علته على الأسماع

ورجفة ضعضعت الحول بإتباع

لا غير ما غيرنا

لا مشتر ولا مباع

ولا بعمر تضمنه الملفات العقيمة

لا بعنوان قد يكون وطن

فقط الأنا حيث الأنا ...

وعيون ضيعتها الشخوص

إلا من نظرة تشفق على المدى

والشِعر والصبر والضياع

تعمى الأبصار...

وتعترف الأطراف ...

حبيبي حبيبي يا أنا وروحي...

و من هذا القبيل

سمرالجبوري

وكأننا


وكأننا ما قد ضممنا حسنك المحسود يابغداد ..
فالتفت على آهاتك الحسرات
وكأننا كنا نسيناها الجراح ..من الجراح
وإلى متى

 

سمرالجبوري

( ربيع الدمعة والفكرة)


لأني لم أر طريقا للرحيل..

ولم يكفني البقاء

ولا أفهم مايزيفه الناس

ولن يجيدون ما أنا ببهوه ...وجدت نفسي أكبر من كل الكلمات

بهذا الوحي من صدى ابتسامتك ياحبيب اختك ...

ومن ذاك جمال غرتك الوطن ياربيع الأحرار أكتبك اليوم

( ربيع الدمعة والفكرة)

سألتك أما نكمل الدراسة أبا علي؟؟

فقلت:وحق هذا بيت اختي أجد نفسي ليس لي مكان هاهنا بل بمكان أكبر يلفه الأخضر مثل مشاتل الربيع وأنا فيه ملكتُ كل شيء

_ كل شيء ؟!

_كل شيء وكأني الفاصل والواصل بين الدمعة والفكرة

_يادمعة الأحباب شوقا لفجر حسنك

أكان سيكفيهم الدم خضاباً ليُسكِتوا أمرك

أكانوا بما يتلونون غدرهم

وبذبح الزهور تعمى الأقاح

وهل أدركوا سِرك واستلهموك المنطق من الجراح

ألا يا(حسين) الربيع وربيع الدموع كم غسلت بكفيك شحب السماء

وكم أسرتَ بالندارة قلوب تعنتك بذكرك

مررتني والصبر قاب ليلة الوداع

وقرب العلقمي تشتد الرياح

ذا مولاك يكبل الليل يرتل القران

وأنت قرب بنيه تشتد بعمرك

كم كنت قريب..

والقاضي بوعد القرار ان أعلنتهُ حجرك

لبيك ياحسين

تكاد تشهق بالمدى بصوتك الأبقى بيننا إثرك

لبيك ياداعي الفجر رغم كل الظلام

فأنا هنا

بين من أجيد المعيش بعشقهم بلا مدى

إلا بحب المصطفى وبقرب سبطه الحبيب ..

وبين يديه ...

يموت غدر الظالمين....ويبقى ذكرك

سمرالجبوري

(( غزة يا أمَّ الضمير))



فجر الضمائر شاعهُ ضاء الدنا من غزة الشهداء جاءت عاليا

هز القلوب إذا القلوب نواضر واشتاقت الأبدان موتا شافيا

ويح الضريع زوانيّ العهر الصنيع عمالةً بلمحِ أعور أمره متباكيا

بهتت صراصركم وأيقن فجعكم ما بعتموه الأمس وج وآتيا

قُدد لديكم مالهم من دارئٍٍ تلك الشعوب وأمرهم متواصيا

بين الكراسي فخرهم موّالهم رطنَاً توالى الجمع شأن العاصيا

تباً على دهر تجمعتم به وبلمًكم لعُقا تباشر هودكُم وتصافَيا

ما حل آخركم بحكم مكانه إلا و راعا غَربه المتحاسيا

ويح الذي أمنتمُ وتأملا فكما عملتم تلتقون سواسيا

ذي السبع آبار بِغُصَّتكُم صدى..حين الولاء صفاصفا وشُهابيا

كتبوا بخط الدم دمع الملتقى يوم ويا زهر المحجة دانيا

هبي فلسطين الأباة ومن معك و بقوة الضعفاء دكي الباغيا

صُلي الجراح بما انكوى من زمرةٍ ذبحت جراح الحالمين لياليا

حكام منهم فيهمُ ورضاهمُ.... ألغرب ربهمُ بعهدٍ خافيا

حان الوقيع على خلاف ضِمارهم تبوا كما كانوا وتب الآتيا

لوكان فيهم عابس متشرف هلَع المجامر قلبهُ وتوازَيا

ماخل في رمق الحدود مواطئا ولدكها الصحراء دربه حافيا

ولما تعَلعَلَه المواسد غدرهم في مصر يلبُسَنا الحديث سواهيا

بل كان خيرا يا جموع الملتقى أنّا وغت غرنا وعز مقاليا

لكنما غابت أصول حواكِمٌ كانوا ومازالوا بمرتعهمْ غيا

للآن مازالوا بمرتعهم غيا

سمرالجبوري

منذ آخر حياة


(منذ آخر حياة)

منذ آخر هروب للحياة

يتوقف التاريخ بليل أحداق العتاب

يلزمني بالوصايا بلا طيف

أعيشك على ذمة الصمت ..عبثاً

ويفضحني لون عيناي

فأدرك أني مازلت أعيش الاغتراب

يتمتَمَني شيبك يطغى على الرؤى

وعريشة تفيأتُ بقربها صدرك من سنيني

همستَ لي (لا بأس) لم يعد الطريق يؤلم

سيَفتَكّ هذين اليومين بعُيَد غَصتَين

بعدَ كل المسافات وقوانين القحط في امة البَين

بعد بعد الموت بأمنيَتين

بعد كلما تنفستِ تُقتَلين

وأجبتُك يا كُلّي ويا أكبر من كل الغياب

وتقول الشوق ولست ملزوم الكلام

وتقول اني هنا ..

وأنتَ الأبعد من الصدى

هل سألت المدينة؟

هل عللت الهيام

هل وأنت العزيز مارسَتك الدروب :علل الغرام

فكيف بقلبي وأنا الغريب..

أستنشقُك الأمنيات تضيئني في الظلام

بل كيف والشوق بكفَّيك الهُدى

وبتلاوتك أشلائي أطيب والسلام

سمرالجبوري