الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

أيلول



 ((أيلول...))

أتسربلكَ وحواشي المرارة كانقلاب الفصول ...
أشتات من الزهر تُصارع بالعيون لتُبقي الحياة
مصفوعة بقرار ينهب التراب من على الأرض....
يُطعمنيهِ لَمّات شُعَبَ الفراق
أو لحاقاً بما ليرتجف الطلوع لوعيهِ ...
حال ضَياع من التساق


أيلول...... أيْ أيلول

غني نعم غَنيني.....
دع الشجيرات تموت ولهاً ...أعنّي
ما يعرف البحر ما أدمنتُ لأآلئه... آنَني في القاع
ألملِم الحظ محاراتٍ خلَتْ على اتساااعٍ ..
و بلا نظراتهِ بقرار الوداع
و برجعةِ الصدى من جفلةٍ الريح
تَحوُل وحَولَ الدرب ألف نار....: وأمشي بانصياع
سبَقَتني الصفائفَ
لَفلَفتني المناصف
ألهمتني العواصف
علمتني أن لا أكون لغير كَفَيكَ.....وطن مطاع
وتنصفه الملامة وروحي حيث رمَّمتْ المسافة بأدمعٍ ....
بيا ضمَّتي الثكلى وصوت المُغَيب ملء الشراع

أيلول ....

يا روحي التي كانت أجمل أوهامي.....
ووحدتي التي ما قدّر الله أن أحظى...بها معي
ما كان غيركِ هاهنا قرب نبضي
أودَعتني الأنفاس لأستبقي ما بقى...مني إليَّ
ما كنتُ أجيد الخروج عن سياق النصوص بلا...
لأصمت بأيّ ساع
ما كنتُ لأخبر الدرب الغريب عن الهوى....وعن وفاض يديّ
وأنتِ اللا أدري وبعضي...
وما السكوت بنيان خوف أو اختزال ألوان التَطيّب...
بظل ما تحكي الشموع
ولا من بعد لا حتى لكدتُ بكل لاءٍ...
تكونين القبول والذهول والشرود بكل ماُ يُقرأ من دمي بكل الفصول
و لستُ إلاكِ
وأنتِ إلايّ
بعازفٍ عما وألِتُ ...
من القناعة من هجير الوعد في صخب الملفق والقناع
وأن موال الهوى باقٍ برأسي ..
...وأنا الذي يفنى بوحي الحلم في وهج الشعاع
وأنت الشراع
وأنت الشعاع
وأنا الغريب بظل بلسمك الشفيع
فبأي أنسى ....
وبأي باع
وبِكيف يا أيلول يختلج المسافة موتي وانقطاع

أيلول....

بكل( ألفٍ ) من سنيني أنتَ كُلّي وأحبك
وبكل (ياااااءٍ) أنتَ يا مني حنيني
وبكل (لامٍ) سأزِدهُمُ اللوام عَيني
لتعمى عَيني.....أموت لتبقى لامُك الأَولى شراع رفرف الأبدى يقيني
وبكل (واوٍ) أنتَ من أهواه يا شغب المسافة في جنوني
و(بِلامُكَ) الأخرى فأودِعني كما أوصيتُ قلبكِ ...
أعتَنيهِ بِصمت موتي...
و بضمتَيك لتعتنيني

أيلول...؟
ردد معي مكانك مكاني
واعزف لي الأمواج لا أبكيك أو تبكاني
أأراني :أخاف خلق الله تعرف راني
يظّلَمُّ حول الفكرة كل موجود...
إلاكَ والدوار تتمكناني
قلتُ :يا طلعة الفجر أما تخاف نصال الخؤون..
قال: أوَ تذكريهم هنا؟ والضوء يغشاك ويغشاني....
ألا يا ملحدة...
أما علمتكِ الإيمان وأن لا تكفري بسنيني؟
أطرقتُ...لا ما أطرقتُ..
و بلا أدري ما اعتراني
واستغفرتهُ عمري وما بقى منه ..
وما مضى منه ..أنساني


سمرالجبوري

الأحد، 16 سبتمبر 2012

أنا وأيلول وتلك الساعات ....


أنا وأيلول وتلك الساعات ....

ولون جبينك الذي كيف ومتى سأجد له معنىً..
يُرضي غرور السؤال
كنتُ وألآمي بعض صمت من اجتياح الموت الأكبر من بضع حياة ...يعلمني كل لحظة بِكَيف أستفيقُ من لا نوم
لِ أرسم المحال..بالمحال
أعرف اني لم أجرؤ أن أخبرك لأكثر من ضياع بدونك
أن أقترب
أن أحبك أكثر
أن أكون أكثر من ذكريات تَيَهت معنى الخلاص ...
وبِكلما اقتفاني ...عطر ثيابك
و ارتباكي كالمهاجر في وطن غريب
كل جهاته الحُمى ...
يحتل روحي فأيامي وساعاتي....
وصلاتي ودعائي ...
وأنت معي بكل خطوة
وكيف لي بافتقادك وكلما ...
صبرك معي....
نظراتك بقربي
كفيك ال تصنعاني...
فأشعر بالخجل من وجعي ... أصبر وأستمر ....
(اشتقت لك)

سمرالجبوري

((أعراب غربهمُ القضية))


((أعراب غربهمُ القضية))


قالوا رسول الله سُب و ُيستهان

قالوا يُمثلَ جسمهُ وصفاتهُ ويُغرر الأعلام ف أم العيان

فهل ترى غفلوا لهجوة انبياء الله نصرتهم تُقامْ

يا للهباء...

يا للتغابي والصفاقة يا عرب

الله يُذبح ألف الف من نحور الشامخين بصبر أولاد الرسول من العراق

والله يُذبَح ألف مرة ....

وكذا الرسول والأنبياء

والجهل لا يشتد لوما هيأ العرب القضية

فهل بدا منكم ضمير...؟؟

من عين أمٍ أو دعاء فاق ساع أب كبير

أو صوت طفل ...

غار مدفونا وضاع الحلم أدراج الرياح

أم واكتفيتم راقصين على فتاويكم قِباح

دوروا يدور الغرب في سحناتكم في حرفة التكفير دم للأخوة مستباح

وبمرة في سب نور الله في الكون الذي ما قد لتُنجِسهُ الجهالة ترهات الإنزياح

أما وأنتم.....فتبينوا يا مَن ليَضحك منكمُ الحُكام أيديهم بأيد الفاعيلن سواسياً...

أن منهمُ أعطى وأسبغ نفطهُ والآخرين من الغوافي من وأعياه النواح

لا لا تخافوا ..كان قد زاد القضية زائد بكلابهم ليروا بماذا تنفعون

وغدا لناضره بصير .....

ولتنتحوا من سوريا عينا تَبَصّر

فإذا وأدركتم صداه

أنسوا العراق

وسوريا

ومصر واليمن العتيد

وتونس الغرقى بتهميش الفقير

انسوا فلسطين الحبيبة وادمع القدس الشهيدة

وتلاوموا وتنابذوا إلا لتفتنكم فراجيل العبيد

وتفخخوا وأعطوا السيادة فنهم في كل قطر ٍ وحي عيد


ويسألوني في الهوى...

تبَعاً بما همَسَ ألصُهيب مِن البعيد

ما واحتسب ما قبلُ فيمَ قصائد الورد الخضيب...

لِمَن تُنتَسَب....؟؟

وبكيف نبني للمُرَحَبِ أمرهُ قبل المُجيب

وبكيف ألهمهُ التوجس بين منثور التراب ...

صدىً يعاتبني كئيب

وبظنه وصَلَ المكان وما لعمرُك قد ليرجع أو يخيب

يتلَوَن الأسلوب علَتهُ إرعَوت

يتجانس اللون ال يهامسه عَضدْ

(يا ليلَ دان)...(يا ليل يا لوني الحزين)

مَن غيّر الأشكال همساً شوهَكْ....؟

مَن صادر التاج الملألئ خالطك؟

مَن ذا وأنتَ ال ألف يا درب الصباح

غُراً تتابَعَتَ المهالك عمره ..وما أضل

ولا برطناة العبيد ليُستَهل

وبأي حقٍ تُنتهَكْ

وبإيَما ؟ ومَن المقابل بالمُقابل قد تُصيب

(حبوب ) يا جدة.....

هل كُنتُ في عمق السنين بتسعها أو عَشرها أكبرْ...؟

هل بالحكايا حينَ يغدو العمر فينا دمعةً ...نضطر..!؟

وإذا رعيناها الضمار بأم أعيننا تمادى الخلق وتغير

والباقي للأفَعون ألوان الجلود على حسب....الأصل لا المنضر

وعلى بأيّن يلتسقهُ لينَتحب

سله وأيِدهُ لأن الكامنين الغدر حل من عقاب

سلهُ (فُرَيجاً)1

سله بجدواه التي ما قد لتنفع جذوةً عود الثقاب...

لينفلت إيمان عبد أو مخيرْ

سله وأسترهُ عساهُ ليُستجاب بِمن استباح

عن أي حال قد مضى...

وبأي عيب يختفي بل أيُّ مَن يختار باب؟!!!

سله عن الأسماء كم وتزيفوا ما نالهم إلا الحضيض

واحكي له قصص المدائن والبلاد

كيف اليتامى والفلاسفة الذين توارَهُم حيف العباد

فقدوا الأبوة والأمومة قيد خاطرة الوطن

زرعوا وما باعوا وأثَرَوا شرب أسلاف الحلال من البقر

على الرضاعة من محارمهم بفتوى الساقطات

داهره لا تجزع ولا تتأذَهُ غضباً يمُد دبيبةَ الدود المؤمل في فرائصهِ الندية

قد قال يتمنى الحياة لآخر الأشلاء آهٍ لو ملكت وليتَ لي

وتريثَ العجب العُجاب ...

وبظل أجوبة السَقوطِ من البُنية

ولكل خطب في مُدامات الطعون على الظنون....

من المجون الى التصابي فن مضغ الدين في طعم اللحوم...

بميزة العرب الشهية

يخبرك أيان الشهامة تكتتب

وبشفشف الملق استحلوا خزي أيام الشباب!!!!

أينَ الجموع..

أين العرانيص اللُووُع

أين الفجور

وسوَسَ المجموع كلٌ َمُمتطاه

أين القيان ورقصهم في منتداه

أين الكذب

أين الصواب....

حينَ الأخوّة والكرامة تنزوي و تُباع في سوق الرياء



1_(فريجاً) هو (فُرَيج الأكرع ):شخصية من الأساطير الشعبية العراقية يقال إنه إبن (سعلوة الشط) بالرضاعة احتوته لتدرك مقاصدها في إخضاع الرجال لأمرها ...ومن صفاته انه اقرع وملتحي بلحية لا تكاد تُرى ..وقصير القامة..وله سن واحد يخفيه في لهاته خبيث وجبان ويفتن الأخوة والأحباب (إن دنا توَسل وإن ابتعد تفّحّلَ) أمه بنت يهودية جميلة كانت تكفر بالثياب الرثة وتحب الذهب وتكره النهر والطين والغيوم فأحبها الشيطان الأسود ذو العين الواحدة وتزوجها فأنجبا( فُرَيج) فكان أحقر وأخبث شَيطََ إنسي على الأرض.....ولا يحتاج سوى لضربة خفيفة على رأسه(كفخة) لهيَرب للأبد.


سمر الجبوري


12/أيلول2012

الخميس، 13 سبتمبر 2012

( سِفر الغيوم )


( سِفر الغيوم )


سألتُ السابغات الرَيع فن الأماني
أبِكيف َ وأنا
الشجون بخطواتٍ تتباهى ورعاً من دمي
ألا يا وحيد المنى
إذ لامس الشهقة والدمعة تفر من هاجسٍ ...
يا عطرهُ مازال قبلَ الباب
فلربَّ يا ليل ما زال خلف الباب...
والعناد ....
يا جمر المُدامنُكَ العناد
والشوق وحرفة الهروب من زحمة الأنفاس
ودرب يختلي بباقي العطر وحيد...
عانق النهر جذلاناً بأنَّيتَني نعسان
وأنَيّتُ.....ما أنَيتَني
و آآآه لو تأنيَتْ
لو بَقيتْ
لو تأخرتَ وكنتُ رَضَيتْ
لما كنتُ للآن بمنسكٍ...عودته وعودني...
ذبح المشيب رغما على وجع الشباب


وسألتُ السابغات الرَيع فن الأماني
أبِكيف َ وأنا
المضمخ بالحكايات أصرخ من سكوتي
و الطينيّ بالهوى ...عشقاً يُراقص ألف موت ...
يركض على موتي
ومُجندل الإسم منعوت على نواصي الغياب
أأستنشق فرات اللحظة مسّ المداد
قضى كل خرافة العمر ..
فقط ليَعود ضائعاً ومُناه بلا وجودي
يؤرقني ارتجاف الأنفاس وأدرك كم يا سنين الصبر تتباهَين الجبال بعيوني
ثم تتسربلين وتتركيني دمعاً يعافِر الوديان ..
.وما يستريح
نجزِلَ من الغيب مطر العشق...
والأوَلَى بحق جالوت أو طالوت
لنا الوصايا.... و الحكايا
وبرسمٍ عانق الشجون تنحتنا الحروف قبل الرؤى أسماءنا....
حباً على مرمى التوابيت


وسألتُ السابغات الرَيع فن الأماني
أبِكيف َ وأنا
أوسِمُكَ بالتعبير قيد الشفع والليل...
وتُغماهمُ تباعاً ...فتَرَدهُم ...كالأربع المحرمات بعين (شاهين) منيع
تُسَيّد المُتون أنّا تُربِكهم من زمزم الهمس شَقاشِقاً
بلا تبقاءَ أثرا فغابوا ....ولا لأسلافهم ..
أسوَ الجميع
نبشوا الخلائق يسرقون أكفان القبور....
ويطعمون بيوتهم شأنَ القبيح
أم تُرى بحراب الظنون شأناً علا شأن....المُترَب والَهاً كالبدر..
يقطعها السموات غريق
كَمن باع واشترى أمهُ..
فتأنق باللطم متلبس شالها
...أللذي (حَوسمَهُ) وآن مدسوس الغبائن يستفيق
أم من القُوصر الأصل مالهم لون ولا دين
حُمرتهم لُحاهم...
.تَواعدوا ذبح أل (محمد) والمسيح
ملقا لبني النضير
وتعبئوا التصافي خُدام آبار الذهب ...
فساء الحكم والتَبع المُقرن بالنطيح


وسألتُ السابغات الرَيع فن الأماني
أبِكيف َ وأنا
وأنت المصطفى اللونين لون..
بردهُ النار بين الضلوع....
تًتابعهُ الملائكَ ..
وحيهُ الموعود نهر...
ما أتعبته بل تشتبيه قوافل الإسراء بَينات التشكك والسؤال
تذود....ولعاً بكَيفَ و إلا و يا درب المحال
و تكتبكَ المدائن روح زهر و موئد صبح
كم تواعدهُ الضياع بدرب الريح
إن دنا :روح و راح ..
ما ليمنع أو بكفَّيه...
وإن تعاقبَت المسافة ....
وكذا الرواسي لا تَطيح

سمرالجبوري

امتزاج الروح والوحي .....قصيدة(حلم الجمال)) ... قصيدة مشتركة لسمر الجبوري وميمي قدري - بوابة الأهرام

امتزاج الروح والوحي .....قصيدة(حلم الجمال)) ... قصيدة مشتركة لسمر الجبوري وميمي قدري - بوابة الأهرام


 

 ... قصيدة مشتركة لسمر الجبوري وميمي قدري

امتزاج الروح والوحي .....قصيدة(حلم الجمال))


حبيبي......

لم أجد حين نزع روحي من قربك...غير التعجب أرحل به مكتومة الانفاس......

أعرف كم يخذلك الحق....وكم كنت تصبر حتى تأتيك تلك لحظات السفر....

.......وهاهي جاءت وشاءت .....أن اكون كما عودتني الايام......

...أسافر وحدي.......لأرجع للأوراق والقلم...

....ثم اخطك وشاحا يكمل ماسكن من صراخ شوقي

تتسارع نبضاتي بوحي الازرق من مداد الروح ....يضربني رأسي بذكرى كادت ان تكون لولا,,,,بعض الرياح العاصفه

لكنني هنا حبيبي.....

وحدي ارص حروف اسمك من اليمين مرة....

ومرة من اليسار نحو ابهر دمي

ومرة: من الاعلى حيث ارجوها السماء لتنصفني بك ومنك وعليك

ادوووخ وارفع رأسي رحمة بالاوراق.....اراجع ما انا

لاأنت

صورتك

مكاننا

عطري الأثير

وصوتك اللذي ساموت لأسمعه

سمرالجبوري


عادت الروح....

...

رن الجوال .... سمعت صوته .... أرتجفت خطوط يدي....

تلعثم الحرف ......فتلثمت بالدهشة

وعندما تكلمت.. صرخت بوجه ذاكرة الوجع

أطلقت سراح عقلي...فتحسست ظله الغائب

خجل مني الصمت.... وانفلت من بين اناملي الصبر

أذعنت لوريقات من عسل الشوق

رحبت برماح صخبه...في خصر النسيان

شيدت بيتا"من أحلام الحروف والقوافي

في لحظات الجنون الساكن خلايا أعماقي

نبتت جذور نظراته البكر...

أفرغت جسده من امواجه العطشى للغياب

... قيدت أحبال صوته بعناقيد الأنصات الحذر

... فهبت نسمات الهوى المفقود

أربكني اخضرار نتوء الأمل


كتمت أنفاسي لأسمع عزفه هو .... هو فقط.... تنعمت بدفء نبراته

واحتفالاته بمداعبة قلبي...

وبحنان كلماته...... تملكني الحنين ..فأستسلمت لأحلامه العابثة

وأستأنست أنااات الفراق

كم سهرنا .... كم وكم أحببته ..... غصت في بحار قلبه

على مرفأ العشق أينعت رعشات الأرتواء

عانقتني الذكرى .... تذكرت وعوده ... هاتفتني عهوده!!

أسكنني السحب...أهداني القمر .... مهري ..يوم عرسي

دثرني بوشاح الأمل .... ارتفعت فوق جراحي

ضمدت بالعبرات نزفي...أبتسمت للشجر النابت من العودة

أشتعل البريق بمقلتي...... تلونت وجنتي بحمرة الأنتظار

في لحظة خاطفة ملثمة بالهيام .... حملت قناديل غافلة

عما تجرعته من ألم


نعم ... نعم .... هاهو صوته يهمس لي.... يعزف ويردد

أحبك .....أحبك...أحبك

على ضفاف همسه أستكنت..... نعم في هذه اللحظة ...

عادت زغاريد الروح

أخترقت جدار الجسد ... بعد طول هجران....... تلاقينا

فأنبثقت أشعة الحياة

الى لقاء جديد

ميمي احمد قدري

 4/1/2011

الأحد، 2 سبتمبر 2012

((أينَكَ....أينَ ، هُم))



((أينَكَ....أينَ ، هُم))


وأين انزياحُكَ عن مُقلَتَيَّ ....


عن وجهة المعنى...شريد..


ووحي الغريب يُعلِن السُكران تيجانٌ ...لأخماص الرؤوس


أين العيد.....العيد العيد....


والزمجرة تَحِلُّ على البيوت


..وتُعتقُ الجُلَفَ المُياع على الحيطان


وأينك...أيني وبعدُكَ لم أمضي بِحالٍ


وبحرفة التخصيل يُزهِقهُم جناح ...


وبرغم حالي أزهو بما أبكيكهُ حالي


وأيني....والموت في الناس حكم....


أفزعهم وأثرى لي خيالي


و كان الحلم بكفك ألف كفر


ويعبدون اللات في وضح السجالِ


أيني....يا أيني.....وتباً علَي أن يُستباح صد ايّ قربي...


و أن أغيب لبعض حُبي يا مُحال


فليغسلوا الأسماء بُعداً عنهمُ...وتُلون الأحلام ...


بألف مسوخ


وليسمَح الآجُرُّ بيناً تُغرس المباديء صبغة تُجدي بهم


ولتستقي الأوهام وجداً حين دجلة قد ينام


ولترتع الأنعام ماتُبقي بغِلة حقل الصيف....


بُغية الأحطاب نجوىً للشتاء حبيب


ولتهرب الفكرة والدفاتر والأصحاب


ويموتُ الآنَ و الوعد و تغريد الجنون


لكنني أيني..ناظري..وأينُكَ ....ما


وما تخالُ لها وصيبات المَنون


وتستبق الزمان لألف بدرٍ وألف عمر ....


ولايجيدون الحساب


ولا بثكنات الرجيف بموطن الوحي الوجيد لهم خطاب


خُنس الظلام


بلا وجوه ولا بأي من هسيس اللفظ شافعهم غريم


وليس إلا بأيني.....


بعيد....هنا بنبضٍ يُقَبّل الحُجُبَ والتراتيل


ويغفرَ كل الحياة أن لاتطول


أن لا تؤود مع العرانيصَ الخَذول


أن لاتعود فأذكر الجرح القريب


أو أن أعود....


سمرالجبوري

((رحلة وجد على مرمى اليقين))



((رحلة وجد على مرمى اليقين))


حوارية روحية في قصيدة (نونكِ الذي انتظرت)للشاعر الأستاذ:فائز الحداد/سمرالجبوري




*للأصول في المنطق والتقديم حسابات لربما يجدها البعض مغالية الالتواء ...ومتباعدة المرامي والأهداف حين يمكن للغة ان تكون بشكلِ أوضح وأبسط قراءة....لكن لروح الشاعر أمامنا ولِمدياته وأبعاد خبرته المتراكمة :حَيف لا يمكن بأي كونُ أن تتخطاه الأبيات والسطور......وهنا حين نأتي وهذا الصرح من المن


مق والمرايا المتألقة بأنوار تكاد تكون تشبهُ تركيبة زرقة البحر الهاديْ على أن يزهوَّ قاعه بشتى المراجين والدرر المستعارة من فيض روحيته المؤتلفة مع انسياب الطبيعة و الألوان الصارخة بنُضارة المعاني.......وأيضا :كل هذا الكم من الإحساس الذي نشعُر حين نقرأه...إننا ضمنِ و في ...بل يحتملنا سؤال لابد منهُ وهو .......إلى أين بنا نحن قراؤكَ يا (الحداد؟؟؟)




_إلى حيث يشاء الشعر بمأخذه وتجلياته وبمحاسنه وسيئاته بسلامه وجرائمه فالشعر عالم واسع ، لا تحده اللغة ولا الفلسفات ولا المعرفيات ولا المكانيات ولا الأزمان بل تستقي منه الدنيا ماء حياتها وأولها الثقافات والمعارف والعلوم ..

*لأترك اندماجي والوحي ألا أُُسُهِبُ مع النص ..وأبدأ كما بَدَأَنا الشاعر....بعنوانٍ أرى فيهِ جميع أنواع الاستحضار الكمّي والنوعي لأجمل ما يمكن تصوره أن يكون في عنوان:(نونكِ)....ولأُدرجَ هنا ما يمكنني أن أتجرأ وأسأل شاعرنا.......

*هل يمكن للسؤالات حين اختزال كل جوارح امرأة بطي حرفٍ واحد؟!...لربما تتمكن به نعمْ من الوصول لنقطة الانسياب؟! ....ولكن....هل حقا تشعُرُ إنكَ بِحرف واحد تستطيع أن تلم شتات المرأة حيث أرسَيتَ بهاء رقتها كما هنا؟.......وهل لتلكَ الرقة من وجه ثانٍ تُخفيه عمدا؟ .... ولماذا

_نونك .. الذي انتظرتُ

قبل الجحيم :

` أتحرش بالنارلأنيفي المدخنة `

_أجل أنا في المدخنة الآن ..

هذا الحوار يبتعد عن إشكالية التقليد في أنساق وسياقات الحوارات المعروفة ، فهو ليس بحوار حاف بأدلجة الفكر الثقافي المحض ( كَسين وجيم )، بل أجده فلسفة حوار يجترح الأسئلة من خلال بواطن النص بترادف التحليل السائل _ وهنا الخطورة _ فعلي أن أرد على سمر بزهور المعنى كأجوبة ترقى إلى مستوى مختبر اسئلتها المحللة بعدما أغدقت على نصي بفيض اهتماما.. وحصنته ( بسور سليمان ابن داود وشموع الخضر وقلادة بسبع عيون ) .. لكنني ومن المدخنة أعلن عصياني على المرأة التي لا تجترحني بوابل عنادها المستفسر .. وهنا نحن نتقادح الأسئلة تعاكسا وأتمنى أن أبلغ مديات الفهم النوعي عند ناقدة وشاعرة طالما أحببت فكرها المتنور وشعرها المستنير بتجربة طالعة بوثوق الحرف المتميز..

*ثمّ يهل استدراك الهيام والانسياب الرائع مع الموجودات الآنية التي يمكن أن يراها البعض كأشياء مؤقتة تظلم معنى المرأة بما شَبههُ شاعرنا ومن ناحية أخرى....تظهر جمال وشفافية ما يسُرد نبض الشاعر ورؤاه الدخان واللفافة حيث وجودها قيد الأنفاس........شيء رهيب !!.....ولأسأل روع الوهج من قصده ...؟؟

_الشعر كأسمى تعبير مثالي عن الحرية ، لا بد وأن يقوم على الشك أولا نحو يقينيات يستهدفها ولن يبلغها إلا بشك مضارع آخر كي تبقى جدلية الشعر قائمة .. والشك لابد وأن يجترح الإفتراض والإفتراض المعاكس لكي يأخذ المخيال مدياته البعيدة في نسج الصورة الجديدة والتي من المفترض أن تتوالد بجماليات استثنائية تنأى عن المباشرة صوب الرسم الشعريالجديدوهندسة البناء ، ابتداء من دور المفردة الحركي في البناء الرمزي ولا انتهاء بالاستعارات كشواهد تعزز الأيحاء والتصوير معناً داخل الجملة ذات المعنى المركب الذي يستهدف التأويل بعد التحليل العميق ، بعيدا عن التفسير المجرد فالشعر الحديث لا يفسر بأحادية قانطة اطلاقا..

*هل المرأة إدمان كما السجائر ووطنُ ضمن التنفس ..مِثلَ الدخان؟؟

وهل حين نُدمن ذاك الولَه أللذي يعتبره البعض تجني بحق كائن لا يمكن لأحدٍ ما أن يقيسهُ بمجرد قُبَلٍ أو بعض أسئلة باتت حائرة على الشفاه....فأينَ مدى كيان (المرأة) عند شاعرنا؟؟

_هل من إدمان جميل وقاتل كإدمان المرأة .. فمن هو الرجل بلا امرأة ؟ وهل بعد المرأة من إلهة ورمز قدوس بعد الله والرسل ؟ أما السيجارة فهي استعارة مصغرة للمدخنة فأنا أحترق يا سيدتي في امرأة شظتني برحيلها رمادا على سفوح الأناضول .. الأناضول وذكريات شرخ الجوى وملاعب الهوى والحب الخمري والليل وأنفاس الشعر والموت أيضا .

نعم حب المرأة أكبر الإدمانات وأخطرها عندي وهي رمزي المقدس الأول .. فمدمن الكحول يتبرأ منه بعلاجات وزمن .. فهل سيشفى العاشق من إدمان الحب وهوالدنف في عشق حبيبته المضارعة له في الحلم والوهم على حدِّ سواء؟

_كوني لفافة تبغي،فأنفاسك نوافذي

إياك يستحيل السيجار وطنا ..

والدخان غابات نساء

لكِألفربيعفيغدارالقبل،،يعمّرخريفي

وعلى شفتيك سأطلق أسئلتي ..

بكيف،و بلا أين .. ستطلقين نوارس العبور؟

_كم حاولت عبور أزمتي القاتلة وأنا شاب عشرينيى وتناسيت باقتراني في الحياة ومزقت عشرات القصائد بغية النسيان ، بيد أن جرحي كان سابتا كما سبرته ويستعيد دموع دمه كلما تنالني الذكريات ..

آآآأه ٍ كم تشفع لي دموعي ليلا وتنام دمعاتي علي صدري بعدد مواعيدي المذبوحة

في أنقرة واستانبول وإزمير وبورصة ومرمريس ..؟ وعن الأناضول قلت :

" وشوارع أحصيت حتى النمل في أثقابها ، وسبرت ترياق النساء كيف يُخمر في القدور.. " .

*وهنا :اسمح لي بالمرور عبر راقي فصل الرقة في التقدم حيث أبدع الرب بقلبك أخي الشاعر ...وأقول......

أترى بِكفِ مدى الحنين يُعاجز الخلق الغرور

أم قد نموت بمَد الشوق يؤرقنا جوىَ ....

يُبحِر بما تنحتُ على وجوهنا السنين

أم كان قولُ وانتفى...من قولنا عهدُ متين......

هي ذي وروحي ....

غير حلمِ عابر أتلوه يا أيام رغمي والأنين ...،

*ثم أرجع لقميصك اليوسفي المخضرم مابين الانحناء وبين الكَفّ عن كل فعل سوى الحب.......وهذا ما وجدته حيث احترامك....المبجل لدواعي المرأة الفسلجية الظاهرة جليا في هذا الفصل.....والسؤال

*فهل يا ذا القميص.....أأنصفتها هنا لان المواعيد بردت.....والعمر غادر بلا توقف.......ولأن شرانق إزاره تقطعت من فرط ماتُسوِل الدماء .....وو....حيث تحاكي انفعالات الجسد فقط؟؟؟؟وما الهدف من كل ذلك؟؟؟؟

_وأترك هاجسي على ذمة أصابعك الذهب ..

تنال من مروءة القميص

فقد بردت سجادة مواعيدي ..

وتقطعت شرانق الأزرار

ودم الانتظار يسوّل الأسرار..

جرحا حافياعلى شباك حلمنا

سأبحث عنها بأعين شمالية تهزني كرعشة الشتاء ..

وأموت كالسائل على الرصيف !؟

أحلامنا تحوم فوق مسطبة الفراغ بألف احتمال ..

أتعرفين بعضها في مقاتِلنا

ولكنّ أين أنتِ ..

منخرز غيمتي، والفيروز الذي تملكين؟؟

أراها بأكف الدراويش تعلو بأذاي ..

على غابة كرزك المؤجل

فانفعالكِ المستديم،حبات كرزي..

أحس طعمها يؤلمني كإبرالنحل .. فلمن أتركها؟!

_إنك هنا يا سمر وبهذه القراءة السابرة لكنوز بحرها والغارقة في بحر معرفيات الأنا المتبادلة تقفين على قمة الجرح في اتجاهين النص وصاحب النص المقروء روحاً ..

نعم لقد توجتُ الجسد روحيا بتاج العرش .. فلا فصل هناك بين التاج وصاحبة العرش .. والروحانيات تبقى المثار الأوحد لتقصي معالم الجسد و ثورته التي تجتاج غابات الحلم عند الشاعر .. وكما تعرفين بأن الشاعر كإنسان إستثنائي هو من يعلم الحب للآخرين ويستشهد بما يقوله في صلاتين في محراب الحبيبة ومحراب الله لكنه مثل السمكة المأكولة والمذمومة في الانزياح كجاني الخُسرانات الدائمة ..

فقميص يوسفي لن تقدّه من قـّّبلٍ بقـُبل ِ إلا من تؤمن بالحب الذي لانقص فيه فلا يمكن فهم اللسان بلا نطق ولا لغة الماء بلا كأس بارد ٍ تترجم شفتي على شفة من أحب بهوس المجنون .

*ثم وببراعة تنتقل بنا من الملموس ألماضّ حد التجريح والغامق من التشبيه ..اعتبرتَ ذلك لزوما لتثبيت معنى موحد لا غيره هنا في هذه القصيدة ألا وهو (العشق الجامح قيد نفي الشروط وأي حاجز آخر)...........إلى الروحية الخالصة حين تتوقف عند عِتاب الذات في الشعور بذنبِ الشيب والاعتراف بالعجز الذي أثناه الهجر كما شاء.....لا كما يشاء الشاعر......حيث وصفت العبث بخلايا الذات وصفا مبرحا بل وأردفتّ تُكمل رحلة كأنه كان لابد لها من الحدوث...وذاك ظاهِرُ حين المواسم أجنحة السراب بخفة كاد أن يوهمّ الذات بالوجود حين الحلم....لقسوة سرعته.....الرحيل......هنا يا هنا:::كم أفخر بِذِكرِك هذه المواويل الحقيقية ولكن.........

4*هل كان لابد من جفاء الحبيبة لتشعر كل هذا السطوع من الإحساس......أو بمعنى آخر......أراك منسجما مع وحي الهجر أكثر مما كنتّ وأمض وأكثر حقيقية من فصلُك الماضي حيث كان التشبيه لا يتعدى: لفافة تبغ ودخان يهاجسك لترسم من خلالهما معنى لوطن لأمراة ؟؟فهل أجد هذا تناقضا.....أم ماذا؟!

_دعيني أستل من مداخلتك الواخزة والمستفِزة هذا المفصل :

(العشق الجامح قيد نفي الشروط وأي حاجز آخر)........... وقبل ان أجيب عليه لابد من التطرق إلى ما وجدتيه تناقضا !؟ أقول :

_إن من أهم سمات النص الحديث هو تفوقه على الغرضية القانطة والسلبية المتحجرة كما في القصيدة العمودية .. النص ليس صناعة إلا بهيئة الاخراج والشاعر الحداثي ينبغي أن يكون مخرجا من الطراز الأول.. فالنص يحمل من الترادف ما يحمله من التعاكس والذي نجده مغايرا يحمل معنى المقاربة والتداخل أيضا .. وأعتقد أنني وضعت المدخنة مدخلا غير بريء لبوحي في النص وأردت من خلاله أن يكون قادحا لبوح شاسع يتعدى مفضيات ( النون ) كعلامة للمرأة التي

أقدس .. بمعنى أنا والج عالما أوسع في المرأة التي من معانيها الوطن وما يعاني هاذ الوطن من حرائق ، فهي حرائقكِ أنت قبلي التي يشتملك التعبير في إنتاجه الأمثل والأوسع .. ولابد أن يكون عشقي جامحا غير تقليدي بسماته الساذجة كحب رجل لمرأة ، فهو حب يتجذر أزليا في المعنى غير الشكلي وإنما المعنى الدلالي لا الإستعاراتي المجرد بل هو الحب التجادلي الذي يحمل سمتين متناقضتين في التكوين كسالب وموجب .. فالمرأة أوكسجيني وأنا هيدروجينها أو العكس ومفضيات اتحادنا زمزم قبلتها في الرضاب المشتغل .. ففي زيت شفتيها أوقد جمار رغبتي بها عبر أثير لسانها الذي لن أتنازل عنه إلا وتشتعل بفتيل لظاي الجاحم ، ولحظة استمراء رعشة البرد بي تساقط جمرا من حمم بركانها لتوقدني في قهوة لماها لنتحد كعاصفتين وننزل مطرا وبرقا ..

بقناعتي هو التضاد الجارح والمجترح الباطن الباطن في معناه العميق .. أما ظاهره فذلك التظاهر بأننا راضين عن أسبابنا وبلا سبب له وماضون في افتراض تناقضنا الذي يضعها في إمامة عتبتي حبيبة دائمة .. وصدقيني لا أثير يجمع بين الرجل والمرأة غير أثير الحب وأول هاجس له ضوع أنفاس المرأة .. فأنا أرى المرأة بأنفاسي لا عيني استنشق عطر من أحب عبر أميال وأثيرها يصلني قبل رنة الجوال الآلي ، لذلك أنا أكتب بهاجس المغمض العينين المهاجس

للأشياء بتميمة شعري الذي لا ينام .

_يالعيب البياض الطارئ،حين تجف الأعين ..

وتغادرني المواسم سرابا بأجنحة السحاب

يا ما أيقظني وهمكِ على صباح أزرق ..

وأنا أتهجى بحرك بموجتي العاتية

تمنيت هدبك الثاكل سماء لأزهار قناديلي ..

يهمسني بأريج الحلم شبقافي مقتبل الطلع

وأوّد لو أناديك :

ياحلمةالماء أمطريني .. فرضاب كخراجي

لكن سرابك الزجاجي،يغرقني في التنهدات

الحب حقيبتي الغارقة بين بحرين ..

وقد يبغيان .. ويا لو يبغيان!!

كوني منافذي الخضراء،وسرّ دموع الحدود

لأعيش زمانك مغتربا فيك .. وعيونك روافد الجروح

التي تحملني لآخر شتاتك

لماذا كلماأناديك .. ياحلمةالماء ..

يترجل العشاق بأعين اللصوص،فينا لنيشكك؟؟؟

ترمقينني كطيرخائف العشق ..وتغادرين بدموع طفلة

وأصابع ككشوك الورد علىصدري !!

سأعود بكِ إليك هائجا ..

شلال طفولة بقطرتين من حليب الشهد

*يالله كم يسحرني هذا المقطع الاتي......

ثم ما اسم الحبيبين إن : كل الصفات انتحرتْ

ثم ماذا بعد أشواك العتاب حين رقراق المعُنّى...

قيدَ بعضٍ من حروفِ الشوق فينا أُسَرَتَ

ثم هل يُجديَ الحب دون تجريح....

المواويل ُتلَوّحُ للقَدَر المحتوم في دنياَ أسَتْ

تَبكيَ الظِلَّ ولا تَدري بأيّانَ تكون كعبة الفكر ....

وعلى رغم السنين كل السنين :إنحسرَت

وأقول:_وهو الأتي لامحالهُ....فخر الشعراء الأمل يتربع مزهوا على مجد أكتاف الكفؤ من المُدرِكين للحقيقة ومَن مسهم الحب فعرفوه.......شاعر عاشق حتى استباق الحلُم ...والتفسير...إلا ليكون بعض من حروف.....وكل حقيقة الذات الإنسان رغم كل طريق وكل وعورة الدرب وكل جميل وربما قبيح........يرتقي حلم الحقيقة وحقيقة الحلم ليصل بجذلِ لا أروع منه إلا الموت بأحضان الوطن الحبيب......تلك الكلمات التي كانت تنحسر بمعنى فسلجي بل أكثر من ذلك وكأنني أرى مرارة الخلق وملامة الحساد والجاهلين وهم يعضّون أصابعهم لكثرة ما ظنوا من بوح مفرِط........يُنهيها هنا ليُثبت.....أن لابوح للملاك....ولا ملاك إلا للحرية في

انسان يجتاز بعمق تدرجات اليقين كل درجات الرقي في التعبير بكل مكنون النفس سطورا....أو بيادر شجن وعتب وغزل ...وكل ذلك لنتوصل لمحوى دعائك الأخير....ألا وهو وصفك الآمر للحبيبة حين كانت وأمسَت.....وماهية كونها لِكل وما بعد الحياة.........والسؤال للأستاذ......

*هل يمكن للمُحب ..هكذا بكل بساطة أن يعيش مع صورة لحبيبه دون أن يعيش أو يشاركها الحياة ؟؟؟؟........وهل يمكن إدراج ذلك في خانة العقل.....أم الانفصال الذاتي للروح؟؟؟؟؟

لتغفوعلى ثغر كقبلة فراتي ..

قطرة نبيذ وسنبلة

فيا سحابةالندم في الديرالعتيق ..

لم أعد ظلال أجنحة الجدائل، ولابعض طيش هوى

براءتي أنت ِ .. من تـُهم القوارير ِ

كحمامة بيضاء فوق بحرك الشاسع

لي أن أحلـّق إلى فنارك ..

بقلب زهرة يهددها اليباب

وأغرق فيك حتى مغارب الشيب

فعلى سفح نهدك المراوغ ..

سأعتق نبيذي بصليبين

وأصرخياااااااااااااااا..

لنوال الزنابق في تلاوة الحرث

يا حلمةالماء ،يا تفاحتي الجارحة..

ستبقى بأهداب فيروزك مفاتيح نبوتي

تبارك تلاوتك الماطرة في سماء قرمزية

فزمانك مستعمرات نمل تجنّحت بالهباء ..

وآن لنحلي احتساء الجوى ..!!

_أجدك تقصدين هديل الصورة ربما بمغزاها التعبيري الهائل الذي لا تحدّه الاشكال والألوان كقراءة تشريحية فحسب.. الصورة عندي هي مركبة كالمعنى المركب في الجملة الشعرية وقراءتي لها تتجاوز الملحوظ والظاهري كسمات الجمال والقبح إلى مكنوناتها كتاريخ وذكريات وزمن ومكان وتفاصيل حب ومماحكات وبكاء

وزهور .. أنا أجد في عين أنثاي شواطئ الحلم الذي غادرني كبحر وأطفأ فناراتي على سواحله .. بهذا الوصف البسيط الملخص ما للصورة من خطورة في عقلي ووجداني .. فهو الرجع الدافق باتجاه الاعادة كالتغذية الراجعة حين تعيد الأشياء إلى حيزها ..

لقد تحدثت في أكثر من مناسبة كتابية عن شعرية اللوحة وكذلك الصورة التي تحمل من الشعر الكثير .. فما رأيك بأنني حين أرى صورة فارسين يتقاتلان أشعر بأن الفرسان يكرمون بعضهم بالقتل ولا منتصر هناك في النتيجة .. هكذا أتصور المسألة في برق السيوف وحوار الشفار وتقادح الأعين .. وعودة على بدء فأنك يا سيدتي قد تطرقت إلى أكثر من هذا في مقدمة هذا السؤال ..

نعم أنا أعيش حبيبتي الغائبة من خلال صورتها ففيها جل التفاصيل التي أبحث عنها وإن ارتداها التراب وليس هناك من انفصال ولا حتى انفصام نهائيا كما تتصورين ..

فيا سحابةالندم في الديرالعتيق ..

لم أعد ظلال أجنحة الجدائل،ولا بعض طيش هوى

براءتي أنت ِ .. من تـُهم القوارير

تحياتي لك مع حزيل اعتباري لك صديقتي الشاعرة المبدعة سمر الجبوري .ِ

سمرالجبوري

( فإذا الروح حضَرْ)


الى العزيزة أم أسد

( فإذا الروح حضَرْ)

وتبدى....

نورهُ يُقرأ في وحي الأنام لمَحات الوجد في درب الأمل...

لَتخال من سطوع روحه لَما تجلى للسطور.....

وكأن الحبر مادَ من خجل

أسمعهْ ؟ لا لا وربي .....

صَمعَمنيْبَكَمَيتُ

بل بحرّات الدماء في شراييني هَدَل

حرتُ في سهوةٍ أمري أأنا المكتوم من شوقي وحين الوعد أسلمتُ ..

الكلام

أم أكون ياضنى العمر بما سُرَّ المعاني أبتهِِل

أم إذا كيفَ الشهيق لم يَمر الخاطر الأقمَرُ :موتي قد يحِل

أم وما أين سؤالي؟؟؟ ......... أينَ خوفي و عتابي والزعل.....

لا وَ حق الأينَ إلا بِ لأنساني زماني وعيوني كلما نورُكَ حلْ

سمرالجبوري